فيصل باغا
تعتبر مسألة توفير النقل المدرسي وضمان سلامته من أهم الأولويات التي يسعى المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة إلى تحقيقها، نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه في تقريب المدرسة من روادها، وجعل العملية التعليمية أكثر سلاسة وأماناً.
إن أهمية النقل المدرسي تتجلى بوضوح في دوره في حماية الأطفال من حوادث الشوارع ومشاكلها المتنوعة، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن الآباء والأمهات الذين قد لا يتوفر لديهم الوقت أو الإمكانية لتوصيل أبنائهم إلى المدرسة يومياً.
في ظل الظروف الحالية، حيث تتزايد التحديات المتعلقة بالتنقل والازدحام المروري، يصبح توفير نقل مدرسي آمن ومنظم ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها.
يواجه العديد من الأطفال صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارسهم، خاصة في المناطق التي تبعد فيها المدارس مسافات طويلة عن منازلهم.
هؤلاء الأطفال غالباً ما يضطرون إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام في الساعات المبكرة من الصباح، مما يعرضهم لمخاطر عدة ويؤثر على تحصيلهم الدراسي. لذلك، يعتبر النقل المدرسي وسيلة أساسية لضمان وصولهم إلى مدارسهم بأمان وفي الوقت المناسب.
في هذا السياق، يحرص المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة على تطوير قطاع النقل المدرسي بشكل مستمر، من خلال توفير حلول مبتكرة وشراكات فعالة مع جمعيات المجتمع المدني.
هذه الجهود تأتي في إطار مشروع ملكي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتسهيل وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، وذلك في جميع جهات المملكة.
ومن أبرز المبادرات التي تبناها المجلس الجماعي في هذا المجال، توفير أسطول من الحافلات المدرسية المجهزة بأحدث معايير السلامة، وتدريب السائقين على الالتزام بإجراءات الأمان والقيادة الآمنة.
كما يتم التنسيق مع المدارس وأولياء الأمور لتحديد أفضل المسارات وأوقات الرحلات، بما يتناسب مع احتياجات التلاميذ وظروفهم.
يؤكد المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة على التزامه الدائم بتحسين خدمات النقل المدرسي، وذلك من خلال الاستماع لملاحظات وشكاوى المواطنين والعمل على تلبية تطلعاتهم. فالهدف الرئيسي هو توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة لجميع التلاميذ، تساهم في تحقيق النجاح الأكاديمي وتنمية المجتمع.
في الختام، يبقى النقل المدرسي جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي ونجاحه. ومن خلال تكثيف الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية، يمكننا بناء مستقبل مشرق لأطفالنا يتيح لهم الوصول إلى التعليم بأمان وكفاءة.
بشرى مبكير 
مع الحدث هيئة التحرير