اتفاقية رخصة السياقة – كلمة في حق المرأة القوية التي ناضلت لأجل المتضررين

متابعة مع الحدث

الناطق الرسمي باسم الشبكة الحقوقية المغربية الإيطالية

أحمد بر او

رغم الفرحة العارمة التي سادت جموع الجالية المغربية بالإنجاز الكبير الذي تحقق بعد توقيع اتفاقية التبادل لرخص السياقة المغربية والإيطالية، لكن المتتبع لنقاشات الكواليس ومنشورات المحتويات والفيديوهات خصوصا في المواقع الإلكترونية وبالأخص في منصة التيكتوك يلاحظ حجم التراشقات اللفظية والإتهامات بالمزايدة وركوب الأمواج لتحقيق أكبر عدد من المتابعات خصوصا لمن التحق مؤخرا بمجريات الملف ويحاول أن ينسب له الإستحقاق في نضالات المجتمع المدني و الدبلوماسية المغربية.

السيدة خديجة قنصلة المرأة المغربية المناضلة، المقيمة بروما ورئيسة جمعية نساء وحقوق وعضو الشبكة المغربية الإيطالية للحقوق والتعاون الدولي كانت أول من تقدم الصفوف وناضل بكل شراسة وجرأة وشجاعة لإبراز خطورة هذا المشكل عند مغاربة إيطاليا الذين يعانون الأمرين لمزاولة أعمالهم وحياتهم اليومية بعد تعذر حصولهم على الرخصة الإيطالية بسبب توقف العمل بالإتفاقية منذ أواخر سنة 2019، بل وكانت هي السيدة قنصلة تلك الحلقة الضرورية و المهمة في العلاقة بين المتضررين لكونها إحدى المتضررات وبين مكونات المجتمع المدني من جمعيات وتكتلات وهيئات وتنسيقيات وأفراد نشطاء وكانت برفقة وفد المجتمع المدني الذي يتكون من أكثر من عشرة أفراد بحيث كانت المتضررة الوحيدة في هذا الوفد لكي تدلي للسلطات المغربية والمؤسسات الرسمية السياسية والبرلمانية والإجتماعية بالرباط بشهادات صادمة حول مدى معاناة المغاربة بإيطاليا بسبب عدم استبدال وتجديد رخص السياقة المغربية لاستعمالها بإيطاليا.

السيدة قنصلة تقدمت الصفوف في كل الوقفات الإحتجاجية التي أقيمت بالعاصمة روما وكانت المطالبة الأولى بالترخيص لها أمام السفارة المغربية والمؤسسات الإيطالية المعنية بالملف بل وتعرضت لمضايقات معنوية وأمنية بسبب جرأتها وشجاعتها معرضة المكانة التي تحضى بها من لدن السلطات المغربية والإيطالية كواحدة من النساء المغربيات اللواتي يعملن بكل تفاني وأخلاص من أجل الحقوق والكرامة للجالية المغربية بإيطاليا وكان انضمامها للشبكة الحقوقية المغربية الإيطالية نقلة نوعية لتصبح عضوا نشيطا فيها استطاعت التنسيق للحصول على تمثيل المغرب في المعرض الدولي بروما صيف العام الماضي بالتنسيق والتعاون مع السفارة المغربية والذي عرف نجاحا كبيرا للمغرب في قلب العاصمة الإيطالية.

يعجز القلم عن كتابة كل ما قامت وتقوم به السيدة خديجة قنصلة وباعتراف الجميع لطيبوبتها وتواضعها وخدمتها للمشاكل الإجتماعية التي تعاني منها الجالية المغربية بروما ابتداء بمشكل السكن والشغل والحقوق والمرأة وكذلك استماتتها في الدفاع عن الوحدة الترابية المغربية أمام أعداء الوطن ومساهمتها في إظهار الثقافة المغربية والصناعة التقليدية والطبخ المغربي بحيث تقوم أحيانا ومن مالها الخاص باستعراض المنتوجات والأواني والزليج أمام الزوار والسائحين بالعاصمة الإيطالية.

فإذا كانت خديجة هي نموذج المرأة المغربية الناجحة في الميدان الجمعوي والحقوقي فهي بلا شك التي تستحق التنويه بأشد العبارات والإعتراف لها بالجميل لما تقدمه من خدمة كبيرة للمغرب والمغاربة ببلاد المهجر إيطاليا.

أما الآن وقد استطاع المواطنون المغاربة النجاح للحصول على رخص السياقة المستبدلة فإن على جميع المتضررين المستفيدين من هذا النجاح أن يدلوا ببالغ الشكر والإمتنان للسيدة خديجة قنصلة ردا للجميل بأسمى العبارات والشهادات لها بكل ما قامت به لهذا الإستحقاق.

وليس لنا ما نقول سوى جزى الله خيرا الأخت المناضلة الحقوقية وإلى الأمام دائما لأن النضال ليس له نهاية..