فيصل باغا
تُعتبر مقاطعة عين شق في مدينة الدار البيضاء من المناطق التي تعاني من تحديات كبيرة فيما يتعلق بالبنية التحتية والتنمية المستدامة. ورغم الطفرة العمرانية التي شهدتها بعض المناطق المجاورة، تبقى أحياء الصفيح في هذه المقاطعة عائقًا أمام تحقيق التنمية الشاملة.
تتمثل إحدى أبرز مشاكل أحياء الصفيح في غياب البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى انعدام الخدمات الاجتماعية الضرورية، كالمؤسسات التعليمية والمراكز الصحية. هذا الواقع يحول دون تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، مما يعرقل التقدم في المنطقة ويجعلها نقطة ضعف في مواجهة التحديات المعاصرة.
من جهة أخرى، يثير دور البرلمانيين في هذه المنطقة العديد من التساؤلات. فرغم أنهم يمثلون الصوت الانتخابي لسكان هذه الأحياء، إلا أنهم غالبًا ما يُتهمون بعدم تقديم الحلول الجذرية للمشاكل المزمنة التي تعاني منها عين شق. الانتقادات الموجهة إلى بعض البرلمانيين تشير إلى أنهم يستخدمون معاناة المواطنين في هذه الأحياء كأداة انتخابية فقط، دون اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين أوضاعهم بعد وصولهم إلى المناصب.
يعكس هذا الوضع انعدام المساءلة السياسية وضعف دور السلطات المحلية في تفعيل مشاريع تنموية حقيقية. كما يثير تساؤلات حول مدى التزام البرلمانيين بمصالح سكان عين شق بعد انتهاء فترة الانتخابات. تحتاج الأحياء الصفيحية إلى تدخلات جادة من المعنيين، خصوصًا في مجالات تحسين السكن وتوفير الخدمات الأساسية.
من الضروري أن يتحمل البرلمانيون في هذه المنطقة مسؤولياتهم ويعملوا بشكل فعّال على تحسين ظروف الحياة لسكان عين شق. يجب أن يتخذوا من تنمية المنطقة وتحقيق العدالة الاجتماعية هدفًا رئيسيًا في برامجهم الانتخابية، بعيدًا عن استغلال معاناة المواطنين لأغراض انتخابية.
Share this content:
إرسال التعليق