توقيع اتفاقية الإعتراف المتبادل لرخص السياقة بين المغرب وإيطاليا

مارس27,2024
IMG 20240327 WA0070

روما إيطاليا أحمد براو

كما هو معلوم للجالية المغربية بإيطاليا ومنذ أربع سنوات وهي تنتظر بفارغ الصبر وكثير من المعاناة جراء الأضرار الناجمة عن عدم تحيين الإتفاقية الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا، بخصوص المعاملة بالمثل والإعتراف المتبادل في مسألة استبدال رخص السياقة بحيث أوقفت السلطات الإيطالية ومنذ أواخر سنة 2019 العمل بالإتفافية بدعوى أن الرخص المغربية عرفت تغييرا تقنيا وتطويرا معلوماتيا في الملحقات المرفقة والممزوجة داخل البطاقة البيوميترية الجديدة وهو ما عرقل حصول العمال والسائقين والمواطنين والمواطنات المغاربة بحيث تعددت أنواع المعاناة المرورية والتشغيلية والإجتماعية لفئة عريضة من أفراد الجالية التي يقارب تعدادها نصف مليون مقيم بإيطاليا. كما عقدت هذه المشكلة مسألة التواصل بين السلطات والمؤسسات المعنية في البلدين بسبب الإغلاقات المترتبة عن جائحة كورونا. واستحالة عقد اللقاءات الثنائية للتباحث، اللهم عن طريق التواصل المرئي ولمدة ثلاث سنوات، وما زاد في الطين بلة هو الإجراءات الدبلوماسية التي تتطلب وقتا طويلا لترتيب اجتماعات اللجان الثنائية المغربية الإيطالية خاصة بعد وصول اليمين المتطرف الإيطالي لسدة الحكم بعد جائحة كورونا الذي عرف برودة في العلاقات الإيطالية المغربية وتمكن زعيم رابطة الشمال ماثيو سالفيني سنة 2022من الحصول على حقيبة وزارة النقل والبنية التحتية المستدامة، وكما هو معلوم فهذا الوزير ليس له هم هو و حزبه سوى جعل حياة المهاجرين مكدرة وخصوصا الجاليات العربية والمسلمة ومن يطلع على تصريحاته وتدويناته يعرف مدى استغلاله لموضوع الهجرة والإسلام لأغراض سياسوية، إلا أن بعض معاونيه ومستشاريه تفهموا الوضعية وتواصلوا مع الناطق الرسمي باسم الإئتلاف الجمعوي للدفاع عن حقوق المتضررين السيد الحسين فتيح، ما دفع بالسلطات المغربية للتريث وعدم التصادم من أجل مصلحة المغاربة. وبفضل مجهودات العديد من الفاعلين الجمعويين الذين قاموا برحلات مكوكية ومراسلات واحتجاجات رغم غياب مجموعة المتضررين، وبفعل مجهود الكثير من الجمعيات وائتلافات كبيرة سواء بالمراسلات او بالضغط غبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن بين هؤلاء الائتلاف الجمعوي للدفاع عن متضرري رخص السياقة والشبكة الجمعوية المغربية الايطالية للحقوق والتعاون الدولي واتحاد الجمعيات المغربية لجنوب ايطاليا وفوروم مغاربة كالابريا هي تكتلات المغربية التي تضم اكثر من 80 جمعية مغربية بالاضافة الجمعية المغربية للمهاجرين والتي يترأسها عبداللطيف المستار والتي كانت أول من بادر مع السيد محمد الغوازي عضو مجلس إدارة فوروم كالابريا ورئيس جمعية أنيس بكروتوني ومنسق حزب الإستقلال المهندس طالبو المصطفى لبدء هذه الجولات من النضال والدفاع عن حقوق المتضررين بالإضافة لجنود الخفاء الذين أخذوا على عاتقهم متابعة هذا الملف الذي عرف انتظارات عدبدة ومماطلات وبيروقراطية عانى جراءها العديد من المواطنين المغاربة.
وبالضبط خلال صباح هذا اليوم الأربعاء تم حفل التوقيع بروما على اتفاقية الاعتراف المتبادل برخص السياقة بين #إيطاليا و #المغرب وقعها سفير المغرب يوسف بلا ونائب رئيس الحكومة ووزير النقل ماثيو سالفيني.
فهنيئا للجالية المغربية بهذا الخبر المفرح والذي أثلج صدور العديد ممن ضحوا من أجل تحقيقه، والشكر الجزيل للدبلوماسية المغربية بروما ورئيسها سعادة السفير يوسف بلا والوزير المستشار المفوض، المكلف بالملف السيد محمد القاسمي ومدير نارسا السيد ناصر بولعجول على الطريقة الحكيمة التي أداروا بها المفاوضات وعلى صبرهم و رؤيتهم الثاقبة لاتباع خريطة بطريقة موفقة لصالح الجالية المغربية.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *