شهد ملعب الاتحاد يومًا عاطفيًا مفعمًا بالدموع والذكريات، حين ودّع النجم البلجيكي كيفين دي بروين جماهير مانشستر سيتي في آخر ظهور له بقميص الفريق، وذلك خلال المباراة التي جمعت السيتيزنز ببورنموث في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. اللاعب الذي أذهل العالم بمهاراته ورؤيته الفذة، لم يتمالك دموعه وهو يغادر الملعب الذي صنع فيه مجده.
لحظة تاريخية تفيض بالمشاعر
في الدقيقة 70، غادر دي بروين أرضية الملعب وسط تصفيقات حارة من الجماهير، وعناق مؤثر من المدرب بيب غوارديولا، في لحظة لم يستطع خلالها النجم البلجيكي حبس دموعه.
وعقب صافرة النهاية، التفّ اللاعبون والجهاز الفني حوله، مجددين مشاعر الوداع والاعتزاز. رفعت الجماهير لافتات كتب عليها “شكرًا كيفين”، ورددت اسمه طوال اللقاء، في مشهد جسّد مكانته الفريدة في قلوب عشاق الفريق.
إرث دي بروين: سجل حافل بالإنجازات
منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي في 2015 وحتى 2025، قاد دي بروين الفريق لتحقيق 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، و5 كؤوس رابطة، وكأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2023. سجّل أكثر من 100 هدف، وقدم 200 تمريرة حاسمة، محطمًا العديد من الأرقام القياسية.
كلمات الوداع
قال دي بروين في مؤتمر صحفي مؤثر: “مانشستر سيتي هو بيتي، وهنا أصبحت اللاعب والإنسان الذي أنا عليه. سأفتقد كل شيء… الجماهير، الزملاء، وحتى طقس مانشستر البارد!”.
من جانبه، قال غوارديولا: “كيفين ليس مجرد لاعب، بل عقلية استثنائية جعلت الجميع من حوله أفضل”.
المستقبل: وجهة مجهولة؟
رغم تزايد التكهنات حول انتقاله إلى الدوري السعودي أو أحد الأندية الأوروبية الكبرى، لم يُعلن دي بروين بعد عن وجهته المقبلة. لكن ما هو مؤكد أن إرثه في مانشستر سيتي سيظل خالدًا في ذاكرة كرة القدم.
اليوم، غادر دي بروين الملعب، لكن “الملك كيفين” سيبقى أسطورة لا تُنسى في سماء مانشستر.
