التحديات التي تواجه مجتمعنا: نقص الثقة بين الناخبين والمنتخبين

مارس24,2024
IMG 20240324 WA0025 1

فيصل باغا

في السنوات الأخيرة، تزايدت الشكوك والاستياء بين الناخبين تجاه المنتخبين، وهو أمر ينذر بخطورة تجاه مستقبل الديمقراطية والتمثيل السياسي. يعود هذا النقص في الثقة إلى عدة عوامل تتعلق بالوعود الانتخابية وتنفيذها، وكذلك قضايا الفساد وانعدام الشفافية في الحكم.

إن مشكلة انحراف المنتخبين عن وعودهم الانتخابية تسببت في تفشي اليأس والاستياء بين الناخبين، الذين لم يعد لديهم الثقة في قدرة المنتخبين على تحقيق مصالحهم وتمثيلهم بشكل فعّال. فقد أدت عدة وعود غير محققة إلى تراجع الثقة في العملية السياسية وانخفاض معدلات المشاركة في الانتخابات.

من الضروري أن يتخذ المنتخبون خطوات جادة لاستعادة الثقة المفقودة، من خلال تحقيق الوعود التي قدموها خلال الحملة الانتخابية، والعمل بنزاهة وشفافية في ممارسة السلطة. يجب أن يتحمل المنتخبون مسؤولياتهم تجاه الناخبين، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في تنفيذ البرامج والسياسات التي وعدوا بها.

علاوة على ذلك، يجب أن يتم تعزيز الرقابة ومكافحة الفساد في جميع المستويات، لضمان أن تكون العملية السياسية نزيهة وشفافة. يجب أن يكون هناك تفاعل حقيقي بين المنتخبين والناخبين، حيث يستمع المنتخبون إلى مطالب الناخبين ويعملون على تحقيقها بكل جدية.

في النهاية، يتعين على المنتخبين والناخبين أن يعملوا سويًا على بناء علاقة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، وتحقيق الأهداف المشتركة لتحسين مستقبل مجتمعنا وتعزيز ديمقراطيتنا.

في ظل التحديات التي نواجهها، لا بد من تضافر الجهود لإحداث التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه، والعمل على بناء مجتمع يقوم على العدالة والمساواة واحترام إرادة الناخبين.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *