بقلم نورالدين عثمان
للوهلة الأولى قد تعتقد وأنت تقود سيارتك أنك وسط أدغال إفريقيا وليس في مغرب القرن الحادي والعشرين….
مقطع طرقي، الطريق الجهوية 408 ، لا تتجاوز مسافته ثلاث كيلومترات لكن يتطلب الأمر أكثر من نصف ساعة لقطعه، جنبات مهترئة وتشققات خطيرة في وسط الطريق إضافة إلى مئات الحفر المنتشرة على طول هذا المقطع الطرقي العجيب.
المرور من هذا المقطع الطرقي شبيه بتذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم ،فهنا يتجسد مفهوم المغرب الغير النافع أو المغرب المنسي ،هذا المقطع الطرقي خير شاهد على غياب الدولة والحكومة ووزارة التجهيز والمجالس المنتخبة ، علما أن هذا المقطع المنسي يربط بين ثلاث أقاليم :وزان تاونات ،سيدي قاسم ،من جهة جماعة سيدي أحمد الشريف إقليم وزان في اتجاه قرية با محمد (تاونات) وفي اتجاه مدينة جرف الملحة (سيدي قاسم) ،ويعتبر بمثابة شريان حيوي لربط كل هذه الأقاليم بأكبر سد في المغرب والثاني على مستوى القارة الإفريقية ، لكن الإهمال والنسيان جعله أكبر عائق للتواصل بين هذه الأقاليم ومعه جعل حلم تنمية المنطقة أو جلب استثمارات سياحية أو فلاحية صعبة المنال.
المقطع الطرقي هذا رغم أهميته طاله النسيان وتم اهماله من طرف كل القطاعات الحكومية والمجالس المنتخبة ، مما جعل مستعملي هذا الطريق وساكنة المنطقة تعيش وضعا صعبا مع إحساس بالتهميش والحيف بسبب رداءة هذه الطريق، وتجاهل المسؤولين لكل ندءاتهم ومطالبهم بإصلاح هذا المقطع الطرقي الذي لن يكلف الكثير من ميزانية الدولة.
المقطع الطرقي ينتمي ترابيا إلى إقليم تاونات ويوجد على تخوم إقليم وزان من جهة الشرق، كما يتواجد شمال إقليم سيدي قاسم ،لكنه يعتبر طريق حيوي بالنسبة لساكنة دائرة الوحدة بإقليم وزان وطريق رئيسيا إلى أكبر سد في المغرب (سد الوحدة) ، بين حسابات السياسة وظلم الجغرافيا ظل هذا المقطع الطرقي مهملا ،وقد حان الوقت من أجل إصلاحه لأنه من العيب والعار أن يظل الوضع كما عليه الآن.
لهذا وبإسم الساكنة ومستعملي الطريق نلتمس من السيد وزير التجهيز والسادة عمال أقاليم وزان تاونات سيدي قاسم العمل في أسرع وقت ممكن على إصلاح هذا المقطع الطرقي رفعًا للظلم والحيف والتهميش عن المنطقة وساكنتها ،كما نلتمس من الأخوة في حزب الإستقلال خصوص السادة البرلمانيين لإيصال هذا المطلب الآني إلى السيد نزار بركة وزير التجهيز.
Share this content:
إرسال التعليق