○ حسن البيضاوي _ مع الحدث :
قام السيد ديفيد غرين، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، يوم الجمعة 17 دجنبر 2021 بمراكش، بزيارة للثانوية الإعدادية ابن العريف، وهي إحدى المؤسسات المدرسية الثمان والعشرين (28) المستفيدة على مستوى جهة مراكش-آسفي من مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وخصصت هذه الزيارة للوقوف ميدانيا على تنزيل نموذج “ثانوية التحدي”،المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، على مستوى هذه المؤسسة المدرسية بغية الرفع من فعاليتها وأدائها وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية لتلاميذها.
وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للمتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.
وشكلت هذه الزيارة، التي أشرف عليها السيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-آسفي، بحضور السيد محمد زروقي المدير الإقليمي لمديرية مراكش والسيد السعيدعزوزي المدير العام المساعد لوكالة حساب تحدي الألفية -المغرب، والسيد ريتشار غاينور، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية في المغرب، والسيدة كاري مانهان، المديرة المساعدة للمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية في المغرب، مناسبة للقاء التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة، المستفيدين الأساسيين من الاستثمارات المنجزة بهذه المؤسسة المدرسية.
كما سنحت زيارة الدبلوماسي الأمريكي والوفد المرافق له بلقاء أعضاء لجنة قيادة “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي يعتبر الركيزة الأساسية لنموذج “ثانوية التحدي” والاطلاع على التقدم المحرز في تنفيذ التدابير المبرمجة في إطارها المشروع.ويعتبر “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية،بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك.
ويتمحور “مشروع المؤسسة المندمج”حول ثلاث أولويات، وهي (1) الرفع من جودة التعليم، و(2) تعزيز المساواة والانفتاح، و(3) تشجيع الإبداع والابتكار التربويين.
بالإضافة إلى ذلك، مكنت الزيارة أعضاء الوفد من الوقوف على أشغال البنيات التحتية التي تم إنجازها بالثانوية الإعدادية ابن العريف بهدف تحسين المحيط المادي للتعلمات لفائدة حوالي 1.200 تلميذا يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة.
وشملت هذه الأشغال، التي رصد لها غلاف مالي يناهز500.000 دولار، على الخصوص إقامة مبنى متعدد الوظائف (مقصف، ومكتبة، ومستوصف)، وإعادة تأهيل المكتبة الحالية لتحويلها إلى فضاء للتوجيه والاستماع، وإعادة تهيئة غرف تغيير الملابس القائمة، وتهيئة فضاء لركن الدراجات.
بعد ذلك، استعرض الوفد مجموع المعدات المعلوماتية والديداكتيكية والروبوتية التي سلمت لهذه المؤسسة لدعم تنفيذ نموذج “ثانوية التحدي”.وتتألف المعدات المعلوماتية، التي ستسهم في الجهود المبذولة قصد توفير تعليم ذي جودة،أساسا من حواسيب محمولة ومكتبية، وطابعات متعددة الوظائف، وخوادم مشتركة للتخزين، وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الانترنيت، وحقائب متعددة الوسائط، وأجهزة لعرض الفيديو، وشاشات للعرض، بالإضافة إلى حزمة من البرامج المعلوماتية.
من جهتها، ستمكن المعدات الديداكتيكية والروبوتية من تجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض (SVT) والفيزياء والكيمياء (PC) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموجهة للتعليم (TICE)، وكذا القاعات متعددة الوسائط والأقسام الدراسية. وتهدف هذه المعدات إلى تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلميذات والتلاميذ على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات.
وتشمل المعدات الديداكتيكية، التي انطلق تسليمها في شهر دجنبر 2020 لفائدةمؤسستين مدرستين بمراكش إحداهما الثانوية الإعداديةابن العريف، من مجموعات مختبرات للفيزياء-الكيمياء بمساعدة الحاسوب، وأجهزة للقياس، ومجموعات لإنجاز التجارب المرتبطة بالفيزياء-الكيمياء وعلوم الحياة والأرض.
ويستفيد من هذه المعدات حوالي82.000 تلميذا سنويا بالمؤسسات التعليمية الـتسعين(90)المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي”بجهات مراكش-آسفي، وفاس-مكناس، وطنجة-تطوان-الحسيمة.
كما استفادت الثانوية الإعدادية ابن العريف من معدات روبوتية، تضم10أجهزة “أردوينو” ARDUINOللتحكم الرقمي والروبوتي وباقتين تجريبيتين تتكون كل واحدة منهما من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية.
ويستفيد من هذه المعدات، المخصصة حصريًا لمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي، التي يبلغ تعدادها 62 بالجهات الثلاث المعنية، حوالي52.730 تلميذا سنويًا.
إلى ذلك، تبادل الوفد وجهات النظر مع التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة المشاركات والمشاركين في النوادي المدرسية التي أحدثت بهذه المؤسسة، لاسيما الناديين المخصصين لمجالي الروبوتات والمهارات الحياتية، والتي ستمكن التلميذات والتلاميذ من تعزيز مهاراتهم الفردية والمهنية وتحسين قابلية تشغيلهم.
للتذكير، يتم تنزيل مشروع “التعليم الثانوي”،ا لذي تمت بلورته في انسجام تام مع مقتضيات القانون-الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والذي خصص له وطنيا غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية.
Share this content:
إرسال التعليق