جاري التحميل الآن

“هذي فهامتي” عدد: 28 03/11/2022 “البيان الختامي للقمة العربية ،اي مخرجات !!!”

بقلم فريد حفيض الدين

في الحقيقة لم أجد ما أعلق به على بيان ختامي لقمة حتى لا أقول ” قمامة” عربية بامتياز….
القمة لم تأت بجديد للأمة العربية، والقادة العرب يعلمون ذلك، ونحن الشعوب نعلم ذلك. قبل هذه القمامة، عقد العرب ثلاثين قمامة ذهبت مخرجاتها إلى القمامة الحقيقية.
بيان هذه القمة كان توافقيا كالعادة، أي لا ضرر ولا ضرار. القادة العرب لكل واحد منهم اجنداته ومصالح بلده، وارتهاناته الخارجية مع هذا الحلف أو ذاك. بالتالي الحديث عن بيان ختامي مجرد تحصيل حاصل وواقع عربي متشردم، ولا مكانة له على خارطة القرار الدولي…
حتى مكان عقد هذه القمة لم يكن ليساعد على بلورة عمل عربي مشترك موحد. الجزائر التي احتظنت القمة، أراد حكامها أن يجعلوا منها حدثا داخليا بالدرجة الأولى، ليوهموا الشعب على أنهم قادرين على جمع شمل العربوكسب شرعية حكمهم العسكري. كما فضحت ارتباطهم بالنظام الإيراني على حساب وحدة العرب. ظهر هذا من خلال اعتراضهم على ذكر اسم ايران في البيان الختامي الذي لمح فقط لتدخلها في الشؤون العربية، واستهدافها لوحدة وأمن واستقرار بلدان عربية في المغرب والشرق العربي عن طريق ميليشياتها كما هو الشأن في لبنان وسوريا والعراق واليمن والصحراء المغربية عن طريق ميليشيات البوليساريو الإرهابية.
والسؤال هو هل كان العرب في الموعد مع شعوبهم من خلال ما شهدته هذه القمامة العربية من مخرجات؟ الجواب بالطبع بالنفي، لأن البيان الختامي كان مجرد إنشاء وكلام لا مصداقية له، ولن ترى الشعوب العربية أثرا له على الواقع.
الجزائر أرادت الركوب على القضية الفلسطينية، باعتبارها حاولت جمع شمل الفصائل الفلسطينية قبل موعد القمامة. غير أن القادة العرب يعلمون جيدا أن حكام الجزائر لا تهمهم لا القضية الفلسطينية ولا هم يحزنون.
هي مسرحية عبثية لايهام شعبهم بالوقوف مع فلسطين، وهم في الحقيقة أول من يسئ إلى القضية.
أتمنى أن تخرج القمة القادمة بالسعودية السنة القادمة عن نمط سابقاتها، ولو أن هذا مستبعد في ظل الوضع العالمي الراهن، وما ستؤول اليه أوضاع العالم في السنوات القليلة القادمة…

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك