انتهت الدورة السادسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة في المغرب يوم الأحد الماضي، بمدينة مكناس، وقد شهدت نجاحًا كبيرًا. برعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس، جسد هذا الملتقى مرة أخرى دوره المهم كمنصة مهمة للقطاع الفلاحي في إفريقيا وواحدة من الأحداث الرائدة في هذا المجال على الصعيد العالمي.
تمحورت فعاليات الدورة السادسة عشرة حول موضوع “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة ومقاومة”، وافتتحها ولي العهد الأمير مولاي الحسن. تسلط الضوء على التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع الفلاحي وتعاونت إسبانيا كضيف شرف في هذا الحدث.
شهد الملتقى مشاركة من 70 دولة وحضور 45 وفدًا رسميًا أجنبيًا، بقيادة 22 وزيرًا من دول مختلفة، مما ساهم في تعزيز الروابط وتبادل الخبرات في القطاع الفلاحي.
أتاح الملتقى للمشاركين، بما في ذلك الفلاحين والباحثين وأصحاب القرار، فرصة لاستكشاف الابتكارات والاتجاهات الحالية في القطاع الفلاحي، من خلال 12 قسمًا موضوعيًا، بما في ذلك قسم جديد يخصص للرقمنة الفلاحية، والذي قدم تقنيات متطورة لتحسين الممارسات الفلاحية.
وعُقدت 41 ندوة علمية خلال الملتقى وتم توقيع أكثر من 19 اتفاقية استراتيجية، مما أكسب الملتقى أهمية كبيرة كمنصة لتبادل المعرفة وتعزيز العلاقات التجارية والعلمية في قطاع الفلاحة.
وسجل الملتقى مشاركة قياسية بلغت 1500 عارض وأكثر من مليون زائر، مما يظهر أهمية الملتقى وتأثيره الإيجابي على القطاع ككل.
وشهد قسم المنتجات المحلية، الذي توسع خلال هذه الدورة، مشاركة 512 عارضًا يمثلون مجموعات اقتصادية وتعاونيات، مما سمح للمجتمعات المحلية بتقديم منتجاتها واستغلال فرص تجارية جديدة.
كما تم تدشين قسم جديد للرقمنة الفلاحية، والذي شكل مركزًا للابتكار، وساهم في تطوير حلول مبتكرة للفلاحة الذكية والفعالة.
بشرى مبكير 
مع الحدث 
مع الحدث هيئة التحرير