قال ممثل الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكارد اليوم “السبت” إن الشاب البالغ من العمر 18 عاماً الذي قطع رأس مدرس تاريخ أمام المدرسة التي يعمل بها تحدث إلى تلاميذه في الشارع وطلب منهم أن يحددوا له ضحيته.
وأردت الشرطة المهاجم المولود في موسكو قتيلاً بالرصاص بعد قتله مدرس التاريخ صمويل باتي (47 عاما) في وضح النهار في ضاحية كونفلانس سانت أونورين “الجمعة”.
وقال ريكارد إنه تم العثور على صورة لجسد المدرس نشرها المهاجم على “تويتر” مرفقة برسالة يقر فيها بقتله على هاتف بجوار جثته بعدما قتلته الشرطة. وأضاف أن الحساب يخص المهاجم.
وسارع موقع “تويتر” بحذف المنشور وقال إنه أغلق الحساب لانتهاكه سياسة الشركة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن المهاجم، وهو من أصل شيشاني، كان يعيش في بلدة إيفر شمال غربي باريس ولم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة المخابرات.
وأكد ممثل الادعاء أن الشرطة تحتجز تسعة أشخاص لصلتهم بالهجوم.
وأحدثت جريمة القتل صدمة في البلد وأعادت إلى الأذهان الهجوم الذي استهدف مقر مجلة شارلي إبدو الساخرة قبل خمسة أعوام.
وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس إن الهجوم يحمل سمات الإرهاب.
وأضاف “أعبر لكم عن استيائي التام. العلمانية، ركيزة الجمهورية الفرنسية، اسُتهدفت بهذا الفعل الخسيس”.
وذكرت مصادر بالشرطة أن أربعة من أقارب المهاجم، من بينهم قاصر، اعتقلوا في الساعات التي تلت الهجوم.
كما ألقت الشرطة القبض على خمسة آخرين خلال الليل منهم اثنان من أولياء أمور تلاميذ مدرسة كوليج دو بوا دو لون التي كان يعمل بها المدرس.
وقبل أسبوع سجل رجل، قال إن ابنته من تلاميذ باتي، مقطعا مصورا نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ووصف خلاله المدرس بأنه مجرم وناشد الآخرين “بالتعاون وقول “توقف لا تلمس أطفالنا “.
ولم يتضح إن كان هذا الأب أحد الذين تحتجزهم الشرطة، كما لم يتبين إن كان المهاجم شاهد المقطع المصور.
ووضع أولياء أمور التلاميذ باقات زهور عند بوابة المدرسة. وقال بعضهم إن أبنائهم في حالة صدمة.
وفي تعبير عن الحزن الشديد تصدر وسم (هاشتاج) “جي سوي صمويل” (أنا صمويل) مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرا عن التضامن مثلما حدث وقت الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو في 2015.
وندد زعماء للجالية الإسلامية بالحادث الذي يعتبره كثيرون من الشخصيات العامة هجوما على جوهر الدولة الفرنسية وقيمها المتمثلة في العلمانية وحرية العقيدة والتعبير.
Share this content:
إرسال التعليق