تصرفات بعض سائقي سيارات الأجرة تثير غضب ساكنة خريبكة

يناير19,2024
IMG 20240119 WA0013

>مصطفى قبلاني.خريبكة

معاناة ساكنة خريبكة مع بعض سائقي الطاكسي لا تعد و لا تحصى، في زحمة السير الكبيرة التي تشهدها المدينة في فصل الشتاء ، وقفت سيدة بشارع محمد السادس أكثر من ساعة في الشارع و هي في انتظار ركوب سيارة أجرة صغيرة تنقلها الى خزانة الوسائطية بخريبكة .
إلا أن المشكلة هنا لم تكن عدم توفر الطاكسيات على الإطلاق ، بل على العكس تماما، في كل مرة كان تقف لها سيارة أجرة فارغة إلا أنه بمجرد أن تخبر السائق عن وجهتها يرفض السائق و يقول له أنه متجه نحو مكان آخر ، و يغلق زجاج نافذته و يختفي على الفور.

هذا المشهد تكرر مع السيدة حسب تصريحها لمراسل جريدتنا مع بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في يوم ممطر ، فكلما حاولت توقيف الطاكسي لا يرضى أن يأخذها، الشيء الذي أثار غضبها ، حيث أفاد ذات المتحدثة على عكس العادة تماما أصبحت أنا من أسألهم ” فين غادي أمول الطاكسي ؟ ” و أضاف استمرت هذه الحالة إلى أن رضي واحد منهم يظهر على محياه أنه “ولد الناس” أن يوصلني إلى وجهتي لكن في اخر الرحلة طلب 10دراهم والتعريفة المتفق علها 8دراهم .
و في حالة أخرى تقول رجاء التي كانت برفقة صديقتها وابنها ،قرب مقاهي الفردوس بعد انتهاء مبارة المنتخب الوطني و قضيت مدة لا تقل عن الساعة و أنا أنتظر سيارة أجرة ، لتقلني إلى منزلي الكائن وسط المدينة لكن رغم مرور أكثر من طاكسي و هي فارغة الا أنهم لم يقفو عندي ، لم أفهم الأمر في البداية ، الى حين جائتني شابة وقالت لي “راه ماغاديش يوقفو عندك و أنتم ثلاث أشخاص” عندها فهمت الأمر و اخذت الحافلة .
و الأكثر من هذا قال أحد المواطنين ان غالبية السائقين عندما يقلك من وسط المدينة الى حي خارج المدينة ، أكيد أنك ستدخل معه في صراع حول التسعيرة ، يضيف جمال متحدثا لمراسلنا بخريبكة ، لمدة 5 سنوات و أنا أعمل ينتهي عملي في ساعات الفجر ، و لأني لا أتوفر على وسيلة نقل ، أضطر الى ركوب طاكسي صغير من حي النهضة الى محل سكني بشارع المقاومة ، ثمن الرحلة في النهار هو 10 دراهم و في الليل تضاف اليه 50٪ ليصبح السعر 15 درهم ، لكني دخلت أكثر من مرة في جدال مع عدد من السائقين ، و الذين يقتطعون 20 درهم ثمنا للرحلة ، حتى أن أحدهم أخبرني يوما … عشرون سنة و أنا سائق طاكسي و ثمن الرحلة ليلا هو 20 درهم … مما يعني أن السائق ينهب جيوب المواطنين منذ عشرون سنة

لا يناقش أحد من ساكنة خريبكة أن بعض سائقي الطاكسيات الحمراء أشخاص أضحوا متسلطين و لا يحسنون التعامل مع المواطنين أثناء أدائهم لواجبهم المهني، حيث أصبح لا يمر يوم إلا و يتذمر المواطنون من سلوكيات التي يقدم عليها سائقو سيارات الأجرة، فالجشع أصبح من مميزاتهم لدرجة أن المواطنين باتوا يعتبرون بعضهم متطفلا على المهنة ، و هنا وجب على السلطات التدخل لوضع حد لهذه السلوكيات التي تسيء لساكنة المدينة ، و جزر السائقين المخالفين ، و جعلهم يعلمون أن سيارة الأجر ملك عمومي و لها قوانين و أنظمة وجب احترامها ، ناهيك عن الحالة المزيرية لبعض سيارات الأجرة .

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *