جاري التحميل الآن

المغرب يستعد لفتح حدوده البحرية والجوية بالتدريج مع الدول غير المتضررة

 

 

 

 

بعد صدور قرار تمديد عمل المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية إلى الساعة الحادية عشرة ليلا بدل الثامنة مساء ابتداء من يومه الجمعة، يستعد المغرب إلى إعادة فتح حدوده الجوية والبحرية أمام السياح ومغاربة العالم؛ وذلك تزامنا مع قرب العطلة الصيفية.

ورفعت اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة “كورونا” توصياتها إلى وزارة الصحة بخصوص نقطة إعادة فتح الحدود واستئناف الحركة السياحية مجددا، وهي التوصيات المرتقب أن تترجمها الحكومة إلى قرارات في غضون الأيام المقبلة.

وحسب معطيات متداولة في عدة منابر إعلامية، فإن فتح الحدود سيكون في المرحلة الحالية تدريجيا، أي أنه لن يتم فتح الأجواء مع الـ54 دولة التي أغلق المغرب معها حدوده ومنع من وإليها السفر.

ولم تتوصل شركات الطيران، إلى حدود اليوم الجمعة، بأي قرار حول تاريخ فتح الحدود. ويرتقب أن تعلن السلطات المغربية عن هذا القرار في إطار الرفع التدريجي للتدابير الاحترازية المرتبط بتقييم الوضعية الوبائية في عدد من مناطق العالم.

وأوضح سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة، أن إعادة فتح الحدود ستعتمد أولا على وضعية الحالية الوبائية في الدول التي سيتم استئناف الرحلات معها.

وأكد المتوكل، في تصريح لمنابر إعلامية، أن المغرب يوجد من الناحية الوبائية في “منطقة خضراء”؛ وهو ما يسمح له اليوم من التخفيف من قيود فيروس “كورونا”، مضيفا أن إجراءات دخول السياح يجب أن تراعي وضعية الوباء في الدول القادمين منها.

وأورد عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة “كورونا” أن هناك دولا مصنفة ضمن “مناطق حمراء” تنتشر فيها سلالات وبائية من قبيل الهندية مثل البرازيل؛ وهو ما يستدعي فرض حجر صحي مدته 10 أيام على المسافرين القادمين من هذه الوجهات، فيما يمكن تخفيف هذه القيود بالنسبة إلى الدول التي تقع في “المناطق الخضراء” لتقتصر على اختبار “PCR” سلبي لا تتجاوز مدته 48 ساعة إضافة إلى إجراء اختبار سريع لحظة الوصول إلى التراب المغربي للتأكد من الخلو من الوباء.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحه، أنه يمكن أن نشرع في فتح الحدود مع بعض الدول على أساس توسيع القائمة في الشهر المقبل وذلك اعتمادا على خريطة الوضع الوبائي.

ويرى سعيد المتوكل أن المغرب لا يمكن أن يفتح أجواءه فقط على الملقحين ضد الوباء، مضيفا أنه من “الناحية الأخلاقية هذا غير مقبول؛ لأن التطعيم غير متاح للجميع، وهذا الإجراء تمييز بين المسافرين”.

وشدد عضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة “كورونا” على أن فتح الأجواء يمكن أن تصاحبه مجموعة من “الإجراءات الصحية”؛ من قبيل تلقيح العاملين في قطاع الطيران والفنادق والمنشآت السياحية، وتعميم الاستفادة من اللقاح على مهنيي القطاع السياحي، وذلك بعد تمكن المغرب من الحصول على شحنات مهمة من الجرعات.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك