جون أفريك تطلق سلسلة  بعنوان “بابلو إسكوبار الصحراء” القنبلة الموقوتة

مارس7,2024
IMG 20240307 WA0093

 

متابعة محمد نجاري

إستهلت جريدة “جون أفريك” سلسلتها الجديدة بسؤال :هل ستكشف الفضيحة التي اندلعت في قلب صيف 2023 بعد اعترافات الحاج أحمد بن إبراهيم كل أسرارها يوما ما؟ الشيء الوحيد المؤكد: أنه قد أحدث بالفعل زلزالا داخل المجتمع المغربي والطبقة السياسية.

وكانت جون أفريك قد تطرقت للموضوع  في بداية يناير الماضي بمقال تناولت فيه أحدث التقلبات في قضية “بابلو إسكوبار الصحراء”. في ذلك الوقت، كانت المملكة لا تزال في حالة صدمة، بعد شهر من السقوط المذهل لسعيد الناصري والأخوين عبد النبي وعبد الرحيم بيوي، على التوالي، رئيس نادي الوداد الرياضي بالدار البيضاء، ورئيس جهة الشرق ورئيس نادي الوداد الرياضي بالدار البيضاء . خاصة وأن الثلاثة الأولين على وجه الخصوص كانوا من شخصيات حزب الأصالة والمعاصرة حزب الأغلبية.

وأضافت الجريدة في مقدمتها أنه ومع ذلك،و بعد مرور شهرين تقريبًا، حتى لو استمر التحقيق وتم لفت انتباه الجمهور إلى العديد من “القضايا داخل القضية” ، لم تتم إضافة أي شخصية بارزة أخرى إلى قائمة المشتبه بهم. وكأن التحقيق يتعثر ، على الرغم من الجهود التي تبذلها الشرطة والجهاز القضائي، بالإضافة إلى ما كشف عنه أشخاص قريبون إلى حد ما من المتهم.

وقال كاتب المقال بالجريدة أنه من الصعب أن نصدق أن الاتجار بهذا الحجم  والذي يتجاوز مجرد إعادة بيع المخدرات، كان من الممكن أن يزدهر لفترة طويلة من دون تواطؤ. وتسائل عن من هم المتواطئون وأين يختبئون؟ وهذا ما يحاول المحققون -الذي تعرضه المجلة في هذه السلسلة من المقالات.

وفي مقالها قالت الجريدة أن هذه القضية تسببت بالفعل في حدوث كارثة داخل الطبقة السياسية المغربية. حيث يخوض أشرس المعارضين لحزب الأصالة والمعاصرة يومهم الميداني، وينتقدون “حزب المخدرات” على حد قول وتعبير الجريدة. وقالت ان المعارضة حتى الأقل شراسة تطالب بإلقاء كل الضوء على هذه القضية.

وآستدلت الجريدة بالخطاب الملكي السامي للملك محمد السادس نصره الله والذي دعى في يناير الماضي، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس أول برلمان مغربي منتخب، والذي دعى فيه صاحب الجلالة إلى “إضفاء الأخلاق على الحياة البرلمانية من خلال اعتماد مدونة أخلاقية ملزمة قانونا لكلتا غرفتي البرلمان”.

وتساءلت الجريدة كيف أنه يمكن للمملكة أن تتجنب مثل هذا الإصلاح؟

وأطلقت اليوم مجلة جون أفريك سلسلة من ثلاث أجزاء بعنوان “بابلو إسكوبار الصحراء” القنبلة الموقوتة، حيث بدأت سلسلتها من مدينة الجديدة، حيث يقبع في أعماق زنزانته ، الحاج أحمد بن إبراهيم، الملقب بـ “المالي” والذي أطلقت عليه الجريدة لقب “بابلو إسكوبار الصحراء” والذي نضج انتقامه منذ فترة طويلة. حيث تم القبض عليه في عام 2019 من قبل عملاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية  المغربي بتهمة تهريب المخدرات، وتم حجز أربعين طنًا من القنب الهندي في ملكيته.

وزادت الجريدة في سلسلتها أنه بمجرد أن نذكر قضية “بابلو إسكوبار الصحراء”، يفكر الجميع في المغرب في الثنائي الذي شكله سعيد الناصري وعبد النبي بيوي. المسؤولان المنتخبان القويان من حزب الأصالة والمعاصرة ، المقربان جدًا من “المالي”، بطل هذه الفضيحة ، قبل أن ينقلبا عليه.
وتساءلت الجريدة في بداية هذا الجزء عن المتهمين ومحيطهم والمدعي العام والمحقق. وعن من هم اللاعبون الأساسيون في الفضيحة التي هزت المغرب منذ الكشف عن تاجر المخدرات الحاج أحمد بن إبراهيم المعروف بـ”المالي”؟

وفي نهاية سلسلتها التي ربما يكون لها أجزاء أخرى مع تطور هذه القضية، قالت الجريدة أنها كشفت عن الفضائح التي أحاطت بـ”المالي” وشركائه وعن حالات فساد عديدة داخل الطبقة السياسية المغربية، والتي ربما تكون لها عواقب خطيرة للغاية، خاصة بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة. حيث كان الانفجار الأكثر عنفاً بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة. في نهاية ديسمبر 2023،  حيث وجد اثنان من المسؤولين المنتخبين الرئيسيين، وكذلك المانحين ، للقوة السياسية الثانية في البلاد، أنفسهم خلف القضبان بسبب قضية “بابلو إسكوبار الصحراء “، وهي قصة الاتجار بالبشر .

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *