Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة طالع مجتمع

انطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446” برعاية ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة

مع الحدث

بمدينة الرباط، أعطى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، إشارة انطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446”. تهدف هذه المبادرة الخيرية إلى دعم نحو 5 ملايين من الأسر المعوزة، تعبيرًا عن التضامن والأخوة خلال شهر رمضان المبارك.

تم تنظيم هذا الحدث تحت الرعاية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث تسعى العملية إلى توفير المساعدات الغذائية والتموينية للأسر المحتاجة، مما يعكس قيم التعاون والتكافل الاجتماعي.

ويعد هذا البرنامج خطوة مهمة لتعزيز الروح التضامنية في المجتمع المغربي، حيث سيساهم في تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا ويعزز من روح التعاون والتآزر بين أفراد الشعب في شهر رمضان الفضيل.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة متفرقات نازل

تأجيل محاكمة الصحفية لبنى الفلاح إلى 31 مارس

مع الحدث: ايوب خليل 

عُقدت اليوم الإثنين، جلسة في المحكمة الزجرية بعين السبع بمدينة الدار البيضاء، لمحاكمة الصحفية ومديرة نشر موقع “الحياة اليومية”، لبنى الفلاح. حيث تم تأجيل الجلسة إلى 31 مارس الجاري.

تتابع لبنى الفلاح بسبب شكايتين، الأولى من موظف في القناة الأولى، والثانية من المدير العام للقناة. يُذكر أن المحكمة الابتدائية قد أدانت الفلاح في حكم غيابي، وألزمتها بدفع تعويض قدره 100 مليون سنتيم.

هذه القضية تثير العديد من التساؤلات حول حرية الصحافة والعلاقة بين الإعلام والجهات الرسمية، ومن المتوقع أن تستمر النقاشات حولها في الجلسات المقبلة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة

المغرب ورؤية الهلال: نموذج علمي في تحديد المناسبات الدينية

بقلم: عماد وحيدال

تتجدد كل عام النقاشات حول كيفية تحديد بداية الأشهر الهجرية، خاصة شهر رمضان، حيث أعلنت المغرب أن أول أيامه سيكون يوم الأحد، بينما بدأت دول أخرى في الصيام يوم السبت. أثار هذا التباين ردود أفعال واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبر بعض النقاد أن المغرب في عزلة عن نظيره العربي.

ومع ذلك، فإن المغرب يعتمد على منهج علمي بحت في رصد الهلال، والذي يتجاوز الاعتبارات السياسية أو العقائدية. يمتلك المغرب أكثر من 270 نقطة مراقبة، حيث تتولى لجان متخصصة تضم قضاة وعدول وعناصر من الجيش مراقبة الهلال بدقة. تُرسل التقارير إلى وزارة الأوقاف لتتخذ القرار المناسب بناءً على الأدلة العلمية.

تعتبر منهجية المغرب من الأكثر دقة في العالم الإسلامي، وقد أثبتت صحة قراراتها في عدة مناسبات، حتى عندما أعلنت دول أخرى بدء رمضان سابقًا دون رؤية واضحة. يكشف هذا الالتزام العلمي أن المغرب ليس خارجًا عن الإجماع، بل يسعى لتقديم نموذج يحتذى به في عالم يتغير باستمرار. في نهاية المطاف، يعكس هذا التوجه تعزيز قيم الدقة والموضوعية في الدين الإسلامي.

Categories
أخبار 24 ساعة الصحة الواجهة

افتتاح مركز “صحتي” لتصفية الدم وأمراض الكلى في مدينة العيون

مع الحدث

في خطوة رائدة نحو تحسين الرعاية الصحية، يفتتح مركز “صحتي” لتصفية الدم وأمراض الكلى يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، بمدينة العيون، بحضور السيد الوالي ورئيس المجلس البلدي، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات الرسمية والطبية.

يهدف مركز “صحتي” إلى تقديم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى. وتقوم على الاشراف عليه الدكتورة إلهام عماد، خريجة كلية الطب بالدار البيضاء، والطبيبة الرئيسة السابقة لمركز تصفية الدم بمستشفى مولاي الحسن بالمهدي، والتي تملك خبرة طبية تتجاوز 17 سنة في هذا المجال.

ويسعى المركز لضمان تقديم رعاية شاملة وفعالة للمرضى. وتشمل الخدمات التي سيتم توفيرها:
– تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي
– الفحص بالصدى
– معالجة أمراض الكلى وحصى الكلى
– متابعة مضاعفات السكري على وظائف الكلى
– علاج ارتفاع الضغط الدموي وتأثيراته على الكلى

إن هذا المركز يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز خدمات الرعاية الصحية في المدينة، ويدل على الالتزام بالارتقاء بصحة المواطنين، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمرضى.

الدعوة مفتوحة للجميع للحضور والمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي يعكس التزام المجتمع بتحسين الرعاية الصحية.

Categories
صوت وصورة

تاريخ الإسلام في المغرب – الحلقة الأولى – من نزول الوحي الى فتح المغرب -الجزء الثاني

🔍 في هذا الجزء، نستكمل الحديث عن الفتح الإسلامي للمغرب، حيث نتابع دور القادة المسلمين مثل عقبة بن نافع وموسى بن نصير في نشر الإسلام في شمال إفريقيا. كيف تم فتح المغرب؟ وما التحديات التي واجهها المسلمون في هذا الفتح؟ تابعوا معنا هذه الحلقة الشيقة لمعرفة المزيد عن الأحداث التاريخية التي غيرت مسار المغرب الإسلامي. 🕌 لا تنسوا دعمنا بالإعجاب 👍، التعليق 💬، والمشاركة 📢 ليستفيد الجميع! 📢 اشتركوا في القناة وفعلوا الجرس 🔔 ليصلكم كل جديد! #تاريخ_الإسلام_في_المغرب #الفتح_الإسلامي #عقبة_بن_نافع #موسى_بن_نصير #الفتوحات_الإسلامية #التاريخ_الإسلامي #المغرب_قبل_الإسلام #الدولة_الأموية #الإسلام_في_إفريقيا #الفتح_العربي

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة نازل

معاناة سكان جماعة سبيعات في إقليم اليوسفية: غياب البنية التحتية

بقلم: فيصل باغا

تعيش جماعة سبيعات في إقليم اليوسفية تحت وطأة غياب البنية التحتية الأساسية، مما يزيد من معاناة سكانها. تعاني مناطق مثل دوار السعادنة ودوار السلامة من مشاكل حادة، أبرزها انقطاع الطرق عن مجموعة مدارس السلامة، مما يعيق وصول التلاميذ إلى التعليم.

إلى جانب ذلك، يواجه السكان نقصًا حادًا في إمدادات المياه الصالحة للشرب، مما يضطرهم للبحث عن مصادر بديلة، ويتعرضون لمخاطر صحية. كما أن غياب الإنارة العمومية يزيد من شعور العزلة والخوف، خاصة في الليل.

إن تلبية مطالب سكان سبيعات بتحسين البنية التحتية ليست مجرد ضرورة إنسانية، بل استثمار في مستقبل المنطقة. يتطلع المواطنون إلى تدخل حكومي جاد لتنفيذ مشاريع حيوية تشمل إصلاح الطرق وتوفير المياه والكهرباء، مما يسهم في تحسين ظروف حياتهم بشكل عام.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع

أزمة القيم في العمل الجمعوي: عندما تتحول الجمعيات إلى مساحات للصراع بدلًا من ميادين للعطاء

حكيم السعودي

العمل الجمعوي في جوهره هو تجسيد للقيم الإنسانية النبيلة حيث يتطوع الأفراد بوقتهم وجهدهم من أجل خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. غير أن هذا العمل الذي يفترض أن يكون قائمًا على النزاهة والإخلاص لم يسلم من بعض الممارسات السلبية التي تعرقل مسيرته وتحوّله أحيانًا إلى ساحة للصراعات الشخصية والمصالح الذاتية. في العديد من الجمعيات نجد أفرادًا يرفعون شعارات رنانة حول الشفافية، التضامن والعمل من أجل الصالح العام لكن الواقع يعكس صورة مغايرة تمامًا. فكثيرًا ما تتحول الجمعيات إلى فضاءات للمصالح الشخصية حيث يسعى بعض الأفراد إلى تسويق أنفسهم اجتماعيًا وسياسيًا، دون أدنى التزام حقيقي بالمبادئ التي ينادون بها. يرفعون شعارات نبيلة لكنهم في الممارسة يمارسون الاستغلال، الإقصاء والنفاق غير واعين بأن كل فعل – مهما كان حجمه – محسوب عليهم في ميزان القيم والأخلاق.من المفترض أن تكون الجمعيات فضاءات للعمل المشترك والتعاون لكن في كثير من الأحيان تتحول إلى ساحات للصراعات الداخلية حيث تتجذر المنافسة غير الشريفة بين الأعضاء. يسعى بعض الأفراد إلى عرقلة أي تقدم داخل الجمعية، فقط لأنهم لا يريدون أن يتقدم الآخرون ويعملون على وضع العقبات أمام أي محاولة للإصلاح أو التطوير. بعضهم يرى في الجمعية ملكية شخصية يجب الدفاع عنها بكل الطرق حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة العامة.

 

هذا الصراع يؤدي إلى تفكيك الجمعية وإضعاف فاعليتها وتحويلها إلى ساحة لخدمة المصالح الضيقة بدلًا من خدمة المجتمع. فبدل أن يكون هناك سعي مشترك لتحقيق أهداف الجمعية، ينشغل بعض الأفراد بتصفية الحسابات مما يضر بسمعة العمل الجمعوي ككل.إن واحدة من أكبر الإشكاليات التي يعاني منها العمل الجمعوي هي غياب الفلسفة الجمعوية الإنسانية أي غياب الوعي بأن العمل داخل الجمعيات يجب أن يكون قائمًا على قيم التعاون التضامن، والمسؤولية الاجتماعية. الفلسفة الجمعوية الحقيقية تعني أن العمل التطوعي ليس وسيلة لتحقيق المنافع الشخصية بل هو التزام أخلاقي ومجتمعي تجاه الآخرين.عندما تغيب هذه الفلسفة يصبح العمل الجمعوي وسيلة لتحقيق المصالح ويبدأ بعض الأفراد في استغلال الأعضاء وتوظيف الإغراءات لكسب الولاءات، بل وحتى ممارسات غير أخلاقية لضمان استمرار نفوذهم داخل الجمعية. هذه السلوكيات لا تؤدي فقط إلى فقدان الثقة في الجمعيات بل تساهم أيضًا في تآكل مفهوم العمل التطوعي داخل المجتمع.

في بعض الحالات، يلجأ بعض القائمين على الجمعيات إلى خطاب شعبوي يستغل مشاعر الأفراد، ويعدهم بتحقيق أمور عظيمة، لكنه يبقى مجرد كلام بلا أفعال. هذا النوع من الخطاب يستغل حاجات الأفراد، لكنه في النهاية لا يقدم أي حلول حقيقية، بل يخلق حالة من الإحباط عندما يكتشف الناس أنهم كانوا ضحايا أوهام وممارسات زائفة.

 

هذا النفاق الجمعوي يقتل روح العمل التطوعي حيث يصبح الناس أكثر تشككًا في أي مبادرة جمعوية، ويفقدون ثقتهم في الجمعيات كوسيلة لتحقيق التغيير الإيجابي. فالوعود التي لا تتحقق، والبرامج التي يتم الترويج لها دون تنفيذ، كلها أمور تؤدي إلى فقدان المصداقية وهو ما ينعكس سلبًا على أي محاولة جادة للإصلاح.لمواجهة هذه الظواهر السلبية لابد من إصلاح حقيقي يعيد العمل الجمعوي إلى مساره الصحيح. وهذا يتطلب:

1.تعزيز قيم النزاهة والشفافية داخل الجمعيات، من خلال وضع آليات واضحة للمساءلة والمحاسبة.

2.تبني الفلسفة الجمعوية الإنسانية، والتي تضع مصلحة المجتمع فوق أي اعتبارات شخصية.

3.محاربة الاستغلال والنفاق الجمعوي، من خلال توعية الأعضاء بأهمية العمل التطوعي الحقيقي، وكشف الممارسات غير الأخلاقية التي تضر بالجمعيات.

4.خلق بيئة تنافسية شريفة داخل الجمعيات، حيث يتم التركيز على تطوير المشاريع والبرامج بدلًا من الصراعات الشخصية على المناصب.

5.توعية المجتمع بأهمية التحقق من مصداقية الجمعيات حتى لا يقع ضحية للوعود الكاذبة والخطاب الشعبوي.

 

هل نعيد النظر في مفهوم العمل الجمعوي؟ لقد أصبح من الضروري إعادة التفكير في العمل الجمعوي ليس فقط كفضاء تطوعي بل كمسؤولية أخلاقية تتطلب النزاهة والالتزام الحقيقي بخدمة المجتمع. فالعمل الجمعوي ليس مجرد وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية أو اكتساب النفوذ، بل هو التزام طويل الأمد يتطلب الإخلاص والتفاني.على الأفراد الذين يتولون مسؤوليات داخل الجمعيات أن يدركوا أن كل قرار يتخذونه وكل ممارسة يقومون بها ستنعكس عليهم عاجلًا أم آجلًا فكما قال الله تعالى: “فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره”.إن كان هناك أمل في إصلاح العمل الجمعوي فهو في عودة الوعي بأهمية الصدق، النزاهة والإخلاص. فهل نحن مستعدون لإحداث هذا التغيير؟

بعد استعراض أبرز الإشكالات التي تعاني منها الجمعيات من نفاق جمعوي واستغلال وصراعات داخلية وغياب للفلسفة الإنسانية في العمل التطوعي لا بد من البحث عن حلول حقيقية تعيد للمجتمع ثقته في العمل الجمعوي وتحوله إلى قوة فاعلة للتغيير. فهل يمكننا إعادة بناء هذا النموذج الجمعوي بطريقة تضمن تحقيق الأهداف النبيلة التي أنشئت الجمعيات من أجلها؟

1.التربية على القيم داخل الجمعيات،لا يمكن إصلاح العمل الجمعوي دون ترسيخ ثقافة القيم داخل الجمعيات نفسها. يجب أن يكون الانخراط في الجمعيات مرتبطًا بتكوين أخلاقي وفكري يجعل الأعضاء يدركون أن العمل الجمعوي ليس مجرد وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية بل هو مسؤولية تجاه المجتمع. و يجب أن تخضع الجمعيات لبرامج تدريبية في الأخلاقيات الجمعوية، الشفافية والتدبير الديمقراطي.كما ينبغي على الجمعيات أن تعزز قيم التعاون بدل التنافس السلبي والقيادة الخادمة بدل القيادة المتسلطة.

 

التربية على العمل الجمعوي تبدأ من سن مبكرة من خلال دمج القيم التطوعية في المناهج التربوية لتنشئة جيل جديد يحمل رؤية سليمة تجاه العمل التطوعي.

2.الحوكمة الجيدة والمساءلة داخل الجمعيات:غياب الحوكمة الجيدة هو أحد الأسباب الرئيسية لانحراف الجمعيات عن أهدافها. يجب على الجمعيات أن تتبنى:

الشفافية المالية: من خلال نشر التقارير المالية بانتظام وإخضاعها للمراقبة.

آليات ديمقراطية في اتخاذ القرار: بدل أن تكون الجمعيات رهينة بيد شخص واحد أو مجموعة ضيقة يجب أن تكون هناك مشاركة واسعة في اتخاذ القرارات.

التقييم المستمر للأداء: من خلال وضع معايير لقياس مدى تحقيق الأهداف وضمان أن الجمعية لا تتحول إلى مجرد هيكل بلا فعالية.

3.تجديد الخطاب الجمعوي وإبعاده عن الشعبوية:الخطاب الشعبوي الذي يبيع الأوهام للناس هو أحد أهم الأسباب التي جعلت الكثيرين يفقدون الثقة في الجمعيات. يجب أن يكون الخطاب الجمعوي واقعيًا ومرتبطًا بأهداف قابلة للتحقيق، بدل تقديم وعود كاذبة،مبنيًا على المهنية والمعرفة حتى تكون المشاريع والبرامج ذات أثر حقيقي، منفتحًا على النقاش والتقييم بحيث يكون العمل الجمعوي خاضعًا للمساءلة من طرف أعضائه ومن طرف المجتمع.

4.تعزيز التعاون بين الجمعيات بدل الصراع بينها،بدل أن تتصارع الجمعيات فيما بينها يجب أن يكون هناك تعاون وتكامل لأن الهدف المشترك للجمعيات هو خدمة المجتمع. يمكن تحقيق ذلك من خلال:

خلق شبكات للتنسيق بين الجمعيات العاملة في نفس المجال لتبادل التجارب وتفادي ازدواجية الجهود.

وضع مواثيق شرف تلزم الجمعيات بالعمل المشترك واحترام الأخلاقيات الجمعوية.

تشجيع مشاريع تشاركية بين الجمعيات حيث يتم تنفيذ برامج مشتركة تعزز روح التضامن بدل التنافس غير الشريف.

أي مستقبل للعمل الجمعوي؟

إن العمل الجمعوي في حاجة إلى إعادة بناء على أسس جديدة تضع القيم، النزاهة والشفافية في صلب الممارسة الجمعوية. فبدون هذه الأسس سيظل العمل الجمعوي رهين المصالح الشخصية والصراعات الضيقة مما يؤدي إلى فقدان المجتمع ثقته فيه.

إن التغيير لن يأتي من الخارج بل يجب أن يبدأ من داخل الجمعيات نفسها عبر أفراد يؤمنون حقًا برسالة العمل الجمعوي ويسعون إلى إحداث فرق حقيقي في المجتمع. فهل نحن مستعدون لهذا التحول؟ وهل يمكن أن نرى مستقبلًا يكون فيه العمل الجمعوي قوة فاعلة بدل أن يكون مجرد ساحة للصراعات والاستغلال؟ إن الجواب يكمن في أفعالنا، وليس في أقوالنا.

 

إن مستقبل العمل الجمعوي مرهون بمدى قدرتنا على استعادة القيم الحقيقية التي بُني عليها مثل النزاهة، الشفافية والتعاون الصادق. فلا يمكن للجمعيات أن تحقق أهدافها النبيلة إذا ظلت غارقة في صراعات المصالح والممارسات الانتهازية والخطابات الشعبوية التي تضلل المنخرطين والمجتمع. العمل الجمعوي ليس مجالًا لتحقيق المكاسب الشخصية أو تصفية الحسابات بل هو مسؤولية وأمانة تتطلب أشخاصًا نزهاء يؤمنون بالتغيير ويعملون بجد لتحقيقه. إذا لم نتمكن من إصلاح واقع الجمعيات من الداخل، فإنها ستفقد مصداقيتها أكثر وسينفر منها المجتمع وسنخسر أداة مهمة للتنمية والتغيير الاجتماعي.لذلك حان الوقت لإعادة النظر في الممارسات السائدة ووضع معايير واضحة للمساءلة وتشجيع الوعي الجمعوي القائم على العمل الصادق والالتزام الحقيقي. التغيير يبدأ من الأفراد من داخل كل جمعية ومن داخل كل ضمير مسؤول يؤمن بأن من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات طالع

هدم فيلا لوسيين بين عشوائية التسيير في مراكش و استقلالية القضاء المغربي

براهيم افندي

على إثر الجدل الذي رافق قرار توقيف هدم فيلا “لوسيين” بمراكش، وما ترتب عنه من تداعيات قانونية واقتصادية، يتابع المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بقلق بالغ هذه الواقعة التي تعكس مرة أخرى مظاهر العشوائية والارتجالية في تدبير الشأن المحلي من طرف مجلس مدينة مراكش.

لقد تبين من خلال هذه القضية أن قرار التوقيف لم يكن مبنيًا على أسس قانونية واضحة، بل استند إلى اعتبارات غير موضوعية، وهو ما تسبب في أضرار جسيمة للمستثمر المعني، نتيجة التزاماته المالية والتعاقدية القائمة على التراخيص التي حصل عليها وفق المساطر القانونية. كما أن الترويج لكون الفيلا جزءًا من الموروث الثقافي المغربي، وهو ما نفاه رئيس الطائفة اليهودية بمراكش، يؤكد غياب التحري الدقيق قبل اتخاذ قرارات مصيرية قد تضر بمناخ الاستثمار في المدينة.

وفي هذا السياق، يُشيد المرصد باستقلالية القضاء المغربي الذي أنصف المستثمر عبر حكم قضائي سمح باستئناف الهدم، مما يعكس التزام القضاء بحماية الحقوق والمصالح وفقًا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل، بعيدًا عن أي تأثيرات أو مزايدات.

وأمام هذه الواقعة، فإن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام:

1. يدين بشدة العشوائية والارتجالية في اتخاذ القرار من طرف مجلس مدينة مراكش، والتي تؤكد مرة أخرى غياب الحكامة الجيدة في تدبير الشأن العام المحلي.

2. يحذر من تداعيات مثل هذه القرارات على مناخ الاستثمار، حيث أن عدم الاستقرار في اتخاذ القرارات يضر بثقة المستثمرين ويؤثر على جاذبية المدينة كوجهة اقتصادية وسياحية.

3. يدعو إلى ضرورة احترام المساطر القانونية والتدبير الرشيد للقرارات، بما يراعي حقوق جميع الأطراف وفق القانون، بعيدًا عن أي ضغوط أو اعتبارات غير موضوعية.

4. يؤكد على أهمية احترام استقلالية القضاء المغربي، الذي يبقى الضامن الأساسي لحماية الحقوق والمصالح وفقًا للقانون.

إن المرصد، إذ يعبر عن موقفه من هذه الواقعة، يؤكد استمراره في متابعة ومراقبة تدبير المال العام ومحاربة كل أشكال الفساد وسوء التسيير التي تعرقل التنمية وتضر بمصالح المواطنين والمستثمرين على حد سواء.

المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع نازل

تأخير دعم الجمعيات في تمارة: أزمة تضع التنمية المحلية على المحك

بقلم: إبراهيم أفندي

تعيش جماعة تمارة حالة من التوتر بين جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، بعد أن عبرت هذه الجمعيات عن استنكارها للتأخير المستمر في صرف الدعم المالي المخصص لها. تعتبر هذه الجمعيات بمثابة العمود الفقري للعمل الاجتماعي والتنمية المحلية، حيث تلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الأساسية للفئات الهشة.

 

في بيان مشترك، أعربت الجمعيات عن قلقها من أن التأخير في صرف الدعم يهدد استمرارية المشاريع الحيوية، مثل ورشات التدريب ودعم النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أشار ممثلو الجمعيات إلى أن هذا التماطل قد يكون ناتجًا عن اعتبارات سياسية قد تؤثر سلبًا على تحقيق الأهداف التنموية.

 

من المثير للقلق أن رئيس جماعة تمارة لم يصدر أي تعليق رسمي على هذه الانتقادات، مما يزيد من حدة التوتر. وفي ظل هذه الظروف، تظل المطالب الأساسية لهذه الجمعيات تتمثل في تسريع صرف الدعم وضمان الشفافية، مع الاستعداد للتعاون مع جميع الأطراف لتحسين أوضاع المواطنين.

 

ما يحدث في تمارة هو تذكير بضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الدعم، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة الفعالة في تحسين الحياة اليومية للسكان.

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية الواجهة

المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة يضرب بقوة ويحصد 120 طنا من مكملات المواد العلفية الفاسدة لشخصيات نافذة

مع الحدث : قديري اسليمان

لاتزال ضربات قائد المركز القضائي الترابي للدرك الملكي النصر بوسكورة، تطيح بخلايا الفساد ابطالها شخصيات نافذة، وبناء على معطيات موثوق بصحتها، فإنه تم حجز ما يناهز 120 طنا من المكملات العلفية الفاسدة المجهولة المصدر، والتي تدخل في مجال تسمين الحيوانات والدواجن ببوسكورة اقليم النواصر، تقدر بقيمة 600 مليون سنتيم ، والجدير بالذكر أن هذه المواد كانت معدة للتصنيع داخل مستودعات غير مرخصة، وتندرج هذه التحركات الميدانية في إطار تكريس التوجيهات الملكية السامية على أرضية الواقع ، و الموجهة بالخصوص إلى السيد وزير الداخلية، وذلك من أجل العمل على تفعيل آليات المراقبة الخاصة بظاهرة مكافحة الغلاء، وكذلك التصدي إلى مروجي المواد الفاسدة وخصوصا في هذآ الشهر المبارك ، مع ضبط ظاهرة التلاعب بالأسعار في الأسواق، أو المحلات التجارية.

وموازاة مع ذلك فإن هذه المكملات كانت في طور التصنيع، وعند خضوعها للمزج مع باقي المواد العلفية الأخرى فانها ستخرج للتسويق، لكن المركز القضائي كان بالمرصاد لهذا العملية، علما أنه احبط مجموعة من العمليات الخطيرة:

كظاهرة السقي بمياه الصرف وغيرها من انواع الجرائم المتعددة ،وفي هذآ السياق ذاته حدث ولا حرج، ومحاضر المركز القضائي أدرى بهذه الخروقات .

علما أنه أنجزت محاضر في هذا الشأن، من أجل اتخاذ المسطرة القانونية من طرف المحكمة المختصة، حيال النازلة وفق البنود المعمول بها في هذآ الشأن تماشيا مع العمل الجرمي المقترف من طرف المتورطين في هذه الأعمال وذلك بالدليل والحجة.