مع الحدث
تحرير ✍️: ذ لحبيب مسكر
هل من المنطقي أن نحرص على نظافة منازلنا، ونقدّس “الصالون” كفضاء مخصص لاستقبال الضيوف، ثم نعامل الشاطئ وكأنه مكب نفايات نرمي فيه بقايا الطعام، وعلب السردين، وقارورات المشروبات الغازية، وقشور البطيخ؟
الشاطئ ليس ملكًا خاصًا لأحد، بل هو فضاء مشترك يجب أن نحافظ عليه جميعًا.
لماذا لا نكون قدوة حسنة لأطفالنا؟
لماذا نربيهم على الاحترام داخل المنازل، ثم نخالف ما نعلّمه أمامهم في الفضاءات العامة؟
لماذا ننتظر من السلطات أن تنظّف مكانًا نحن من لوّثه بأيدينا؟
تخيّل طفلًا صغيرًا يركض حافيًا على الرمال، فيدوس على علبة سردين صدئة مدفونة تحت الرمال، فيصاب بجرح خطير…
وهذا مجرد مثال بسيط، دون أن نذكر الزجاج المكسور، أو أغطية القنينات المعدنية التي قد تسبّب أضرارًا كبيرة.
والحل؟ بسيط جدًا:
احمل معك كيسًا صغيرًا لجمع النفايات
علّم أطفالك احترام المكان والبيئة
واجعلهم بأنفسهم يشاركون في جمع نفاياتكم، ليكونوا قدوة لأطفال غيرهم
عندما يرى الأطفال بعضهم ينظفون الشاطئ بدلًا من رمي الأوساخ، تنمو فيهم ثقافة المسؤولية، ويشعرون بأنهم جزء من الحل لا من المشكلة.
لنجعل من سلوكنا مرآة لحضارتنا، ومن نظافتنا عنوانًا لاحترامنا للغير.
كما نحترم بيوتنا ونحرص على ترتيبها، فلنحترم شواطئنا ونحافظ على رونقها… فهي بيتنا الكبير، ومرآة صورتنا أمام العالم.
تعليقات ( 0 )