Categories
جهات

تغيير في رأس هرم التعليم: إقالة أحمد الكريمي

بقلم: إبراهيم أفندي

في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن إعفاء أحمد الكريمي من منصبه كمدير لأكاديمية التعليم بجهة مراكش آسفي، وإلحاقه بالإدارة المركزية. هذا القرار يأتي في وقت حرج يشهد فيه قطاع التعليم تحديات جسيمة، من بينها جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية.

تولى الكريمي منصبه في فترة شهدت العديد من الإصلاحات، لكنه واجه انتقادات بسبب بعض القرارات التي اعتبرها البعض غير كافية لمواجهة المشاكل المتزايدة في القطاع. الإعفاء يعكس رغبة الوزارة في إحداث تغييرات جذرية، تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للتعليم في المغرب.

يتطلع المراقبون إلى ما ستسفر عنه هذه الخطوة من تأثيرات على مسار التعليم في الجهة، وما هي الخطوات المقبلة التي ستتخذها الوزارة لاستعادة الثقة وتحسين جودة التعليم. في ظل التحديات الراهنة، يبقى الأمل معقودًا على قيادات جديدة قادرة على إحداث الفارق.

Categories
جهات

انتصار طلبة الطب: نهاية أزمة طويلة الأمد

بقلم: محمد الداسع

في خطوة تاريخية، تم اليوم، في تمام الساعة 02h30 صباحًا، توقيع محضر التسوية بين طلبة الطب والوزارتين المعنيتين تحت إشراف السيد الوسيط، مما يُنهي أزمة دامت 11 شهرًا. هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات التي خاضها الطلبة للمطالبة بتحسين ظروفهم الدراسية والتكوين.

تضمنت التسوية الاستجابة لعدد من المطالب الأساسية، أبرزها اعتماد نظام الـ 7 سنوات للدراسة للسنة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، بالإضافة إلى 6 سنوات وسنة سابعة اختيارية للسنة الأولى. كما تم إقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، عبد اللطيف الميراوي، ووزير الصحة، أيت الطالب، في خطوة تعكس عدم الرضا عن سياستهم التعليمية.

لقد عانى طلبة الطب في المغرب من تعنت الإدارة ومن مشروع إصلاح اعتبروه ارتجاليًا، مما أدى إلى أطول إضراب على الصعيدين الوطني والدولي. ورغم انتصارهم اليوم، يبقى السؤال مطروحًا: لماذا لا تُحاسب الجهات المسؤولة عن هذه الأزمة؟

إن المحاسبة تلعب دورًا حيويًا في ضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات، وتحتاج الحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان العدالة والشفافية. إن النجاح في تحقيق المطالب الطلابية يجب أن يكون بداية لمرحلة جديدة من الإصلاحات الجذرية في التعليم العالي، لضمان مستقبل أكاديمي أفضل للأجيال القادمة.

في الختام، نأمل أن يكون هذا الانتصار علامة فارقة في تاريخ الحركة الطلابية في المغرب، وأن يؤدي إلى تحسينات حقيقية في النظام التعليمي.

Categories
مجتمع

مأساة إنسانية في مستشفى الحسن الثاني بفاس: قصة أولحسن وابنته المفقودة

بقلم: أيوب خليل

في حدث صادم يكشف عن خفايا النظام الصحي في المغرب، تبرز قصة السيد أولحسن الذي عاش مأساة إنسانية مؤلمة منذ عام 2009. إذ تعود تفاصيل هذه القصة إلى لحظة دخول زوجته إلى مستشفى خنيفرة للإنجاب، حيث تفاجأ السيد أولحسن بعدم وجود أي علاج متاح. ولدت زوجته دون إجراء عملية جراحية، ليجد نفسه في دوامة من الأحداث المتسارعة التي قادته إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس.

بعد أن تلقت زوجته العلاج الملائم، أخبرها الطاقم الطبي أنها بحاجة للبقاء في المستشفى لفترة قصيرة. لكن المفاجأة المروعة جاءت عندما عاد السيد أولحسن بعد ستة أيام لاستلام ابنته، ليكتشف أنها قد توفيت. في لحظة من الصدمة والذهول، لم يكن لدى أولحسن أي تفسير عن سبب وفاة ابنته التي كانت بصحة جيدة قبل دخولها المستشفى،ولم يتسلم حتى جتة الرضيعة لحد الساعة.

تتزايد تساؤلات أولحسن حول ما حدث، لماذا لم يتم إبلاغه بوفاة ابنته في الوقت المناسب، ولماذا تم التعتيم على الحادثة؟ لقد مر 25 عاماً منذ تلك اللحظة المأساوية، ولا يزال الأولحسن يبحث عن أي أثر لابنته، في ظل صمت مطبق من المؤسسات الصحية.

هذه القصة ليست مجرد حادثة فردية، بل تمثل مشكلة أكبر تتعلق بنظام صحي يحتاج إلى إصلاحات جذرية. فالإهمال وضعف التجهيزات في المستشفيات لا يزال يؤثر على حياة المواطنين، مما يستدعي من السلطات الصحية التحرك الفوري لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

يخاطب السيد أولحسن وزير الصحة، مناشداً إياه أن يضع حداً لهذه الممارسات المتجاهلة للإنسانية. إن قصته، التي تثير مشاعر الحزن والألم، تدعو الجميع إلى التفكير في أهمية تحسين الخدمات الصحية في البلاد، وإلى ضرورة تقديم الدعم للعائلات التي تعاني من مثل هذه المآسي.

في النهاية، تبقى مأساة السيد أولحسن درساً لنا جميعاً حول أهمية الشفافية والمساءلة في القطاع الصحي، وضرورة العمل على تحسين ظروف المرضى وعائلاتهم. إن الإنسانية تقتضي منا أن نكون صوتاً لمن فقدوا أصواتهم، وأن نعمل معاً من أجل نظام صحي أكثر إنصافاً وأماناً للجميع.