الصويرة : الأشخاص بدون مأوى بين مطرقة الشتاء و سندان التشرد
متابعة : جليلة خلاد
الصويرة المدينة العالمية و التي تحتضن مهرجانات بالملايير و مواسم الزوايا ، لا تتوفر إلا على دار واحدة للعجزة بالحنشان و التي لا تتمتع بطاقة إستيعابية كبيرة للأسف ناهيك عن إنعدام مآوي خاصة بالأشخاص بوضعية شارع مما يجعل جلهم يفترشون جنبات المباني و الشوارع بهذا الفصل الماطر في منظر يحز بالنفس.
يحدث هذا في نفس الوقت الذي تستنزف المهرجانات ميزانيات كبيرة بالمدينة تساهم بتسويق الوجه الجميل للمدينة متناسية الوجه البشع لها و الذي يشكل الأشخاص بوضعية شارع جزءا كبيرا منه للأسف .
مدينة الصويرة و التي تحتضن عددا كبيرا من الجمعيات لا تستطيع الترافع من أجل مأوى لهذه الفئة و التي تعاني بصمت خاصة بالفصول الشديدة البرودة حيث تئن بصمت في حين نجد جمعيات نشطة بشكل كبير تترافع عن حقوق القطط و الكلاب و لكنها لا تهتم للأشخاص بدون مأوى الذين يفترشون الأرض و يلتحفون السماء .
كل هذا ناهيك عن بعض السيناريوهات البئيسة لبعض الجهات و التي من الفينة للأخرى تخرج لشن حملات لإيواء هؤلاء و هي العملية التي سرعان ما تنتهي بمجرد إختفاء الكاميرات و الأبواق الإعلامية لتعود هذ الفئة للشارع لنتساءل عن أي كرامة نتحدث بظل معاناة من هم يا حسرتاه أبناء هذا الوطن .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق