قوة الانا يا انا
الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي
قوة الانا يا انا
أن المعيار الحقيقي لقياس نجاحك و سعادتك الان هو درجة السلام التي تشعر به في داخلك..
راقب قلبك العاقل
هل انت من يعيش مع المعذب بداخله الذي يمدك بالأفكار السلبية من شك وقلق وعدم السعادة..
هل انت ممن قلبه يعتصر ألما من عدم ثقتك بنفسك و عدم رضاك عن نفسك
اذا أبدا بمراقبة هذا النوع من الافكار المتكررة التي تستنزف طاقتك ..
استمع لافكارك وكن شاهدا فقط لا أحكام ولا تصنيف لا شجب لا مقاومة … فقط راقب قلبك و اجعله يعقل ..
الاستسلام الجميل ليس بمفهوم بأن نمارس الجبن والتخلي..
بل لنعيش اللحظة الراهنة والتعامل مع الامور التي تعاكسنا في حياتنا ..
إن الفراق او انهيار علاقة عاطفية او اخفاق مشروع ليس نهاية الحياة ..
بل وجب التسليم بأنها واقع و أن المقاومة ما هي الا عناد للذات وتطابق جديد مع اللا عقل الذي يفرح بتواجدنا في حيز الالم ..
ان هذا لا يعني ان لا نتعامل مع الامور بجميع الحلول ولكن دون ان يسحبنا التيار الى قاع المعاندة والمقاومة السلبية التي تعني ان نعطي مجالا للعقل بأن يملي علينا السلبية المطلقة ثم نقع في المرض ..
انت متصل بقوة اعظم واذكى:
لاتاخذ كل الامور بجدية ..
لاتعقد الامور واسمح للأشياء ان تحدث ..
مهمتنا تهيئة عقولنا و قلوبنا بشكل كافي حتى نسمح لحكمة الله وقدرته..ان تستقر فيهما فيكون السلام السرمدي
فالكون مدار على اكمل وجه
هل انت تهضم طعامك
هل انت مسؤول عن نمو أظافرك ..
جلدك وسائر جسدك
هل انت تنظم عملية التنفس..
انتبه و ركز
حل المشكلة في قلب المشكلة والتركيز عليها يخلق حلا في مشكلة اكبر ..
اذا اترك قوة عظمى تدير ذلك و ترشدك للملكوت النوراني
تقبل اللحظة كانك اخترتها:
اعمل معها كصديق محب لا كعدو وستتحول حياتك للأفضل ..
السؤال :
هل فيها ما يزعجك او يقلقك هذه اللحظة؟
اذا تقبلها دائماً احب كل شي وتصرف كانك انت الذي اخترتها..
اصطيادها هو اليقظة:
الوقت العادي ..هنا الان
والوقت النفسي ليس هنا:
من الرائع الاستفادة من تجارب الماضي..
عندما ترجع للماضي وتسترجع حدثا اخطأت فيه
تعلم منه ان تعمل بالوقت العادي..
و لا تأنب نفسك على ما حدث لك في الماضي او تلومها
فانت تعيش الوقت النفسي-الداخلي ..
مثال اخر:
اذا وضعت لك هدفا او اهدافا وتريد تحقيقها فهي في وقتك العادي..
لكن اذا كان لديك رغبة قوية بتحقيقها بإفراط لأنك اذا حققته سوف تصبح انسانا سعيدا او غنيا او او..مما يجعلك تريد ان تصل الى المستقبل متجاهلا لحظتك فاعلم ان هذا الوقت هو وقتك النفسي ..
لذا لن تكون حياتك فقط مغامرة وانما اقتحام للعقبات ..
لكي ترى وتشم الازهار على الطريق و تكون واعيا بالجمال والمعجزات في حياتك ومن حولك ان لم تكن هنا والان..
دائما القلب المستنير يعيش اللحظة و هو خالي من السلبيات النفسية
الزمن النفسي هو الماضي والمستقبل في وقت واحد..
وهو الذي يحاول جرّنا او سحبنا نحوه..
فنعيش عصرا غير عصرنا والما لا يعنينا منه شيئا..
الحضور ووعد الخلاص:
كل السلبيات تحدث بسبب تراكم الساعة النفسية ورفض العيش في اللحظة..
اشكال عدم التسامح.. الندم ..الاستياء ..و التأنيب كلها بسبب الماضي ..
وعدم العيش في اللحظة..
كذلك القلق والتوتر والضغوط بسبب المستقبل وعدم العيش في اللحظة..
حالة الوعي خالية من السلبية.. كلما تأخذك افكارك الى الماضي او المستقبل مما يسبب لك مشاعر غير طيبة اعد تركيزك الى هنا والان ركز على جسدك و راقب تنفسك وسيختفي كل ذلك..
كل ما يجعلك مريضا توقف عن اكله:
أي غذاء يسبب لك مشاكل في التنفس او مشاكل هضم او يجعلك طاقتك ضعيفة فمن الطبيعي ان تتوقف عن اكله..
كذلك بالنسبة للمشاعر السلبية
بداية تقبل تجربة وعيش المشاعر السلبية واجعلها تذهب لان عدم تقبلها سيجعلها تعود اليك مرة
اخرى..
بالإضافة الى التوقف عن خلق المرض الداخلي عن طريق وقف الافكار السلبية لذلك عندما تتقبل تجربة المشاعر السلبية..
كيف تعرف انك بدات تتقبل تجربة المشاعر..
الجواب انه ستكون مشاعرك السلبية اقل من السابق بكثير اذا لم تكن كذلك فانت لازلت تعيش النماذج العقلية والتي يعززها الايغو عن طريق افكار التعاسة والانفصال..
ولاحد يفهمني ويجعلك تعيش مشكلتك ..
دائما اسال هل ماافكر او اشعر فيه سعادة حب جهد اقل او غضب خوف وثقل؟
ماهو الغذاء الذي يجعلك مريض؟ اقصد ماهي الافكار التي تجعلك لا تشعر بمشاعر طيبة ؟
اذا توقف عن خلقها او التفكير بها
خذ المسؤولية واختار:
الكثير من الناس تجد جسدهم في مكان ولكن قلوبهم وافكارهم في مكان اخر ..
اشباح اينما كانوا..
كن حاضرا بالكامل تحمل المسؤولية دائما واختار
ربما تجد هنا والان مملة لا تحتمل اذا لديك احد هذه الخيارات :
اخرج نفسك من الوضع
غيره او أقبله..
تحمل مسؤولية حياتك هنا والآن عندها اقبل بدون أعذار او سلبية لاتلوث طاقي اجعل المساحة الداخلية نقية صافية..
هل فيه شيء يشعرك بتوتر؟
اختر احد هذه الثلاثة
الفعل والنتيجة:
ركز على الفعل وانفصل عن النتيجة..
افعل وانفصل عن النتيجة
انت تضع البذور تهيئ البيئة المناسبة للنمو من تربة وماء
هذا فعل..
خروج الثمار في الوقت المناسب لا كماتريد
هذه نتيجة..
انت أتيت الى هذه الحياة لرسالة معينة وكل انسان له رسالة خاصة غير الاخرين يستطيع اكتشافها والعمل بها..
ماهي موهبتك الفريدة..
اكتشفها واعمل بها وكل انواع الوفرة ستتدفق عليك..
مهمتك العمل لماجئت من اجله ..
العظماء دائما يسألون كيف أستطيع ان أساعد وأسعد الاخرين؟
رسالة الانسانية وماخلقت الجن والإنس الا ليعبدون..
راقب النبات والحيوان حتى تتعلم العيش في الان..
عندما تدرك انك روح تعيش تجربة جسدية حواجز كثيرة ستكسر وستكسب نفسك..
دعنا نفرق بين الايغو و الكيان :
من صفات الايجو:
متصل بالنتيجة
لايعيش اللحظة
يعيش في المستقبل والماضي
يريد ان يصل ولايتسمتع بالرحلة
دائم في حالة طلب وأخذ
يعيش ف الساعة النفسية ..
الكيان:
مدرك رسالته
متصل بالعالم…
جزء من كل روح تسكن جسد
يعيش اللحظة
مستمتع في الرحلة
كيف أساعد
خالي من الساعة النفسية..
الحياة ووضعك الحياتي:
لديك الحق ان تسعى لتحسين وضعك ..
تحقيق أهدافك تعيش الحياة التي تريد.. علاقاتك..أموالك ..
هذا يخص وضعك الحياتي..
ولكن لاشي ممكن تفعله لتغيير الحياة لانها كاملة كل شي خلق بقدر كل شي مثالي ..
مسؤوليتك في المقام الاول تغيير نفسك..
كن دائماً في عمق اللحظة وراقب وامتن بشدة للأشياء والهدايا التي لديك ..
اشكر الله على النعم حتى تزيد.. ولاتنشغل دائم بوضعك الحياتي لانه سيجعل في حالة طلب وطمع ويبعدك عن الشكر والرضا والامتنان ..
احمد الخالق على اقل شي تحصل عليه ..
على كوب قهوة ..شربة ماء ..دوما ستجد ماتمتن له..
المستنير دائما يعيش اللحظة..
اما عن العلاقات البشرية كيف يمكنها أن تكون مجلبة للسعادة حين نستخدم فيها قوة الان بالتعامل مع الشريك.. او الصديق..
أن نتقبل الاخر عبر فهمنا الى انه هو هذا الانسان في لحظتنا هذه دون احكام مسبقة او نبوءات فاشلة..
وكيف أننا يمكن ان نكون عونا للاخرين..
الوصفة المثالية للاستياء:
بالتقليل من اهمية هنا والآن ودائم التفكر في المستقبل ..
كثيرون يقللون من اليوم بقولهم بكرة افضل وأجمل ..
عندما احقق المبلغ او البيت او .. ستصبح حياتي افضل ..
ربما ولكن الأكيد لن تحدث..
يجب ان تسعد او لا
العمر= لحظة+لحظة+لحظة
الرحلة لداخلك:
اسال نفسك هل هذا الطريق انا اخترته ام اختير لي؟
اكتشف نفسك،د..مواهبك ..
لاتنتظر اشياء تجعلك سعيد ..
تجنب ان تسال كيف احقق؟
وانما اعرف ماذا تريد؟
حرر نفسك من عقلك :
العقل الحقيقي الذي لا يستعبدنا فــ يتحكم بمصائرنا ..
ولكنه العقل الاداة التي سخرها الله لنا من أجل ان نستخدمها وقت الحاجة اليها..
يكفي أن نمرّن ذواتنا على الوعي الجديد..
على تكريس التفكير في الآن..
على اللجوء الى قوة الان لحماية ذواتنا من الضياع ومن البقاء كسالى وحزانى في ترهات الماضي ..
او نبوءات المستقبل التي ربما لا تلائمنا..
أن العقل قويّ لدرجة أنه يسرقنا من أنفسنا وهو يلهينا بمآسيه الشخصية و دواليب ماضيه ومتاهات مستقبله الخيالية عن حاضرنا..
إنّ الوعي المطلق هو اللاوعي بالعقل..
الحزن.. الغضب ..والكبت .. الألم العاطفي.. و حتى المتع الجنسية..
او الناجمة عن الملذات عامة ..
هي تصوير مؤقت لحالتنا و لجموحنا نحو الضياع او نحو الانكفاء على الذات..
إن الماضي وهو يتكرر في عقولنا ونحن ننصت اليه كأنه قصة جديدة..
يترك مسحات من الحزن على وجوهنا ..
ربما تتحول مع تراكمها الكثيف الى مرض مزمن يسكن اجسادنا..
هذه هي العبودية الحقيقية..
كل شيء يبتدأ من داخلنا..
الحرية والايمان..
أو الاستعباد والضلال..
اما عن الخوف المرض النفسي والجسدي الذي يطال معظم الناس..
يحدثُ شيء ما في وقت ما بدل ان نفكر فيه على ما هو عليه يغرقنا عقلنا في تبعاته ما سيكون او ما كان..
فننسى معالجة الامر وننصرف بالخوف الى ما سيحدث..
او حتى للخوف من ماضينا الحزين ..
لنضيع بذلك ملايين اللحظات المهمة التي يمكن ان تكون قوتها صارمة ومنهية للامر الى الابد ..
فلو أخذ العقل منحى التفكير في حلم طفولي يائس وحزين..
فإننا كجسد كامل نذهب حيث الحلم الماضي المسحوق الذي انتهى ولا يرجى منه شيئا.. ونمتعض ثم نحزن أو نخاف أو نشعر بقلق شديد..
ثم تظهر ملامح اليأس علينا..
وينتقل هذا الاحساس للجسد عبر الصداع اوحتى المرض..
هنا نصير متطابقين مع العقل الذي هو بالحقيقة أحد اعدائنا اذا لم نضعه في مكانه الصحيح من حياتنا..
ان كسر هذه المطابقة هي الوعي الحقيقي أي ان التحرر من العقل هو الوعي..
اخيرا:
من اصعب التمرينات التي يجب ان نمارسها يوميا ..
ان تكون حاضرا هنا والان في قلب اللحظة الحالية..
لان عقلنا دوما يخبرنا غير ذلك وياخذنا من فكرة الى فكرة..
كلما تدربت اكثر ..
كلما شعرت بالسلام والاكتفاء
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق