مهنيي الصيد البحري يطالبون بحماية الصنف الرخوي “كلمار”

IMG 20240720 WA0027

بوجدور/ محمد ونتيف  

 

بات إنتشار صغار الكلمار بسواحل بوجدور ، يشكل مصدر قلق وإزعاج للفاعلين المهنيين بالمنطقة ، حيث دعت جهات مهنية المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى الوقوف على الظاهرة، في أفق إتخاذ ما يلزم لصيانة هذه المصيدة ، وضمان إستدامة هذا المكون البحري، الذي يحظى بإهتمام كبير لدى مهني الصيد التقليدي بالإقليم.

 

وأكدت مصادر مهنية وتجارية بميناء بوجدور، عن قلقها إزاء سيطرة الأحجام التجارية الصغيرة على مفرغات الكلمار، خصوصا في شهري يونيو و يوليوز، التي تراوحت اوزانها مابين 500 و800 غرام، إستقطبها أسطول الصيد التقليدي أمس الخميس 18 يوليوز 2024، مما انعكس سلبا على قيمتها المالية، في ظل بحث مهنيي الصيد عن الربح السريع، تزامنا مع استمرار وتوالي الإضطرابات البحرية التي تعمل على تقليص أيام الصيد.

 

ودعت المصادر المهنية إدارة المعهد الوطني لصيد البحري، إلى إعمال بحوث ميدانية جديدة، مع تخصيص راحة بيولوجية بصيغة توافقية مع المهنيين، وتحديد معطيات تقنية لمزاولة أسطول الصيد التقليدي مهامه البحرية بكل اريحية، ناهيك عن فسح المجال أمام تكاثر وانتشار هدا الصنف من المصطادات الرخوية خلال فترات زمنية من السنة. وهو النوع البحري من الرخويات الذي يعول عليه مهنيو وتجار السمك، نظرا لقيمته المالية العالية، تماشيا مع متطلبات الأسواق الخارجية.

 

إلى ذلك أفادت مصادر مهنية محلية محسوبة على تجار السمك، أن ظهور الأحجام التجارية الصغيرة من الكلمار، قلصت من تنافسية المنتوج في ظل حالة الشك التي تطبع هذه الأحجام، وكذا تراجع الطلب على إقتناء الصنف الرخوي، خصوصا في أوساط الشركات المصدرة، بالإضافة الى أرباب الوحدات الصناعية، هؤلاء الدين إمتنعوا عن الخوض في المزايدات التجارية التي تهم صنف الكلمار بسبب أحجامها الصغيرة، لتبقى الأسواق الوطنية، الطريق الوحيد أمام تصريف هذه الكميات الوفيرة، التي تم تفريغها من طرف قوارب الصيد التقليدي، والتي تتأرجح اثمنتها بين 70 و 78 درهما للكيلوغرام الواحد.

IMG 20240830 WA0132

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *