InShot 20240331 124405624 scaled

لا يختلف اثنان على أن رصيد الثقة الذي يحظى به مدرب المنتخب الوطني لذى الجمهور المغربي يوشك على النفاذ ، خصوصا بعد المقابلتين الوديتين الاخيرتين ، حيث ظهر المنتخب بوجه شاحب تكسوه علامات انعدام الثقة والانسجام ويخجله عدم القدرة على إيجاد الحلول التقنية والتكتيكية لاختراق الخطوط والوصول الى مرمى الخصوم ؛ خصوصا خلال مقابلة موريتانيا ، مما وضع المدرب وليد الركراكي في مواجهة مباشرة مع موجة الانتقادات والأراء المطالبة بالرحيل كتأكيد لعدم قدرة الجمهور المغربي على استيعاب الخروج المفاجئ من كأس إفريقيا بالكوت ديفوار إلى الان.
إن الوعد الذي أعطاه الناخب الوطني بترك المنتخب إدا لم يحقق الكأس الافريقية بعد إنجاز نصف نهائي المونديال يعد جحرا أساسيا في حالة الجفاء بين المدرب والجمهور ، حيث ارتفع سقف الطموحات لذى الجمهور المغربي بعد إنجاز المونديال إلى مستوى كبير لا يقبل معه الإخفاق أو الفشل ، والجميع يعلم أن المغرب كبلد بكل هاته الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية والمادية المخصصة لكرة القدم لايزال يتوفر على كأس قارية وحيدة لا تليق بالجهد المبذول من طرف القائمين على اللعبة وكل المتداخلين فيها ؛ لذلك لم يعد الجمهور المغربي يطيق صبرا حتى يتحقق مراده ؛ سيما أنه اليوم أصبح يرى منتخبا يعج بنجوم كبار ؛ بل إن بعضهم يصنف ضمن خانة الصف الأول كالظهير أشرف حكيمي والوافد الجديد إبراهيم دياز ؛ هذا الأخير ؛ الذي غطت مرارة مستوى المقابلات الودية على فرحة قدومه للمنتخب والإحتفالية والترحيب الذي خصته به الجماهير المغربية .
لكل هذه الأسباب -ونحن هنا لا نترافع أو نصدر أحكاما- نطرح أسئلة عديدة ، تجعل في معظمها مهمة المدرب الوطني على المحك ؛ فهل يجب فعلا أن يرحل الناخب الوطني في هذا التوقيت؟ ومن هو البديل المناسب إدا صحت هذه الفرضية؟ .
هل تم فعلا اختيار الخصوم المناسبة لاختبار مجموعة من اللاعبين ستلعب مع بعضها لأول مرة ؟
ما هو حجم الثقة بين رئيس الجامعة والمدرب من جهة ، والمدرب واللاعبين من جهة أخرى ؟
كل هاته الاسئلة وأخرى تجعل من الصعب التكهن بما سيحدث خلال الايام القادمة ؛ولعل الإجابة عنها لا تحتاج إلى أحكام قيمة مسبقة أو زعم بمعرفة خبايا الأمور ، بل تحتاج إلى دراسة وهدوء ،وتقديم مصلحة الكرة الوطنية عن طريق دراسة علمية للاحتمالات ، ومعالجة المشاكل بكل تجرد والتزام دون عاطفة أو تهور.
ومهما اختلفت الآراء فإن الجميع متفق على أن كأس إفريقيا التي ستنضم في المغرب يجب أن تبقى في المغرب

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *