العثماني… الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه أربك خصوم الوحدة الترابية ووجه ضربة قاسية للمشككين
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن من شأن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، بما للولايات المتحدة الأريكية، من وزن سياسي ودبلوماسي على المستوى العالمي، أن يدفع بدول أخرى للسير في نفس الاتجاه على المستويين السياسي والاقتصادي.
جاء ذلك، في معرض جواب له عشية يوم الاثنين 28 دجنبر الجاري، بمجلس النواب في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة حول موضوع “حصيلة وآفاق الدبلوماسية المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية”.
واعتبر العثماني، أن “هذا المكسب الدبلوماسي غير المسبوق، أربك خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وأربك بعض المشككين، الذين لجأوا إلى أساليب مضللة ومغرضة، لتبخيس الإعلان الرئاسي الأمريكي والتقليل من أهمية هذا الإنجاز الدبلوماسي المهم، من خلال الادعاء بأنه لا يعدو أن يكون إعلانا رمزيا فقط وإعلانا احتفاليا لن تعقبه أية إجراءات عملية”.
وسجل رئيس الحكومة، أن عددا من المراقبين والمختصين الغربين، يعتبرون أن هذا القرار الأمريكي، يعد تحولا استراتيجيا وانتصارا جيوسياسا في المنطقة وإنجازا دبلوماسية للمغرب، مشددا على أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يشكل ضربة قاسية لأطروحة الانفصال وتتويجا لسلسلة من المحطات التي عمل فيها المغرب على ترسيخ السيادة الوطنية على كامل ترابه وخاصة بالصحراء المغربية
وكشف العثماني، عن بدء الاستعدادات العملية لفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، فضلا عن انطلاق الإجراءات لتشمل اتفاقيات التبادل الحر وسائر الاتفاقيات الأخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي قبل أيام عن فتح فوري لموقع قنصلي افتراضي يخص الصحراء المغربية، يشتغل منذ الآن ويركز على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، في انتظار فتح القنصلية العامة.
وقال رئيس الحكومة، “نحن إذن أمام خطوات عملية تعكس جدية الموضوع، وتبرز جهود المغرب أيضا في متابعة تنفيذ هذه المقتضيات وترجمة تلك الإجراءات على أرض الواقع، مؤكدا أنه “بهذا المنجز الكبير، يمكن التأكيد أن المغرب طوى سجل سنوات طويلة وصعبة، فيما يتعلق بالموقف الأمريكي بشأن الصحراء”.
وخلص العثماني، إلى إن “المغرب أصبح أمام موقف واضح، للإدارة الأمريكية، قوامه الاعتراف بمغربية الصحراء”، مشيرا إلى أن الإدعاءات التي يروجها خصوم الوحدة الترابية، زائفة وأن الخطوات العلمية لتنفيذ مضامين لإعلان الأمريكي ماضية على الأرض.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق