فريد حفيض الدين(هذي فهامتي ) عدد: 34 04/12/2023المونديال القطري بنكهة مغربية
فريد حفيض الدين
بعد ستة وثلاثين سنة، هاهو المغرب يعيد كتابة تاريخ المونديال بعد تأهله للدور الثاني خلال فعاليات كأس العالم بقطر 2022…
وبعودة لتاريخ المغرب في المونديال نجد أن المغرب هو أول بلد عربي تأهل لكأس العالم سنة 1970 بالمكسيك. هو كذلك أول فريق عربي يمر إلى الدور الثاني في كأس العالم بالمكسيك سنة 1986. هو أول فريق عربي احتل الصف الأول في مجموعته خلال مونديال 1986،والتي كانت تضم كلا من بولندا وإنجلترا والبرتغال. وهاهو يعيد نفس الإنجاز باحتلاله المرتبه الأولى بمونديال قطر في مجموعته التي تضم كلا من كرواتيا، وبلجيكا وكندا، وذلك بما مجموعه سبع نقط. كما أنه أول فريق عربي شارك في ستة دورات لكأس العالم، سنوات1970- 1986-1994-1998-
2022-2018
كما يعتبر اول بلد عربي يتأهل لدور الثمن في مناسبتين سنتي 1986 و 2022 أما على صعيد الانجازات الفردية للاعبينا خلال مشاركاتهم المونديالية، نجد أن:
اللاعب خيري هو أول لاعب عربي يسجل هدفين في مباراة البرتغال خلال مونديال مكسيكو 1986.
اللاعب النصيري هو كذلك أول لاعب عربي يسجل هدف في كأسين عالميتين متتاليتين، مونديال روسيا ومونديال قطر.
كما يعتبر هدف حكيم زياش في مرمى كندا أسرع هدف عربي يسجل في تاريخ المونديال( بعد ثلاثة دقايق وثلاثين ثانيه.)
ويعتبر المدرب وليد الركراكي اول مدرب عربي وصل بفريقه إلى دور الثمن( وباقي العاطي إعطي أن شاءالله )….
هذه بعض الأرقام والانجازات المغربية في المونديال منذ مشاركته الأولى سنة 1970. أكيد هناك أرقام وإنجازات غابت عني وانا استحضر كل هذا اعتمادا على ما تبقى في ذاكرتي من أخبار، ومواعيد، وأرقام.
غير أن لمونديال قطر في نظري نكهة مغربية خاصة وإضافية ميزت مشاركتنا هاته.
أستحضر هنا بعض إضافات المغرب لنسخة قطر منها:
حضور المغرب القوي والمتميز في الجانب الأمني للممونديال. هناك ما يفوق ثلاثة ألف رجل أمن مغربي من مختلف التخصصات حضروا لتوفير التغطية الأمنية على جميع مستوياتها، بما فيها تأمين دخول وخروج الجماهير إلى الملاعب، والحفاظ على الأمن في مختلف المرافق بما فيها المطارات، والفنادق والمحلات التجارية، والساحات العمومية، ومحطات الميترو، إضافة الى الحراسة الشخصية لمختلف الشخصيات العالمية المدعوة للمونديال.
الجانب الفني للمونديال مغربي بامتياز، حيث عينت الفيفا المنتج العالمي ” ريد وان ” مديرا مشرفا على انشطتها الفنية وهو من انتج
وأشرف على إنتاج الاغنية الرسمية للمونديال.
حضر المغرب كذلك من خلال جمهور متميز أضفى على المونديال
طابع الفرجة داخل وخارج الملاعب،
وتفننت بعض الفرق الغنائية الشعبية المغربية باحياء سهرات في الساحات العمومية، تعرف من خلالها جمهور المونديال على تنوع التراث الشعبي المغربي، وأنواع منتجاته التقليدية، بما فيها اللباس المغربي التقليدي، وجزء من المطبخ المغربي.
ما يعني وببساطة أن المغرب هو من نشط وخلق الفرجة التي ميزت هذه الدورة المونديالية القطرية…
المهم بعد كل هذه الانجازات، ما زال أمام المغرب فرصة ثمينة للبقاء لأطول فترة في المنافسة. نحن الآن أقرب من أي وقت مضى لاضافة إنجاز كروي عربي آخر بالمرور إلى دور الربع. ولنا كل الامل في كون اسود الأطلس قادرين على رفع هذا التحدي بمقارعة إسبانيا التي تبدو ولو نسبيا في المتناول، وهذا إحساس يراودني شخصيا.
اتمنى لفريقنا الذهاب إلى أبعد مدى خلال هذه الكاس القطرية التي لبست جلبابا مغربيا بامتياز.
هذي فهامتي!!!
Share this content:
إرسال التعليق