بمَ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟


لمياء.أ.الدويهي.لبنان

 

بمَ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟

بمَ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟
هل أَقولُ إِنِّي نَفَضْتُ الغُبار
الذي عَلِقَ بي مُنذُ زَمان
ودامَ حتِّى الآن
وها أَنا أَرتَمي بفَرَحٍ في بحار
من بحار الأَيَّام
المُضاءَة بالآمال؟…
أَمشي نَحوَكَ يا أَيُّها العام
باندِفاعٍ وابتِهاج،
أَمشي نَحوَكَ يا أَيُّها العام
بخُطىً مِلؤها الثَّبات…
إِلاَّ أَنَّهُ، في ذاكَ العام،
كان اللِّقاء…
في ذاكَ العام،
بَدَأَتْ بِذارٌ بالإِزدِهار،
فَتَحَرَّكَتْ أَحشائي
وتَفَتَّحَتْ مَشاعري،
من جَديد،
بما هو عليَّ، حتَّى الآن، جَديد…
هذا الجديد،
هو أَيضًا قَديم…
فهو في داخلي،
كان دَومًا يُقيم…
بانجذابٍ بَسيط،
أَعمَقَ من عَميق،
وبعفويَّةٍ قَلَّ لها نَظير
وَجَدْتُهُ يُمَهِّدُ ليَ الطَّريق
كي الحُبَّ أَعيش…
لا زِلْتُ أَجهَلُ عَنهُ أُمورًا كَثيرة
وأَعرِفُ فيهِ أُمورًا أَكثرَ من كَثيرة…
أُخبِرُهُ عن أُموري التَّافِهة الصَّغيرة
فَيُصْغي وكأَنَّها أُسُسُ الحَياةِ المَتينة…
بمَ بَعدُ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العامُ؟…
أَنا الآن، امرأَةٌ بعَبيرِ العِشقِ مَليئة،
بعدَ أَن كُنتُ في ما وَراءِ الإِنسانِ مُقيمَة
أَعرفُ أَنَّنا الآنَ بعدُ، لا شيء
وأُدرِكُ أَنَّنا قد لا نُصبِحُ أَيَّ شَيء،
لكنَّهُ عانَقَني بذاتي
وخَلَقَ تَناغُمًا بداخلي…
بمَ بَعدُ أُخبِرُكَ يا أَيُّها العام؟
لقد حَلَّ عَليَّ سلام،
حَقَّقَهُ لي إِنسان…
لقد حَلَّ عَليَّ سلام،
حرَّكَ فيَّ المَرأَةَ بإِحساس…
لقد حَلَّ عَليَّ سلام،
غَيَّرَ في حَياتي كُلَّ مِقياس
وأَزالَ كُلَّ التِباس…
فعَساكَ يا أَيُّها العام،
تَحمِلُ لي الجَواب
لِما لم أَطرَحْهُ من سُؤال
حَولَ ما تُخَبِّئُه لي الأَيام
الخاضِعة لأُمرَتِكَ في هذا العام،
يا أَيُّها العام!
١/١/٢٠٠٦