ريبورتاجات

يوميات نادل في مقهى سويت دريم بسطات وكيفية التعامل مع زبنائه

بقلم: عماد وحيدال

في مدينة سطات الجميلة، يقع مقهى سويت دريم، الذي يُعد ملاذًا للراحة والاسترخاء بفضل جوه الدافئ وخدمته المتميزة. النادل هنا يلعب دورًا محوريًا في تجربة الزبائن، حيث يبدأ يومه بتحضير المقهى وترتيب الطاولات والكراسي، والتأكد من نظافة المكان وتوافر جميع المشروبات والمأكولات.

عند استقبال الزبائن، يتوجه النادل إليهم بابتسامة دافئة وترحيب حار، ويرشدهم إلى طاولاتهم، مقدمًا قوائم الطعام والمشروبات. يعتمد النادل على مهاراته في التواصل لخلق جوٍ من الألفة والود.

بعد أخذ الطلبات بدقة واهتمام، يضمن النادل تقديمها بشكل محترف والتأكد من رضا الزبائن. في حال حدوث أي مشكلة، يكون مستعدًا للتدخل وحلها بسرعة.

تعامل النادل مع الزبائن يتطلب صبرًا كبيرًا، خاصة في الأوقات المزدحمة، بالإضافة إلى القدرة على التواصل بوضوح والتصرف بلباقة واحترام. كما يتعين عليه الانتباه للتفاصيل لضمان تقديم الخدمة دون أخطاء.

مع نهاية اليوم، يعيد النادل ترتيب وتنظيف المقهى استعدادًا ليوم جديد، حريصًا على تحسين أدائه باستمرار. بفضل ابتسامته الدائمة وخدمته المتميزة، يضمن النادل أن يشعر كل زبون وكأنه في بيته، مما يعزز من سمعة المقهى ويجعل الزبائن يعودون مرارًا وتكرارًا.

هل رئيس جماعة تمصلوحت من فصيلة الخفافيش؟

بقلم إبراهيم أفندي

لسنوات عدة، تعاني جماعة تمصلوحت من غياب الإنارة العمومية في مختلف مناطقها وشوارعها وأحيائها. يبدو أن رئيس الجماعة يجد في الظلام لوحة مثيرة، ربما لأن الظلام يتيح مشاهد السرقة والحوادث الخطيرة والمميتة، وصعوبة التنقل والحركة. لهذا السبب، لا يرى رئيس الجماعة أن الإنارة أمر مهم يسعى لتحقيقه.

إلا أن ساكنة تمصلوحت تقول عكس ذلك. فهي لا تمتلك خصائص الخفافيش لتعيش بانسيابية وسط عتمة الظلام. لذا، يجب تسليط الضوء على الواقع الذي تعيشه ساكنة تمصلوحت في جميع الدواوير التابعة لها، حيث تعاني من نقص الإنارة العمومية وانعدامها في العديد من الأحياء والشوارع.

الإنارة العمومية ليست مجرد إضافة جمالية للمكان، بل هي حق مشروع وأساسي ينبغي أن يتمتع به كل مواطن في المجتمع. فالإنارة الجيدة تلعب دورًا حيويًا في مساعدة الناس على الحركة والتنقل بسهولة، وتوفير الأمان والراحة في الشوارع والمناطق العامة.

ومع ذلك، تشهد العديد من الأماكن تأخرًا في توفير الإنارة العمومية الكافية، مما يعرض السكان للخطر ويؤثر سلبًا على جودة حياتهم اليومية. في هذا السياق، نتساءل عن دور رئيس الجماعة في ضمان توفير الإنارة العمومية الكافية للسكان. فقد أصبح هذا الأمر حلمًا متبخرًا لدى الساكنة.

رئيس الجماعة هو المسؤول الأول عن تنفيذ السياسات والبرامج التي تهدف إلى تحسين نظام الإنارة العمومية في المنطقة. يجب عليه تخصيص الموارد اللازمة وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من نقص الإنارة وضمان توفيرها بشكل مستقر ومنتظم.

لا يمكننا تجاهل حق المواطن في الحصول على إنارة عمومية كافية. فهل ينتهج رئيس الجماعة سياسة تقشفية على حساب مصلحة المواطن؟ كيف يمكن لمركز الجماعة، الذي يضم معظم المرافق الحيوية كمركز الدرك والقيادة والبنوك، أن يتحمل عتمة الظلام؟

الحوادث المميتة ومحاولات السرقة التي تعرفها الجماعة معظمها ناتج عن انعدام الإنارة العمومية في مختلف مناطق تمصلوحت. على رئيس الجماعة أن يدرك أن تحسين الإنارة العمومية ليس ترفًا، بل ضرورة ملحة لضمان سلامة وأمان المواطنين.

مؤتمر في جنيف يدافع عن حقوق المسيحيين الجزائريين وحركة مغربية تشيد بتعايش المغرب

جنيف: متابعة مع الحدث

احتضنت جنيف يوم الثلاثاء 2 يوليوز مؤتمرًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نظمته المركز الأوروبي للقانون والعدالة، للدفاع عن حقوق المسيحيين الجزائريين الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب عقيدتهم. شاركت في المؤتمر عدة دول وحركات سياسية، منها حركة مغرب الغد، التي أشادت بتعايش المغرب وتسامحه الديني وحرية المعتقد فيه.

وأشار ممثل الحركة إلى أن المسيحيين في الجزائر يعانون من الاضطهاد والتعسف، على عكس المغرب الذي يتميز ببيئة منفتحة على جميع الأديان. يُذكر أن المسيحية في الجزائر تعود إلى العصر الروماني، وتعرفت على بعث حديث في القرن التاسع عشر بواسطة المهاجرين الأوروبيين الذين بنوا الكنائس والمدارس والمراكز الصحية، مما أدى إلى تحول بعض الجزائريين إلى المسيحية، خاصة في منطقة القبائل.

نصب واحتيال بأبي الجعد: شاب يتورط في زواج مزيّف للحصول على وثائق إسبانية

أبي الجعد

في حادثة نصب واحتيال تثير الكثير من التساؤلات، وقع شاب من بادية أبي الجعد ضحية لعملية احتيال بعدما تعرّف على سيدة تعيش في إسبانيا. بدأت القصة عندما كان الشاب يقوم بغسل سيارة إسبانية للسيدة، حيث طلب منها مساعدته في الحصول على عمل في إسبانيا. اقترحت عليه السيدة الزواج بها من أجل الحصول على وثائق الإقامة في إسبانيا، واتفقا على مبلغ 140,000 درهم كمقابل لهذه الخدمة.

تفاصيل العملية

قام الشاب بإعطاء السيدة 75,000 درهم كدفعة أولى لتتمكن من تجهيز الأوراق الخاصة بالهجرة. وبعدما تم الزواج بينهما، واجه الشاب صعوبة في استكمال إجراءات السفر إلى إسبانيا. طلبت منه السيدة زيادة المبلغ المتبقي للحصول على الأوراق اللازمة، ولكن بعد دفع المبلغ الكامل، تبين أن الأوراق غير كافية لسفره إلى أوروبا، نظراً لعدم استيفاء أوراق الزوجة وقانونيتها في إسبانيا.

المطالبة بالمبلغ واستمرار المعاناة

طالب الشاب السيدة باسترداد المبلغ كاملاً، إلا أنها طلبت منه أن يطلقها أولاً حتى تعيد له المال. وبعدما طلقها، رفضت إرجاع مبلغ 140,000 درهم. دفع ذلك الشاب لتقديم شكوى ضدها بتهمة النصب والاحتيال.

تدخلات ومحاولات تسوية

تدخل مسؤول جماعي قريب من عائلة الزوجة في محاولة لحل النزاع، ولكن حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يتم التوصل إلى تسوية، ولا يزال الشاب يطالب باسترداد المبلغ كاملاً.

تسلط هذه القصة الضوء على مخاطر التعاملات غير الرسمية وضرورة الحذر من عمليات النصب والاحتيال، خاصة تلك التي تتعلق بأمور الهجرة والزواج. ويبقى الأمل في أن يكون للقانون كلمته الفصل في إنصاف الضحايا وردع المحتالين.

أهمية توفير النقل المدرسي وضمان سلامته: أولوية المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة

فيصل باغا

تعتبر مسألة توفير النقل المدرسي وضمان سلامته من أهم الأولويات التي يسعى المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة إلى تحقيقها، نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه في تقريب المدرسة من روادها، وجعل العملية التعليمية أكثر سلاسة وأماناً.

إن أهمية النقل المدرسي تتجلى بوضوح في دوره في حماية الأطفال من حوادث الشوارع ومشاكلها المتنوعة، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء عن الآباء والأمهات الذين قد لا يتوفر لديهم الوقت أو الإمكانية لتوصيل أبنائهم إلى المدرسة يومياً.

في ظل الظروف الحالية، حيث تتزايد التحديات المتعلقة بالتنقل والازدحام المروري، يصبح توفير نقل مدرسي آمن ومنظم ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها.

يواجه العديد من الأطفال صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارسهم، خاصة في المناطق التي تبعد فيها المدارس مسافات طويلة عن منازلهم.

هؤلاء الأطفال غالباً ما يضطرون إلى قطع مسافات طويلة سيراً على الأقدام في الساعات المبكرة من الصباح، مما يعرضهم لمخاطر عدة ويؤثر على تحصيلهم الدراسي. لذلك، يعتبر النقل المدرسي وسيلة أساسية لضمان وصولهم إلى مدارسهم بأمان وفي الوقت المناسب.

في هذا السياق، يحرص المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة على تطوير قطاع النقل المدرسي بشكل مستمر، من خلال توفير حلول مبتكرة وشراكات فعالة مع جمعيات المجتمع المدني.

هذه الجهود تأتي في إطار مشروع ملكي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتسهيل وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، وذلك في جميع جهات المملكة.

ومن أبرز المبادرات التي تبناها المجلس الجماعي في هذا المجال، توفير أسطول من الحافلات المدرسية المجهزة بأحدث معايير السلامة، وتدريب السائقين على الالتزام بإجراءات الأمان والقيادة الآمنة.

كما يتم التنسيق مع المدارس وأولياء الأمور لتحديد أفضل المسارات وأوقات الرحلات، بما يتناسب مع احتياجات التلاميذ وظروفهم.

يؤكد المجلس الجماعي لمدينة بوسكورة على التزامه الدائم بتحسين خدمات النقل المدرسي، وذلك من خلال الاستماع لملاحظات وشكاوى المواطنين والعمل على تلبية تطلعاتهم. فالهدف الرئيسي هو توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة لجميع التلاميذ، تساهم في تحقيق النجاح الأكاديمي وتنمية المجتمع.

في الختام، يبقى النقل المدرسي جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي ونجاحه. ومن خلال تكثيف الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية، يمكننا بناء مستقبل مشرق لأطفالنا يتيح لهم الوصول إلى التعليم بأمان وكفاءة.

زيارة وفد ألماني إلى مركز تأهيل وادماج النساء في شيشاوة: جسر من التبادل والتضامن

ابراهيم افندي

شهد مركز تأهيل وادماج النساء في شيشاوة يوماً مميزاً بزيارة وفد مكون من طلبة باحثين ألمان، برفقة مشرفيهم وممثلين عن مؤسسة هانس زايدل. تميزت الزيارة بتبادل الخبرات والمعرفة، وتعزيز روابط التعاون الدولي في مجال تمكين المرأة ومحاربة العنف ضدها.

وبحسب بلاغ مركز تأهيل وادماج النساء بإقليم شيشاوة، فقد تمت الزيارة في جو من التضامن والتفاعل. شارك الضيوف خلالها في ورشة عمل حول تقنيات المونتاج الصحفي، والتي تعتبر جزءاً من مشروع الإعلام المجتمعي. وفي لمحة من الضيافة المغربية، تناول الجميع وجبة الغداء معاً، ما أتاح فرصة لمزيد من التواصل والتفاهم.

بعد ذلك، تمت جولة في مختلف أقسام المركز، حيث قدمت الجمعية شروحات حول جهودها في مجال مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين. وفي جلسة شاي مليئة بالحوار، تبادل الجميع وجهات النظر حول قضايا حقوق المرأة والتحديات التي تواجه الجمعية في مسعاها نحو تحقيق أهدافها.

وقد خلفت زيارة مؤسسة هانس زايدل للمركز المذكور ارتياحاً طيباً داخل أوساط الجهة المنظمة، نظراً لأهدافها الرامية إلى تعزيز التبادل الثقافي والتضامن الدولي في مجال دعم حقوق المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.