قصيدة عن الأب
بقلم : جواد السباغ
ويأتي عيد الآباء حفاوة بهم و اعترافا ***** فهم السند وسبب الوجود بعد الله
و إن كانت كل أيام السنة و العمر ***** لهم عيد و فخر بما قدموه وصنعوا
كم حارب الآباء من تحديات لأجل أطفالهم ***** و كم واجهوا عواصف الحياة لخير أبنائهم
فهم رمز إستقرار وأمان أسرهم ***** وهم سفينة عليها وبهم تتحقق الأحلام و الأمنيات
لم أجد كلمات تشكر صبرهم و التضحيات و ما قدموا ***** غير أن فرحهم يكبر مع احلام فلذات أكبادهم ومسيرتهم
فأنت ومالك لأبيك جامعة مهما سعى المرء و تعب **** تحصر الإحسان في اسعادهم و تنم عن سبقهم و فضلهم
هم الآباء جبال شامخات ***** و بحار كنوز من الجود و الكرم
لأجل سعادتهم و أنسهم ***** أهداهم المولى زوجات كريمات خلقت
هم أساس بنيان الأسرة ولبنتها ***** وهم صرح ازدهار المجتمعات ورقيها
هم الحرية و الكرامة و الرجولة و الشهامة ***** وهم ماء وجه كل العالم
ومن ظن أن تقزيم الأبوة و نكران جميلها ***** فإنما هو يدمر نواة الأسرة و شموخها
الا لا ترم إقبار الآباء و إجهاض بنيان الأسر ***** فمتى غاب الاسد تسيدت القرود و الذئاب و الثعالب
ومن أنكر الآباء و الآجداد في الحديث و القدم **** أي مبدإ يرجى منه و وينتظر
هم الآباء مطلب الأنثى و حلمها ****** وركيزة الأسرة وقدوة البنين و البنات وهم العز و الفخر