Categories
مجتمع

بلاغ: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش

متابعة إبراهيم افندي 

توصل فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمجموعة من الشكايات من سكان مدينة تامنصورت وجماعة حربيل من مستعملي الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مدينة مراكش ومدن الجديدة آسفي يشتكون من خلالها إختناق حركة السير والجولان على مستوى قنطرة واد تانسيفت النتاجة عن طبيعة الأشغال المتعثرة والبطيئة الموكولة لشركة من طرف مصالح وزارة التجهيز، هذه الاشغال المستمرة منذ أيام دون احترام لخصوصية هذا المقطع الطرقي الحيوي الرابط بين عدة مدن كبيرة شريان حياة لمدن مراكش تامنصورت وآسفي والجديدة حيث يضطر مستعملوا الطريق لقضاء عدة ساعات في مقطع طرقي لا يتجاوز الكيلومتر مع ما يترتب عنه من إزدحام وحوادث مركبة تخنق انسياب حركة السير في جميع الاتجاهات مما يهدد حياة الحالات المرضية المستعجلة وتأخر وصول المواطنات والمواطنين لبيوتهم خصوصا العمال والعاملات ممن يستعملن وسائل النقل العمومية مما يهدد حياتهن الأسرية والمهنية.

إن الفرع إذ وقف على طبيعة الأشغال الجارية بالمنشأة الفنية لواد تانسيفت يسجل :

_ عشوائية التشوير وعدم احترام الشركة المكلفة بالأشغال معايير سلامة الورش وانسيابية حركة السير _بطئ الأشغال واستخدام آليات ووسائل متقادمة وتوقف الأشغال لفترات طويلة.

يستنكر غياب الشفافية من خلال عدم الإشارة في اللوحة الإشهارية للمشروع لمدة الإنجاز وتكلفة المشروع، مما يفتح المجال للتمطيط في عملية الأشغال وهدر المال العام.

يحمل وزارة التجهيز والماء ومعها المديرية الإقليمية للتجهيز بمراكش مسؤولية عرقة حرية السير بالطريق الوطنية رقم 7 وكل ما يترتب عن ذلك من تهديد سلامة مستعملي الطريق.

يطالب بفتح تحقيق بشأن عشوائية التشوير وما يتسبب فيه من إختناق مروري يهدد حياة المواطنات والمواطنين ويعصف بمستقبلهم المهني والأسري.

يطالب بتوفير طريق بديل وممرات أخرى في أقرب الآجال لتخفيف الضغط عن طريق مراكش تامنصورت التي تحولت لبؤرة لحوادث السير القاتلة وهدر الزمن بالنسبة للمواطنات والمواطنين خاصة العاملات والعمال وطلبة معاهد التكنولوجيا التطبيقة. والمرضى المجبرين على التنقل لمراكش نظرا لغياب المؤسسات الصحية عن تامنصورت.

يؤكد على ضرورة تسريع الأشغال وضمان جودة وفعالية المنتوج.

*عن المكتب مراكش بتاريخ 17 دجنبر 2024*

Categories
مجتمع

مدينة الصويرة أو مملكة القطط كما يحلوا للزوار تسميتها 

بقلم : جليلة خلاد

الصويرة مدينة التعايش و التسامح بين الديانات ؛ فما بين المسجد الإسلامي و الكنيسة المسيحية و كذلك الكنيس اليهودي لا تفصل سوى بضع خطوات جغرافيا و خيط رفيع ما بين القلوب التي تمجد الله بقلوب محبة رغم الإختلاف .

هذه المدينة الهادئة و الباردة معظم أشهر السنة فيغلب على طابع سكانها الهدوء و اللطف ، حتى مع الحيوانات الأليفة بشوارعها فالإنسانية حاضرة و قوية ، خاصة تلك العلاقة مع القطط و التي باتت تشكل إحدى خصوصيات المدينة التي لا يمكن لأي زائر المرور بها دون أن يلفت إنتباهه الكم الهائل من القطط و أوزانها الثقيلة و التي تؤكد إهتمام الساكنة و تعايشها مع القطط خاصة تجار السمك بالتقسيط بالميناء .

علاقة ترابطية ما بين قطط المدينة و باعة السمك بالميناء ، إنها الإنسانية في أبهى صورها عندما يمنح التجار للقطط إحتياجاتهم من القوت اليومي و يزيد مما يجعل قطط الصويرة الأضخم مقارنة مع جل مدن المملكة المغربية .

الصويرة هي تلك المدينة الحالمة و كذلك نفس الإنسانية و التعايش المشرق ، أو كما يسميها بعض الزوار الأجانب و المغاربة ” مملكة القطط ” لأن العابر بها لا يمكن له المرور دون توثيق صور لقططها السمان و علاقتهم بتجار السمك بالميناء البحري للمدينة .

و في سياق متصل نطرح تجربة المصورة الفوتوغرافية “زورني” و التي عندما زارت مدينة الصويرة ذهلت بشكل قططها مما جعلها تلتقط صورا إقتبسنا بعضها لمقالنا ، كما قدمت معرضا سمته ” مستعمرة القطط ” عرضته قناة CNN عربية لما أثاره هذا الموضوع من أهمية خاصة لتوثيقه لأحلى قيم الإنسانية بالفطرة .

Categories
أعمدة الرآي

مركز التخييم بوزنيقة : يوميات مديرة المركز السيدة كريمة”

مع الحدث حكيم السعودي

 

في رحاب مركز التخييم ببوزنيقة، تبدو الأشياء معقدة للبعض، لكنها بسيطة في إدراك السيدة كريمة، المديرة الحكيمة لهذا المكان. عينها الثاقبة تلحظ كل المؤثرات المحيطة بها، وتحليلها العميق يجعلها تتعامل مع الأمور بشفافية وروح طيبة. ما يجعلها قادرة على استشعار الفروق الدقيقة التي تحكم إدراك الناس وقراراتهم، دون أن تبتعد عن المسار الطبيعي لعملية التفكير قد تسبب اختلافات إدراك الأشياء بين الناس اختلافات في آراءهم ووجهات نظرهم. هذا الاختلاف طبيعي، فالإنسان دائمًا يدور حول حدود إدراكه، وأينما دار، ولكن في طريق العلم، يجب أن يكون الإنسان أكثر احترازًا تجاه المؤثرات الزائفة التي يمكن أن تضلل هذا الإدراك. و في رحاب المركز، تتجلى صفات السيدة كريمة بوضوح. برفقة الجمعية، هي شمس مشرقة نهارًا، تسعى لتوفير كل احتياجاتها بأسلوبها البسيط والمباشر، رغم كاميرات المراقبة التي تلاحق خطواتها. تقوم بالجولات الاستطلاعية، مبتسمة دائمًا، دون أن تضع ستارًا أو تتخفى خلف قناع. إنها شمس تسعى لإضاءة المكان في كل زمان، بنورها الذي ينعكس في صفاء أخلاقها وتواضعها العميق.تلك المرأة المخلوقة من مزيج نادر من الفلسفة والعلم والحكمة، تجمع بين فلسفات هابرماس وهايدجر وروسو، وكتابات جبران خليل جبران، وفكر كوتلر وماكيافيلي. إنها تطبق كل هذه المدارس بذكاء في إدارة المركز، وتوظف علم الاجتماع والنفي بشكل رائع في التعامل مع الجمعيات، مما يجعلها قدوة حسنة للجميع.

كريمة مديرة مركز التخييم بوزنيقة هي سيدة تعيش بكل ما أوتيت من قوة، بكل سمو الأخلاق وحب الطفولة والشباب. تستقبل الجمعيات بابتسامة دافئة وتودعهم كذلك، وكأنها الشمس التي لا تغيب، المضيئة دائمًا بفضل طاقتها الإنسانية النبيلة وروحها المشرقة. إنها فلسوف عصرها بحق، تعمل في وضوح وشفافية، تقف شامخة مثل قمة جبل لا يتزعزع، تقدم للعالم نموذجًا يحتذى به في الكرم والعطاء والحنان.واليوميات هنا هي محاولة لتوثيق رحلة يومية معها، كيف تضيء المكان في كل صباح، وكيف تمثل رمزًا للأمل والتفاؤل رغم كل الصعاب. هي روح هذا المركز، تسعى لتجعله مكانًا أفضل للجميع، وهذا ما يجعلها حقًا تستحق كل تقدير واحترام.

في كل صباح، تشرق السيدة كريمة كشروق الشمس لتبدأ يومها بحيوية وأمل، حاملة في قلبها رسالة واضحة: خدمة الآخرين وتوفير كل ما يحتاجونه بسخاء وابتسامة. ابتسامتها الدافئة والمشرقة هي شمس هذا المكان، تزرع الأمل وتمنح القوة لجميع من حولها. هي تتعامل مع الجميع بحب واحترام، دون أن تميز بين أحد، تمنح الجميع فرصًا متساوية للوصول إلى ما يريدون، وكأنها تدرك أن لكل شخص قصة واحتياجات خاصة.اما أوقات العمل في المركز تتوزع بين متابعة شؤون الجمعية، والإشراف على أنشطة التخييم، وتنظيم الفعاليات التعليمية والثقافية. ورغم كثافة هذه المهام، فإن كريمة دائمًا ما تبقى هادئة ومتزنة، دون أن تتأثر بمشاكل الأعضاء أو الظروف الصعبة التي قد تواجههم. إنها تعلم أن قلب المركز ينبض عندما يكون الجميع على توافق وانسجام، ولذلك تعمل على خلق بيئة داعمة ومحفزة، تشجع على العمل الجماعي والتعاون.

إحدى الصفات الفريدة في كريمة هي قدرتها على التفكير خارج الصندوق. فهي لا تكتفي بتطبيق الأفكار التقليدية، بل تسعى دائمًا لتطوير وتنويع الأنشطة. تبتكر برامج جديدة تهدف إلى تعزيز الروح الجماعية بين الأطفال والشباب، وإكسابهم مهارات جديدة تساعدهم على مواجهة تحديات الحياة. وهذا يظهر بوضوح في برامجها الفنية، الرياضية، والثقافية التي تنظمها بانتظام، والتي تغرس قيم التعاون والصداقة والاحترام في نفوسهم.و علاقتها بالأعضاء والجمعيات ليست مجرد علاقة إدارية، بل هي علاقة إنسانية بامتياز. تتسم بالدفء والصدق، لا تخفي وراءها أي مصالح شخصية، بل تسعى لتحقيق مصلحة الجميع. في لحظات الضيق، تجدها دائمًا تفتح قلبها للآخرين، تمنحهم نصائحها الحكيمة، وتستمع إليهم بإنصات صادق. في واقع الأمر، هي حائط صد لكل من يلجأ إليها، تقدم العون والمشورة بلا حدود.

كريمة تجمع بين الفلسفة والتجربة الإنسانية في إدارتها للمركز. فهي توازن بين معارفها المستمدة من الفلاسفة العظماء مثل هابرماس وهايدجر وروسو، وبين التجربة الحياتية الثرية التي اكتسبتها على مر السنين. هذا الدمج الفريد يجعل منها مديرة مرموقة تتمتع بقدرة استثنائية على التعامل مع الأزمات واتخاذ القرارات الحكيمة. هي تعرف متى تتحدث ومتى تصمت، كيف تزرع الأمل ومتى تكون صارمة، متسلحة بثقتها وحكمتها التي تجعلها قائدة حقيقية.في يومياتنا، أستمتع بالتأمل في تلك اللحظات النادرة التي أقضيها معها. تلك اللحظات التي أتعلم منها الكثير، كيف يمكن للإنسان أن يكون مصدرًا للنور في حياة الآخرين، وكيف يمكن أن يكون ملهماً دون الحاجة إلى الكلام. هي شمس تحترق لتضيء للآخرين، تُشعل فينا الشغف بالحياة والعمل. كريمة ليست مجرد مديرة، بل هي مرآة تعكس لنا قيمة العطاء، وهي تجسد كل ما نحلم به من إنسانية وحنان.بهذا الشكل، تجعل كريمة حياتنا في المركز أكثر إشراقًا، وتحول الأوقات الصعبة إلى فرص للنمو والتطور. هي رمز للقدوة الحسنة، تمنحنا دروسًا يومية في البساطة والإخلاص، في الخدمة والعطاء، وفي كيفية مواجهة التحديات بتفاؤل وثبات. إنها السيدة التي تضيء المكان وتلمع في حياتنا مثل القمر المضيء، وتبقى دوماً في قلوبنا رمزًا للخير والجمال.

في خضم رحلتنا اليومية في المركز، تبقى كريمة مصدرًا للإلهام المستمر. تعكس بشخصيتها المتوازنة الحكمة التي تكتسبها من فلسفات متعددة، تلتقي فيها التجربة الإنسانية بعمق الفكر الفلسفي. تجيد كريمة المزج بين هذه العناصر لتقديم رؤية جديدة ومبتكرة في كل ما تقوم به. من خلال سعيها لتحقيق التميز، تنجح في استيعاب احتياجات الأفراد والتكيف مع التغيرات المحيطة، دون أن تفقد جوهر فلسفتها التي تقوم على العطاء بدون حدود.ما يجعل كريمة فريدة هي قدرتها على الاستماع بعناية، دون أن تفرض آراءها على الآخرين. تستمتع بالتعلم من كل فرد، تتعلم منهم وتجعلهم جزءًا من تفكيرها المستمر. تعلم أن كل شخص لديه حكمة خاصة، وكل فكرة جديرة بأن تُستمع إليها. في مركزها، تستقبل كل الأصوات بعناية، وتعزز الشعور بالانتماء والاحترام المتبادل. إنها ليست فقط مديرة، بل هي صديقة للجميع، تجعل من المركز بيتًا للجميع، ملجأ يشعر فيه كل شخص بالأمان والتقدير.وفي لحظات التحدي، تتجلى قوة كريمة. إنها لا تهاب المواقف الصعبة، بل تواجهها بشجاعة وثبات. تمتلك الحكمة اللازمة لتجاوز العقبات بحكمة، وتعلم أن الحياة تتطلب المرونة والصبر. حتى في أصعب الأوقات، تجد فيها الأمل، تعلم أن كل مشكلة تحمل في طياتها فرصة للتعلم والنمو. بشجاعتها وحكمتها، تلهم الجميع حولها أن ينظروا إلى المستقبل بعقلية إيجابية، وأن يستثمروا في تجاربهم كفرص للنمو والتطور الشخصي.إن تلك الدروس اليومية التي تقدمها كريمة تجعل من مركز التخييم أكثر من مجرد مكان للتعلم والنمو. إنها مساحة للأمل والإيمان بالقدرات الإنسانية. من خلال فلسفتها الفريدة، تعلمنا كيف يمكن للإنسان أن يكون مصدرًا للإشعاع والدفء في حياة الآخرين. تتجلى قوتها من خلال قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، ورؤية الخير في كل شيء. هذه الفلسفة تشع من خلال معاملتها اللطيفة، والمشاعر الإيجابية التي تبثها في المكان، مما يجعل من المركز مكانًا مميزًا يفيض بالحياة والطاقة.

كريمة توازن بين الجانب الإداري والفكري بمهارة، فهي تمثل الرابط بين الماضي والحاضر، بين النظرية والتطبيق. تعمل على تنفيذ الأفكار الفلسفية بأسلوب عملي ينعكس بشكل مباشر على حياة الأفراد في المركز. بتوجيهها، يتحول المركز إلى مختبر لتجارب الإنسان، مساحة لتعلم الحياة. هي تساهم في بناء جيل قادر على التفكير النقدي والإبداعي، وعلى بناء علاقات إنسانية قائمة على الاحترام والتفاهم. ما يجعل كريمة مرجعًا دائمًا لنا جميعًا، ليس فقط في الجانب الإداري، بل أيضًا في كيفية النظر إلى الحياة بشكل عام. هي تذكرنا بأن القوة الحقيقية ليست في السلطة، بل في العطاء والثقة بالآخرين. من خلال أفعالها اليومية، تعلمنا كيف يمكن للمرء أن يكون مصدرًا للخير، وكيف يمكن للحياة أن تكون رحلة مستمرة للنمو والتطور. في هذا الضوء، تظل كريمة مصدرًا للإلهام لنا جميعًا، تجسد نموذجًا يحتذى به في العطاء والبساطة والحكمة.ان يومياتي مع كريمة ليست مجرد سجلات عن الأحداث اليومية في المركز، بل هي تأملات في فلسفة الحياة والعلاقات الإنسانية. إنها رحلة في عالم من الحكمة والعطاء، تتجلى فيها الجمال والفكر، والصداقة والإخلاص. من خلالها، أتعلم كيف يمكن للمرء أن يكون مصدرًا للإلهام، وكيف يمكن تحويل التحديات إلى فرص للنمو. كريمة ليست مجرد مديرة، بل هي روح المكان، الحاضنة والموجهة، التي تجعل من المركز مكانًا مميزًا يجمع بين العلم والعمل، الفلسفة والحياة.

في هذه الرحلة اليومية مع السيدة كريمة، أجد نفسي مدفوعًا بالامتنان والإلهام. حياتها وحكمتها تجعل من مركز التخييم ليس مجرد مكان للعمل، بل هو ساحة للتعلم، النمو، والتواصل الإنساني. من خلالها، أدرك أهمية العطاء والإخلاص، وكيف يمكن للفكر الفلسفي أن ينغرس في الممارسات اليومية، ليؤسس لبيئة تتسم بالاحترام المتبادل والتفاهم العميق.كريمة هي نموذج يحتذى به في البساطة والإخلاص، تعلمنا أن القوة الحقيقية تأتي من العطاء بلا مقابل، وأن الأثر الحقيقي لا يُقاس بالسلطة، بل بتأثير الشخص على الآخرين. في كل ابتسامة، وكل نصيحة، وكل خطوة تقوم بها، تزرع الأمل والثقة، وتخلق جسورًا بين الأفكار والقيم، لتعزز من قوة المركز كمنارة للعلم والخير.

ستظل كريمة مثالًا حيًا على الإنسان الحقيقي، الذي يجمع بين الفكر والعمل، بين النظرية والتطبيق، وبين العلم والفن. هي الدليل على أن القائد ليس فقط من يمتلك السلطة، بل من لديه القدرة على التأثير وإحداث التغيير، في عالمنا المعاصر. في كل لقاء معها، أتعلم درسًا جديدًا في الحياة، وكيفية بناء مجتمع يتسم بالتعاون، العطاء، والاحترام المتبادل. أؤمن بأن وجود كريمة في حياتنا يجعل من مركز التخييم مكانًا مميزًا، مليئًا بالأمل والإلهام، ويجعل من أوقاتنا فيه مغامرة معرفية وإنسانية لا تُنسى. هي تذكرنا دائمًا بأن العطاء بدون حدود هو الطريق لتحقيق السعادة والنمو، وأن الحكمة تأتي من العيش بإخلاص وانفتاح على الآخرين. في هذا العالم الذي يتسارع، تظل كريمة نجمًا مضيئًا، تواصل إشراقها في حياتنا، وتظل مرجعًا لنا جميعًا في كيفية عيش حياة ملؤها الإلهام والعطاء.

في كل صباح، تبدأ السيدة كريمة يومها في مركز التخييم ببوزنيقة بابتسامة دافئة، وكأنها شمس لا تغيب، تنير الطريق وتبث روح التفاؤل في كل من حولها. تدير المركز بذكاء وحكمة، تجعل من كل تحدٍّ فرصة للتعلم ومن كل عقبة بداية جديدة. هنا، الحياة ليست مجرد جداول زمنية أو مهام إدارية باردة، بل هي مزيج متوازن بين الإنسانية، العلم، والفلسفة التي تعيشها كريمة في كل لحظة.

منذ توليها إدارة المركز، استطاعت كريمة أن تحول المكان إلى نموذج يحتذى به في العمل الجماعي والتنظيم الإداري. فهي ليست مديرة تقليدية تراقب الأداء وتصدر الأوامر فقط، بل هي قائدة بالفطرة، تسعى لفهم احتياجات الجميع من أطفال وشباب وجمعيات. كل خطوة تخطوها تُظهر التزامها الراسخ بتحقيق الأهداف، دون أن تتجاهل العنصر الإنساني الذي يمثل جوهر فلسفتها. تُشرف على الأنشطة بعين ناقدة وروح متحمسة، تخلق بيئة تجمع بين الترفيه والتعليم، حيث يصبح الأطفال والشباب قادرين على اكتساب مهارات جديدة والتعبير عن أنفسهم بحرية.

ما يميز كريمة عن غيرها هو قدرتها الفريدة على التفكير خارج الصندوق، فهي لا تكتفي بتطبيق الأساليب التقليدية في الإدارة، بل تسعى لتطوير رؤية شاملة تتجاوز مجرد الإنجاز المؤقت. تحرص على تنويع الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، مدركة أن تنمية الروح الجماعية وبناء الشخصية لا يمكن أن يتم من خلال منهج أحادي. برامجها الإبداعية تعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات الشباب والمجتمع، وتجسد قدرتها على التوفيق بين النظرية والتطبيق.

لكن نجاح كريمة لم يكن مجرد حظ أو نتيجة عشوائية، بل هو نتاج مزيج نادر من الفلسفة والتجربة الإنسانية. تأثرت بكتابات فلاسفة مثل هابرماس وهايدجر، واستلهمت من أفكارهم كيفية التفكير النقدي وبناء التواصل الإنساني. كما وجدت في كتابات جبران خليل جبران إلهامًا يعزز نظرتها العميقة للحياة. دمجت بين كل هذه الرؤى وبين تجاربها الحياتية، لتقدم نموذجًا متفردًا في القيادة والإدارة. قراراتها تأتي مدروسة بعناية، متزنة، تراعي جميع الأطراف دون أن تفقد حسها الإنساني.

رغم الضغط الكبير الذي يرافق عملها، تبقى كريمة رمزًا للهدوء والثبات. في لحظات الأزمات، تتحول إلى صخرة صلبة، تتعامل مع المشكلات بحكمة وصبر، تجعلها مصدر أمان وثقة للجميع. تُنصت إلى الآخرين باهتمام حقيقي، تحلل احتياجاتهم وتقدم لهم الحلول دون أن تفرض رأيها. علاقتها بالجمعيات ليست مجرد علاقة مهنية، بل هي علاقة إنسانية تقوم على الاحترام المتبادل والشفافية. هذا ما يجعلها قريبة من الجميع، حيث يشعرون أنها صديقة ومرشدة قبل أن تكون مديرة.

إن دور كريمة في المركز لا يقتصر على توفير بيئة مريحة للعمل، بل يمتد ليشمل بناء ثقافة تعاونية وشاملة. تؤمن أن النجاح لا يمكن أن يكون فرديًا، بل هو نتاج عمل جماعي متماسك. لذلك، تسعى دائمًا لتعزيز قيم التعاون، الصدق، والمسؤولية بين الأفراد. تُحفّز فريقها على الإبداع، وتفتح لهم أبواب المشاركة الفعّالة، ما يجعل المركز نموذجًا صغيرًا لمجتمع متكامل، حيث يتعلم الجميع كيف يمكن للعمل المشترك أن يحقق المستحيل.

على الرغم من أنها تعمل تحت ضغط الكاميرات والمراقبة المستمرة، إلا أنها لا تتخلى عن طبيعتها البسيطة والمباشرة. لا تختبئ خلف أقنعة، بل تواجه كل شيء بصدق وشجاعة. هذا الصدق ينعكس في كل قرار تتخذه وفي كل تفاعل تقوم به. هي تدرك أن القيادة ليست في فرض السلطة، بل في بناء الثقة وإلهام الآخرين ليكونوا أفضل نسخ من أنفسهم. هذه الفلسفة جعلتها مصدر إلهام للكثيرين، حيث لا ينظرون إليها كمديرة فقط، بل كنموذج إنساني يُحتذى به.

وسط كل هذه الإنجازات، لا تفقد كريمة توازنها الداخلي. فهي تعرف كيف توازن بين العمل والحياة الشخصية، وبين المثالية والواقعية. تدرك أن النجاح الحقيقي يكمن في الاستمرارية والقدرة على التكيف مع التغيرات. لذلك، لا تخشى التحديات، بل تستقبلها كفرص للتعلم والتطور. هذه الروح المتفائلة هي ما يجعلها قادرة على مواجهة الصعاب بابتسامة، وإضاءة المكان بنورها الإنساني.

في كل يوم يقضيه الاطر التربوية في المركز، يتعلمون من كريمة دروسًا جديدة خلال النقاش النستفيض . تعلمهم أن القيادة ليست منصبًا، بل مسؤولية تجاه الآخرين. وأن القوة ليست في السيطرة، بل في العطاء والإلهام. هي مثال حي على كيف يمكن للإنسان أن يكون مصدرًا للخير والنور، وكيف يمكن أن تصبح الحياة أكثر إشراقًا بفضل الإيمان بقيمة العمل الجماعي والإخلاص في كل ما نقوم به. كريمة ليست فقط مديرة مركز، بل هي روح المكان، الرمز الذي يجعل من مركز التخييم ببوزنيقة أكثر من مجرد مساحة عمل، بل عالمًا ينبض بالأمل والتفاؤل.

Categories
خارج الحدود سياسة

الأستاذ الاكاديمي عمر با يؤكد أن المغرب أضحى قوة إقليمية بفضل الرؤية الملكية و السياسة الخارجية 

مع الحدث – عادل الحصار 

 

أكد الأكاديمي السنغالي عمر با، أستاذ مركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية بباريس، أن المغرب يبرز كقوة إقليمية بفضل رؤية ملكية وسياسة خارجية مبتكرتين، مشيرا إلى استقرار المملكة وتنميتها الاقتصادية والبشرية وقدرتها على جذب الاستثمارات.

وفي تصريح صحفي على هامش الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية” بالرباط، أشاد الخبير السنغالي بالمبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، معتبرا أنها تعزز التعاون جنوب-جنوب وتبرز السياسة الإفريقية الرائدة للمغرب

Categories
ثقافة و أراء

أكادير : نجاح كبير و حضور وازن في النسخة الأولى من نوسطالجيا ازاوان

مع الحدث إبراهيم فاضل

 

احتفت نوسطالجيا ازاوان ، ضمن فعاليات دورتها الاولى التي احتضنتها قاعة فولي بير بير بنسركاو مساء يوم أمس الأحد 15 دجنبر 2024، بالفنان ابراهيم ايروف، خلال أمسية فنية شهدت حضورا وازنا من فنانين ومسؤولين وفعاليات مختلفة.

الأمسية الفنية العائلية انطلقت في حدود الساعة الثامنة مساءا، الى وقت متأخر من الليل، استمتع فيها الحضور بفقرات متنوعة من الفن الأمازيغي حيث عرفت مشاركة مجموعة من الفرقة الموسيقية، من أعضاء مجموعة إزنزارن إيكوت عبد الهادي، ومجموعة بكاري كناوا، ومجموعة ايناکان، و مجموعة تیتار مبتسیم، و الفنان عبد الله الشراع، وفرقة عواد ايحاحان برئاسة الفنان اباشوش، بالإضافة إلى تقديم شهادات حية عن المحتفى به الفنان إبراهيم تيروفين المعروف في الساحة الفنية بإبراهيم إيروف ، مزداد سنة 1957 بمدينة أكادير ، و يعتبر واحد من أمهر العازفين على آلة السنتير ” الهجوج “بامتياز، وأنه طور عزف السنتير كآلات باص غربية وذلك بتقنيات حديثة وعزف منفرد له خاصية بالوسط الفني للمجموعات الغنائية.

 بدأ مسيرته الفنية، مع مجموعة إندوزال من سنة 1978 الى 1982 ، كعازف على آلة البانجو وملحن أغاني المجموعة، بعدها التحق بمجموع عة ازنزارن إكوت عبد الهادي كعازف على آلة السنتير أي “الهجهوج” ، وغناء الكورال بنفس المجموعة بين سنة 1983 الى سنة 1986 حيث أسس مجموعة إكيدار الغنائية الرائدة واشتغل فيها كعنصر أساسي، ملحن وغناء، وكذلك كعازف على آلة السنتير إلى سنة 2017 التي التحق فيها مجددا إلى مجموعة إزنزارن إيكوت عبد الهادي  التي يشتغل فيها كعنصر أساسي إلى الآن.

و للإشارة فقد تعلم الفنان العصامي ابراهيم إيروف العزف على آلة السنتير على أيدي معلمين كناويين بمنطقة سوس ، وكذلك على يدي كل المعلم محمود كينيا رحمه الله،  والمعلم عبد اللطيف رحمه الله ، وأحيا معهم عدة ليالي كناوية بمناسبة شهر شعبان التي تحييها أسرة بكاري الكناوية بمدينة الدشيرة الجهادية.

حول هذا التكريم المستحق والرمزي، عبر الفنان ابراهيم إيروف ، عن سعادته البالغة بهذا التكريم، قائلا إن فرحته كبيرة بتكريمه خلال فعاليات النسخة الاولى من نوسطالجيا ازاوان، كما وجه الفنان ايروف رسالة شكر الى ادارة الحفل ولكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، من الحضور الكريم الذي حج بكثافة الى قاعة الحفل، وكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الفني والثقافي الكبير.

Categories
متفرقات

المركز الدولي لحوار الثقافات يشارك في حفل تسليم جائزة المجتمع المدني 2024

مع الحدث إبراهيم أفندي 

 

في إطار تعزيز الحوار والتفاعل بين الثقافات، شارك المركز الدولي لحوار الثقافات يوم الخميس 12 دجنبر 2024، في النشاط الذي نظمته وزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان. الحدث كان بمناسبة حفل تسليم جائزة المجتمع المدني برسم سنة 2024، التي تهدف إلى تكريم منظمات المجتمع المدني والمبادرات التي تساهم في تعزيز القيم الديمقراطية والتنمية المستدامة في البلاد.

حضر الحفل مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزراء ومسؤولون حكوميون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني. وقد تم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المنظمات في تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، فضلاً عن تعزيز المشاركة الفعالة للمواطنين في الحياة العامة.

خلال كلمته، أشار ممثل المركز الدولي لحوار الثقافات إلى أهمية الاحتفاء بالمبادرات المجتمعية، مؤكداً أن العمل الجمعوي يعكس روح التعاون والتضامن بين مختلف فئات المجتمع. كما ثمن الجهود التي تبذلها وزارة العلاقات مع البرلمان لدعم المجتمع المدني وتوفير المناخ المناسب لنموه وتطوره.

ومن جهة أخرى، تم تسليم الجوائز للفائزين، الذين تم اختيارهم بناءً على مساهماتهم الملموسة في مجالات عدة، مثل التعليم، الصحة، والبيئة. وقد عبر الفائزون عن امتنانهم وشكرهم لكل من ساهم في دعم مبادراتهم، مشيرين إلى أن هذه الجوائز ستشكل حافزاً لهم لمواصلة العمل من أجل خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.

ختاماً، يُعَدُّ هذا الحدث تأكيداً على أهمية الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات، مما يساهم في تعزيز ثقافة الحوار والتعاون في بلادنا.

Categories
مجتمع

بوجدور : ظهور قارب مجهول بعرض البحر 

مع الحدث محمد ونتيف 

علم من مصادر محلية أن قارب خشبي للصيد التقليدي ظهر طافيا بالسواحل البحرية لنقطة التفريغ لكراع، وذلك يوم الجمعة 13 دجنبر 2024.

وحسب ذات المصادر فإن فرقاطة للبحرية الملكية اكتشفت القارب لتطلب من قارب متواجد بعرض البحر جره لشاطئ قرية الصيد لكراع جنوب مدينة بوجدور.

ورجحت بعض المصادر أن يكون القارب الخشبي وسيلة تستعمل في أنشطة مشبوهة، خصوصا منها تهريب الممنوعات أو البشر ، قبل أن يتعرض لعطل ، فيما طرحت فرضية إختفاء راكبيه، بعد التخلي عنه لتتقاذفه أمواج البحر وحيدا بالسواحل البحرية.

وقامت السلطات بحجز القارب الخشبي، في إنتظار إتلافه عن طريق الحرق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع فتح تحقيقات معمقة، في إطار الجهود الرامية لتفكيك عصابات الاتجار غير القانوني عبر المنافذ البحرية.

Categories
رياضة

سطات تحتضن النسخة الأولى من ماراثون حي مفتاح الخير بتنظيم جمعية الحرية للفيتنس

مع الحدث عماد وحيدال

 

شهدت مدينة سطات، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، تنظيم النسخة الأولى من ماراثون حي مفتاح الخير، الذي نظمته جمعية الحرية للفيتنس. انطلقت فعاليات الماراثون وسط حضور مميز للسلطات المحلية، الأمن الوطني، القوات المساعدة، والوقاية المدنية، مما أضفى على الحدث طابعًا من التنظيم الاحترافي والالتزام بالأمان.

امتد السباق لمسافة 10 كيلومترات، وشهد مشاركة متنوعة بين الشباب والشابات وحتى كبار السن، حيث كان من بين المتسابقين شيخ يبلغ من العمر 80 عامًا، نجح في إكمال السباق في زمن قياسي. وعند وصوله إلى خط النهاية، سجد شكرًا لله على تحقيق هذا الإنجاز، مما أثار إعجاب الجميع. وانضم إليه شاب من المشاركين في لحظة مؤثرة، حيث سجدا معًا تعبيرًا عن الامتنان، والتقطوا صورة أصبحت رمزًا للتآخي بين الأجيال وروح التحدي.

وفي تصريح له، أعرب الشيخ عن سعادته بالمشاركة قائلاً:

“الرياضة لا تعرف عمرًا، واليوم أنا هنا لأشجع الشباب على الاستمرار في السعي وراء أهدافهم والابتعاد عن العادات السلبية. بالصبر والإصرار، يمكن تحقيق أي شيء.”

من جانبه، أشاد رئيس جمعية الحرية للفيتنس، بالمشاركين قائلاً:

“نحن فخورون بتنظيم هذا الحدث الذي يهدف إلى تعزيز قيم التعاون والتحدي. نأمل أن يكون هذا الماراثون بداية لسلسلة من المبادرات الرياضية التي تزرع في شبابنا حب الرياضة وتبعدهم عن المخاطر التي تهدد مستقبلهم.”

أما أحد المتسابقين الشباب، فقد قال في كلمته:

“المشاركة في هذا الحدث كانت تجربة ملهمة، ورؤية شيخ بعمر 80 عامًا ينجح في إتمام السباق تعطينا دافعًا أكبر للاستمرار. الرياضة ليست مجرد نشاط جسدي، بل هي درس في الإصرار والتحدي.”

ماراثون حي مفتاح الخير في نسخته الأولى لم يكن مجرد سباق، بل كان رسالة أمل ودعوة مفتوحة لكل الأجيال للاندماج في الأنشطة الرياضية التي تُسهم في بناء مستقبل أفضل.

الشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، من سطات محلية ومنظمين ومشاركين. مع تمنياتنا بأن تستمر مثل هذه المبادرات التي تعزز روح التعاون وتنمي الوعي الرياضي في مدينة سطات.

Categories
متفرقات

فعاليات جمعوية ومدنية تدين التصريحات الخطيرة لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ضد الصحراء المغربية

مع الحدث 

 أثار تصريح رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشأن الصحراء المغربية مؤخراً جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية بالمغرب، فقد اعتبر الكثيرون أن هذه التصريحات تتعارض مع ثوابت الموقف الوطني وتثير القلق بشأن الوحدة الترابية للمملكة.

حيث تجمع عدد من الفعاليات الجمعوية والمدنية للتعبير عن استنكارها لتصريحات رئيس الجمعية، حيث أن هذه التصريحات تعكس انحيازاً غير مبرراً وتجاهلاً لتاريخ الصراع حول الصحراء المغربية .

وأشارت العديد من الجمعيات إلى أن تصريحات مماثلة قد تؤدي إلى تشويه صورة المغرب في الساحة الدولية، وتفتح المجال أمام جهات خارجية لاستغلال الوضع.، وفي الوقت الذي اعترفت عدة دول بمغربية الصحراء و على المكتسبات التي حققتها المملكة على مر السنين.

جاء هذا الخائن الذي يمثل نفسه ولا يمثل الشعب المغربي

بهذه التصريحات التي نعتبرها مهددة للوحدة الوطنية، داعين إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل توعية الرأي العام بأهمية الدفاع عن السيادة الترابية للمغرب.

طالبت الفعاليات الجمعوية السلطات المعنية بالتدخل لمحاكمة هذا الخائن الذي يخدم أجندة خارجية.

بينما تواصل مختلف الفعاليات التعبير عن مواقفها.

وكذا المجتمع المدني بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه في الدفاع عن قضايا الوطن.

Categories
جهات متفرقات

محمد بنسعيد قطاع الصحافة: الوزارة تشتغل على إصلاحات جديدة تهدف إلى معالجة النواقص وسد الفراغات القانونية

الرباط مع الحدث 

 

 أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بالرباط، أن الوزارة تشتغل على إصلاحات جديدة تهم قطاع الصحافة، وتهدف إلى إصلاح النواقص وسد الفراغات القانونية التي أظهرتها الممارسة طيلة السنوات السابقة.

وقال السيد بنسعيد، في كلمة خلال حفل تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الـ 22، إن “الوزارة تشتغل على مرحلة جديدة من هذه الإصلاحات، في أفق تحيين مدونة الصحافة والنشر التي تضم قانون الصحافة والنشر، وقانون الصحافي المهني، وقانون المجلس الوطني للصحافة، بهدف إصلاح النواقص وسد الفراغات القانونية التي أظهرتها الممارسة طيلة السنوات السابقة”.

وأكد أن هذه الإصلاحات، تتم في إطار المقاربة التشاركية مع اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وهيئة الناشرين الأكثر تمثيلية، وهيئة الصحافيين الأكثر تمثيلية.

وبعدما أشار إلى أن الإعلام والصحافة شكل جزء من مختلف الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أوضح السيد بنسعيد أن الهدف من هذه الإصلاحات “هو تمكين الصحافي من بيئة ممارسة مهنية عالية، بالنظر لما نتوفر عليه من طاقات وإمكانيات وكفاءات في المجال الإعلامي، وتمكين المقاولات الإعلامية الوطنية من مناخ أعمال إعلامي عال”.

وأكد أن ذلك هو ما دفع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، إلى إصدار مرسوم جديد لدعم قطاع الصحافة والنشر، يساهم في استمرار المقاولات الإعلامية الوطنية التاريخية والكبرى، ومنظومة دعم جهوية للمقاولات الصغرى والجهوية دون أي إقصاء، مشددا على أن احترام شروط إنشاء المقاولة الإعلامية يبقى أساس أي دعم بين الدولة وقطاع الإعلام.

وسجل السيد بنسعيد أنه في إطار السيادة الإعلامية المغربية، يعطي المرسوم الجديد للمقاولة الإعلامية المغربية فرصة استثمار حقيقية خارج التراب الوطني، إيمانا من الوزارة بكون الصحافة المغربية والفضاء العمومي المغربي، خاصة، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يحضيان بمكانة على الصعيدين الإقليمي والقاري.

ولفت إلى أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، يشهد تطورات في مختلف المجالات وحقق منجزات تاريخية، أخرها نيل شرف تنظيم كأس العالم 2030 مع مملكة إسبانيا وجمهورية البرتغال.

وأبرز في هذا السياق أن تنظيم كأس العالم 2030 يطرح تحديات جديدة في مجال الصحافة الرياضية، تبدأ بالتكوين، وتوفير فضاء نقاش ذو مستوى عال، وإمكانيات بشرية ومادية لدى المقاولات الإعلامية الوطنية وقنوات القطب الإعلامي العمومي لمواكبة احتضان المملكة للتظاهرات الرياضية، انطلاقا من كأس أمم إفريقيا العام المقبل.

من جهة أخرى، أبرز السيد بنسعيد أن الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، عرفت خلال هذه الدورة تحولا نوعيا من خلال تعديل المرسوم المنظم للجائزة بغية إعطائها نفسا جديدا، من خلال الحرص على تفعيل التوصيات الصادرة عن لجان تحكيم الدورات السابقة، وهو ما تمت ترجمته من خلال إحداث صنف یعنی بالصحافة الجهوية، وذلك تشجيعا للإعلام الجهوي.

كما تم، يضيف السيد بنسعيد، إحداث جائزة تقديرية لفائدة الصحفيين المغاربة العاملين في وسائل إعلام اجنبية، تشجيعا للكفاءات المهنية المغربية سواء من داخل أو خارج المغرب على مزيد من العطاء، فضلا عن الرفع من الغلاف المالي للجائزة لجعله أكثر تحفيزا للمهنيين والعاملين في الميدان الإعلامي، مؤكدا أن هذه المقارية ساهمت في تشجيع الإقبال على الجائزة، حيث عرفت هذه الدورة تقديم 134 ملف ترشيح، بمختلف أصناف الجائزة، جرى قبول 124 منها.