فقط، أُمِّي…
لميا أ. و. الدويهي
فقط، أُمِّي…
تعود الأيَّامُ من جديد
حاملةً وعودًا بالتَّجديد
تُشرِّعُ أبوابَها للحياة
وتتذكَّر أمَّ الحَياة
فتفترشُ العمرَ ربيعًا
وتنشرُ العطرَ أَديمًا…
تحاولُ أن تُضاهيَكِ بهاءً ورِقَّة
فتنكفئُ أمامَ وَهجِكِ المُتلألئ
وتخجلُ من سَهَرِكِ اللامُتناهي
المُتسربِل بالخدمة والمحبَّة
المُزنَّر بالعطاء
الذي فاحَ منكِ سماء…
أُمِّي… ما الكلمات
سوى همسات
على كتِفَيكِ وِشاح
وعند قدمَيكِ سجَّاد…
أمِّي… لا تعرفُ عيناكِ
ماذا في الأفقِ البعيد،
فأنا مَدى عَينَيكِ الوحيد
والنَّبضُ الذي عليه تَنحنين…
أمِّي… نغماتُ حُبِّكِ صلاة
لا تنفكُّ تُردِّدها الشِّفاه…
أُمِّي… إسمُك وحده يَكفي
ليهتديَ الوجود إلى مُبتغاه…
أُمِّي… سامحي عَجزي
فأنا حائرٌ بين الأوصاف
فكُلُّها تستحي أمام بسمةٍ من ثغرِكِ
تُغرقُني بيَمٍّ من الأمان
وتذوب أمامَ نَفسٍ من أنفاسِك
نَفحَني يومًا بالحياة، فصرتُ فيهِ حَياة…
لميا أ. و. الدويهي
۲٠/٣/۲٠۲١
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق