Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة مجتمع نازل

تأخير دعم الجمعيات في تمارة: أزمة تضع التنمية المحلية على المحك

بقلم: إبراهيم أفندي

تعيش جماعة تمارة حالة من التوتر بين جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، بعد أن عبرت هذه الجمعيات عن استنكارها للتأخير المستمر في صرف الدعم المالي المخصص لها. تعتبر هذه الجمعيات بمثابة العمود الفقري للعمل الاجتماعي والتنمية المحلية، حيث تلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الأساسية للفئات الهشة.

 

في بيان مشترك، أعربت الجمعيات عن قلقها من أن التأخير في صرف الدعم يهدد استمرارية المشاريع الحيوية، مثل ورشات التدريب ودعم النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أشار ممثلو الجمعيات إلى أن هذا التماطل قد يكون ناتجًا عن اعتبارات سياسية قد تؤثر سلبًا على تحقيق الأهداف التنموية.

 

من المثير للقلق أن رئيس جماعة تمارة لم يصدر أي تعليق رسمي على هذه الانتقادات، مما يزيد من حدة التوتر. وفي ظل هذه الظروف، تظل المطالب الأساسية لهذه الجمعيات تتمثل في تسريع صرف الدعم وضمان الشفافية، مع الاستعداد للتعاون مع جميع الأطراف لتحسين أوضاع المواطنين.

 

ما يحدث في تمارة هو تذكير بضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الدعم، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والمساهمة الفعالة في تحسين الحياة اليومية للسكان.

Categories
سياسة

مريرت تحت وطأة التهميش: استقالة تعكس واقعًا مؤلمًا

بقلـم: أيوب خليل

شهدت مدينة مريرت مؤخرًا استقالة أحد أعضاء المجلس البلدي، مما ألقى الضوء على الأزمات المتعددة التي تواجه المدينة. في ظل ظروف تنموية متدهورة، يُعزى هذا القرار إلى الانفراد بالسلطة من قبل الرئيس ونوابه، مما أدى إلى تهميش باقي الأعضاء وشل الحركة التنموية في المنطقة.

تأتي هذه الاستقالة كاحتجاج على مظاهر الفساد الإداري والمالي، وتضارب المصالح، وغياب الرؤية الاستراتيجية التي تضع مصلحة المدينة وساكنتها في المقام الأول. وقد عبّر العضو المستقيل عن قلقه تجاه الوضع الحالي، محملاً رئاسة المجلس مسؤولية الأزمة.

إن هذه الخطوة تدق ناقوس الخطر حول الحالة الراهنة في مريرت، حيث يشعر المواطنون بالتجاهل وعدم الاهتمام بمصالحهم. من الضروري أن تستجيب السلطات المحلية لهذه الدعوات وتعمل على إعادة الثقة إلى ساكنة المدينة عبر تدابير فعالة وشفافة.

تظل مريرت بحاجة إلى قيادة حقيقية تسعى لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين، لتجنب المزيد من الاستقالات والاحتجاجات التي قد تؤثر سلبًا على مستقبل المدينة.

Categories
جهات

أزمة مأذونيات سيارات الأجرة: معاناة السائقين في ظل القرارات الجديدة

بقلم: عبد الجبار الحرشي

بدأت وزارة الداخلية بإشعار سائقي سيارات الأجرة بأن المأذونيات التي لم يتقدم ذوو حقوق أصحابها المتوفين بطلب تحويلها خلال ستة أشهر ستُلغى. هذا القرار يثير القلق والاستياء بين السائقين، حيث سيتوجب عليهم مواجهة سحب المركبات بعد انتهاء مدة سريان القرار العاملي المؤقت لاستغلال الرخصة.

تتزايد المخاوف خاصة لدى السائقين الذين لا يزالون مطالبين بسداد ديون السيارات، ولا يحق لهم تفويتها بسبب تلقيهم دعم الدولة لاقتنائها. هذه الوضعية تعكس أزمة حقيقية تضع السائقين في مأزق مالي، مما يستدعي ضرورة مراجعة السياسات المتبعة لضمان حقوقهم وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الظروف الصعبة.

إن التعامل مع هذه القضية يتطلب استجابة سريعة من الجهات المعنية لضمان عدم تفاقم الأزمة، وحماية حقوق السائقين الذين يعانون في صمت.

Categories
جهات

انتصار طلبة الطب: نهاية أزمة طويلة الأمد

بقلم: محمد الداسع

في خطوة تاريخية، تم اليوم، في تمام الساعة 02h30 صباحًا، توقيع محضر التسوية بين طلبة الطب والوزارتين المعنيتين تحت إشراف السيد الوسيط، مما يُنهي أزمة دامت 11 شهرًا. هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات التي خاضها الطلبة للمطالبة بتحسين ظروفهم الدراسية والتكوين.

تضمنت التسوية الاستجابة لعدد من المطالب الأساسية، أبرزها اعتماد نظام الـ 7 سنوات للدراسة للسنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، بالإضافة إلى 6 سنوات وسنة سابعة اختيارية للسنة الأولى. كما تم إقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، عبد اللطيف الميراوي، ووزير الصحة، أيت الطالب، في خطوة تعكس عدم الرضا عن سياستهم التعليمية.

لقد عانى طلبة الطب في المغرب من تعنت الإدارة ومن مشروع إصلاح اعتبروه ارتجاليًا، مما أدى إلى أطول إضراب على الصعيدين الوطني والدولي. ورغم انتصارهم اليوم، يبقى السؤال مطروحًا: لماذا لا تُحاسب الجهات المسؤولة عن هذه الأزمة؟

إن المحاسبة تلعب دورًا حيويًا في ضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات، وتحتاج الحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان العدالة والشفافية. إن النجاح في تحقيق المطالب الطلابية يجب أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الإصلاحات الجذرية في التعليم العالي، لضمان مستقبل أكاديمي أفضل للأجيال القادمة.

في الختام، نأمل أن يكون هذا الانتصار علامة فارقة في تاريخ الحركة الطلابية في المغرب، وأن يؤدي إلى تحسينات حقيقية في النظام التعليمي.