Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

شاطئ بادس: مياه مغربية تعانق شبه جزيرة محتلة

مع الحدث  ذ لحبيب مسكر

في ركن خفي من شمال المغرب، يطل شاطئ بادس بجماله الطبيعي وهدوئه الساحر، لكنه يجاور شبه جزيرة صغيرة ما زالت تحت الاحتلال الإسباني، يفصلها عن التراب المغربي حبل مشدود على أوتاد حديدية، في مشهد صامت لكنه محمّل بدلالات سياسية وتاريخية.

الكثير من المغاربة لا يعرفون بوجود هذا الموقع الحدودي البحري، إذ يظن أغلبهم أن نقاط التماس مع إسبانيا محصورة في سبتة ومليلية المحتلتين، غير أن الواقع يكشف عن جيوب وجزر أخرى، من بينها هذه شبه الجزيرة القابعة على بعد أمتار من مياه شاطئ بادس.

الزائر لهذا المكان يجد نفسه أمام مفارقة لافتة: مياه مغربية صافية، وصخور تحت سيادة أجنبية، في ظل حدود بحرية مرسومة بحبال بسيطة، لكنها تذكّر بأن الجغرافيا لا تنسى، وأن التاريخ ما زال مفتوحًا على سؤال مؤجل: إلى متى ستظل هذه الجزر والمواقع خارج السيادة الوطنية؟

ورغم أن المشهد الطبيعي يخطف الأنفاس، إلا أن القرب الشديد من شبه الجزيرة المحتلة يمنح المكان بعدًا رمزيًا، يحوّله من مجرد فضاء سياحي إلى شاهد حي على قضية ما زالت عالقة في الذاكرة الوطنية.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة جهات متفرقات مجتمع

الداخلة تعانق الريف… إخوة وحكايات في مخيم أجدير

مع الحدث لحبيب مسكر 

من الداخلة في أقصى الجنوب، إلى جبال الريف الشامخة في الشمال، قطع المشاركون مئات الكيلومترات ليجتمعوا في فضاء واحد: المركز الوطني للتخييم بأجدير – الحسيمة. هنا، تتلاشى المسافات، وتذوب الفوارق الجغرافية، ليتحول أطفال وفتيان من مختلف ربوع المملكة إلى أسرة واحدة.

يجتمع أبناء الصحراء العزيزة بأطفال الريف الأعزاء، مرفوقين بزملائهم من فاس، تاونات ، الحسيمة و مدن أخرى يتبادلون حكاياتهم ونكاتهم، حيث يندمج الجميع كإخوة في منزل واحد، تحكمهم روح المحبة والاحترام. بكل اللهجات يندمجون في لغة الوطن، وحب المغرب يجمعهم تحت سقف واحد.

في الساحات وأماكن الأنشطة، تسمع أصوات الأغاني الكشفية ترتفع بلكنات مختلفة لكنها تنسجم في لحن واحد، وتشاهد الأعلام الإقليمية الصغيرة تُرفع بفخر، بينما الجميع ينضوي تحت راية واحدة: راية المنظمة المغربية للكشاف المتوسطي.

ولم يكن البرنامج خاليًا من البعد الوطني، إذ يستعد الأطفال والمشاركون للاحتفال بذكرى استرجاع وادي الذهب وسط أجواء مفعمة بالحماس والفخر، حيث تتزين الساحات بالأعلام الوطنية وتعلو الأناشيد الحماسية. ارتفعت أصوات القادة والمرشدين لتذكير المشاركين بأهمية هذه المناسبة التاريخية، التي تجسد ارتباط الأقاليم الجنوبية بالعرش العلوي المجيد. وفي كل لحظة من الاحتفال، كان واضحًا كيف تنغرس روح الوطنية في نفوس الناشئة، وتتحول هذه اللحظات إلى تجربة تعليمية يعي من خلالها الأطفال قيمة الوحدة الترابية للمملكة.

هذا المزيج الإنساني والثقافي ليس صدفة، بل هو جوهر العمل الكشفي الذي يفتح المجال أمام المشاركين لاكتشاف الآخر، احترام الاختلاف، وتقدير التنوع الذي يثري الهوية المغربية. من اللعب الجماعي إلى الورشات الفنية، ومن السهرات الكشفية إلى وجبات الطعام، يكتشف الأطفال أنهم في النهاية يشتركون في الحلم نفسه: مغرب موحد، متضامن، ومتجذر في قيمه.                                                                                              مخيم أجدير هذا الصيف لم يكن مجرد محطة ترفيهية، بل كان مدرسة مصغرة للوطنية الحقة، حيث يتربى الجيل الجديد على حب الوطن من خلال حب أبنائه، مهما ابتعدت المسافات بينهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة ثقافة و أراء متفرقات

ياسر شهمات : محرك السياحة بإقليم تيزنيت ودينامو فيستيفال تيفاوين

تزنيت متابعة إبراهيم فاضل

منذ أن انطلقت أولى دورات فستيفال تيفاوين سنة 2006، فقد أصبح المهرجان موعدا سنويا يحرك عجلة السياحة في قلب الأطلس الصغير، ويعيد مدينة تافراوت إلى الواجهة الوطنية والدولية، وفي قلب هذا النجاح، يبرز اسم رجل عصامي السيد ياسر شهمات، الذي يلقّبه الجميع بدينامو تافراو،

يشتغل ياسر نائب رئيس جمعية فستيفال تيفاوين شهمات ابن مدينة تافراوت الذي تشبع بحبها وثقافتها الأمازيغية، عرف كيف يمزج بين خبرته في التسيير الجمعوي ورؤيته الاستراتيجية كرئيس للمجلس الإقليمي للتنمية السياحية بتيزنيت، ونائب رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، و كعضو المجلس الجماعي لتافراوت، وعضو المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة ، ليحول مهرجان تيفاوين إلى أداة حقيقية للترويج السياحي، من خلال استقطاب فنانين مرموقين، وتنظيم أنشطة موازية تعكس هوية المنطقة، ينجح كل عام في جذب آلاف الزوار، ما ينعكس إيجابا على الإقامات الفندقية، المطاعم، والأسواق المحلية.

وبفضل حركيته المستمرة وقدرته على التنسيق بين الفاعلين العموميين والخواص، بات فيستيفال تيفاوين منصة للتلاقي بين الفن، السياحة، الثقافة، والتنمية الإقتصادية، ولم يعد الأمر مقتصرا على العروض الفنية، بل امتد ليشمل ندوات فكرية وعلمية، معارض للصناعة التقليدية، وفضاءات للمنتوجات المحلية، عروض مختلفة.. ما عزز من جاذبية المنطقة لدى السياح والزوار والمستثمرين على حد سواء.

فالرهان على السياحة الثقافية الذي تبناه ياسر شهمات جعل المهرجان نموذجا ناجحا لكيفية توظيف التراث والهوية الأمازيغية في خدمة الاقتصاد المحلي، من خلال شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية، تمكن من ترسيخ صورة تافراوت كوجهة سياحية أصيلة، تجمع بين سحر الطبيعة وعمق الثقافة.

وأكثر ما يبرهن على أهمية هذا الحدث هو أثره الملموس على السياحة المحلية، حيث يشكل المهرجان موسما تجاريا وسياحيا تنتعش فيه المدينة والقرى المجاورة، مع ارتفاع نسب الإشغال الفندقي وتحريك الدورة الاقتصادية للمنتجات المحلية والخدمات.

ويمتلك إقليم تيزنيت كل مقومات النجاح السياحي نظرا لما يزخر به من مناظر طبيعية خلابة، وتراث معماري فريد، وتنوع ثقافي غني، وعلى الجميع دعم العمل الذي يقوم به المجلس الإقليمي للتنمية السياحية بقيادة ياسر شهمات وفريقه، في سبيل تحويل هذه المؤهلات إلى واقع تنموي مستدام.

ومع كل دورة جديدة يثبت دينامو تافراوت أن الحماس والإصرار يمكن أن يحول الفكرة إلى حدث ضخم له أثر اقتصادي وثقافي طويل الأمد، وأن تافراوت، بفضل أبنائها المخلصين، قادرة على أن تظل نقطة ضوء في خريطة السياحة المغربية.

 

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

صرخة من دوار الكوارث ببوسكورة: ساكنة تسثغيت من هدم منازلها بدون بديل

بوسكورة فيصل باغا 

في مشهد إنساني مأساوي يهز القلوب ويستدعي التدخل العاجل، وجد العشرات من ساكنة دوار الكوارث بملحقة آرمل الهلال، جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، أنفسهم في العراء بعد أن تم هدم منازلهم دون توفير بديل سكني، كما وعدت به السلطات المحلية في وقت سابق.

المتضررون وبينهم مسنون وأرامل وأطفال يتامى، يفترشون الأرض تحت رحمة الظروف الطبيعية القاسية، على جنبات وادي بوسكورة، حيث تنتشر الهوام والروائح الكريهة المنبعثة من مخلفات المياه العادمة. مشاهد مأساوية تترجم غياب الحد الأدنى من الكرامة والحق في السكن اللائق.

ورغم الوعود التي تلقوها من قبل مسؤولي باشوية بوسكورة، بتوفير حلول سكنية مؤقتة قبل انطلاق الموسم الدراسي، إلا أن تلك الوعود تبخرت، لتزيد من معاناة أسر تجرعت مرارة الهشاشة والتهميش.

وفي كلمات يملؤها الألم والانكسار، يوجه المتضررون نداء استغاثة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ملتمسين تدخله العاجل لرفع الضرر وإنصاف رعاياه الذين لا ملجأ لهم سوى التوسل بعطف جلالته. “أغثنا يا مولاي، فليس لنا غيرك، نحن شعبك الوفي”، يقول أحد المتضررين وقد انهكه المرض وحر الشمس.

كما يوجه السكان نداء مفتوحًا إلى السيد وزير الداخلية، مطالبين بفتح تحقيق في حيثيات عملية الهدم دون تمكين الأسر من بدائل تضمن الحد الأدنى من الاستقرار والكرامة، خاصة مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد الذي يتطلب استعدادات خاصة لتلاميذ هم اليوم بلا مأوى ولا مستقبل واضح.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: إلى متى سيظل المواطن البسيط يؤدي ثمن التهميش والإقصاء؟ وهل تتحرك الجهات الوصية لإنصاف هذه الفئة المستضعفة من أبناء الوطن؟

Categories
أخبار 24 ساعة أخبار امنية أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

ميناء طنجة المتوسط.. إحباط تهريب دولي لـ 52 كيلوغراما من الكوكايين داخل نظام تبريد بحري

طنجة مجيدة الحيمودي

في ضربة أمنية نوعية تعكس جاهزية الأجهزة المغربية في مواجهة التهريب الدولي للمخدرات، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق محكم مع المديرية العامة للأمن الوطني ومصالح الجمارك والسلطات المينائية بميناء طنجة المتوسط، من إحباط محاولة تهريب 52 كيلوغراما و296 غراما من الكوكايين النقي، كانت مخبأة باحترافية داخل نظام التبريد لحاوية شحن بحري.

الحاوية كانت قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية ومتجهة إلى دولة أوروبية، في مسار يمر عبر المغرب، قبل أن تفضح عملية المراقبة الاستخباراتية مسارها المشبوه. وكشفت المعطيات أن المخدرات كانت موضوعة في أماكن يصعب اكتشافها دون فحص دقيق وتقنيات متطورة.

العملية جاءت نتيجة تنسيق استخباراتي دولي بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيراتها في الخارج، في إطار تبادل معلومات حساسة حول نشاط شبكات عابرة للحدود متخصصة في تهريب المخدرات الصلبة. هذا التعاون سمح برصد الحاوية قبل وصولها إلى وجهتها، ووقف تدفق الشحنة نحو السوق الأوروبية.

وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية المغرب في التصدي للاتجار الدولي بالمخدرات، عبر تعزيز المراقبة في المعابر البحرية والموانئ، وتطوير أدوات التحليل والرصد، وتكثيف التعاون متعدد الأطراف. وتواصل الشرطة القضائية أبحاثها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هويات باقي المتورطين وتفكيك امتدادات الشبكة إقليميا ودوليا.

باعتباره أحد أكبر الموانئ في إفريقيا وحوض المتوسط، وركيزة اقتصادية وتجارية للمملكة، يمثل ميناء طنجة المتوسط هدفا دائما للشبكات الإجرامية الدولية. لكن منظومته الأمنية المتقدمة، المزودة بأحدث تقنيات المراقبة والتفتيش، مكنت من إحباط عشرات محاولات التهريب في السنوات الأخيرة، ما يكرّس صورته كحصن أمني واقتصادي في آن واحد

Categories
أخبار 24 ساعة إقتصاد الواجهة متفرقات

Paris ouvre les portes du futur… “Première Vision” 2025 célèbre une créativité sans frontières

Paris – Au cœur de la capitale française, là où l’élégance rencontre l’histoire, le salon Première Vision Paris s’apprête à dérouler son tapis d’inspiration du 16 au 18 septembre 2025 au Parc des Expositions Paris Nord Villepinte. Trois jours durant lesquels le monde de la mode et du textile se donnera rendez-vous pour inventer l’avenir.

Considéré comme le baromètre mondial de l’innovation textile, l’événement réunit cette année plus de 1000 exposants venus des quatre coins du globe, dont 12 % participent pour la première fois. Une preuve que le salon demeure une plateforme ouverte aux talents émergents comme aux grands noms du secteur.

Un salon qui raconte des histoires, pas seulement des produits

L’édition 2025 ne brille pas uniquement par son ampleur, mais par la vision qui place la beauté au cœur de la réflexion créative. Des tissus qui évoquent des paysages lointains, des matières qui semblent cueillies dans la nature… tout s’articule autour de six univers : Décoration, Innovation responsable, Mode urbaine, Confection, Maroquinerie et chaussures, Accessoires.

Cette année, la mode s’ouvre même à un nouveau champ d’exploration : le secteur de la beauté, intégré dans le thème de la saison, “Entrelacs sensoriels”, où couleurs, textures et senteurs se fondent dans une expérience unique.

Une plateforme d’affaires à visage international

Ici, les marques ne se contentent pas d’exposer : elles tissent des alliances. Le salon accueillera 150 invités internationaux dans le cadre de programmes exclusifs et proposera des rendez-vous d’affaires préprogrammés, organisés autour de six parcours thématiques pour trouver rapidement les bons partenaires.

Quand la technologie s’allie à la créativité

Sur scène, les débats mettront en lumière l’intelligence artificielle, l’économie circulaire, la digitalisation et les matériaux innovants. L’innovation sera également célébrée à travers le prix ANDAM, qui met en avant dix start-ups révolutionnant l’industrie, parmi lesquelles Losanje, lauréate 2025.

Le stand immersif de CLO Virtual Fashion offrira, sur 250 m², une plongée dans la création 3D où les matières prennent vie virtuellement, transformant les idées en prototypes réalistes tout en réduisant l’impact environnemental.

Paris, laboratoire du futur

En définitive, Première Vision confirme son statut de laboratoire mondial d’idées, un espace où l’imagination et la technologie s’entrelacent pour façonner une mode plus belle, plus intelligente et plus durable.

Dates : 16 – 18 septembre 2025
Lieu : Paris Nord Villepinte

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

مشروع تهيئة وتوسيع الطريق الوطنية رقم 23 بين سيدي حجاج وأولاد فارس يرى النور بفضل الترافع الجاد 

سطات متابعة عماد وحيدال

في استجابة عملية للمطلب الذي تم توجيهه إلى السيد وزير التجهيز والماء بخصوص تهيئة الطريق الوطنية رقم 23، تم اليوم توقيع الاتفاق مع الشركة الفائزة بالصفقة لانطلاق الأشغال على المقطع الطرقي الممتد من أولاد مراح إلى أولاد فارس.

هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ 38 مليون درهم، من المنتظر أن يستغرق تنفيذه مدة 10 أشهر، ليشكل نقلة نوعية في البنية التحتية بالمنطقة.

وسيُسهم إنجاز هذا المقطع في فك العزلة عن ساكنة القرى والمناطق المجاورة، وتحسين شروط السلامة المرورية، وتعزيز الربط الطرقي بين سيدي حجاج وأولاد فارس، بما ينعكس إيجابًا على التنمية المحلية والحركة الاقتصادية.

ويُسجل للرئيس البرلماني محمد غياث دوره الفاعل في الدفع بهذا المشروع إلى حيز التنفيذ، رغم ما يتعرض له من انتقادات واتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض ساكنة بمدينة ابن احمد النائمة ، إلا أنه يواصل العمل بنفس العزيمة، كما اعتادت عليه مدينة أولاد مراح ودائرة ابن أحمد الجنوبية، التي تعرف قربه من الساكنة وتواصله المباشر مع المواطنين.

هذا المشروع هو نموذج على أن الترافع الجاد والعمل الميداني يمكن أن يترجم مطالب الساكنة إلى إنجازات ملموسة، رغم كل التحديات والصعوبات.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

جامعة الحسن الأول تخلد بفخر واعتزاز الذكرى الـ 46 لاسترجاع وادي الذهب 

متابعة عماد وحيدال

في أجواء مفعمة بالوطنية والاعتزاز بالانتماء، خلدت جامعة الحسن الأول بسطات، اليوم، الذكرى الـ 46 لاسترجاع وادي الذهب، التي تُعد محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وقد شهدت أروقة الجامعة تنظيم أنشطة احتفالية وتثقيفية، أبرزت من خلالها مكانة هذا الحدث في الذاكرة الوطنية، مستحضرةً ما قام به المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، حين استقبل يوم 14 غشت 1979 علماء وشيوخ وأعيان قبائل وادي الذهب، الذين جددوا بيعتهم الشرعية لأمير المؤمنين، في لحظة تاريخية جسدت أسمى معاني الوفاء للوطن ووحدته.

وأكدت رئاسة الجامعة وأطرها الأكاديمية والإدارية أن الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة هو فرصة لتعزيز قيم الوطنية والتشبث بالوحدة الترابية، ونقلها إلى الأجيال الصاعدة، خاصة في فضاء جامعي يُعنى ببناء الإنسان وتأهيله لخدمة قضايا الوطن.

كما تم خلال الفعالية تنظيم عروض وندوات علمية تناولت الأبعاد التاريخية والسياسية والاقتصادية لاسترجاع وادي الذهب، مع التأكيد على الدور الحيوي للجامعة في ترسيخ الهوية الوطنية ودعم البحث العلمي حول القضايا المرتبطة بالوحدة الترابية.

واختتمت الجامعة برنامجها التأبيني بالتعبير عن اعتزازها بالمكتسبات التي حققها المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكدة أن تخليد ذكرى استرجاع وادي الذهب سيظل دائمًا مناسبة لاستحضار روح التضحية والفداء في سبيل الوطن.

Categories
متفرقات

الوطية… من شاطئ هادئ إلى وجهة سياحية وطنية/ تحوّل لافت في المشهد السياحي خلال السنوات الأخيرة

مع الحدث/ طانطان

المتابعة ✍️: ذ عابدين الرزكي

 

 

 

تحوّلت جماعة الوطية الشاطئية بإقليم طانطان من منطقة هادئة محدودة الإقبال إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الجنوب المغربي. هذا التحوّل لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تضافر عوامل طبيعية، وبنية تحتية حديثة، وجهود متواصلة من المجلس الجماعي وشركائه.

يتميّز شاطئ الوطية برماله الذهبية ومياهه النقية، إضافة إلى مناخ معتدل يجعل منه ملاذًا صيفيًا مثاليًا. كما يسهّل موقعه الجغرافي القريب من مدينة طانطان الوصول إليه، ما يجعله خيارًا مفضّلًا لآلاف المصطافين من مختلف مناطق المغرب وحتى من الخارج.

شهدت الوطية خلال الفترة الأخيرة طفرة في المشاريع التنموية، شملت تهيئة الشوارع والأرصفة، تعزيز الإنارة العمومية، إنشاء مساحات خضراء، وتأهيل كورنيش الشاطئ ليصبح فضاءً متكاملًا للتنزه والترفيه. كما تم تطوير شبكة الماء الصالح للشرب والتطهير، وبناء مرافق عمومية كدار الشباب، ومركز تكوين نسائي، ومركز استقبال، فضلاً عن ترميم السوق المغطى وتوسعة الطرق الرابطة.

مشروع تهيئة كورنيش الوطية يمثل نقطة تحول كبرى، حيث يشمل مساحات خضراء، ساحات عامة، فضاءات للرياضة والترفيه، ومرافق أمنية وخدماتية تضمن راحة المصطافين، بما يعكس رؤية لتحويل الوطية إلى وجهة سياحية دائمة، وليس موسمية فقط.

المهرجان الصيفي للوطية أصبح حدثًا بارزًا يجذب آلاف الزوار، ببرامج فنية وثقافية ورياضية متنوعة، تساهم في تنشيط الحركة السياحية وتعزيز صورة المدينة. وتشمل الفعاليات سهرات موسيقية، مسابقات رياضية كركوب الأمواج وكرة القدم الشاطئية، وفضاءات للطفل والعائلات.

الإقبال المتزايد على الوطية ينعكس إيجابًا على ساكنتها من خلال فرص الشغل الموسمية، وتنشيط قطاعات الإيواء، المطاعم، النقل، والصيد البحري. كما يفتح المجال أمام استثمارات جديدة في مجالات السياحة والخدمات.

رغم هذه الإنجازات الملموسة، تحاول بعض الجهات عبر صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي التقليل من قيمة ما تحقق، خدمةً لأجندات انتخابية ضيقة. غير أن الواقع على الأرض، والمشاريع المنجزة، والحركية السياحية الواضحة، تكذب هذه المزاعم وتؤكد أن الوطية تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية نموذجية.

تعمل جماعة الوطية على بلورة مشاريع مستقبلية تهم إنشاء منتجعات ومرافق ترفيهية جديدة، بما يطيل مدة إقامة الزوار ويعزز الاقتصاد المحلي. هذه الرؤية تستند إلى شراكات قوية مع مؤسسات محلية وجهوية ووطنية، ما يضمن استدامة التنمية وجودتها.

ختاما الوطية اليوم ليست مجرد شاطئ جميل، بل قصة نجاح في التخطيط الحضري والسياحي، حيث تجتمع الطبيعة الساحرة مع المشاريع التنموية والخدمات العصرية، لتقدم تجربة سياحية متكاملة ترضي السائح والمقيم على حد سواء. إنها نموذج لمدينة تستثمر في حاضرها لتصنع مستقبلًا أفضل.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات مجتمع

ذكرى استرجاع وادي الذهب… يوم انتصر التاريخ للوحدة الترابية

مع الحدث/ هيئة التحرير

 

في مثل هذا اليوم من 14 غشت 1979، دوّن المغرب إحدى أبهى صفحات تاريخه الحديث، حين استعاد إقليم وادي الذهب إلى حضن الوطن الأم، في حدث تاريخي حافل بالدلالات الوطنية والرمزية، ومليء بالدروس والعبر في مسار الدفاع عن الوحدة الترابية.

لم يكن ذلك اليوم محطة عابرة بل تتويجا لمسيرة كفاح طويلة ومريرة، خاضها المغاربة بقيادة جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، وبتضحيات جسيمة من أبناء الصحراء الأوفياء، الذين رفضوا الخضوع للاستعمار الإسباني، وظلوا أوفياء لبيعتهم العريقة للعرش العلوي المجيد.

بدأت مسيرة التحرير من طرفاية في 15 أبريل 1958، مرورا بسيدي إفني في 30 يونيو 1969، وصولا إلى الأقاليم الجنوبية التي التحقت بالوطن عقب المسيرة الخضراء المظفرة في 6 نونبر 1975، ثم جاء يوم النصر الكبير في وادي الذهب سنة 1979، ليكتمل عقد السيادة الوطنية على تراب المملكة.

يومها احتشد أعيان وشيوخ القبائل الصحراوية في قلب مدينة الداخلة، ليجددوا بيعتهم للعرش، في مشهد وطني مؤثر يجسد أسمى معاني الوفاء والانتماء، وسط أجواء من الفرح والفخر والاعتزاز. وكانت تلك اللحظة إعلاناً صريحاً بأن إرادة الشعب المغربي، المتجذرة في التاريخ، لا يمكن أن تنكسر أمام أي قوة استعمارية.

وها هي الذكرى اليوم بعد 46 سنة، تظل شاهدة على أن الوحدة الترابية للمغرب ليست خياراً سياسياً عابراً، بل عهد مقدس راسخ في وجدان الأمة، ومشروع أجيال متعاقبة تواصل البناء والتشبث بأرضها من طنجة إلى الكويرة.