Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة خارج الحدود سياسة

متاهة الحرب: “ما أشبه اليوم بالأمس.!”

مع الحدث متابعة لحسن المرابطي 

في ثمانينيات القرن الماضي، كانت الحرب بين العراق وإيران تشبه مباريات الملاكمة الطويلة، يتبادل فيها الطرفان اللكمات، ثم يعود كل منهما إلى زاويته ليلعق جراحه، قبل أن يعود إلى الحلبة بندبة جديدة. كانت حربًا كلاسيكية: دبابات صدئة، وخنادق موحلة، وصواريخ سكود تفتّش عن عنوان في الضواحي.

ثم انتهت المعركة بدخول أمريكا الحلبة، لا كمراقب محايد، بل كمدرب ساخط قرر أن يُنزل العقوبة بالتلميذ المشاغب: العراق، لأنه تجاوز الخطوط الحمراء واحتل الكويت. فكان التأديب على الطريقة الأمريكية: سريعة، موجعة، و”منضبطة دولياً”.

واليوم؟

نعود إلى المشهد ذاته… لكن بديكور جديد وممثلين بملامح مختلفة. العدوّان اللدودان هذه المرة هما إيران وإسرائيل. لا خنادق، لا هجوم بري، لا “حرب مدن” بالمعنى الكلاسيكي. بل حرب تكنولوجية باردة وساخنة معاً، تطير فيها المسيرات بدلاً من القذائف، وتهاجم السيرفرات بدل الثكنات.

المفارقة العجيبة أن أمريكا لم تعد تضطر للركوب في الدبابة أو الطائرة. هناك من “يؤدب” نيابة عنها. إسرائيل تضرب مصانع الأسلحة، وتغتال العلماء، وتستهدف القوافل بين سوريا والعراق، وكل ذلك تحت مسمى “منع التهديد الإيراني”. والنتيجة؟ إيران ترد بالمثل، أحياناً بكلمات، أحياناً بصواريخ، وأحياناً بتجاهل محسوب.

أين المدن؟

حرب المدن اليوم تُشنّ على الشبكات: الكهرباء، الماء، الإنترنت، المصانع. وقد تحوّلت من صواريخ تضرب مباني شاهقة إلى فيروس رقمي يتسلل إلى قلب منشأة نووية.

والسؤال الذي يُطرح بمرارة ممزوجة بالسخرية: هل قدّر للشرق الأوسط أن يعيش دور الحلقة الأضعف في مسرحيات القوى الكبرى؟ هل كتب عليه أن يظل تحت التأديب، مرة من أمريكا، ومرة من إسرائيل، ومرة باسم الديمقراطية، وأخرى باسم “الأمن الإقليمي”؟

من بغداد إلى طهران، من الكويت إلى غزة، تتغير الأسماء، تبقى النغمة واحدة: هناك من يُعاقب، وهناك من يُؤدِّب، وهناك من يتفرّج… وكلهم يرفعون شعار: “الحرب من أجل السلام”.

حقاً… ما أشبه اليوم بالأمس.

لكن الفرق الوحيد أن القتلى الآن لا يجدون وقتًا لكتابة وصاياهم، فالطائرات المسيّرة أسرع من الحبر.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

التعاون البرلماني جنوب-جنوب والتنمية في أفريقيا محور مباحثات بين رئيسي مجلس النواب وبرلمان “سيماك”

مع الحدث/ الرباط

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي

 

 

أجرى رئيس مجلس النواب المغربي السيد رشيد الطالبي العلمي، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 بالرباط، مباحثات مع السيد إيفاريست نغامانا، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا (سيماك)، مرفوقاً بوفد برلماني هام، وذلك في إطار مشاركته في المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب وبرلمان “سيماك”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب، واستحضار الرؤية الملكية المتبصرة الرامية إلى تنمية القارة الأفريقية، من خلال مشاريع استراتيجية كأنبوب الغاز الأطلسي وتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. كما نوه الوفد الضيف بالدور الريادي للمغرب بقيادة جلالة الملك في دعم استقرار ورخاء أفريقيا.

وأشاد السيد نغامانا بدور المملكة في ترسيخ مبدأ سيادة الدول ووحدتها الترابية، مجدداً دعمه الكامل للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ومؤكداً على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد الجانبان على أهمية العلاقات البرلمانية في دعم الدينامية التنموية بالقارة، عبر تقاسم الخبرات، وتكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف، بما يخدم مصالح الشعوب الأفريقية في إطار شراكة قائمة على الاحترام والتضامن.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

لجنة الـ24.. الإمارات تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب على صحرائه

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في تدخل رسمي أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، جددت دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، واعتبرتها “الأساس الوحيد” لحل سياسي واقعي ودائم لقضية الصحراء المغربية.

وأكدت فاطمة يوسف نائبة الممثل الدائم بالإنابة للإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال الدورة المنعقدة بنيويورك من 9 إلى 20 يونيو، أن المبادرة المغربية المقدمة سنة 2007 تظل حلاً جدياً وذا مصداقية، يحظى بتقدير مجلس الأمن الدولي.

وشددت المسؤولة الإماراتية على دعم بلادها الكامل لسيادة المملكة المغربية على كافة أقاليمها الجنوبية، مثمنةً المشاريع التنموية التي ينجزها المغرب في الصحراء لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين ظروف عيش السكان المحليين.

كما عبّرت عن دعم بلادها لجهود المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في إعادة إطلاق المسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة، مشددة على التزام الإمارات بموقفها الراسخ الداعم لوحدة المغرب الترابية وحقوقه المشروعة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

رسالة رئاسية وتعزيز ديبلوماسي: بنما تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي خلال زيارة رسمية للمغرب

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية والدينامية المتصاعدة للتعاون بين المغرب وجمهورية بنما، استقبل السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نظيره البنمي، وزير العلاقات الخارجية السيد خوسيه راوول مولينو.

وجاءت هذه الزيارة الرسمية محمّلة برسالة خطية موجّهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من رئيس جمهورية بنما السيد خوسيه راؤول مولينو كويروز، في تجسيد واضح لعمق الاحترام والتقدير المتبادل بين القيادتين، وللدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات المغربية البنمية في السنوات الأخيرة.

وخلال مباحثاتهما عبّر الوزير البنمي عن دعم بلاده الثابت والمبدئي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، واصفًا إياها بـ”الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما أكّد أن بلاده ترى في هذه المبادرة “الحل الوحيد القابل للتطبيق في المستقبل”، ما يعكس انسجامًا متزايدًا مع مواقف المجتمع الدولي المؤيد لجهود المملكة المغربية.

وأشاد وزير خارجية بنما بالمبادرات الرائدة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، خصوصًا في مجالات التنمية المستدامة والتعاون جنوب-جنوب، معتبرًا أن المغرب بات شريكًا محوريًا في بناء توازنات استراتيجية جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

من جانبه أكّد السيد ناصر بوريطة أن هذه الزيارة تشكل محطة هامة في مسار تطوير الشراكة المغربية البنمية، وتعكس الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقات بين الرباط وبنما نحو آفاق أرحب تشمل المجالات الاقتصادية والثقافية والبيئية.

وأضاف السيد بوريطة أن الحوار السياسي بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، وهو ما يتطلب مواصلة توسيع مجالات التعاون العملي، من خلال تفعيل آليات التنسيق وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

هذا ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة تكثيف اللقاءات الديبلوماسية والزيارات المتبادلة، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات تعاون جديدة، تعكس الطموح المشترك لبناء شراكة نموذجية بين المغرب وبنما.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

مركز الساحل للدراسات بوجدور “إشعاع علمي وتنموي بالأقاليم الجنوبية”

مع الحدث/ بوجدور

المتابعة ✍️ : ذ محمد ونتيف

 

تم تأسيس مركز الساحل للدراسات والتحليل الإستراتيجي بإقليم التحدي بوجدور في بداية سنة 2022، بمبادرة من نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجالات متنوعة مثل القانون الدولي والدبلوماسي، حقوق الإنسان، القانون الدستوري، العلاقات الدولية، والعلوم السياسية والمالية العامة.

 

ويترأس هذا المركز الدكتور محمد المصطفى خيا، مهندس الدولة والخبير في التحليل الاستراتيجي، حيث يهدف إلى المساهمة العلمية في فهم الظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإنتاج أوراق سياسات حول القضايا المحلية والوطنية، فضلاً عن تقديم تحليلات استراتيجية معمّقة للأحداث الراهنة.

يسعى المركز إلى ترسيخ دور البحث العلمي والمعرفة في خدمة التنمية، من خلال تقديم حلول واقعية وبدائل ممكنة لمعالجة الإشكاليات الاجتماعية عبر مقاربة تشاركية، كما يعمل على التفاعل مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خلال إعداد تقارير موضوعاتية موازية ذات صلة بالاتفاقيات الدولية، والمشاركة في جهود تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالتعاون مع المؤسسات الوطنية ذات الصلة.

 

كما يولي المركز اهتمامًا خاصًا بتثمين التراث المحلي والثقافة الصحراوية، عبر مبادرات بحثية وتوعوية منفتحة على محيطه السوسيو-ثقافي.

 

ويعد مركز الساحل من المراكز النشيطة في الأقاليم الجنوبية، حيث راكم حضورًا وازنًا في المحافل الدولية، أبرزها مشاركته في دورات تكوينية بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، ومساهمته في جلسات الاستعراض الدوري الشامل عبر تقارير موازية.

 

كما نظم عدة ندوات علمية بشراكة مع مراكز بحث وطنية، تناولت قضايا ذات راهنية مرتبطة بالوطن والسياسات العمومية، مما يجعل منه فضاءً واعدًا للنقاش العلمي الجاد محليًا ووطنيا ودوليًا.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

“قافلة إخوة.. بلا جنوب المغرب!”

مع الحدث لحسن المرابطي

في زمن الشعارات الفضفاضة والعنتريات الورقية، انطلقت ما يسمى بـ”قافلة الصمود” من أرض “الممانعة اللفظية”، وهي ترفع شعارًا برّاقًا: “إنما المؤمنون إخوة”، لكنها فيما يبدو قد نسيت أن الأخ لا يبتُر شقيقه من الجسد، ولا يُقصي نصف خريطته من العقل.

هذه القافلة، التي تحمل أعلام دول شمال إفريقيا وتدّعي السير نحو غزة، تاهت بوصلتها قبل أن تغادر تونس. فقد رسمت على جنبات سياراتها خريطة مبتورة للمغرب، وكأن جنوبه لا يستحق أن يكون ضمن “إخوة الإيمان”! تناقض فادح بين الشعار والمحتوى، يُضحك الجبال ويُبكي الحدود.

هكذا إذًا، يمارس “التيار القومجي العروبي” هوايته المفضلة: خلط النوايا الخيّرة بالمواقف الصغيرة. فبدل أن توحّدهم فلسطين، يستخدمونها كذريعة لتمرير أجنداتهم الموروثة عن ماضٍ لم يتعلموا منه سوى الزعيق.

والسؤال البديهي هنا: ما علاقة دعم غزة ببتر خريطة المغرب؟ وهل وحدة الأمة تمر عبر شطب حدود دولة شقيقة؟ أم أن التضامن لديهم لا يكتمل إلا حين يركبون على مأساة شعب، ويطعنون في وحدة شعب آخر؟ إن كانت هذه “الأخوّة”، فبئس الإخوة هم.

الحقيقة التي لن ينقلها “بث مباشر” على فيسبوك، ولا تقرير مصوّر على تيك توك، هي أن هذه القوافل ليست سوى عروض فولكلورية متنقلة، تصرف الأنظار عن قوافل الدعم الحقيقي التي تبني وتُغيث بصمت، بعيداً عن عدسات التناقض.

قافلتكم الموقّرة، ستمر من الجزائر، تونس، ليبيا، مصر… لكنها لن تمر من بوابة الاحترام. ولن تصل إلى غزة، لأن من خان الخريطة، خان الطريق قبل أن يبلّغ الرسالة.

فلتمضِ قافلتكم في صحراء أوهامها… أما نحن فنعلم أن الأخ لا يطعن في ظهر أخيه، وأن من يحب فلسطين لا يكره المغرب.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

إشادة فرنسية بدينامية العلاقات الثنائية ومبادرات المغرب في إفريقيا

مع الحدث الرباط 

أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بمقر المجلس، مباحثات مع وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، تم خلالها التأكيد على متانة العلاقات المغربية-الفرنسية، والإشادة بالدينامية التي تعرفها هذه العلاقات في إطار الاحترام المتبادل لمبدأ سيادة الدول ووحدتها الترابية.

ووفق بلاغ صادر عن المجلس، فقد ركزت المحادثات على تثمين الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب، إلى جانب المبادرات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لفائدة التنمية في القارة الإفريقية.

اللقاء، الذي حضره أيضاً النائب البرلماني عمر اعنان، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية، شكّل مناسبة لتجديد التقدير المتبادل لمستوى العلاقات البرلمانية بين البلدين، والتي ستتعزز بتنظيم الدورة الخامسة للمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي مستقبلاً بالمملكة.

ويُعد هذا المنتدى فضاءً لتبادل الرؤى والخبرات بشأن قضايا ذات أولوية في العمل البرلماني المشترك، من بينها التغيرات المناخية، والأمن المائي والغذائي، والطاقات المتجددة، إضافة إلى مكافحة العنف والتطرف وخطاب الكراهية، فضلاً عن دعم التعاون في المجالات العلمية والثقافية والجامعية.

ويضم الوفد الفرنسي نائبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية، آلان دافيد وميشال إيربيان، إلى جانب عضوي اللجنة أورليان تاش وفاسان ليدو، وعدد من الأطر الإدارية، حيث تهدف الزيارة إلى الاطلاع على المشاريع التنموية التي يشهدها المغرب وتعزيز التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف.

Categories
أخبار 24 ساعة خارج الحدود سياسة

حزب رمح الأمة الجنوب إفريقي يؤيد الحكم المغربي الذاتي على أقاليمه الجنوبية  

مع الحدث الرباط  متابعة عادل الحصار 

‎تلقى النظام الجزائري صفعة إفريقية جديدة عقب دعم حزب رمح الأمة الجنوب إفريقي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في خطوة اعتُبرت بمثابة زلزال دبلوماسي هز مواقف داعمي البوليساريو في القارة.

‎صدم حزب رمح الأمة، ثالث أقوى قوة نيابية في البرلمان الجنوب إفريقي، الرأي العام بإعلانه صراحة تأييده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط كحل نهائي وواقعي للنزاع حول الصحراء. وقد أكد زعماء الحزب، بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، أنّ هذه المبادرة تشكل أساساً لتحقيق استقرار المنطقة وخدمة مصالح الشعوب الإفريقية جمعاء.

‎ودعا حزب رمح الأمة إلى بناء تحالف استراتيجي شامل مع المغرب على المستويين الاقتصادي والدبلوماسي مشيرا إلى أنّ الروابط التاريخية والنضالية المشتركة ضد الاستعمار تفرض توحيد الجهود لصالح وحدة القارة والترابط الاقتصادي. ويأتي هذا الموقف في ظل تراجع شعبية حزب المؤتمر الوطني الحاكم ما يزيد من قدرة حزب زوما على إحداث تغيير في خارطة التحالفات الخارجية لجنوب إفريقيا.

‎وتعتبر خطوة إعلان دعم الحكم الذاتي من الحزب تصدعا إيديولوجيا عميقا داخل الطبقة السياسية الجنوب إفريقية من شأنه أن يمهد لإعادة مراجعة تحالفات تاريخية كانت محسومة سابقا لصالح الجزائر وبوليساريو وينضاف إلى ذلك الزخم الدولي المتزايد لصالح المبادرة المغربية عقب تأييد دول إفريقية مؤثرة مثل كينيا وغانا وانضمام بريطانيا مؤخرا إلى قائمة الداعمين لمغربية الصحراء تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

وزير الداخلية يعلن عن تنظيم انتخابات جزئية في عدد من الجماعات الترابية مطلع يوليوز المقبل

مع الحدث 

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

أعلن وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، عن تنظيم انتخابات جزئية لانتخاب أعضاء مجالس جماعية بعدد من الأقاليم والعمالات، وذلك يوم الثلاثاء فاتح يوليوز 2025.

ووفقًا للقرار الصادر عن وزارة الداخلية والمنشور في العدد 7409 من الجريدة الرسمية، ستشمل هذه الانتخابات 69 جماعة ترابية موزعة على 35 إقليمًا أو عمالة، وذلك من أجل شغل أكثر من 80 مقعدًا شاغرًا في المجالس الجماعية المعنية.

وقد شدد القرار الوزاري على أن يودع كل مترشح ترشيحه بنفسه، في شكل تصريح فردي بالترشيح، وذلك بمقر السلطة الإدارية المحلية التابعة للجماعة المعنية. وتم تحديد فترة إيداع التصريحات من يوم الخميس 12 يونيو 2025 إلى غاية الساعة الثانية عشرة زوالاً من يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025.

وفيما يخص الحملة الانتخابية، فقد حدد القرار انطلاقها في الساعة الأولى من يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، على أن تُختتم عند منتصف الليل من يوم الإثنين 30 يونيو 2025.

وتندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز السير الديمقراطي للمؤسسات التمثيلية المحلية، وضمان استمرار الأداء المؤسساتي على المستوى الترابي، لاسيما في ظل ما تفرضه الظرفية من ضرورة التمثيل الكامل والفعّال للمواطنين داخل المجالس المنتخبة.

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات سياسة صوت وصورة

قناة العيون تسلط الضوء على “المسيرة السوداء”.. مأساة إنسانية لم تندمل جراحها

الدكتور محمد الطيار

لا تزال جراح المغاربة المطرودين تعسفا من الجزائر في سنة 1975 نازفة، بعد مرور قرابة نصف قرن على واحدة من أفظع المآسي الإنسانية في تاريخ العلاقات المغربية الجزائرية.

ففي مثل هذه الأيام، وبينما كان المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يحتفلون بعيد الأضحى، أقدمت السلطات الجزائرية، بشكل مفاجئ وصادم، على اعتقال عشرات الآلاف من المغاربة المقيمين على ترابها، وتجميعهم في مخافر الشرطة، ثم ترحيلهم قسرا نحو الحدود الغربية، في اتجاه التراب المغربي.

حوالي 45 ألف أسرة مغربية طُردت في ظروف حاطة بالكرامة، رافقتها انتهاكات جسيمة شملت التنكيل، التعنيف، الاحتجاز، مصادرة الممتلكات، الضغط النفسي وكذلك الترهيب.

شهادات الضحايا تروي فصولا مأساوية من التجويع، والتشريد في عز الشتاء، والفصل القسري بين الأسر، مما جعل هذه الحادثة توصف بـ”المسيرة السوداء”، مقابل المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب في السادس من نونبر 1975 لاسترجاع أقاليمه الجنوبية.

الجزائر، التي كانت آنذاك تستشعر ضيقًا من تحركات المغرب في ملف الصحراء، أقدمت على هذه الخطوة الانتقامية غير المبررة قانونيًا ولا إنسانيًا، وهو ما يجعل هذا الفعل إلى اليوم موضع إدانة ورفض واسع، فبشهادات الضحايا وأصوات منظمات حقوقية، يعدّ ما حدث جريمة ضد الإنسانية، ويستلزم اعتذارًا رسميًا من الدولة الجزائرية وتعويضا ماديا ومعنويا للضحايا وجبرا للضرر، في أفق طي صفحة مؤلمة من الذاكرة المغاربية.

في هذا السياق المتجدد من الترافع والتحسيس، خصص برنامج “مع الناس”، الذي تبثه قناة العيون، حلقته الأسبوعية الأخيرة لموضوع ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، حيث استضاف كلا من الأستاذ محمد لكبيري، المحامي بهيئة الشرق وعضو جمعية ضحايا الطرد، والأستاذ جمال العثماني، الكاتب وأحد الضحايا الناجين.

الحلقة التي وُصفت بالقوية والمؤثرة، عرفت تقديم شهادات حية مؤلمة تكشف بوضوح فداحة الانتهاكات التي تعرض لها المطرودون، كما تم خلالها عرض وثائق وأدلة دامغة تُبرز حجم مساهمة المغاربة في دعم الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وكذلك في بناء الدولة الجزائرية في سنوات الاستقلال الأولى، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول النكران الذي ووجهوا به لاحقًا.

لقد أعادت هذه الحلقة التلفزيونية الجدل العمومي إلى واجهة النقاش الإعلامي والحقوقي، وذكّرت بضرورة إعطاء هذا الملف ما يستحقه من اهتمام رسمي ومجتمعي، بالنظر إلى بعده الإنساني والسياسي، وارتباطه المباشر بالعدالة التاريخية والإنصاف.

إن مأساة “المسيرة السوداء” لا يجب أن تُنسى، فهي ليست فقط مأساة إنسانية عاشها جيل كامل من المغاربة، بل هي أيضًا ملف حقوقي بامتياز يجب أن يظل حاضرًا في المحافل الوطنية والدولية، إلى أن يتحقق الاعتراف، والإنصاف، وجبر الضرر، ويُطوى هذا الجرح المفتوح في جسد الذاكرة المغربية الجماعية.