مع الحدث يوسف الجهدي
في إطار الضربات الاستباقية لمكافحة الإرهاب بالمغرب تمكنت مصالح المكتب المركزي للدراسات والأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 11 غشت الجاري، من توقيف عنصر متطرف موالي لتنظيم “داعش” الإرهابي، يبلغ من العمر 36 سنة، وذلك للاشتباه في انخراطه للتخطيط والإعداد لتنفيذ مشاريع إرهابية تهدف المساس الخطير بالنظام العام.
وحسب مصادر مطلعة فقد جرى تم توقيف هذا العنصر المتطرف بمدينة تطوان، في عملية أمنية شاركت في تنفيذها مجموعة من عناصر “القوات الخاصة” التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق وتعاون ميداني من ضباط الشرطة القضائية العاملين بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه الموقوف الموالي لتنظيم “داعش” الإرهابي متشبع بأفكار متطرفة تحرض على تكفير المجتمع وممثلي السلطات والقوات العمومية، فضلا عن أنشطته المكثفة ضمن فضاءات التواصل الإجتماعي و المعلوماتي التي تتبنى الإشادة بالفكر التخريبي المتطرف والتحريض على التخطيط لتنفيذ مشاريع إجرامية تستهدف الأشخاص والمنشآت العمومية والخاصة بالمغرب.
وحسب ذات المصادر فقد ثم الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب، من أجل الكشف عن المخططات الإجرامية التي انخرط في التحضير لتنفيذها، وكذا تحديد ارتباطاته المحتملة مع خلايا وتنظيمات إرهابية تنشط داخل أو خارج المغرب.
ويأتي تحييد الخطر المرتبط بالشخص الموقوف في إطار هذا الملف ، في سياق الجهود المكثفة والمتواصلة المبذولة من قبل مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من أجل مكافحة الخلايا المتطرفة وإجهاض المخططات والمشاريع الإرهابية التي تحدق بأمن وسلامة المواطنين.
بشرى مبكير