ليلة عاشوراء في بوسكورة: إصابة دركي في عينه وسط الفوضى

IMG 20240717 WA0017 1

بقلم: فيصل باغا

شهدت مدينة بوسكورة ليلة عاشوراء أحداثًا مؤسفة تعكس غياب الإجراءات الأمنية الفعالة في مثل هذه المناسبات. قبل غروب الشمس، بدأ العديد من الأطفال القاصرين في دوار الكوارث وإقامات بوليكوما والبيضاء بإعداد حفل “شعالة”، وهو تقليد قديم في المغرب. ومع غروب الشمس، اشتعلت النيران في الإطارات وامتلأت السماء بالدخان الكثيف، ما أثار حالة من الفزع بين السكان.

مع غياب تام للسلطات المحلية، ازداد الوضع سوءاً حين بدأت الألعاب النارية والمفرقعات تتطاير بين الأطفال. وتفاقمت الأمور عندما أصيب دركي في عينه إما بحجر أو بألعاب نارية خلال محاولته السيطرة على الوضع.

الهجوم على الدركي أثار حالة من الغضب والقلق بين السكان، خاصة مع عدم توفر الإنارة العمومية في معظم أحياء ودواوير أولاد ابن عمر. وبدأت التساؤلات تتصاعد حول كيفية دخول هذه المفرقعات الخطيرة إلى أيدي الأطفال، وحول الاستراتيجية الأمنية للسلطات المحلية في بوسكورة.

في صباح اليوم التالي، قامت قوات الدرك باعتقالات عديدة بين الأطفال المشتبه بهم، مما دفع الآباء والأمهات للتجمع أمام سرية الدرك الملكي ببوسكورة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم. بعض المعتقلين تم الإفراج عنهم، بينما ظل آخرون قيد التحقيق.

هذه الأحداث المؤسفة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإعادة تقييم الاستراتيجيات الأمنية المتبعة في بوسكورة لضمان سلامة السكان ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

IMG 20240830 WA0131

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *