خطيب الجمعة بحضور عامل اقليم سطات يبرز أهمية الحفاظ على الثروة المائية

يناير19,2024
IMG 20240119 WA0017

عماد اوحيدال. سطات.

أدى عامل إقليم سطات إبراهيم أبو زيد مرفوقا بالسيد كاتب عمالة الإقليم ورئيس قسم الشؤون الداخلية وعدد من الفعاليات المدنية والعسكرية بمسجد الإمام مالك بمدينة سطات صلاة الجمعة،بحيت أن خطبة الجمعة خاصة بأهمية الحفاظ على الثروة المائية

واستهل الخطيب خطبتي الجمعة بقوله سبحانه وتعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يومنون” ، مستحضرا نعمة الماء الذي هو “روح حياة الكائنات وسر الوجود، وجوهر كل نشاط تنموي، تحيا به الأرض بعد موتها”.

وأبرز أن الماء نعمة عظمى تفضل بها الله على أرضه وعباده، ولمكانة الماء جعل الله عرشه عليه حيث قال تعالى “وكان عرشه على الماء”.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى أوجب الطهارة بالماء، وبأثره يعرف المسلمون يوم القيامة، “لأنهم الغر المحجلون من أثر الوضوء”، كما جعل من الماء كل مخلوق كائن، وفق قوله تعالى “والله خلق كل دابة من ماء”.

 

ومن عجيب أمره، أورد الخطيب، أن جعل الله الماء وسيلة لحسن الجزاء في الدنيا، حيث قال تعالى: “وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غذقا”.
ولما كان الماء بهذا القدر عند الله تعالى وبهذه الأهمية للإنسان، شدد الخطيب على أن الإسلام أوجب علينا أن نتصرف فيه بالحكمة وأن ندبره أحسن تدبير، وأن ننظم طرق التعامل معه، وكلها تدور على عدم الإسراف في استعماله، مستشهدا بقوله تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”.
وأبرز أنه “ووفقا لهذا الهدي الرباني نفهم ما نراه على الدوام من حرص أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على ضمان تزويد المناطق الحضرية والقروية بهذه المادة الحيوية للشرب والإنتاج، مع توجيهه السامي، حفظه الله، من أجل اتباع سياسة رشيدة توقعية في إطار توفير الماء وحسن استعمال ما توفر منه، سواء كان الماء تحت الأرض أو جاريا فوق سطحها”.
من جهة أخرى، ذكر الخطيب أن أهل العلم جعلوا الإسراف في الماء من مكروهات الوضوء، حتى لو كان المتوضئ على شاطئ البحر.
وسجل، في هذا الصدد، أن عوائد غير مقبولة شرعا وعقلا جعلت بعض الناس في وقتنا يستهلكون الماء بصورة لا تدل على احتساب العواقب على الأفراد والجماعات.
واستحضر خطيب الجمعة، في هذا الباب، قوله تعالى: “ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض”، مشيرا إلى أن حسن الاقتصاد في الماء من التقوى التي تنال بها بركات السماء والأرض، مع ترك الغفلة وضرورة استحضار الإنذار الذي قال فيه تعالى: “قل أرايتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين”.
لم يغفل الخطيب عن رؤية الحكمة في سياسة المياه المستدامة، التي تشهد اهتماماً كبيراً من قبل القيادة الملكية في المملكة. حث المؤمنين على التصرف بحكمة وتوعية في التعامل مع هذه النعمة، مستشهداً بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس.
وبينما كان الخطيب ينقلنا في رحلة تأمل بجماليات الماء، أشار إلى أن الإسلام يدرك قيمة هذه السائلة السماوية وفرض علينا تدبيرها بحكمة. “ووفقاً لهذا الهدي الرباني، نفهم ما نراه من حرص جلالة الملك محمد السادس على تأمين الماء للمناطق الحضرية والقروية”، ألقى الضوء على الرؤية الحكيمة للقيادة الملكية في تأمين هذه المادة الحيوية.
في سياق ملهم، حث الخطيب المؤمنين على التأمل في قدرة الله وحكمته في جعل الاقتصاد في الماء جزءًا من التقوى، محثًا على أهمية اليقظة والحذر في تدبير هذه النعمة.
في الختام، ترنم الخطيب بالدعاء إلى الله لحماية ونجاح القيادة الملكية محمد السادس نصره الله وأيده وأسرته الشريفة، وليكونوا قادة في الحفاظ على نعم الله واستدامتها، متطلعًا إلى مطر الرحمة والرضوان على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، ودعاء بنعمة الأمن والاطمئنان على المملكة.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *