مع الحدث.
قال عمر اربيب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة بمراكش،بان قاطني المدينةالعتيقة بمراكش ،يعيشون أوضاعا مأساوية منذ زلزال الاطلس الكبير في 08 شتنبر الماضي.
المسؤولون يروجون بتكليف 50 مقاولة وشركة لازالة الركام ومخلفات الزلزال،لكن واقع الحال يؤكد أن الركام والاثربة وصعوبة التنقل وقلة الأمن والأمان وارتفاع منسوب المخاطر تبقى هي السمات البارزة للمدينة العتيقة لمراكش بعد مرور ما يقارب 09 أشهر عن الزلزال.
وأضاف الناشط الحقوقي المذكور،بان المسؤولين يتحدثون عن ارتفاع عدد السياح الذين يزورون المدينة،فهل تحولت الآثار المدمرة للزلال إلى وسيلة للدعاية لجلب السياح؟هل الدمار والخراب وتعكير جو الحياة في المدينة أصبح مادة مرغوب فيها للسياحة؟ لا نعتقد ذلك، بقدر ما نؤكد أن هذا الواقع المرير يتبث عدم نجاعة سياسة إعادة الإعمار وتملص من المسؤولية وترك الساكنة لمصيرها . كما أنه واقع يكرس تخبط مقاربة الدولة وعدم جاهزيتها للفعل القائم على المردودية والجودة والمحاسبة، خاصة أن البرامج التي سبقت الزلزال والغش الذي واكبها وعدم احترام دفاتر التحملات وضعف المراقبة التقنية والهندسية وعدم احترام معايير الترميم وجودتها، كانت عوامل مساعدة على ما تعيشه اليوم مراكش.
والجمعية التي أصدرت تقريرا شاملا عن زلزال الاطلس الكبير، واكبت بالنقذ والملاحظات مسارات إعادة البناء ونبهت مرات إلى تباطؤ العملية وفشل المقاربة، وانتشار ممارسات تفيذ تواتر الاختلالات وتعمق معاناة المواطنات والمواطنين. وظلت الجمعية تنادي بتحديد المسؤوليات والمحاسبة ووضع حد للافلات من العقاب، وليس تصريحات توزع الشعارات أو تعترف بالصعوبا فيما يشبه التبريرات غير المقبولة بعد 09 أشهر من الزلزال.