بطء الأشغال في مدرسة الفقيه محمد القري: إهمال أم استهتار؟

IMG 20240831 WA0005

بقلم فيصل باغا

مع كل يوم يمر، يزداد قلق أولياء الأمور وسكان منطقة بوسكورة بإقليم النواصر حول بطء الأشغال في مدرسة “الفقيه محمد القري”. فبينما يستعد آلاف التلاميذ لبدء عام دراسي جديد، ما زالت الفصول الدراسية غير جاهزة لاستقبالهم، مما يثير تساؤلات حادة حول جدية المسؤولين في تنفيذ المشاريع التعليمية بالمنطقة.

لماذا تأخرت الأشغال في المدرسة؟ ولماذا لا توجد أي خطوات ملموسة لضمان استكمالها في الوقت المحدد؟ هذه الأسئلة لا تزال بلا إجابة واضحة. من المفترض أن يكون بناء الأقسام الجديدة وتحسين البنية التحتية للمؤسسة التعليمية أولوية قصوى، لكن الواقع يشير إلى غياب واضح للتخطيط الفعال والرقابة على سير الأعمال.

يبدو أن الجهات المعنية تتعامل مع هذا المشروع كما لو كان أمرًا ثانويًا، دون اعتبار لحجم التأثير الذي قد يحدثه هذا التأخير على مستقبل الطلاب. إن عدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه لإنجاز الأعمال يعكس نوعًا من الاستهتار بمصالح المواطنين، وتجاهلاً للاحتياجات الأساسية لأبنائنا الذين هم في أمس الحاجة لبيئة تعليمية ملائمة.

من الواضح أن هذا التأخير المستمر في الأشغال لا ينم فقط عن سوء إدارة، بل قد يكشف أيضًا عن نقص في الكفاءة والمسؤولية من قبل الجهات المشرفة على المشروع. هل نحن أمام حالة من الإهمال الإداري، أم أن هناك مصالح خفية تعرقل تنفيذ المشروع في الوقت المناسب؟

في الوقت الذي نطالب فيه بالشفافية والمحاسبة، يبقى السؤال الأهم: هل سيتحرك المسؤولون أخيرًا لإكمال هذه الأشغال، أم أننا سنشهد فصولاً أخرى من نفس المسلسل البطيء والممل؟ إن الوضع الحالي يستدعي استجابة فورية وحاسمة لضمان حق التلاميذ في تعليم مناسب، ولإعادة بناء الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية.

في انتظار ذلك، يبقى الأمل معقودًا على تدخل جاد من قبل الجهات المسؤولة لتصحيح المسار، والوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها تجاه المجتمع. فهل نرى قريبًا نهاية لهذا التأخير المحبط؟ أم سنظل ننتظر في طابور طويل من الوعود الفارغة؟

IMG 20240830 WA0131

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *