Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء جهات

خيمة الابداع …من تنظيم جمعية الساقية الحمراء للتنمية والمحافظة على البيئة موازنة مع مهرجان الوطية الصيفي النسخة الرابعة عشر

طانطان عابدين الرزكي 

شكلت خيمة الشعر التي أقيمت مساء أمس الخميس في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشر لمهرجان الوطية الصيفي تحت شعار ليلة السمر الإبداعي : موسيقى .شعر وتشكيل ”، (بمنتجع اطلنتيك الوطية )

– خيمة الشعر هاته أو كما سموها خيمة الابداع ضمن فعاليات المهرجان وذلك بمشاركة الشعراء الحسانيين تحت الاغاني الحسانية الموريتانية من اداء الفنانة كمبانة منت علي وركان رفقة الشاعر والاديب الداهي همد فال والضيف الشرف هي دولة مورتانيا الشقيقية ، وهي مناسبة للاحتفاء بالشعر الحساني والموروث الثقافي الشعبي لدولةموريتانيا. وعرفت مشاركة أزيد من 12 شاعرا ممثلين لجميع المدن الجنوبية و في ليلة تخللتها لوحات فنية من الشعر الحساني المورتاني ” .

واشتمل برنامج الخيمة الشعرية، أيضا، على وصلات فنية قدمتها فرقة الفنانة الموريتانية كمبانة منت علي وركان وفي على أنغام وإيقاعات آلات خاصة بالغناء والطرب الحساني، تغنت فيها بمدح النبي المصطفى عليه السلام وحب الوطن والعادات والتقاليد الصحراوية المغربية.

وتضمن برنامج هذه الخيمة التي حضرها، كاتب عمالة إقليم طانطان، والأعيان والمنتخبون، أيضا، وصلات فنية قدمها الفنان والشاعر ” لحبيب لفقير ” على إيقاع نغام آلته “تدنيت” تفاعل معها الجمهور الحاضر بحرارة.

وحضي الشاعر القادم من مورتانيا الأديب المامي بتكريم خاص

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات

تعاونية شعاع الحناء والإبداع تجسد التراث الصحراوي في معرض أكلو للصناعة التقليدية

مع الحدث/ العيون

المتابعة ✍️: ذ. سيداتي بيدا
عضو الاتحاد الدولي للصحافة العربية

 

تواصل غرفة الصناعة التقليدية بجهة العيون الساقية الحمراء لعب دورها المحوري كحاضنة ثقافية، وفضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين التعاونيات، وتشجيع المبادرات الرامية إلى إحداث تعاونيات جديدة، بما يسهم في خلق أنشطة مدرّة للدخل لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية، ويساعد على امتصاص البطالة وتنشيط الدورة الاقتصادية في المناطق الصحراوية.

في هذا السياق انتقل إشعاع الغرفة من معرض فم الواد إلى محطة جديدة بمعرض موضوعاتي مخصص لمنتوجات الصناعة التقليدية المحلية، أعطيت انطلاقته الرسمية يوم الثلاثاء 19 غشت 2025 بشاطئ جماعة اثنين أكلو إقليم تيزنيت، على أن يستمر إلى غاية 25 غشت 2025.

ينظم هذا المعرض من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة العيون الساقية الحمراء، بشراكة مع كتابة الدولة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، وبتنسيق مع عمالة إقليم تيزنيت والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وبدعم من المجلس الإقليمي والجماعة الترابية المضيفة، وذلك تحت شعار:
«الشراكة الجهوية لدعم المنتوجات التقليدية المحلية».

وقد تميز حفل الافتتاح بحضور رسمي ووازن، قام خلاله الوفد بجولة عبر مختلف أروقة المعرض، حيث عاين تنوع المنتوجات التقليدية وما تعكسه من غنى إبداعي يجمع بين صون الموروث الثقافي وتعزيز قيمته الاقتصادية.

ومن بين التعاونيات التي لفتت انتباه الزوار، تعاونية شعاع الحناء والإبداع، التي قدمت نموذجًا مبتكرًا في إبراز العرس الصحراوي بكل طقوسه ومكوناته، بدءًا من نقش الحناء وتزيين العرائس بالمواد الطبيعية الخالصة، وصولًا إلى وضع الظفائر والحلي والمجوهرات الثمينة المصنوعة من العقيق الحر واللوبان الحر. كما عرضت التعاونية منتجات أخرى تشمل صناعة البخور والعطور والمواد التجميلية الطبيعية، إضافة إلى اعتمادها على أعشاب طبية محلية تستعمل في الطب البديل لعلاج بعض الأمراض والتجميل.

وقد شكل رواق التعاونية محطة استثنائية للزوار، الذين عبروا عن إعجابهم بالفكرة المبتكرة التي أعادتهم إلى أجواء الأعراس الصحراوية الأصيلة، حيث صرح العديد منهم بأنهم شعروا وكأنهم يعيشون لحظة زفاف تقليدي حي رغم غياب العريس والعروس. هذا الإعجاب لم يقتصر على الزوار المغاربة فحسب، بل شمل أيضًا ضيوفًا من مختلف دول العالم، ما يؤكد البعد الكوني للثقافة الصحراوية المغربية وعمق جاذبيتها.

إن مثل هذه المعارض ليست مجرد منصات لتبادل الخبرات والتعرف على مستجدات الصناعة التقليدية، بل تشكل رافعة حقيقية لخلق تعاونيات جديدة، وإطلاق مشاريع مدرّة للدخل، والحفاظ على التقاليد المغربية الراسخة التي كادت أن تندثر لولا مثل هذه المبادرات التنموية والثقافية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات

التنشيط الثقافي والسياحي محور ندوة علمية ضمن فعاليات مهرجان الوطية الصيف

مع الحدث/ طانطان

المتابعة : عابدين الرزكي

في إطار فعاليات مهرجان الوطية الصيفي المنظم هذه السنة تحت شعار “التنوع الثقافي والفني رافعة أساسية للتنمية السياحية” احتضن معهد الصيد البحري مساء اليوم ندوة علمية متميزة حول موضوع التنشيط الثقافي والسياحي وفرص التنمية متعددة الأبعاد”فضاء الوطية نموذجا”

وقد حضر هذا اللقاء الهام السيد الكاتب العام لعمالة إقليم طانطان والسيد باشا مدينة الوطية والسيد رئيس المجلس الجماعي للوطية إلى جانب شخصيات عسكرية ومدنية وفعاليات المجتمع المدني ونخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن المحلي افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم تلتها سلسلة من المداخلات العلمية والفكرية والقانونية لثلة من الأساتذة والباحثين من بينهم:

• الدكتور نور الدين واه

• الدكتور عبد اللطيف الصافي

• الدكتور أحمد لحريشي

• الدكتورة ليلى ضالعي

• الدكتور مولاي علي اطويف

•الدكتور سعيد بوفروي

كما سير أشغال هذه الندوة بكفاءة عالية الشاعر الدكتور عمر الراجي

وقد تناول المتدخلون موضوع الندوة من زوايا متعددة كل حسب مجال اختصاصه مبرزين أهمية الاستثمار في التنشيط الثقافي والسياحي كأحد محركات التنمية المستدامة بجهة كلميم وادنون وخاصة بمدينة الوطية التي تزخر بمؤهلات طبيعية وبحرية وثقافية تجعلها قبلة واعدة للسياحة الوطنية والدولية.

 

كما فتح باب النقاش أمام الحضور حيث تفاعل المشاركون بآرائهم واقتراحاتهم التي أكدت في مجملها الوعي المتزايد بأهمية الثقافة والسياحة كرافعتين أساسيتين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.

وفي التفاتة تقديرية خصصت الجهة المنظمة لحظة تكريم لمجموعة من الأسماء التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة الثقافية والفكرية، بداية بالمسير الدكتور عمر الراجي مرورا بالأساتذة ضيوف الندوة والإعلامية جميلة العراك مقدمة الأمسية.

 

شكلت هذه الندوة بما عرفته من حضور وازن وتفاعل إيجابي فضاء للحوار وتبادل الرؤى حول موقع الوطية في الخارطة السياحية والثقافية كما أبرزت جهود المجلس الجماعي والقائمين على الشأن المحلي في الارتقاء بالمدينة عبر مشاريع تنموية ملموسة جعلت منها وجهة مفضلة للباحثين عن الراحة والاستجمام.

 

وتؤكد هذه المبادرة أن مهرجان الوطية الصيفي لم يعد مجرد تظاهرة احتفالية بل أضحى فضاء للتفكير والإبداع وورشا مفتوحا للنقاش حول قضايا التنمية بمختلف أبعادها.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة ثقافة و أراء سياسة مجتمع

الشباب.. نبض التنمية ورهان المستقبل

✍️ هند بومديان

الشباب.. نبض التنمية ورهان المستقبل

 

يحتفل المغرب هذه السنة بالذكرى الثانية والستين لعيد الشباب، مناسبة تجدد التأكيد على أن الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية في المجتمع، بل قوة حية، وركيزة أساسية في بناء الوطن، ووقود التنمية الشاملة التي ينشدها المغاربة جميعًا.

 

لقد أولت الرؤية الملكية السامية مكانة خاصة للشباب، باعتبارهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، فجاءت المبادرات الملكية لتفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مجالات التعليم، التكوين، وريادة الأعمال. فالتعليم، في هذا السياق، ليس مجرد حق، بل أداة استراتيجية لتأهيل جيل قادر على الابتكار، والمنافسة في سوق عالمي يتسم بالتغيرات المتسارعة.

 

إن الاستثمار في قدرات الشباب ليس خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، حيث يظل تكوين الموارد البشرية المؤهلة المدخل الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، تعمل الدولة على إرساء مشاريع كبرى تهدف إلى خلق فرص الشغل، وتوفير بيئة حاضنة للمواهب والإبداع، حتى يصبح الشباب فاعلين أساسيين في رسم السياسات العمومية والمشاركة في اتخاذ القرار.

 

إن الرهان على الشباب هو رهان على المستقبل، والمغرب، من خلال التوجهات الملكية، يبعث برسالة واضحة مفادها أن مستقبل الوطن لن يُبنى إلا بسواعد شبابه وعقولهم المبدعة. فالمسؤولية اليوم جماعية، من أجل تمكين هذه الطاقات من التعبير عن ذاتها، والمساهمة في تحقيق مغرب قوي، متقدم، و متضامن.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة بلاغ ثقافة و أراء جهات سياسة مجتمع

العطلة الصيفية.. حين يتحول الترف إلى جرحٍ للفقراء

مع الحدث هند بومديان

ليست العطلة الصيفية مجرد فترة للراحة أو فرصة لتجديد الروح، بل هي مرآة صافية تكشف لنا عمق الهوة الاجتماعية بين من يملكون ومن لا يملكون. فبينما يفرّ بعض الناس إلى شواطئ مترفة، وفنادق راقية، ومدن سياحية صاخبة، يظل الفقراء عالقين في مدن الإسمنت، يطاردون شمسًا حارقة بلا ظل، ويقضون صيفهم بين جدران ضيقة أو أزقة مكتظة، حيث لا يعرفون من معنى العطلة سوى الحرّ والتعب.

العطلة في جوهرها حلم إنساني، لكنها تتحول في واقع الفقراء إلى ترف ممنوع، أشبه بعرضٍ يُشاهدونه من بعيد دون أن يكون لهم فيه نصيب. فهي ليست راحة، بل امتدادًا للمعاناة اليومية: ارتفاع الأسعار، ثمن النقل، غلاء المعيشة، وحاجيات أساسية لا يقدرون عليها، فما بالك بالكماليات التي يصير إليها غيرهم.

إن التفاوت الطبقي لا يتجلى فقط في الملبس والمسكن، بل في أبسط التفاصيل الإنسانية: متعة السباحة في بحر، أو السفر إلى مدينة أخرى، أو حتى الجلوس في مقهى مطلّ على شاطئ. هؤلاء الذين يعيشون على الهامش، أطفالهم يراقبون صور أقرانهم في مواقع التواصل، يبتسمون بمرارة أمام صور المسابح والفنادق، ثم يخلدون إلى نومٍ ثقيل على أسطح منازل متشققة تحت سماء صيف لاهب.

إن العطلة الصيفية في بلادنا لم تعد للجميع، بل تحولت إلى موسم يكشف عن قسوة الفجوة الاجتماعية. من جهة هناك من يستهلك الترف إلى حد التخمة، ومن جهة أخرى هناك من يكتفي بالصمت، وكأن قدره أن يعيش دائمًا في ظل الآخرين.

ولعل السؤال الأعمق: متى تتحول العطلة إلى حق جماعي لا إلى امتياز طبقي؟ متى يصبح صيف الفقراء صيفًا حقيقيًا، لا مجرد جدار من الحرمان والانتظار؟

فالعطلة ليست في النهاية سوى مرآة لعدالة غائبة.. وعدالة الشعوب تُقاس بمدى قدرة أبنائها على الاستمتاع بأبسط لحظات الحياة، لا بحرمانهم منها.

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء جهات

اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي.. تحية للمبدعين بعدساتهم

حسيك يوسف

يحتفل العالم في 19 غشت من كل سنة بـ اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، مناسبة لتكريم كل المصورين الذين يوثقون تفاصيل الحياة بعدساتهم، ويجعلون من الصورة لغة كونية تتجاوز الحدود واللغات. فالمصور ليس مجرد ناقل للواقع، بل هو فنان يمنح اللحظة حياةً أبدية ويحول المشاهد العابرة إلى ذاكرة إنسانية خالدة.

وفي هذا السياق، يحق لنا أن نفتخر بالمصورين المغاربة الذين استطاعوا أن يتركوا بصمتهم على الساحة العالمية، بفضل إبداعهم وتميزهم. من بين هؤلاء يبرز اسم الفوتوغرافي المغربي حسن الصياد، الذي حمل عدسته في جولة إلى بلدان إفريقيا، ليس فقط لتوثيق لحظات فنية وإنسانية، بل لنشر ثقافة الصورة والتصوير الفوتوغرافي في القارة، إلى جانب بعض منتسبي جمعية مغرب الصورة. هذه المبادرات تعكس الدور الريادي للمصور المغربي في جعل الكاميرا أداة للحوار الثقافي والتبادل الفني.

إن الصور التي يلتقطها المصورون المغاربة لم تعد مجرد مشاهد، بل أصبحت رسائل فنية وإنسانية، تنقل للعالم جمال المغرب، تنوعه الثقافي، وغنى تراثه، وفي نفس الوقت تفتح نوافذ جديدة للتواصل مع الشعوب الأخرى.

وفي هذا اليوم المميز، نتوجه بأحر التهاني إلى جميع المصورين عبر العالم، وبالأخص المصورين المغاربة، الذين يثبتون يومًا بعد يوم أن الصورة أصدق من الكلام، وأعمق من أي وصف. دمتم متألقين ومبدعين بعدساتكم، وكل عام وأنتم تصنعون من اللحظة فناً خالداً.

شكر خاص

وبهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن نتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى مصوري جريدة “مع الحدث” m3aalhadet الذين بصورهم المميزة ساهموا في توثيق الأحداث وإبراز الجمال في التفاصيل، سواء خلال هذه السنة أو السنوات الماضية. فكل لقطة كانت بصمة إبداعية تستحق التنويه.

ومن بين هؤلاء نذكر:

وحيد التجاني

حسن الصياد

منير ياسين

رشيد لروي

منير المباشي

بوشعيب مصليح

حمزة غوري

عبد المجيد مقبول

زكرياء موفق

سارة بوخلال

عادل حصار

سعيد رامي

إبراهيم جديد

يونس كوكبي

حسيك يوسف

أشرف مهيب

بشرى مبكير

مجيدة الحيمودي

نبيل بوسباع

احضي اندور

هشام بانور

رشيد كداح

عبد الجبار الحرشي

إدريس المجذوب

إبراهيم أفندي

عماد واحيدال

لكم منا كل الامتنان والاعتزاز، فقد صنعتم بالعدسة ما يعجز عنه القلم أحياناً.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء فن مجتمع

رحيل الفنان الكوميدي حسن السعادي.. ابتسامة لن تُنسى

حسيك يوسف

غيب الموت الفنان الكوميدي حسن السعادي، خريج المعهد البلدي للتنشيط الثقافي والمسرحي بشارع فرنسا، الذي تتلمذ على يد رواد المسرح المغربي، أمثال محمد سعيد عفيفي وبوشعيب الطالعي.

الراحل بصم الساحة الفنية المغربية بأعمال راقية ومميزة، سواء في التلفزيون أو فوق خشبة المسرح أو في عروض “الوان مان شو”. كان حاضرًا دومًا بموهبته الهادئة، وأسلوبه المحترم، وشخصيته المليئة بالثقة والإبداع. وقد شارك إلى جانب كبار الفنانين والفكاهيين، ليؤكد مكانته كأحد الوجوه البارزة التي أضفت على المشهد الفني طابعًا خاصًا.

عرف حسن السعادي بدماثة أخلاقه واحترامه للآخر، وبابتسامة صافية كانت عنوانًا لمسيرته. ورغم صراعه الطويل مع المرض الخبيث، ظل صامدًا وشامخًا، يواجه الألم في صمت، ويمنح الحياة معنى إضافيًا من خلال عطائه الفني والإنساني.

رحل السعادي جسدًا، لكنه سيبقى حاضرًا بما تركه من أعمال وبصمات فنية، وبابتسامة لا تُمحى من ذاكرة جمهوره ومحبيه.

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة ثقافة و أراء

سعيدة شرف تستقطب أزيد من 349 ألف متفرج في موسم مولاي عبد الله

بعدسة حسن الصياد

مولاي عبد الله أمغار

شهدت منصة موسم مولاي عبد الله ليلة أمس واحدة من أضخم السهرات الفنية، أحيتها الفنانة المغربية سعيدة شرف، وسط حضور جماهيري قياسي قدر بحوالي 349 ألف متفرج، في مشهد جسد الشعبية الكبيرة التي تحظى بها الفنانة لدى جمهورها داخل المغرب وخارجه.

وقدمت الفنانة سعيدة شرف باقة من أشهر أغانيها التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق والزغاريد والرقص الجماعي، لتتحول السهرة إلى احتفال جماهيري مفتوح عكس الأجواء البهيجة التي يتميز بها الموسم.

ولم يخل الحفل من لحظات إنسانية مؤثرة، حيث حرصت الفنانة على توجيه رسائل محبة وشكر لجمهورها الذي وصفته بالرأسمال الحقيقي لمسيرتها الفنية.

كما عرفت السهرة تنظيما خاصا بسبب الأعداد الهائلة من الزوار، حيث امتلأت الساحات المحيطة بالمنصة عن آخرها، فيما واجهت حركة السير والجولان ضغطا استثنائيا، وهو ما يعكس الزخم الكبير الذي يعرفه الموسم سنة بعد أخرى.

وبهذا الحضور القياسي، تكون سعيدة شرف قد بصمت على واحدة من أنجح ليالي موسم مولاي عبد الله لهذه السنة، مؤكدة مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات الفنية المغربية التي تجمع بين الأصالة والانتشار الواسع.

وتتميز سعيدة شرف بأسلوبها الفني المميز الذي يمزج بين الأغنية الصحراوية المغربية بروحها الأصيلة وإيقاعاتها المميزة، وبين أنماط موسيقية مختلفة تمنح أعمالها انتشارا واسعا. وقد بصمت على حضور قوي في عدد من السهرات والمهرجانات الفنية الكبرى داخل المغرب وخارجه، حيث أبدعت في تقديم عروض تزاوج بين الإيقاعات الحسانية والإيقاعات الشعبية المغربية، ما جعلها قريبة من مختلف الأذواق.

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

منصة للتلاقي بين التاريخ و التنمية: “التبوريدة في قلب الأيام المفتوحة بموسم مولاي عبد الله أمغار”

الجديدة حسن الصياد

شهدت جماعة مولاي عبد الله، ما بين 12 و16 غشت الجاري، تنظيم أيام مفتوحة بشراكة مع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وذلك على هامش موسم مولاي عبد الله أمغار 2025، ضمن برنامج الانفتاح (2024-2025) الرامي إلى ترسيخ قيم الشفافية والمشاركة المواطنة وتعزيز مقاربة النوع في السياسات المحلية.

البرنامج الذي امتد على مدى خمسة أيام، جمع بين البعد الثقافي والتنموي، حيث تم التركيز على إدماج مقاربة النوع في مخططات الجماعة وتثمين فن التبوريدة باعتباره تراثا لاماديا غنيا بالقيم التاريخية والرمزية، ورافعة للسياحة المحلية.

تخللت الفعاليات عروض أكاديمية تناولت الجوانب التاريخية والثقافية لفن التبوريدة، ومداخلات حول دور المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية التشاركية، إلى جانب ورشات تكوينية لتقوية قدرات الفاعلين المحليين وإشراكهم في مسار التنمية.

وفي هذا السياق أبرزت الدكتورة ماجدة بنحيون أن التبوريدة تعد من أعرق الممارسات التراثية المغربية، جامعة بين الطابع الاحتفالي والرمزية التاريخية المرتبطة بفروسية المغاربة. وأضافت أن هذا الفن يعكس قيم الشجاعة والانضباط والعمل الجماعي، داعية إلى الحفاظ عليه وتثمينه عبر التكوين والتأطير لضمان استمراريته ونقله للأجيال المقبلة.

من جانبه أكد رئيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعة، الدكتور عبد العزيز بنار، أن هذه الأيام المفتوحة تشكل محطة لترسيخ الانفتاح والشفافية التي تتبناها الجماعة، إلى جانب تفعيل مقاربة النوع كأحد أعمدة التنمية المحلية. وشدد على أن إشراك المجتمع المدني وتأهيله يظل السبيل الأمثل لتعزيز الديمقراطية التشاركية، مشيرا إلى أن إبراز التراث اللامادي، وفي مقدمته التبوريدة، يرسخ الهوية الجماعية ويدعم جاذبية المنطقة سياحيا وثقافيا.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة ثقافة و أراء

الفارسة دنيا عزة.. من حلم الطفولة إلى نجمة التبوريدة في موسم مولاي عبد الله أمغار

الجديدة حسن الصياد

وسط هدير حوافر الخيل ودوي البنادق التقليدية، برز اسم الفارسة دنيا عزة هذا العام كأحد الوجوه النسائية التي صنعت الفارق في موسم مولاي عبد الله أمغار، أحد أكبر وأعرق تجمعات الفروسية التقليدية بالمغرب.

لم يكن مشهدها وهي تقود سربتها النسائية بثقة تحت شمس حارقة، سوى تتويج لسنوات من الشغف والتدريب والانضباط. تقول دنيا عزة بفخر: “المشاركة في هذا الموسم شرف كبير، وتمثيل النساء في مناسبة عريقة كهذه مسؤولية أتحملها بكل اعتزاز”، مضيفة أن وجودها على صهوة الجواد أمام آلاف المتفرجين كان بمثابة رسالة واضحة بأن الكفاءة لا تعترف بالنوع الاجتماعي.

عرضها لم يكن مجرد استعراض لمهارة فردية، بل لوحة متكاملة عكست دقة القيادة، وانسجام الفرقة، وإتقان الطلقة الختامية التي ألهبت حماس الجمهور، لتؤكد كما تقول: “التبوريدة ليست مجرد تراث جامد، بل فضاء حي يتسع للتنوع والإبداع”.

وبينما كانت أصوات التصفيق والزغاريد تعانق سماء المضمار، كانت دنيا تدرك أن هذه المحطة ليست نهاية الرحلة، بل بداية فصل جديد في مسارها الفروسي، نحو مشاركات أكثر شمولًا وجرأة، لترسيخ حضور المرأة في فضاء ظل طويلًا حكرًا على الرجال.

في موسم يجمع عبق التراث بروح التغيير، جسدت دنيا عزة صورة المرأة المغربية التي تكسر الحواجز، وتحول الحلم إلى إنجاز، وتكتب سطرًا جديدًا في تاريخ التبوريدة.