Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات

الجزائر… حيادٌ مُدَّعى وتدخلٌ مفضوح في نزاع إقليمي مغربي صرف

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

 

في مقاله المعنون “مخاطر الحكم الذاتي في الصحراء الغربية”، يحاول الصحافي علي أنوزلا إظهار موقف متشائم ومتحفظ تجاه المقترح المغربي للحكم الذاتي، ويقدمه وكأنه يفتح أبواب “تشظي” محتمل في شمال إفريقيا. لكنه، في خضم تحليله، يُغفل عن قصد أو تجاهل حقيقة أساسية: أن النزاع حول الصحراء هو نزاع مفتعل، وأن المغرب يمارس سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية لا تُمثّل فقط الحل الأكثر واقعية وقابلية للتنفيذ، بل هي اليوم المبادرة الوحيدة الموضوعة على طاولة النقاش، والمدعومة دوليًا بشكل غير مسبوق.

 

فمن غير المقبول أن يستمر البعض في الحديث عن “نزاع إقليمي” من دون تسمية الأطراف الحقيقية المتدخلة فيه، وعلى رأسها الجزائر، التي تتشدق بالحياد وهي من يصنع القرار ويموّل الانفصال ويناور دبلوماسيًا بكل قوة، دون أن يكون لها الحق القانوني أو الأخلاقي في مصير شعب مغربي على أرض مغربية.

 

الجزائر طرفٌ لا محالة

 

يقول أنوزلا إن بيان الخارجية الجزائرية حول موقف بريطانيا جاء “معتدلًا”، لكنه يتغافل عن أن الجزائر لا تملك أن ترد على قرار دولة ذات ثقل كالمملكة المتحدة، لأنها بدأت تُدرك أن المقاربة المغربية تكسب كل يوم أرضًا جديدة على المستوى الدولي. الجزائر، التي سارعت إلى قطع علاقاتها مع إسبانيا بعد دعمها الصريح للحكم الذاتي، التزمت الصمت تجاه الموقف البريطاني، وهو ما يكشف عن ارتباك دبلوماسي واضح، ويؤكد أن روايتها تنهار أمام منطق الشرعية والتاريخ والواقعية السياسية.

 

المغرب في أرضه… والإدارة من صميم سيادته

 

يتساءل الكاتب بنبرة مشككة: “هل تقبل بنية الدولة المغربية المركزية كما هي عليه اليوم استيعاب بنية مستقلة حتى لو كانت تحت سيادتها؟”، والجواب بسيط: الحكم الذاتي ليس استقلالًا ولا انفصالًا، بل هو شكل من أشكال تدبير الشأن المحلي، معمول به في كبريات الديمقراطيات الغربية. إن المغرب بادر طواعية إلى تقديم هذا المقترح سنة 2007، وظل منفتحًا على تطوير تفاصيله بما يستجيب لتطلعات ساكنة الأقاليم الجنوبية، في إطار سيادته الوطنية، ووحدته الترابية.

 

أما المقارنة المغلوطة مع “كردستان العراق” أو “شمال سوريا”، فتنم عن خلط منهجي لا يليق بكاتب سياسي متمرس. فالصحراء مغربية تاريخًا وشعبًا وجغرافيا، ولا مجال لخلق تشبيهات مصطنعة تهدف فقط إلى إثارة المخاوف وتغذية الأوهام الانفصالية.

 

الاعتراف الدولي يتزايد… والتاريخ لا يُزوَّر

 

أكثر من 115 دولة عبرت عن دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي، وآخرها بريطانيا، وهي خطوة تعبّر عن اقتناع دولي متنامٍ بأن المغرب يتصرف كدولة مسؤولة تسعى إلى طي هذا النزاع المفتعل بمنطق الحوار والتوافق. ومَن يقرأ المعطيات جيدًا يدرك أن الوقت لم يعد في صالح الطروحات الانفصالية، ولا في مصلحة من يدعمها من الخلف.

 

إن الانخراط الإيجابي للمجتمع الدولي في دعم الحكم الذاتي المغربي ليس مجاملة، بل تقدير لمقاربة ناضجة تحفظ كرامة سكان الصحراء وتضمن استقرار المنطقة. أما الترويج لمخاوف مفترضة من مشروع لم يُفعّل بعد، فليس سوى تهويل إعلامي لا يصمد أمام الواقع الذي يعرفه العالم: الصحراء مغربية، وستبقى كذلك، والمبادرة المغربية للحكم الذاتي هي عنوان الحل، لا مدخله إلى أزمة جديدة.

Categories
خارج الحدود

سفينة “مادلين” تبحر لكسر حصار غزة.. “رسالة إنسانية تواجه الصمت”

بقلم:كوثر لعريفي

أطلق “تحالف أسطول الحرية” سفينة “مادلين”من ميناء كاتانيا الإيطالي الأحد، وهي سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين دوليين، في محاولة جديدة لكسر الحصارالإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عامًا. 

تُبحر السفينة حاليًا باتجاه القطاع في تحد مباشر لما وصفه التحالف بالحصار الغير القانوني والإبادة الجماعية المتواصلة.

تأتي هذه الخطوة بعد مرور شهر فقط على قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير لسفينة “كونشايس” التابعة لأسطول الحرية أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، ما يُبرز حجم المخاطر التي تواجهها هذه المهمة الإنسانية.

وتحمل “مادلين” على متنها إمدادات حيوية وعاجلة لسكان القطاع تشمل حليب الأطفال،الدقيق ،الأرز والحفاضات ومعدات تحلية المياه وأدوية ومستلزمات طبية بالإضافة إلى عكازات وأطراف صناعية مخصصة للأطفال. 

كما يرافق السفينة متطوعون من جنسيات مختلفة، من بينهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ.

ويرى منظمو الحملة أن هذه المهمة تمثل استمرارًاللارث الإنساني ورفضًا للصمت الدولي والخضوع للابتزاز السياسي.

وأكد ائتلاف أسطول الحرية أن الإبحار بسفينة “مادلين” هو فعل سلمي مقاوم، ينطلق من إيمان راسخ بأن المدنيين الفلسطينيين يستحقون الحرية والكرامة وحقوق الإنسان الكاملة. 

ودعا التحالف الحكومات إلى ضمان المرور الآمن للسفينة وسائر السفن الإنسانية، كما طالب وسائل الإعلام بتغطية الحدث بمهنية وشفافية وناشد أصحاب الضمائر الحية حول العالم بالتحرك الفوري لإنهاء معاناة غزة و كسر الحصار المفروض عليها.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود سياسة

الأمين العام الأممي يكرم جنديا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام

مع الحدث الأمم المتحدة (نيويورك) 

قام الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتكريم روح جندي من حفظة السلام التابعين للقوات المسلحة الملكية، خلال اللقاء السنوي لتكريم أفراد القبعات الزرق العسكريين والمدنيين الذين لقوا حتفهم خلال عمليات حفظ السلام الأممية، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والمستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة، الكولونيل نجيم أسيد.

وخلال هذا الحفل، المنظم الخميس، تم منح ميدالية داغ همرشولد بعد الوفاة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العريف أول كريم تمارة، الذي توفي في 2024 أثناء أدائه لمهمته النبيلة في حفظ السلام ضمن تجريدة القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبمناسبة هذه المراسم، كرم المجتمع الدولي أرواح أزيد من 4400 من حفظة السلام الذين بذلوا حياتهم منذ 1948، من بينهم 57 من الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم تحت لواء منظمة الأمم المتحدة خلال السنة الماضية.

وقال غوتيريش، في كلمة بهذه المناسبة، إن المنظمة تكرم “النساء والرجال الشجعان الذين قضوا بعيدا عن أوطانهم وأحبائهم، أثناء خدمتهم للسلام، أكثر قضايا الإنسانية نبلا”، مضيفا أن الخدمات التي قاموا بإسدائها والتضحيات التي بذلوها ستظل راسخة.

وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت انخراط أزيد من مليونين من النساء والرجال ضمن 71 بعثة في أربع قارات، معربا عن امتنانه للدول الأعضاء على هذه المساهمات القيمة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، تقدم السفير هلال بأصدق التعازي والمواساة لأسر جنود حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم ولأسرة حفظة السلام التابعة للأمم المتحدة.

كما أشاد بالعمل الذي يؤديه جنود حفظ السلام، الذين بذلوا حياتهم أثناء الدفاع عن القضايا النبيلة للسلام والأمن، وكذا مبادئ وقيم الأمم المتحدة.

وخلال عرض عسكري سبق تنظيم هذه المراسم، قام وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى جانب وكيل الأمين العام للدعم العملياتي، أتول كهاري، بتوشيح ثلاثة ضباط من القوات المسلحة الملكية، الملحقين لدى إدارة عمليات السلام في نيويورك.

وتجسد هذه المبادرة التقدير الذي تخص به منظمة الأمم المتحدة المغرب واعترافها بمساهمته الدائمة والهامة في عمليات حفظ السلام الأممية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتعد المملكة، التي تشارك بـ1714 جنديا من قوات حفظ السلام ضمن بعثتي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، من بين البلدان العشر الرئيسية المساهمة بقوات في إطار عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ويشكل اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 29 ماي منذ 2002، مناسبة سنوية لتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل قضية السلام النبيلة.

Categories
خارج الحدود

قرار “شركة رايان” تعليق رحلاتها لـ تل أبيب ضربة مؤلمة لإسرائيل

م ق

قررت شركة الطيران الإيرللندية “رايان إير” تعليق رحلاتها الجوية إلى تل أبيب، ويأتي هذا القرار ردا على حرب الإبادة التي تنهجها دولة الإحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة.

وفي هدا الصدد، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية ان إلغاء عمليات شركة “رايان إير “رحلاتها الجوية إلى تل أبيب ضربة موجعة وقاسية جدا، فهي واحدة من شركات الطيران منخفضة التكلفة، التي كانت تساهم في انتعاش الحركة السياحية بإسرايل.

وأردف ذات المصدر،أن هذا القرار سيساهم لا محال في ارتفاع أسعار الرحلات الجوية من وإلى أوروبا بشكل كبير.

واضافت بحسب بيانات الشركة، فإنها منذ 7 أكتوبر2023 وحتى اليوم، اضطرت إلى تحمل تكاليف بلغت 3.8 ملايين يورو بسبب إلغاء الرحلات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات مجتمع

فرنسا تثير الجدل بتقرير حول “الإخوان المسلمين”: انقسام سياسي وتحذيرات من استهداف الجالية المسلمة

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر

 

أثار تقرير حكومي فرنسي حديث، يتناول ما سمّاه “تأثير جماعة الإخوان المسلمين”، موجة جدل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط تباين في الآراء بين من يعتبره خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي، ومن يرى فيه محاولة سياسية لاستقطاب الناخبين وتشديد الضغط على الجالية المسلمة.

 

أعدّ التقرير عدد من المستشارين الرئاسيين، وناقشه مجلس الدفاع والأمن الوطني برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون. وقد وُجهت إليه انتقادات حادة، تتعلق خصوصًا باستعماله لمصطلحات مبهمة مثل “الإسلام السياسي”، ما أثار مخاوف من تغذية الصور النمطية السلبية عن المسلمين.

 

 

يأتي نشر التقرير في سياق سياسي حساس، إذ تستعد فرنسا لخوض انتخابات رئاسية مرتقبة. ويرى بعض المحللين أن توقيت التقرير ليس بريئًا، ويهدف إلى صرف الانتباه عن قضايا داخلية ضاغطة مثل ارتفاع كلفة المعيشة وتباطؤ الاقتصاد.

 

مواقف متباينة داخل الطبقة السياسية

 

رئيس الوزراء غابرييل أتال رحّب بالتقرير، مؤكدًا أنه يندرج في إطار “الدفاع عن المبادئ الجمهورية”.

 

زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اعتبرت التقرير غير كافٍ، مطالبة بإجراءات أكثر تشددًا ضد ما وصفته بـ”التغلغل الإسلامي”.

 

أما زعيم اليسار جان لوك ميلانشون، فاعتبر التقرير “تعبيرًا واضحًا عن عداء للإسلام”، داعيًا إلى احترام التعددية الثقافية والدينية في البلاد.

 

 

منظمات إسلامية فرنسية أعربت عن تخوفها من أن يُستغل التقرير لتمرير قوانين جديدة قد تقيّد الحريات الدينية، وعلى رأسها مشروع قانون “مكافحة الاختراق الإسلامي” المنتظر عرضه قريبًا على البرلمان.

 

أكاديميون وخبراء أبدوا تحفظاتهم بشأن المنهجية المعتمدة في إعداد التقرير، معتبرين أنه يفتقر إلى المعايير العلمية والموضوعية. كما حذّروا من أن التعميم في اتهام المسلمين قد يُعرقل جهود الاندماج ويعزز مناخ التوتر داخل المجتمع الفرنسي.

 

أمام هذا الجدل المتصاعد، يطرح مراقبون تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة فرنسا على تحقيق توازن فعلي بين حماية الأمن والدفاع عن الحريات، دون الوقوع في فخ التمييز أو المس بحقوق الأقليات، وفي مقدمتها الجالية المسلمة التي تمثل مكونًا أساسيًا من النسيج المجتمعي الفرنسي.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

ازدواجية الغضب: ترامب يدين بوتين ويتجاهل نتنياهو.. إلى متى يستمر الكيل بمكيالين؟

مع الحدث

المتابعة ✍️ : ذ لحبيب مسكر

 

في تصريحات أدلى بها من مطار موريستاون في نيوجيرسي، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “استيائه” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا ما يجري في أوكرانيا بـ”الجنون” و”القتل غير المبرر”. لكن هذا الغضب الانتقائي يفتح بابًا واسعًا للتساؤل: لماذا يُدين ترامب بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا، بينما يتجاهل الجرائم الإسرائيلية المتكررة في غزة، والتي أودت بحياة آلاف الأطفال ودمّرت البنية التحتية لقطاعٍ محاصر منذ سنوات؟

 

يرتفع صوت ترامب متحدثًا عن ضحايا الحرب في أوكرانيا، لكنه يصمت تمامًا أمام مأساة غزة، حيث يُقتل المدنيون بلا هوادة، وتُرتكب مجازر موثّقة بالصوت والصورة. لا بل إن ترامب كان من أبرز الداعمين غير المشروط لإسرائيل، وبلغت مواقفه ذروتها حين قرر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

 

 

الخطاب الغربي، الذي يتماشى معه ترامب، يقدم الأوكرانيين كضحايا شرعيين لعدوان خارجي، بينما يُجرد الفلسطينيون من إنسانيتهم، ويُصوَّرون كـ”تهديد أمني دائم”. هذه الازدواجية لا تتعلق بحجم الجرائم أو فظاعتها، بل بمن يصنع الرواية الإعلامية ويحدد اتجاهات الرأي العام.

 

رغم مواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجماته الكارثية على غزة، تستمر واشنطن في تزويد إسرائيل بالمساعدات العسكرية ، فيما تُوجَّه الانتقادات فقط لأعداء الغرب.

 

ما نراه ليس دفاعًا عن القيم الإنسانية، بل تسييسًا مفضوحًا للأخلاق. تُستخدم مبادئ مثل حقوق الإنسان والقانون الدولي كأدوات ضغط ضد الخصوم، بينما تُمنح الحصانة لحلفاء واشنطن مهما كانت جرائمهم فادحة. هذا الانحياز ينسف مصداقية الخطاب الغربي، ويُعرّي الطابع النفعي لأجنداته الأخلاقية.

 

إذا كان استنكار ترامب لما يفعله بوتين يعكس فعلًا قلقًا إنسانيًا، فلماذا لا نرى الغضب نفسه تجاه ما يفعله نتنياهو؟ إن انتقاء الضحايا وتجاهل الآخرين لا يخدم العدالة، بل يعمّق فجوة النفاق في السياسة الدولية. فكم من الأطفال الفلسطينيين يجب أن يُقتلوا، وكم من بيوتٍ يجب أن تُهدم، كي تُسمع كلمة “استنكار” واحدة من أفواه من يدّعون الدفاع عن القيم؟

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

بعثة تقنية مغربية في دمشق تمهيدًا لإعادة فتح السفارة المغربية بسوريا

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في إطار تنفيذ القرار الملكي بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق، حلت بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالعاصمة السورية، لمباشرة الترتيبات العملية المتعلقة بإعادة افتتاح السفارة.

وقد عقد الوفد المغربي اجتماعات مع مسؤولين سوريين بوزارة الخارجية والمغتربين، ناقش خلالها الجوانب اللوجيستية والقانونية والدبلوماسية المرتبطة بالعملية، وذلك في أفق تفعيل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

وكان جلالة الملك قد أعلن عن هذا القرار في خطابه الموجه للقمة العربية الرابعة والثلاثين التي انعقدت ببغداد يوم 17 ماي الجاري، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

 

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود سياسة

السيد ناصر بوريطة يمثل جلالة الملك في حفل تنصيب رئيس الإكوادور

مع الحدث متابعة مجيدة الحيمودي

حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة 23 ماي  بالعاصمة الإكوادورية كيتو، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في حفل تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية الإكوادور، السيد دانييل نوبوا.

وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص المملكة المغربية على توطيد علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية، وتعزيز التعاون الثنائي مع الإكوادور، خصوصاً في مجالات التنمية المستدامة، التعليم، والاقتصاد الأخضر.

كما تعكس هذه الخطوة التزام المغرب بسياسة الانفتاح وتوسيع شراكاته الدولية، في إطار رؤية جلالة الملك الهادفة إلى تقوية علاقات التعاون جنوب-جنوب، وتأكيد حضور المملكة في الساحة الدولية كشريك موثوق وداعم للتجارب الديمقراطية الناشئة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود متفرقات مجتمع

التقدير الدولي لمسيرة إنسانية متعددة الأبعاد تكريم مستحق للسيدة خديجة السخير كواحدة من رموز العطاء

مع الحدث مجيدة الحيمودي

في مشهد إنساني يعكس التقدير العالمي الحقيقي لقيم الإبداع والعطاء، حظيت السيدة خديجة السخير بتكريم رفيع من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية بيلاروس، ودولة قطر، تقديرًا لإسهاماتها المتعددة والمتميزة على مدى سنوات من العمل المتفاني.

وقد جاء هذا التكريم نتيجة لمسيرة استثنائية حافلة بالإنجازات في مجالات متعددة، منها التعليم، العمل الإنساني، الدعوة إلى السلام، والرياضة. وهو ما يعكس الشخصية المتكاملة التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

على مدى سنوات، لم تكن السيدة خديجة مجرد مربٍّية بل كانت حاملاة لرسالة سامية تؤمن بأن التعليم هو المفتاح الحقيقي للتغيير. وفي كل خطوة من خطواتها، سعت إلى غرس القيم الإنسانية في نفوس طلابها، مؤمنة بأن العلم لا يكتمل إلا إذا اقترن بالأخلاق .

لم يقتصر تأثيرها على محيطها التعليمي، بل تجاوز ذلك ليشمل نشاطاً إنسانيًا واسع النطاق. فمن دعم الفئات المحتاجة، إلى مساندة ضحايا الأزمات، كانت لها مبادرات نوعية تهدف إلى التخفيف من معاناة الإنسان حيثما وُجد.

عرف عنها أيضاً شغفها بالرياضة، ليس فقط كمجال للتفوق الجسدي، بل كأداة لتعزيز الانضباط، القوة النفسية، والتعايش السلمي. كما كرّست جزءاً كبيراً من حياتها للدعوة إلى السلام، ونشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب.

وفي تعليقها على هذا التكريم، قالت السيدة السخير :  «إنه لشرف عظيم وذكرى ستظل محفورة في قلبي أن يتم الاعتراف بي من قِبل دول كبرى مثل الولايات المتحدة، بيلاروس، وقطر. أشعر بالفخر بما أنجزته، وبامتنان عميق لله تعالى، الذي كان سندي في كل خطوة من هذه الرحلة.»

هذا التكريم ليس فقط احتفاء بشخص، بل هو احتفاء بالقيم التي يمثلها: العلم، الإنسانية، السلام، والتميز. وفي وقت يموج فيه العالم بالتحديات، فإن نماذج مثل السيدة السخير  تظل مصدر إلهام حقيقي يُذكّرنا بقوة الإنسان عندما يقترن الإيمان بالفعل، والعلم بالقلب.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة خارج الحدود سياسة

رد رسمي على أكاذيب وكالة أنباء البوليساريو: لا تراجع عن انضمام حركة حماية الصحراويين إلى الاشتراكية الدولية

مع الحدث/ إسطنبول، 24 ماي 2025

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في رد حازم على ما نشرته وكالة الأنباء الصحراوية التابعة لجبهة البوليساريو، بشأن ما زُعم أنه التزام من إحدى هيئات الاشتراكية الدولية بمراجعة مستقبلية لانضمام حركة حماية الصحراويين (MSP) إلى هذه المنظمة، تؤكد مصادر رسمية مطلعة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتندرج ضمن حملة دعائية معتادة هدفها التضليل والتشويش.

 

لقد تم اعتماد قرار انضمام حركة حماية الصحراويين إلى الاشتراكية الدولية وفقًا للمعايير والإجراءات المنصوص عليها في النظام الداخلي للمنظمة، وجرى ذلك بشفافية تامة وفي احترام تام للمبادئ التي تقوم عليها هذه العائلة السياسية العالمية. وبالتالي، فإن القرار نهائي وغير قابل للمراجعة أو الإلغاء، وهو ما يجب أن تتقبله جبهة البوليساريو عوض التمادي في تضليل الرأي العام الصحراوي والدولي.

ويمثل هذا الانضمام خطوة فارقة ومهمة في مسار الحركات الصحراوية الديمقراطية، وهو بمثابة صفعة قوية للخطاب الأحادي الذي تحاول البوليساريو فرضه باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، وهو ادعاء يتآكل أمام تنامي الأصوات الحرة والبديلة من داخل المجتمع الصحراوي نفسه.

 

إن بروز حركة حماية الصحراويين كمكون سياسي فاعل يعكس التحول التدريجي نحو بديل ديمقراطي، يؤمن بالتعددية والحرية وحقوق الإنسان، ويناهض منطق الحزب الواحد والتسلط الإيديولوجي الذي كرّسته قيادة البوليساريو لعقود. وهذه الحركة اليوم، وبفضل انضمامها إلى الاشتراكية الدولية، أصبحت تنتمي بشكل رسمي ودائم إلى فضاء سياسي عالمي يتبنى قيم الديمقراطية والعدالة والتعدد، لا الإقصاء والانغلاق.

 

وختامًا، على القيادة التقليدية للبوليساريو أن تستوعب أن زمن الوصاية الفكرية والسياسية قد ولى، وأن هناك صوتًا صحراويًا جديدًا وواعدًا، لا يقل شرعية، يناضل من أجل تحرير الإنسان الصحراوي من الجمود السياسي والقهر التنظيمي، لا من أجل تكريس واقع الانقسام والتحكم.