?كلام لابد منه… فك العزلة بقرى إقليم الحسيمة وضرورة اعتماد المقاربة التشاركية..
كلما شهدت الجماعات الترابيه التابعة لإقليم الحسيمة تساقطات مطرية قوية، كما حدث في الأيام الماضية، إلا و انكشف للعيان ضعف و هشاشة البنية الطرقية القروية، فهذه الفيضانات وسيول كما يعلم الجميع تتسبب في أضرار كبيرة من غمر و إتلاف و إغلاق للمسالك الطرقية بالعالم القروي، الذي يشكل غالبية تراب الإقليم، لذا يتطلب إصلاحها و تأهيلها مجهودات كبيرة، ووقتا طويلا بسبب النقص الحاصل في الجرافات والمعدات و الآليات الضرورية لفك العزلة داخل هذه الجماعات الواسعة الأطراف ، مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين و حرمانهم من الولوج إلى عدة خدمات صحية و إقتصادية و إجتماعية وتتفاقم معاناتهم،
لذا نتساءل لما الحكومة مع باقي المتدخلين من جماعات ترابية و وكالات اجتماعية تنموية، لا تعمل على نهج و سلك و تفعيل نفس المقاربة والسياسة التنموية الاجتماعية التشاركية الفعالة و الهادفة في مخططاتها التنموية كالتي نهجتها في برنامج دعم و تشجيع التمدرس بالعالم القروي قصد محاربة الهدر المدرسي. و ذلك بتوفير حافلات النقل المدرسي، وذلك بالعمل على دعم هذه الجماعات القروية وتزويدها بالآليات و المعدات الضرورية و الكافية لتمكين كل جماعة من مواردها المادية الأساسية لفك العزلة في أقرب وقت و دون انتظار الجهات المسؤولة أو استجداء الآليات من جماعات أخرى الأمر الذي يستغرق وقت طويلا…
الأستاذ : بدر الدين الونسعيدي تارجيست
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق