بيان عاجل من الارصاد الجوية بشأن العواصف الغبارية في هذه المدن.
متابعة عز الدين العلمي.
يشهد الطقس في مدينتي أكادير وبنكرير، خلال اليومين الأخيرين، عاصفة ترابية، ناجمة عن تناثر الغبار في الأجواء، مما حجب الرؤية الأفقية للمدينتين.
وتعد هذه العاصفة الترابية الثانية من نوعها خلال هذا الصيف، وفي توضيح للمديرية العامة للأرصاد الجوية بهذا الخصوص، قالت إن الحالة الجوية العامة كانت مميزة خلال اليومين السابقين، وتأثيرها على عدة مناطق تقع غرب الأطلس، مما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.
وأكد خبراء الأرصاد الجوية، بحسب احدى الموتقع، الذي نقل فيه الخبر اليوم، أن هذه العاصفة الترابية لم تقتصر على أكادير، إذ شهدت منطقة بنكرير عاصفة ترابية يوم 18 يوليو 2023، وأخرى يوم 10 غشت، 2023، والتي طالت مدينتي مراكش وأكادير. مما أدى إلى هبوب رياح قوية وحجب أشعة الشمس.
وبحسب تفسيرات الأرصاد الجوية، لعبت عدة عوامل دوراً في تشكل هذه السحب غير المستقرة. وفي السهول الداخلية للبلاد، مرتفعات الأطلس، والمنطقة الشرقية، ووسط البلاد وجنوبها.
وأضاف خبراء الأرصاد الجوية أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة ساهم في تحفيز حركة عمودية للهواء نحو الأعلى، خاصة مع وجود بعض الرطوبة في كافة طبقات الجو. وتكثفت هذه الرطوبة بسرعة عندما واجهت مرور هواء بارد نسبيًا في الطبقات العليا.
وأكد المصدر نفسه أن هذا التباين بين درجة الحرارة بين الغلاف الجوي السفلي الحار (أكثر من 40 درجة) والطبقة العليا الباردة (8 درجات تحت الصفر) ووجود الرطوبة في الجو أدى إلى تشكل السحب الركامية، لتشكل خطوطا من السحب العاصفة (خط الهطول)، حيث تندفع رياح الطبقات الوسطى من الغلاف الجوي نحو الأرض لتشكل جبهة غير مستقرة، مع رياح قوية تثير الغبار، خاصة في مناطق غرب الأطلس، وكذلك مناطق أغادير.
إلى ذلك، يعزو خبراء الأرصاد الجوية هذه العاصفة الترابية إلى عامل ارتفاع تضاريس سلسلة جبال الأطلس، إذ ساهمت في ارتفاع سريع للهواء، ما أدى إلى تشكل السحب الركامية غير المستقرة، مما أعطى أمطارا رعدية محلية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق