لحسن المرابطي
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية الطرقية وفك العزلة عن المناطق الجبلية، انطلقت مؤخراً أشغال تعبيد وتوسيع الطريق الجبلية الرابطة بين مدينة مريرت ومنبع أم الربيع، مرورا بجماعة أم الربيع بإقليم خنيفرة. وتُعد هذه الطريق من المسالك الوعرة المعروفة بكثرة منعرجاتها وصعوبة الولوج إليها، مما كان يشكل خطراً مستمراً على سلامة مستعمليها، خاصة خلال المواسم الممطرة حيث تكثر الانهيارات والانزلاقات الأرضية.
ويأتي هذا المشروع في سياق تنزيل البرامج التنموية بالإقليم، ويُرتقب أن يُساهم في تسهيل التنقل وربط عدد من الدواوير والمناطق الجبلية الحيوية، بالإضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، لاسيما في اتجاه منبع أم الربيع الذي يُعد من أبرز الوجهات الطبيعية بالمغرب.
ومن أجل إنجاز هذا المشروع في احترام تام لمعايير الجودة والسلامة، فإن من الضروري الالتزام بجملة من الضوابط التقنية والهندسية، من أبرزها:
1. التهيئة الجيدة للمنعرجات من خلال توسعتها وتعديل زواياها لتقليل الحدة وضمان رؤية أوضح وآمنة للسائقين.
2. إجراء دراسة جيولوجية دقيقة للموقع لتفادي الانهيارات والانزلاقات الأرضية، مع تأمين المنحدرات عبر حواجز وقائية وتقنيات للتثبيت والتدعيم.
3. تصريف فعال لمياه الأمطار من خلال قنوات وجسور صغيرة تمنع تجمع المياه وتآكل جنبات الطريق.
4. اعتماد مواد إسفلتية ذات جودة عالية تقاوم الظروف المناخية القاسية وتتحمل حركة السير الكثيفة.
5. تشوير طرقي واضح ومعتمد لتوجيه مستعملي الطريق وتحذيرهم من النقاط الخطرة، لا سيما عند المنحدرات والمنعرجات.
6. احترام تدابير السلامة داخل ورش الأشغال بما يضمن سلامة العاملين والمواطنين العابرين للطريق أثناء فترة الإنجاز.
7. الحرص على رش أماكن الأشغال بالمياه بانتظام لتقليص تطاير الغبار الذي قد يسبب اختناقات ويؤثر سلباً على صحة المتساكنين المجاورين، خاصة فئات الأطفال وكبار السن.
وتبقى هذه الأشغال خطوة أولى في مسار تنمية المنطقة وتسهيل الربط بين الجماعات الترابية بالإقليم، على أمل أن تُستكمل بمشاريع مهيكلة أخرى تهم تقوية المسالك القروية وتثمين المؤهلات البيئية والسياحية التي تزخر بها منطقة أم الربيع.
تعليقات ( 0 )