Categories
مجتمع

مأساة إنسانية في مستشفى الحسن الثاني بفاس: قصة أولحسن وابنته المفقودة

بقلم: أيوب خليل

في حدث صادم يكشف عن خفايا النظام الصحي في المغرب، تبرز قصة السيد أولحسن الذي عاش مأساة إنسانية مؤلمة منذ عام 2009. إذ تعود تفاصيل هذه القصة إلى لحظة دخول زوجته إلى مستشفى خنيفرة للإنجاب، حيث تفاجأ السيد أولحسن بعدم وجود أي علاج متاح. ولدت زوجته دون إجراء عملية جراحية، ليجد نفسه في دوامة من الأحداث المتسارعة التي قادته إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس.

بعد أن تلقت زوجته العلاج الملائم، أخبرها الطاقم الطبي أنها بحاجة للبقاء في المستشفى لفترة قصيرة. لكن المفاجأة المروعة جاءت عندما عاد السيد أولحسن بعد ستة أيام لاستلام ابنته، ليكتشف أنها قد توفيت. في لحظة من الصدمة والذهول، لم يكن لدى أولحسن أي تفسير عن سبب وفاة ابنته التي كانت بصحة جيدة قبل دخولها المستشفى،ولم يتسلم حتى جتة الرضيعة لحد الساعة.

تتزايد تساؤلات أولحسن حول ما حدث، لماذا لم يتم إبلاغه بوفاة ابنته في الوقت المناسب، ولماذا تم التعتيم على الحادثة؟ لقد مر 25 عاماً منذ تلك اللحظة المأساوية، ولا يزال الأولحسن يبحث عن أي أثر لابنته، في ظل صمت مطبق من المؤسسات الصحية.

هذه القصة ليست مجرد حادثة فردية، بل تمثل مشكلة أكبر تتعلق بنظام صحي يحتاج إلى إصلاحات جذرية. فالإهمال وضعف التجهيزات في المستشفيات لا يزال يؤثر على حياة المواطنين، مما يستدعي من السلطات الصحية التحرك الفوري لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.

يخاطب السيد أولحسن وزير الصحة، مناشداً إياه أن يضع حداً لهذه الممارسات المتجاهلة للإنسانية. إن قصته، التي تثير مشاعر الحزن والألم، تدعو الجميع إلى التفكير في أهمية تحسين الخدمات الصحية في البلاد، وإلى ضرورة تقديم الدعم للعائلات التي تعاني من مثل هذه المآسي.

في النهاية، تبقى مأساة السيد أولحسن درساً لنا جميعاً حول أهمية الشفافية والمساءلة في القطاع الصحي، وضرورة العمل على تحسين ظروف المرضى وعائلاتهم. إن الإنسانية تقتضي منا أن نكون صوتاً لمن فقدوا أصواتهم، وأن نعمل معاً من أجل نظام صحي أكثر إنصافاً وأماناً للجميع.

Categories
متفرقات

الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال تدين وتستنكر ممارسات السلطات الجزائرية في حق الوفد الإعلامي المغربي

الدار البيضاءمع الحدث

‏ أعربت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال أمس الإثنين، عن إدانتها واستنكارها لممارسات السلطات الجزائرية في حق الوفد الإعلامي المغربي الذي سافر إلى الجزائر لتغطية القمة العربية .

وأفاد بلاغ للجامعة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بأنها “تابعت بإحباط شديد تعامل السلطات الجزائرية مع الأطقم الإعلامية المغربية التي توجهت للجزائر العاصمة قصد تغطية أشغال الدورة 31 للقمة العربية العادية التي تفتتح اليوم الثلاثاء فاتح نونبر 2022 ”.

 

وأبرز البلاغ أن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال تستنكر كل الممارسات التي تحد من حرية الصحافة، خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها في سجل السلطات الأمنية الجزائرية اتجاه أطقم القناة الثانية، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وكذا اتجاه قناة ميدي1تي في، ووكالة المغرب العربي للأنباء .

 

وأوضح المصدر ذاته، أن الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال تعتبر أن هذه المعاملة “إعتداء على حقوق الإعلاميين في تغطية الأحداث، وحاجز أمام حرية الوصول للمعلومة ومعالجتها بحياد وبحرفية، وهي حقوق تكفلها كل التجمعات الإقليمية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، وذلك في جميع الظروف ” .

 

ودعت الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والإتصال مسؤولي الجامعة العربية، وكل الهيآت الحقوقية، إلى “التدخل لدى السلطات الجزائرية لثنيها عن هذه الممارسات المرفوضة، وعلى العمل على النهوض بتشريعات جامعة الدول العربية المتعلقة بالموضوع، والعمل على حماية وتقوية ممارسة حرية الصحافة وضمان الحق في الإعلام على إمتداد جميع البلدان المنتمية إليها ”.