Categories
أعمدة الرآي

أحياء الصفيح بمقاطعة عين شق: عرقلة للتنمية المستدامة وما دور البرلمانيين في التغيير

فيصل باغا

تُعتبر مقاطعة عين شق في مدينة الدار البيضاء من المناطق التي تعاني من تحديات كبيرة فيما يتعلق بالبنية التحتية والتنمية المستدامة. ورغم الطفرة العمرانية التي شهدتها بعض المناطق المجاورة، تبقى أحياء الصفيح في هذه المقاطعة عائقًا أمام تحقيق التنمية الشاملة.

تتمثل إحدى أبرز مشاكل أحياء الصفيح في غياب البنية التحتية الأساسية، مثل شبكات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى انعدام الخدمات الاجتماعية الضرورية، كالمؤسسات التعليمية والمراكز الصحية. هذا الواقع يحول دون تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، مما يعرقل التقدم في المنطقة ويجعلها نقطة ضعف في مواجهة التحديات المعاصرة.

من جهة أخرى، يثير دور البرلمانيين في هذه المنطقة العديد من التساؤلات. فرغم أنهم يمثلون الصوت الانتخابي لسكان هذه الأحياء، إلا أنهم غالبًا ما يُتهمون بعدم تقديم الحلول الجذرية للمشاكل المزمنة التي تعاني منها عين شق. الانتقادات الموجهة إلى بعض البرلمانيين تشير إلى أنهم يستخدمون معاناة المواطنين في هذه الأحياء كأداة انتخابية فقط، دون اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين أوضاعهم بعد وصولهم إلى المناصب.

يعكس هذا الوضع انعدام المساءلة السياسية وضعف دور السلطات المحلية في تفعيل مشاريع تنموية حقيقية. كما يثير تساؤلات حول مدى التزام البرلمانيين بمصالح سكان عين شق بعد انتهاء فترة الانتخابات. تحتاج الأحياء الصفيحية إلى تدخلات جادة من المعنيين، خصوصًا في مجالات تحسين السكن وتوفير الخدمات الأساسية.

من الضروري أن يتحمل البرلمانيون في هذه المنطقة مسؤولياتهم ويعملوا بشكل فعّال على تحسين ظروف الحياة لسكان عين شق. يجب أن يتخذوا من تنمية المنطقة وتحقيق العدالة الاجتماعية هدفًا رئيسيًا في برامجهم الانتخابية، بعيدًا عن استغلال معاناة المواطنين لأغراض انتخابية.

Categories
متفرقات

ساكنة بوليكوما في بوسكورة: 8 سنوات من المعاناة واللامبالاة

فيصل باغا

في حي بوليكوما بجماعة بوسكورة، يعيش السكان تحت وطأة الأوضاع البيئية والصحية الكارثية منذ أكثر من ثماني سنوات. المياه العادمة تملأ الشوارع، وتنبعث الروائح الكريهة من تسربات الصهاريج المحيطة بالإقامات السكنية، بينما تفتقر المنطقة إلى الصرف الصحي الذي كان من المفترض أن يحل هذه المشكلة منذ سنوات.

المأساة تتفاقم يومًا بعد يوم، في ظل تجاهل السلطات المحلية وجماعة بوسكورة، الذين تركوا السكان يواجهون هذه الكارثة دون أي تدخل حقيقي. ورغم قرب موعد الانتخابات، يزداد غضب السكان الذين يشعرون بأنهم ضحايا وعود انتخابية فارغة، بينما تزداد معاناتهم.

أهالي دواوير أولاد ابن عمر، الذين تأثروا أيضًا بهذه الكارثة البيئية، يطرحون تساؤلات مشروعة: *أين هم المنتخبون؟ ما دورهم في هذه الأزمة؟ وهل سيستمر تجاهلهم لهذه المعاناة إلى ما لا نهاية؟*

Categories
متفرقات

فضيحة في غياب المسؤولين .. انفجار بالوعات الصرف الصحي بحي بوريكوما بمنطقة بوسكورة

يوسف الجهدي_ مع الحدث :

تعيش ساكنة دوار الدحامنة “مشروع بوريكوما” التابع لمنطقة بوسكورة، على إيقاع تلوث هوائي ناتج عن الرياح القدرة المحملة برائحة مياه الصرف الصحي المنبعث من البالوعات، في غياب شبه تام للمسؤولين والمنتخبين عن المنطقة المذكورة .

 

وتعاني ساكنة المنطقة في غياب المسؤولين عن الشأن المحلي، في صمت من الروائح الكريهة المنبعثة من بالوعات الصرف الصحي وشبكته الرديئة، حيث تتكرر المأسي عند بداية كل موسم شتاء وصيف مع ويلات الفيضانات .

‏والخطير في الأمر، أن معاناة هذه الساكنة استمرت لسنوات، في غياب حلول جذرية لحل المشكل البيئي الذي تسبب في إصابة عدد من ساكنة المنطقة بأمراض جلدية وتنفسية خطيرة خاصة الأطفال الصغار .

ومن هذا المنطلق :

ندعو سلطات مدينة الدار البيضاء إلى اتخاذ قرارات استعجالية لإنقاذ ساكنة منطقة بوريكوما من خطر فيضانات وشيكة في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه .