كالابريا: القنصل الشرفي للمملكة المغربية يقود حوار الثقافات في بلدة ريزيكوني

فبراير25,2024
IMG 20240225 WA0046

روما 24-02-2024

أحمد براو

حفل تأبين أربعينية إمام المركز الثقافي لبلدية ريزيكوني خالد معروف في جو مفعم بالتأثر والحزن ثم استحضار حياة ومواقف المرحوم رجل الحوار، وبمشاركة عمدة المدينة وكاهن الكنيسة الكاثوليكية ورئيس فوروم مغاربة كالابريا.

شارك القنصل الشرفي للمملكة المغربية بمنطقة كالابريا، المحامي دومينيكو ناكاري، في لقاء نظمته بلدية ريزيكوني وقنصلية كالابريا لإحياء ذكرى معروف خالد، إمام مسجد ريزيكوني. وتحدث عن تميز وإشعاع الدور الذي تقوم به الجالية المغربية بالجنوب الإيطالي وذلك بإسهامها قي تقدم وازدهار منطقة سهل جويا تاورو، وانهماكها في سوق العمل والإندماج الإيجابي، وخلال الندوة التي أدارها المحامي جوزيبي ساليتا، مستشار نقابة محاميي بالمي، أبرز عمدة ريزيكوني أليساندرو جيوفينازو، كيف استضافت البلدية التي يديرها على مدى عقود تجمعا كبيرا من المواطنين المغاربة، المندمجين تماما، والذين لم يشكلوا أدنى مشكل ولو بسيط و الذين ساهموا في الرفاهية المشتركة، وممارسة شعائرهم الدينية في ظل الاحترام الكامل للطوائف الدينية الأخرى.

وذكر كاهن الرعية الكاثوليكية نينو لاروكا الإمام كشخص سلام ومستعد دائماً للحوار. كما تدخل لإحياء هذه الذكرى الأربعينية الأليمة لفقدان أحد أعمدة العمل الجمعوي المغربي بالجنوب الإيطالي صديقيه كل من رئيس المركز الثقافي الإسلامي بالبلدة السيد المسهل يوسف، والغوازي محمد رئيس أنولف ريجيو كالابريا، بكلمات مؤثرة، حيث أكدا على ميل الإمام الطبيعي تجاه الآخرين وكرمه تجاه أي شخص محتاج، ونجاحه في الوساطة الثقافية والمجتمعية لإصلاح العلاقات بحكمته المعهودة.

كما تدخل رئيس فوروم مغاربة كالابريا السيد أحمد براو وذكر بتاريخ اللبنات الأولى لتكوين كيان مغربي موحد وقد كان للمرحوم خالد دورا كبيرا في منطقة جويا تاورو حيث تعددت المراكز الإسلامية التي يشرف على تأسيسها ويديرها نشطاء من الجالية المغربية وأكد براو على أهمية هذه المنطقة خصوصا بعد تعيينها كمقر القنصلية الشرفية واستقبالها لمهرجان الحوار بين ممثلي الأديال خلال نهاية كل رمضان وتعتبر القلب النابض لجهة كالابريا ونموذج اندماج الجالية المغربية.

القنصل ناكاري، الذي حضر المؤتمر، بعد مشاركته في اجتماع مؤسسي مع قائد محطة كارابينيري في بالمي جيوفاني كالابريا، ومع قائد محطة كارابينيري في محطة سانت أوفيميا داسبرومونتي، كارميلو أورلاندو، ومع رئيس أبرز مجلس نقابة المحامين بالمي، المحامي أنجيلو روسي، أكدوا المعطيات الناشئة عن دمج المواطنين المغاربة في النسيج الاجتماعي لريزيكوني والمنطقة بأكملها والتي تتميز باحترام القواعد والهويات المحلية والثقافية حتى يمكن أن يعتبر نموذجًا يتم تصديره إلى جميع أنحاء الأمة الإيطالية. وأشار أيضا إلى أن الديانات الكاثوليكية واليهودية والإسلامية في المغرب تتعايش بسلام ودون أي صراع.

وعند نهاية اللقاء اجتمع أعضاء الفوروم مع السيد القنصل الشرفي وتبادلا أطراف الحديث وتحديات الجالية المغربية خصوصا في مواضيع تخص النقل والعلاقة مع المؤسسات وبعض المعطيات التي تهم مصالح المواطنين المغاربية كما تم الإتفاق على عقد اللقاء السنوي لحوار ممثلي الأديان خلال شهر رمضان ببلدة شيتانوفا.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *