بين الفاجعة والاحتفال: جدل حول تنظيم المهرجان بعد وفاة 21 شخصا

Screenshot 20240727 123815 Facebook

بقلم: رجاء امكون

في واقعة أثارت جدلاً واسعاً بين سكان المدينة والمجتمع المحلي، شهدت مدينة بني ملال حادثة مؤلمة بوفاة 21 شخصًا جلهم فارقوا الحياة داخل أسوار المستشفى الجهوي ببني ملال لأسباب رُجحت لموجة الحرارة التي عرفتها المنطقة في حين أن هناك مدنيين و حقوقيين يرجعون السبب لعدم توفر مصلحة المستعجلات بالمستشفى سابق الذكر لكونه يفتقر للمعدات الضرورية مستدلين بإضرابات الأطر الطبية المطالبة لتوفيير بيئة استشفائية تليق بمستشفى جهوي الذي هو مشروع مستشفى جامعي . وبينما كانت المدينة تعيش في حالة من الحزن والصدمة، أثار قرار الجماعة بإعطاء انطلاقة لمهرجان الشطيح والنشاط في شوارع المدينة بعد ظهر اليوم ذاته انتقادات واسعة.

التناقض الصارخ بين حالة الحزن والاحتفال دفع الكثيرين للتساؤل عن أولويات الجماعة وغياب الحس الإنساني في التعامل مع مثل هذه الكوارث. عبر العديد من سكان المدينة عن استيائهم من تجاهل آلام العائلات المفجوعة، بينما اعتبر البعض الآخر أن استمرار الحياة واحتفالاتها قد يكون وسيلة لتجاوز الألم، على الرغم من قسوة التوقيت.

المسؤولون عن المهرجان لم يصدروا بعد بياناً رسمياً يوضح أسباب الإصرار على تنظيم الحدث في مثل هذا التوقيت الحساس، مما يزيد من حالة الغضب والارتباك التي تسود الشارع المحلي. في ظل هذه الأجواء، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه : هل النشاط و الشطيح يأتي قبل الصحة ؟ أم أن الرقص على جراح المواطن البسيط أصبح أمرا عاديا؟؟

banner flegudo

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *