مع الحدث/ بوسكورة
الشريف مول الحكمة
تشهد التجمعات السكنية الواقعة بمنطقة أولاد ابن عمر، التابعة لجماعة بوسكورة بإقليم النواصر، تناميًا مقلقًا لظاهرة التجمعات الليلية التي ينظمها عدد من المراهقين في الفضاءات العامة والشوارع، والتي تمتد أحيانًا إلى ساعات متأخرة من الليل، مخلفة وراءها موجة من الإزعاج والضجيج الذي يقض مضجع الساكنة.
وفي ظل هذا الوضع، تُبدي العديد من الأسر تذمرها واستياءها الشديد من غياب تدخل فعّال من قبل أعوان السلطة التابعين للإدارة الترابية، وكذا عناصر الدرك الملكي، معتبرة أن “الصمت غير المبرر” إزاء هذه السلوكات يتنافى مع دور المؤسسات الأمنية في حماية راحة المواطنين وضمان احترام النظام العام.
وتفيد شهادات من داخل الأحياء المتضررة أن هذه التجمعات لا تقتصر على تبادل أطراف الحديث أو اللهو البريء، بل تتخللها أحيانًا سلوكيات مريبة، وضوضاء ناتجة عن استعمال الدراجات النارية، والموسيقى الصاخبة، والجدالات الصاخبة، ما يزيد من تعقيد الوضع ويُعزز الشعور بعدم الأمان لدى السكان.
وفي هذا السياق، يناشد المتضررون عامل إقليم النواصر، السيد جلال بنحيون، بالتدخل العاجل لإيجاد حلول فعالة لهذا الإشكال المتفاقم، كما يطالبون القائد الجهوي للدرك الملكي، عبد المجيد الملكوني، بإعطاء التعليمات الضرورية لتعزيز التغطية الأمنية الليلية، وضبط كل التجاوزات التي تخل بأمن وراحة السكان.
ويؤكد عدد من المتتبعين المحليين أن معالجة هذه الظاهرة لا تتطلب فقط المقاربة الأمنية، بل أيضًا تفعيل الأدوار التوعوية والتربوية، من خلال تحسيس الشباب بخطورة بعض التصرفات، وتوفير فضاءات مناسبة لأنشطتهم الترفيهية بشكل منظم وآمن.
تبقى آمال الساكنة معلقة على تجاوب السلطات المختصة مع هذه النداءات، وتفعيل آليات الاستجابة السريعة لحماية الحق في السكينة والطمأنينة، خصوصًا في ظل اتساع رقعة التوسع العمراني ببوسكورة، وما يرافقه من تحديات أمنية واجتماعية متزايدة.
تعليقات ( 0 )