Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

أحمد خيار: ساكنة إقليم بوجدور تثمن دعم بريطانيا لمغربية الصحراء

مع الحدث محمد ونتيف 

أصدر المجلس الإقليمي لبوجدور بيانا يثمن فيه إعلان المملكة المتحدة دعمها للحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء المغربية.

ويقول البيان الذي وقعه رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور أحمد خيار.

على إثر صدور الموقف البريطاني والذي عبرت من خلاله لندن بشكل واضح وجلي عن دعمها للمقترح المغربي بالحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية ، والذي يعتبر انتصارا تاريخيا و مؤزرا للدبلوماسية الملكية في تحصين الوحدة الترابية لبلادنا ومراكمة للمكاسب المعززة للسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية

إن المجلس الإقليمي لبوجدور رئاسة وأعضاء وأطرا ونيابة عن سكان الإقليم قاطبة ، يثمن عاليا هذا القرار الحكيم والمنطقي والذي يعتبر تطورا مهما وتاريخيا وإنجازا دبلوماسيا بالغ الأهمية، يأتي في سياق التحولات المتسارعة التي يشهدها الملف على المستوى الدولي ، بالنظر إلى أهمية المملكة المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن حيث تنضم بريطانيا إلى قائمة الدول الكبرى التي تعتبر هذا المقترح الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق لحل النزاع المستمر منذ عقود والذي من شأنه كذلك تعزيز قوة ومتانة الموقف المغربي من قضيته الوطنية الأولى، كما من شأنه أن يدعم الإجماع الدولي الراهن المؤيد للجهود المغربية الرامية لإيجاد حل عادل ونهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.

وبهذه المناسبة فإننا نجدد تمسكنا الدائم بوحدتنا الوطنية وعن تعلقنا الدائم بأهذاب العرش العلوي المجيد وتجندنا الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أجل الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية مخلصين لبيعتنا الخالدة التي لا يبليها تعاقب الأيام تحت شعارنا الخالد الله ، الوطن ، الملك.

Categories
سياسة

يوسف بوري، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لانتخابات الغرفة الفلاحية

“يوسف بوري، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة لانتخابات الغرفة الفلاحية، يُعد من الوجوه المعروفة في الأوساط الفلاحية، حيث يتميز بسيرته الطيبة وأخلاقه العالية. يُعرف بقربه الكبير من الفلاحين وتفهمه العميق لقضاياهم، ما جعله يحظى بثقة شريحة واسعة منهم. بتجربته الميدانية والتزامه الدائم بالدفاع عن حقوق الفلاح، يقدم يوسف بوري نفسه كخيار واعد لتمثيل حقيقي داخل الغرفة الفلاحية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة سياسة

السيد هلال يوجه رسالة إلى مجلس الأمن تدين فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية ضمن تقريره إلى الجمعية العامة

مع الحدث الأمم المتحدة (نيويورك) 

وجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، أدان فيها إدراج فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية، التي تضمنها تقريره الأخير إلى الجمعية العامة.

وفي هذه الرسالة، الموجهة عقب اعتماد مجلس الأمن يوم الجمعة 30 ماي 2025 لتقريره الإخباري إلى الجمعية العامة برسم سنة 2024، وكذا الملاحظات والتحفظات التي أبداها بعض أعضاء مجلس الأمن بهذا الشأن، أعرب السيد هلال عن اندهاش المملكة المغربية البالغ ورفضها القاطع لاعتماد صيغة “الطرفين” في الفقرة المتعلقة بالصحراء المغربية في هذه التقرير.

ومن بين الملاحظات التي صاغها المغرب في هذا الصدد، سجل السفير أن توطئة تقرير مجلس الأمن توضح، في فقرتها الأخيرة، أن الهدف من هذا القسم “لا يتمثل في تقديم لائحة مفصلة بالاجتماعات، والمستجدات أو ردود المجلس. بل يتعلق الأمر برؤية عامة موجزة ومفيدة بخصوص أبرز المستجدات التي شهدتها السنة”.

بيد أن الفقرة المتحيزة بشأن الصحراء المغربية في مقدمة التقرير، يتابع السيد هلال، تنزاح بشكل صارخ عن هذا التوجه، الذي ساد على الدوام صياغة التقارير السنوية السابقة، مسجلا أنه، وعوض أن يسرد بشكل وَفِيٍّ موقفَ مجلس الأمن وجهوده الصادقة من أجل حل سياسي عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي، فإنه يقدم قراءة متحيزة وغير متوازنة للمواقف المعبر عنها بهذا الشأن داخل المجلس.

ولاحظ السيد هلال أن هذه الفقرة تجسد بشكل انتقائي مجرد من أي سياق، الموقف الوطني للشخص الذي صاغ المقدمة وللعضو غير الدائم بمجلس الأمن، وتغيب الإسهامات والمواقف التي عبر عنها باقي الأعضاء، لتبتعد، بذلك، عن الإجماع داخل هذه الهيئة.

وأبرز السفير أنه خلافا لما تدعيه هذه الفقرة، فإن مجلس الأمن كرس مبدأ الأطراف الأربعة، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وورد ذكرها في خمس مناسبات في كافة تقاريره منذ سنة 2018.

وذكر بأنه لم يتم في أي تقرير للأمين العام، أو قرار للجمعية العامة، حصر الأطراف المعنية بالعملية السياسية في طرفين على حساب الأطراف الأربعة، مضيفا أن المقاربة المتحيزة للمحرر تدحضها الدينامية الدولية الراهنة التي تتميز بدعم واسع لتسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس وحيد وأوحد يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي في احترام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية.

وأضاف أن هذه المبادرة الجادة وذات المصداقية تحظى بدعم قوي وصريح يعبر عنه 116 بلدا، اثنان منها عضوان دائمان بمجلس الأمن، انضمت إليهما اليوم المملكة المتحدة، إلى جانب ثلاثة أعضاء غير دائمين شغلوا مقاعد بالمجلس خلال سنة 2024، وستة ضمن الأعضاء غير الدائمين خلال السنة الجارية.

ولاحظ السيد هلال أنه من خلال الانزياح عن الممارسة الراسخة في تدقيق الوقائع والحياد التي دأبت عليها تقارير مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، فإن هذه المقاربة تنقض مصداقية مجلس الأمن إزاء الجمعية العامة. بل إنها، وأكثر من ذلك، تسائل حول ثقة الجمعية العامة في نزاهة التقارير التي ترد عليها من مجلس الأمن.

وأكد أنه عوض محاولة تضليل الجمعية العامة من خلال الإشارة إلى موقفه الوطني وذاك الذي يتخذه عضو غير دائم بالمجلس وهو أيضا طرف رئيسي في هذا النزاع، فقد كان يتعين على محرر هذا القسم التحلي بالحياد والموضوعية من خلال إطلاع الجمعية العامة على ثوابت وأسس العملية السياسية التي رسخها مجلس الأمن، والتي تشمل معايير الحل السياسي، والأطراف المعنية الأربعة، ووجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي.

من جانب آخر، أبرز السيد هلال أنه كان حريا به عدم الاعتراض على استعادة الطبيعة الوقائعية لهذا القسم من خلال التحجج بـ”النزاهة الإجرائية”، والتي لا يمكن أن تسود عندما يتم الإبلاغ عن خطأ صارخ من هذا القبيل في أي من المراحل، مسجلا أن موضوعية التقرير وتضمنه للوقائع يعد شرطا سياسيا مسبقا لمهمة مجلس الأمن بصفته الضامن للعملية السياسية من أجل تسوية قضية الصحراء المغربية.

لكل هذه الأسباب، أكد السفير أن المملكة المغربية تدين بشدة هذا الإخلال برسوخ الدقة وعدم التحيز والنزاهة في هذا الجزء من التقرير، وترفض كذلك التحريف السياسي الذي تضمنته هذه الفقرة، الذي لا يعدو أن يكون مجرد محاولة يائسة للتشويش على الزخم الدولي الداعم للعملية السياسية الجارية تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة.

وقد تم، أيضا، توجيه الرسالة التي وجهها السفير هلال إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، إلى رئيس الجمعية العامة والأمين العام. وسيتم نشرها بمثابة وثيقة رسمية لمجلس الأمن وللجمعية العامة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

الصحراء المغربية.. الصحافة البريطانية ترصد دعم لندن لخطة الحكم الذاتي.

مع الحدث متابعة لحسن المرابطي 

تناولت عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاثنين على نطاق واسع القرار المهم الذي اتخذته الحكومة البريطانية بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية لحل النزاع الإقليمي حول وحدة أراضيه.

واعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” الاقتصادية أن القرار البريطاني “يشكل منعطفا دبلوماسيا كبيرا” نحو حل هذه القضية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أعرب الأحد عن دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، مؤكدا أن الخطة التي قدمتها المملكة في 2007 هي الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وعملية للتوصل إلى حل دائم

وتقول صحيفة فاينانشال تايمز إن تعليقات لامي “تمثل اعترافا بريطانيا فعليا بسيادة المغرب” على الإقليم .

وتشير الصحيفة إلى أن دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية يأتي في وقت نجح فيه المغرب في حشد دعم دولي قوي خلال السنوات الأخيرة.

من جانبها، ركزت صحيفة الغارديان على التزام المملكة المتحدة، الذي عبر عنه السيد لامي، بمواصلة العمل على المستوى الثنائي، وخاصة في المسائل الاقتصادية، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، وفقاً لهذا الموقف الجديد، من أجل دعم تسوية النزاع.

من ناحية أخرى، أشارت صحيفة الغارديان إلى أن المملكة المتحدة والمغرب على وشك التحرك بشكل أسرع في جهودهما لتعزيز علاقات التعاون بينهما في جميع المجالات

تم خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني للرباط التوقيع على اتفاقيات تعاون هامة تغطي عدة مجالات، حسب ما ذكرته اليومية.

في السياق نفسه، أشارت صحيفة الإندبندنت ، وهي صحيفة لندنية بارزة، إلى أن السيد لامي ووزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرزا العلاقات المتميزة التي لطالما كانت قائمة بين المملكتين. وتستعد هذه العلاقات لتحقق نقلة نوعية جديدة مع توقيع اتفاقيات تعاون جديدة يوم الأحد.

من جانبها، أشارت صحيفة “ديلي ميل” إلى أن المملكة المتحدة أصبحت ثالث عضو دائم في مجلس الأمن الدولي يدعم موقف المغرب، بعد فرنسا والولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن المغرب “استثمر بشكل كبير” في الأقاليم الجنوبية، وهي المنطقة التي أصبحت مركزا جذابا للشركات المهتمة بمشاريع الصيد والزراعة والبنية التحتية والطاقة النظيفة.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب والمملكة المتحدة خلال مباحثات رفيعة المستوى بالرباط

مع الحدث الرباط مجيدة الحيمودي

أجرى رئيس مجلس النواب المغربي السيد رشيد الطالبي العلمي اليوم الإثنين 2 يونيو 2025، مباحثات مع وفد برلماني بريطاني يضم أعضاءً من مجلسي العموم واللوردات، وذلك بمقر المجلس في الرباط، في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد للمملكة ما بين 2 و5 يونيو الجاري.

وشكل هذا اللقاء مناسبة للإشادة بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، وكذا بالتنمية الشاملة التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على المستويين الوطني والدولي.

وأعرب الجانب المغربي عن بالغ التقدير لموقف المملكة المتحدة الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، واصفاً إياه بالحل الواقعي والبراغماتي القابل للتطبيق لإنهاء النزاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية الثنائية، وتكثيف التنسيق والتواصل في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، خاصة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس الدور المتنامي للديبلوماسية البرلمانية في دعم الشراكات الاستراتيجية بين البلدين.

وشارك في هذا اللقاء من الجانب البريطاني، رئيس الوفد السيد فابيان هاميلتون، إلى جانب نواب من مجلس العموم هم: تشارلي ديوهورست، روپا هوك، وإقبال محمد، وكذا من مجلس اللوردات البارونتان براون وبراشار، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الإداريين من كلا الجانبين.

وتندرج هذه الزيارة ضمن جهود تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات والتجارب التشريعية بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.

 

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

التعاون المغربي و المملكة المتحدة: استثمار استراتيجي بـ5 مليارات جنيه إسترليني في الأقاليم الجنوبية.

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحسن المرابطي 

 

في خطوة استراتيجية تؤشر على تحول نوعي في علاقات الشراكة بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، أعلنت هيئة التمويل التصديري البريطانية (UK Export Finance) عن استعدادها لدعم مشاريع تنموية كبرى في الصحراء المغربية بقيمة تصل إلى 5 مليارات جنيه إسترليني، ما يعادل حوالي 63 مليار درهم مغربي.

هذا الإعلان، الذي جاء على هامش زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى الرباط، يكرس موقع الأقاليم الجنوبية كمحور استثماري واعد ويعكس ثقة بريطانيا في الاستقرار السياسي والمؤسساتي الذي تشهده هذه المناطق تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.

 

يمثل هذا التوجه البريطاني أكثر من مجرد ضخ استثمارات؛ فهو يعكس رؤية استشرافية لبريطانيا في مرحلة ما بعد “البريكسيت”، تتطلع فيها لندن لتعزيز حضورها في إفريقيا عبر بوابة المغرب، الذي بات يُنظر إليه كـ”محور استراتيجي” للربط بين أوروبا، إفريقيا جنوب الصحراء، وأمريكا اللاتينية.

وتنخرط بريطانيا في هذه الرؤية عبر تبني مقاربة براغماتية تدعم فيها مبادرة الحكم الذاتي المغربية لسنة 2007، واصفة إياها بـ”الحل الواقعي والمستدام” لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، وهو ما يضع الأسس السياسية الضرورية لتوسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية.

 

من المرتقب أن تشمل هذه الاستثمارات البريطانية عدداً من القطاعات الحيوية، أبرزها:

 

الطاقات المتجددة: خاصة مشاريع الطاقة الشمسية والريحية في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، في إطار التحول الطاقي نحو الهيدروجين الأخضر، حيث أبدت شركات بريطانية اهتمامًا خاصًا بمشاريع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر.

 

البنية التحتية: تمويل موانئ كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، وشبكات النقل والربط الطرقي والسككي، وهو ما سيسهم في تعزيز الربط بين الصحراء والمراكز الاقتصادية في شمال المغرب، ويؤهل الأقاليم الجنوبية لتصبح منصة لوجيستية إفريقية.

 

الاقتصاد الأزرق والصيد البحري: مشاريع تنموية لتحسين وتثمين الموارد البحرية الغنية في المنطقة، من خلال تطوير بنيات الاستقبال، والمعالجة، والتصدير.

 

التعليم والتكوين المهني: إحداث مراكز للتكوين في المهن الصناعية والرقمية الموجهة للشباب الصحراوي، بشراكات بريطانية مغربية في مجال المناهج والتأطير.

 

السياحة البيئية والثقافية: الاستثمار في خلق وجهات سياحية مستدامة تعتمد على التراث الثقافي الحساني والمناظر الطبيعية الصحراوية.

 

يمثل هذا الانخراط الاستثماري بداية لعهد جديد من التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب، حيث يسعى البلدان إلى بلورة نموذج شراكة رابح-رابح، مبني على تبادل المصالح، والاحترام المتبادل، ودعم الاستقرار والتنمية المشتركة.

 

وبالنظر إلى التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه العالم، تسعى بريطانيا من خلال هذا التوجه إلى تنويع شراكاتها الدولية وضمان أمنها الطاقي والغذائي، بينما يطمح المغرب إلى استقطاب رؤوس الأموال والخبرة التكنولوجية البريطانية، بما يسهم في تحقيق رؤية 2035 للتنمية المستدامة.

 

إن الاستثمار البريطاني في الصحراء المغربية ليس فقط تأكيدًا على سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بل هو أيضاً اعتراف عملي بالأمن والاستقرار الذي تنعم به المنطقة، وتقدير للدينامية التنموية التي حولت الصحراء إلى قطب جذب استثماري.

وتُعد هذه الخطوة مقدمة لمرحلة جديدة من العلاقات المغربية البريطانية، عنوانها “الشراكة الذكية” وغايتها المساهمة في بناء مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا في ضوء التحديات العالمية.

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد سياسة

جلالة الملك: المغرب تمكن من تعزيز دوره كمحفز استراتيجي للشراكات جنوب-جنوب

مع الحدث مراكش

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المغرب تمكن من تعزيز دوره كمحفز استراتيجي للشراكات جنوب-جنوب، والقيام بدوره كجسر طبيعي يربط بين مختلف جهات القارة وبلدان الجنوب.

وأبرز صاحب الجلالة، في رسالة موجهة إلى المشاركين في دورة 2025 لـ “ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة”، التي انطلقت أشغالها اليوم الأحد بمراكش، أن المملكة “أطلقت مشاريع ملموسة ومهيكلة، ستفضي إلى تحويل المشهد الاقتصادي والاجتماعي للقارة على نحو مستدام”.

وأوضح جلالة الملك، في هذه الرسالة التي تلاها مستشار صاحب الجلالة السيد أندري أزولاي أن الأمر يتعلق على الخصوص بالتوجه الذي يجري تنزيله عبر مشاريع قارية كبرى مثل خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يمثل مسارا حقيقيا للتكامل والتنمية الاقتصادية المندمجة.

وفي إطار التوجه ذاته، ووفق مقاربة قائمة على التضامن والتنمية المشتركة، قال جلالة الملك: “قمنا مؤخرا بإطلاق المبادرة الأطلسية من أجل تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، بهدف إرساء قاعدة صلبة لنموذج جديد للتعاون الإقليمي”، مضيفا جلالته أنه تم أيضا إطلاق مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وعلاوة على ذلك، سجل صاحب الجلالة أن الخبرة التي راكمها المغرب في عدة قطاعات استراتيجية، كالطاقات المتجددة، والفلاحة المستدامة، والخدمات المالية، والبنى التحتية للنقل، تشكل مرتكزا مهما لتطوير الروابط والشراكات على الصعيد القاري.

من جهة أخرى، ومن منطلق الوعي التام بالأهمية القصوى للتمويل، أشار جلالة الملك إلى أن المغرب اعتمد مقاربة استراتيجية قائمة على تطوير آليات مالية مبتكرة، وعلى التعبئة الناجعة للموارد الوطنية.

وفي هذا الصدد، أكد صاحب الجلالة أن صندوق محمد السادس للاستثمار “يبرز باعتباره أداة حقيقية للتحفيز المالي، قادرة على تنشيط الاستثمار الخاص، ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتشجيع التنمية المستدامة”، مستحضرا في نفس الاتجاه القطب المالي للدار البيضاء الذي نجح في “تثبيت موقعه كمركز مالي إقليمي رئيسي، يجلب تدفقات مالية مهمة لقارتنا”.

وجدد جلالة الملك التأكيد على أن “المملكة المغربية ستواصل بكل إصرار، قيامها بواجبها في التعبئة الفعالة للموارد، وتقوية الشراكات الاستراتيجية، وتشجيع الآليات المالية الفاعلة والناجعة، وذلك انسجاما مع رؤيتها البناءة للتعاون جنوب-جنوب، ووفاء بالتزامها الراسخ من أجل تنمية شاملة ومستدامة، لصالح الشعوب الإفريقية”.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

خرجات زعماء الدول الكبرى تثير الجدل وتقسم الرأي العام

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

تحوّل الخطاب السياسي في السنوات الأخيرة من العقلانية الهادئة إلى لهجة مشحونة بالعاطفة، محمّلة برسائل مباشرة وصادمة، يعكسها صعود واضح للخطاب الشعبوي، لا سيما في خرجات قادة دول كبرى باتوا يتقنون فن الإثارة الإعلامية والاصطفاف وراء العواطف الجماهيرية بدل البراغماتية السياسية.

من التهدئة إلى التصعيد: الزعيم الشعبوي في زمن الإعلام الفوري

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُعدّ أبرز مثال على هذا التحول، حيث شكّلت خرجاته الإعلامية، سواء عبر X(تويتر) أو في التجمعات، قطيعة مع ما اعتاد عليه الرأي العام من لغة دبلوماسية. تصريحاته حول الهجرة، الصحافة، أو حتى الانتخابات، كانت مثيرة للجدل إلى حد الانقسام، لكنها بالمقابل عززت قاعدة مؤيديه التي ترى فيه “صوت الشعب ضد النخبة”.

وبالمنوال نفسه، سار رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي لم يتردد في تبني خطاب مناهض للهجرة، ومشكك في المؤسسات الأوروبية، مستخدمًا اللغة الشعبوية لتعزيز مفهوم “السيادة الوطنية” ضد ما يصفه بـ”الهيمنة الليبرالية”.

بوتين: شعبوية مصقولة بالقوة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتقن فن الخطاب الشعبوي بشكل مختلف، حيث يمتزج عنده الطرح القومي بالتلويح الدائم بالقوة العسكرية، ورفضه الصريح لما يسميه “الإملاءات الغربية”. خرجاته المتكررة التي يؤكد فيها أن “روسيا لن تركع”، وأنها “تدافع عن العالم ضد الأحادية الأميركية”، تلقى صدى واسعًا داخليًا، رغم الانتقادات الدولية. تصريحاته خلال الحرب على أوكرانيا، خاصة تلك التي لوّح فيها باستخدام الأسلحة النووية، لم تكن فقط مواقف سياسية، بل رسائل رمزية مشحونة بنفس شعبي تعبوي.

أردوغان: زعامة تتغذى من الاستقطاب

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيُعتبر من أكثر الزعماء توظيفًا للخطاب الشعبوي في الداخل والخارج. خرجاته الإعلامية تتسم أحيانًا بتحدٍّ واضح للمجتمع الدولي، كما في تصريحاته عن القدس، أو في رفضه لانضمام دول معينة إلى الناتو. في الداخل، غالبًا ما يُصوّر نفسه كـ”زعيم مظلوم يحارب القوى المتآمرة”، وهي سردية تخاطب مشاعر فئات واسعة من الأتراك. كما أن تصريحاته خلال الحملات الانتخابية لا تخلو من لغة شعبوية واضحة تُستثمر في الدين والهوية القومية.

كيم جونغ أون: خطاب التهديد والعزلة

رغم الطابع المغلق لنظام كوريا الشمالية، فإن خرجات الزعيم كيم جونغ أون – خاصة عبر بيانات رسمية أو استعراضات عسكرية – تتسم بخطاب تهديدي شعبوي الطابع، حيث يُقدَّم دائمًا كحامٍ للبلاد من “العدو الأميركي والإمبريالية العالمية”. تصريحاته حول “القدرة النووية الرادعة”، وتجربته المتكررة للصواريخ الباليستية، تُستغل داخليًا لتعزيز صورته كقائد لا يُقهر، خارق للضغوط، رغم المعاناة الاقتصادية التي تعيشها بلاده.

شي جين بينغ: شعبوية هادئة بقالب قومي صارم

على عكس الأسلوب الصدامي لبعض الزعماء الشعبويين، يعتمد الرئيس الصيني شي جين بينغ على خطاب شعبوي هادئ، مغلف بعبارات الوحدة الوطنية و”نهضة الأمة الصينية”. خرجاته الإعلامية لا تُخاطب العاطفة بطريقة مباشرة، لكنها تحمل رسائل قومية قوية، خاصة في الملفات التي تمس السيادة مثل تايوان، هونغ كونغ، أو التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة.

تصريحاته المتكررة حول “الحلم الصيني”، و”رفض الهيمنة الغربية”، و”استعادة أمجاد الأمة”، تُعبّئ الداخل الصيني خلف رؤية موحدة، وتُستخدم بمهارة لصنع زعامة ترتكز على الاستقرار ومكانة الصين كقوة عالمية صاعدة. وبين السطور، يتسلل خطاب تعبوي يربط بين الولاء للنظام والحفاظ على الكرامة الوطنية، وهي صيغة شعبوية خاصة، لا تعتمد على الإثارة بل على ضخ رمزي مستمر يعزز من مركزية الزعيم.

قادة من صلب الجدل: من ماكرون إلى ميلوني

حتى في الديمقراطيات الليبرالية، لم يسلم الخطاب من تأثير الشعبوية. فقد لجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكثر من مناسبة، إلى مواقف وتصريحات أثارت امتعاض شريحة واسعة من الفرنسيين، مثل حديثه عن ضرورة “إزعاج” غير المنتجين، أو طريقته الصدامية في مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية.

وفي إيطاليا، تُمثل رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني نموذجًا جديدًا للخطاب القومي – الشعبوي، حيث تستثمر في قضايا الهوية الوطنية والهجرة لكسب التأييد الشعبي، وغالبًا ما تأتي خرجاتها الإعلامية محمّلة برسائل عاطفية تنجح في شد الانتباه، وإن على حساب تعقيد الملفات.

الإعلام شريك أم ضحية؟

بعض وسائل الإعلام تجد في هذه الخرجات مادة مثالية للرفع من نسب المشاهدة، فتعيد نشر التصريحات الأكثر إثارة خارج سياقها، ما يُغذي دورة الجدل ويُضخم التأثير. لكن الإعلام الجاد يجد نفسه أيضًا في مأزق: هل يمنح المنبر لهذا النوع من الخطاب في سبيل التعددية، أم يُمارس نوعًا من الانتقاء الأخلاقي؟

ما يجمع بين كل هؤلاء القادة هو استثمارهم للخطاب العاطفي في لحظة تاريخية تتسم بعدم اليقين، والقلق الجماهيري من المستقبل. الزعيم الشعبوي ليس بالضرورة ضعيفًا أو متهورًا، بل في الغالب شديد الذكاء، يعي جيدًا كيف يُحرّك الشارع، ويصوغ العناوين، ويوجه النقاش العام.

فهل يمهد هذا لصيغة جديدة من الزعامة، يكون فيها الإعلام منبرًا للضغط الشعبي لا منصة للمساءلة العقلانية؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

أوكرانيا تُفاجئ موسكو بعملية غير مسبوقة: “شبكة العنكبوت” تُدمّر 40 طائرة روسية في هجوم مخطط منذ 18 شهرًا

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

في تطور ميداني لافت، أعلنت أوكرانيا عن تنفيذ واحدة من أكبر عملياتها الجوية ضد العمق الروسي منذ اندلاع الحرب، مستهدفة أربع قواعد جوية استراتيجية داخل روسيا باستخدام طائرات مسيّرة. العملية التي أُطلق عليها اسم “شبكة العنكبوت”، اعتُبرت من قبل كييف الأوسع والأكثر تعقيدًا من حيث التخطيط، بعد تحضيرات استغرقت سنة ونصف.

وفق المعطيات الأوكرانية، استهدفت الضربات قواعد جوية في مناطق بعيدة مثل مورمانسك، ريازان، إيفانوفو، وإيركوتسك، والتي تبعد بعضها آلاف الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وقد تم تنفيذ الهجوم بواسطة 117 طائرة مسيّرة صغيرة أُطلقت من منصات متنقلة مصنوعة من الخشب، تم تهريبها وتخزينها داخل الأراضي الروسية، في تكتيك غير مسبوق يعكس مرونة وقدرة أوكرانيا على تنفيذ عمليات في العمق الروسي.

وأسفر الهجوم، بحسب الجانب الأوكراني، عن تدمير عدد من القاذفات الروسية من طراز Tu-95 وTu-22، بالإضافة إلى طائرات A-50 المتخصصة في الإنذار المبكر، وهو ما يشكّل ضربة موجعة للبنية الجوية الروسية. الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وصف العملية بالناجحة، مؤكدًا أن كل المشاركين انسحبوا بأمان، ومعتبراً النتائج “رائعة ومشجعة”.

في موسكو، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بوقوع الهجمات، لكنها لم تقدّم تفاصيل دقيقة حول الخسائر، فيما نشرت وسائل إعلام روسية قريبة من السلطة صورًا ومقاطع فيديو تتحدث عن “أضرار محدودة”. على النقيض، أفادت الاستخبارات الأوكرانية بأن العملية كبّدت روسيا خسائر تصل إلى 7 مليارات دولار، وأدت إلى تعطيل نحو 34% من حاملات الصواريخ الاستراتيجية في القواعد المستهدفة.

وترى كييف أن هذه العملية تمثّل ردًّا مباشرًا على الهجمات الروسية المتكررة ضد المدن الأوكرانية، مؤكدة أن هذا النوع من العمليات لن يكون الأخير، وأنه يندرج ضمن سياسة الردع والدفاع الاستباقي، في ظل استمرار القتال على الجبهات وتباطؤ المبادرات الدبلوماسية.

تفتح عملية “شبكة العنكبوت” الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الصراع بين موسكو وكييف، ومدى قدرة الطرفين على تغيير موازين القوة في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. فنجاح أوكرانيا في تنفيذ هجوم بهذا الحجم والعمق يثير علامات استفهام جدية بشأن فعالية الدفاعات الجوية الروسية، ومدى استعدادها لمواجهة تكتيكات جديدة تعتمد على الطائرات المسيّرة الصغيرة والمرنة.

كما أن هذا التحول النوعي في الهجمات قد يمثل بداية لمرحلة مختلفة من الحرب، حيث تصبح القواعد الاستراتيجية داخل روسيا نفسها أهدافًا مباشرة، ما قد يفرض واقعًا جديدًا على طاولة المفاوضات، إن وُجدت. ومن هنا، يظل السؤال الأهم مطروحًا: هل ستدفع هذه العملية الطرفين نحو التصعيد، أم أنها ستكون دافعًا لتحريك المياه الراكدة في مسار الحل السياسي؟

في كل الأحوال، تبقى الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت، في حرب لم تقل بعد كلمتها الأخيرة.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة متفرقات

بريطانيا تجدّد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتصفها بـ”الحل العملي والموثوق”

مع الحدث الرباط 

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأحد، أن بلاده تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء، واصفًا إياها بـ”الحل العملي والموثوق”.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الوزير البريطاني عقب مباحثات رسمية جمعته بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، بالعاصمة الرباط، حيث شدد على أن لندن تعتبر المقترح المغربي “الأساس الأكثر جدية وواقعية للتوصل إلى حل سياسي دائم” لهذا النزاع طويل الأمد.

وأشار لامي إلى أن المملكة المتحدة تواصل دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، ومستدامة، تحظى بقبول جميع الأطراف المعنية.

ويعكس هذا الموقف البريطاني اتساع رقعة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، التي كان المغرب قد تقدم بها في عام 2007 كحل نهائي للنزاع. وقد حظيت المبادرة منذ طرحها بتأييد متزايد من قبل عدد من القوى الدولية الكبرى، باعتبارها رؤية واقعية تنسجم مع قرارات مجلس الأمن، وتراعي مبدأ احترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.