Categories
متفرقات

اللقاء التواصلي بين السيد الباشا والجمعيات الرياضية بباشوية طانطان

طانطان عابدين الرزكي

في إطار تعزيز التواصل بين السلطات المحلية والجمعيات الرياضية، نظم باشا مدينة طانطان، لقاءً تواصليًا مع الجمعيات الرياضية بالاقليم هذا اللقاء يأتي في إطار حرص السلطات المحلية على دعم وتشجيع الأنشطة الرياضية بالمنطقة. وتثمينا للخطاب الملكي الاخير، حيث تمت مناقشة بين الجمعيات الرياضية وكذا اعطاء مقترحات مثل :
– تعزيز التواصل بين السلطات المحلية والجمعيات الرياضية
– مناقشة احتياجات وتحديات الجمعيات الرياضية
– بحث سبل التعاون بين السلطات المحلية والجمعيات الرياضية
– دعم وتشجيع الأنشطة الرياضية بالاقليم ليخلص في اخر اللقاء بتعهد السيد الباشا بدعم وتشجيع الأنشطة الرياضية بالمنطقة
– الاتفاق على تعزيز التواصل بين السلطات المحلية والجمعيات الرياضية
– تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة احتياجات وتحديات الجمعيات الرياضية-
– فشكر السيد الباشا للجمعيات الرياضية على مشاركتهم الفعالة
– التأكيد على أهمية العمل المشترك لتعزيز الوضع الرياضي بالمنطقة

هذا اللقاء التواصلي يعد خطوة هامة في تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والجمعيات الرياضية، ويساهم في دعم وتشجيع الأنشطة الرياضية بالمنطقة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

نائب رئيس مجلس النواب السيد محمد غياث : إصلاح التعليم يتطلب الخروج من المربع الممل وبناء مدرسة مواطِنة حديثة

مع الحدث/ الرباط

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

أكد السيد محمد غياث نائب رئيس مجلس النواب، أن إصلاح منظومة التعليم بالمغرب يمر عبر تبني فلسفة جديدة في التدبير، قوامها الجرأة في القرار والابتكار في الحلول، مشددًا على أن الوقت قد حان لـ“الخروج من المربع الممل للتسيير الإداري” نحو نموذج حديث يقوم على التقييم والمساءلة والجودة.

 

وجاءت مداخلته خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، المنعقد هذا الأسبوع، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمخصص لتدارس مستجدات الدخول المدرسي.

 

وأوضح نائب رئيس المجلس أن القطاع التعليمي لا يزال يواجه اختلالات واضحة، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية والاكتظاظ واعتماد بنايات مدرسية جاهزة محدودة العمر، داعيًا إلى إعادة بناء المؤسسات وصيانتها بما يضمن تعليماً لائقًا لأبناء المغاربة.

 

وأضاف أن المدرسة ليست مجرد فضاء إداري يتكرر كل سنة، بل مشروع وطني متجدد يحتاج إلى روح جديدة، مشيرًا إلى أن الإصلاح التربوي ينبغي أن يكون شاملاً يمس القيم والمناهج والتكوين، وليس مقتصرًا على الجوانب التقنية أو الظرفية.

 

كما دعا السيد  غياث إلى توسيع العرض التربوي وتحسين جودة التعليم العمومي، من أجل ضمان تكافؤ الفرص بين مختلف فئات المجتمع، مؤكداً أن الإصلاح الحقيقي “لا يتحقق بالشعارات بل بنتائج ملموسة على الأرض”.

 

وفي سياق حديثه عن مشروع المدرسة الرائدة، اعتبر المتحدث أن هذه المبادرة تشكل “نقطة تحول إيجابية” في مسار إصلاح التعليم، لكنها تحتاج إلى تسريع وتيرة تنزيلها ومواكبتها بتقييم دقيق، حتى لا تتحول إلى تجربة محدودة الأثر.

 

وختم السيد  محمد غياث مداخلته بالتأكيد على أن نجاح ورش إصلاح التعليم يتطلب تعبئة جماعية وتنسيقًا وثيقًا بين مختلف المتدخلين، داعيًا إلى رؤية وطنية موحدة قادرة على جعل المدرسة المغربية في صلب المشروع التنموي الجديد للمملكة.

 

 

 

 

Categories
متفرقات

حين يتحول التعليم إلى حلم مؤجل: مأساة الأطفال ذوي الإعاقة في البحث عن مقعد دراسي

مع الحدث

المتابعة✍️: ذ. سيداتي بيدا 

 

في عالم تتسارع فيه عجلة التقدم وتعلو فيه أصوات الحقوق والمساواة، يقف آلاف الأطفال ذوي الإعاقة على أبواب المدارس، حاملين بين يديهم حقيبة العلم، بانتظار فرصة قد لا تأتي أبدًا. واقع يُهيمن عليه التهميش والإقصاء، رغم كل القوانين والنصوص التي تؤكد بحقهم في التعليم.

 

تشير تقارير منظمة اليونيسف ومنظمة الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة إلى ملايين الأطفال ذوي الإعاقة خارج المنظومة التعليمية حول العالم، خاصة في البلدان النامية. مع ذلك، الواقع يكشف عن أزمة عميقة لا تعزى إلى غياب القوانين، إذ إن معظم دول العالم قد صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) التي تكفل في مادتها 24 حق التعليم الشامل دون تمييز.

 

غير أن النصوص القانونية، التي لم تكتب إلا بعناية ومن منطلق احترام كرامة الإنسان، تصطدم في الواقع بـ”شلل تطبيقي”. مدارس تفتقر إلى البنى التحتية المناسبة، مناهج لا تستجيب للاختلافات، ومعلمون غير مؤهلين لتلبية الاحتياجات الخاصة، كلها عوامل تُفقد التعليم جوهره وأصالة رسالته.

 

النموذج الحالي للإدماج، في كثير من الأحيان، يُحيل أطفال الإعاقة إلى الحضور الجسدي داخل الفصول الدراسية، دون مشاركات تعليمية فعلية، ما يعمق شعور الوحدة والعزلة لديهم بدلاً من احتوائهم اجتماعياً وتعليمياً.

 

على الصعيد المحلي تتكرّر القصة ببطء وتردّد. القوانين رغم صدورها والتعديلات التي تجرى لتعزيزها، لا تجد أسس تطبيق حقيقية دون إرادة سياسية تفرز موارد مالية وتقام على أساسها برامج تدريبية وتربوية متخصصة. هنا تكمن الحاجة الملحّة لتحويل النصوص إلى خطط واضحة وعمليات تنفيذية تضع العدالة التعليمية فوق كل اعتبار شكلي أو تقليدي.

 

ومن هذا المنطلق تتحمل كل جهة دورًا حاسمًا ومسؤولية مشتركة:

الدولة مسؤولة عن تخصيص الميزانيات اللازمة وتوفير الكوادر المدربة في التربية الدمجية.

 

– المجتمع المدني-

 

مطالب بأن يكون صوتًا فاعلًا، يطالب بالمراقبة والمحاسبة لضمان استدامة الحقوق.

 

– وسائل الإعلام-

 

مدعوة لتغيير خطابها من رؤية الطفل ذي الإعاقة ككائن يستحق الشفقة إلى مواطن كامل الحقوق يستحق الفرصة والتمكين.

.الأسرة-

يجب أن تظل رافعة قوية، توصل أصوات أبنائها، تطالب وتشارِك في صياغة الحلول.

 

يبقى السؤال المؤلم قائمًا: متى سننتقل فعليًا من اعتراف نظري بحق تعليم عادل وشامل، إلى واقع محسوس يدفع هؤلاء الأطفال إلى الابتكار والإبداع، بدلًا من تبرير غيابهم بضعف البنية أو قلة الموارد؟

 

المدارس ليست مجرد مبانٍ أو صفوف دراسية، بل هي بوابات لمستقبل أفضل، وأي تأخير في فتح هذه الأبواب لطفل معاق هو تأجيل لحلمه وحرمان لحقه في الحياة. ولحظة الانفتاح هذه، لا تحتاج فقط إلى مفتاح قانوني، بل إلى إرادة جماعية تصر على ألا يُترك أحد خلف الصفوف..

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

بعد الخطاب الملكي.. هل يستجيب منتخبو عين الشق لصوت الساكنة؟

مع الحدث

المتابعة✍️: ذ. فيصل باغا 

 

في أعقاب الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، والذي حمل رسائل واضحة ودقيقة تضع التنمية الاجتماعية والبشرية في صلب الأولويات الوطنية، تتجدد تساؤلات المجتمع المدني وساكنة عمالة عين الشق حول مدى استعداد المنتخبين المحليين، من رئيس المقاطعة عين الشق والنواب لترجمة هذه التوجيهات الملكية على أرض الواقع، في منطقة تعاني منذ سنوات من تأخر كبير في مؤشرات التنمية وضعف البنيات التحتية الأساسية خاصة في قطاعات التعليم والصحة والشباب والرياضة.

 

الساكنة التي تابعت الخطاب الملكي باهتمام كبير، ترى فيه خريطة طريق واضحة تُلزم جميع الفاعلين السياسيين والإداريين بتحمل مسؤولياتهم في الاستجابة لحاجيات المواطن المغربي في كل ربوع المملكة، وتتساءل إن كان هناك وعي حقيقي لدى المسؤولين المحليين بعين الشق بضرورة التحرك الفوري لوقف مسلسل التهميش التنموي الذي تعانيه المنطقة، وهو ما يؤكده مرارًا المجتمع المدني النشيط في عدد من أحياء العمالة، والذي يرفع منذ سنوات مطالب واقعية ومستعجلة.

 

من أبرز هذه المطالب توفير بنيات تعليمية قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة للتلاميذ، وتقليص الاكتظاظ داخل الأقسام، وبناء مؤسسات تعليمية جديدة خاصة في الأحياء الناشئة، بالإضافة إلى تجهيز المدارس القائمة وتأهيلها لتوفير تعليم في ظروف إنسانية ولائقة، كما يطالب الفاعلون المدنيون بتعزيز العرض الصحي في العمالة من خلال بناء مستشفى إقليمي يستجيب لحاجيات الساكنة التي تفوق في مجموعها 400 ألف نسمة، بدل الاكتفاء بالمراكز الصحية التي تعاني من نقص في الموارد البشرية والتجهيزات، مما يضطر المواطنين إلى التنقل نحو مقاطعات مجاورة لتلقي العلاج.

 

أما في الشق المتعلق بالشباب والتنمية الرياضية، فإن المطالب أكثر إلحاحًا، حيث يشدد الفاعلون الجمعويون والرياضيون على ضرورة إخراج عدد من المشاريع الرياضية إلى حيز الوجود، من قبيل إحداث ملاعب للقرب مؤهلة، ومراكز سوسيو-رياضية مجهزة تستوعب الطاقات الشابة، إضافة إلى دعم الأندية المحلية وتمكينها من البنيات الأساسية لممارسة أنشطتها، خاصة في ظل وجود طاقات شبابية واعدة تفتقر فقط إلى التأطير والدعم، كما أن الجمعيات التنموية تطالب بتفعيل حقيقي لمقاربة الديمقراطية التشاركية من خلال إشراكها في صياغة وتتبع البرامج المحلية، بدل الاكتفاء بإقصائها من النقاش العمومي، وهو ما يُعد إخلالًا بروح الدستور ومبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

 

في هذا السياق تطرح مكونات المجتمع المدني بعين الشق سؤالًا محوريًا بعد الخطاب الملكي: هل يتجاوب المسؤولون المحليون مع هذا النداء الصريح لجعل المواطن في قلب السياسات العمومية؟ أم أن المنطقة ستظل حبيسة وعود انتخابية تتبخر بعد كل حملة وتنقضي دون أثر ملموس؟

 

الكرة اليوم في ملعب المنتخبين والمؤسسات المنتخبة، وعين الساكنة والمجتمع المدني عليهم، لأن لحظة الخطاب الملكي ليست لحظة عادية، بل لحظة مفصلية تفرض على الجميع تجاوز منطق التسيير الإداري التقليدي والانخراط الفعلي في تنزيل رؤية ملكية تنموية عادلة ومنصفة، تعيد للمنطقة توازنها التنموي وتُخرجها من دائرة الانتظارات الطويلة التي طالت أكثر مما يجب.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

ادريس الشبشالي يوجه سؤالاً لوزير الداخلية حول أزمة النقل الحضري بإقليم صفرو

مع الحدث/ صفرو
المتابعة: ذ. ادريس المجدوب

وجّه النائب البرلماني إدريس الشبشالي عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، تحت إشراف رئيس المجلس، حول توفير خدمات النقل الحضري بإقليم صفرو، الذي يعاني من خصاص حاد في وسائل النقل، خصوصاً بالنسبة للتلاميذ والطلبة القادمين من الجماعات القروية.

وأوضح البرلماني في سؤاله أن عدداً كبيراً من التلاميذ والطلبة يواجهون صعوبات جمّة في التنقل نحو المؤسسات التعليمية بسبب غياب النقل العمومي، مما يؤدي إلى تفويت فرص التعليم ويزيد من معاناتهم اليومية، خاصة أن الإقليم يضم حوالي 23 جماعة أغلبها ذات طابع قروي، ما يجعل مشكل النقل أحد أبرز العوائق أمام الولوج العادل والمتكافئ إلى التعليم.

وأضاف الشبشالي أن الأسر تتحمل تكاليف إضافية مرهقة تتجاوز أحياناً قدراتها المادية، مما يضاعف العبء الاجتماعي والاقتصادي على الساكنة المحلية.

وطالب البرلماني وزير الداخلية بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتحسين خدمات النقل العمومي والتخفيف من معاناة التلاميذ والطلبة بإقليم صفرو، وضمان تنقلهم في ظروف تحفظ كرامتهم وتمكنهم من متابعة دراستهم الجامعية.

يُذكر أن هذا التدخل البرلماني يأتي في سياق مطالب محلية متكررة بضرورة تأهيل قطاع النقل بالإقليم وربطه بمراكز المدن المجاورة، بما يسهم في محاربة الهدر المدرسي ودعم التنمية الاجتماعية والتعليمية.

Categories
متفرقات

معاناة سكان أيت السبع مع النفايات… خدمة تعود بنا إلى القرون الوسطى

متابعة ادريس المجدوب 

يعيش سكان جماعة أيت السبع لجروف التابعة لإقليم صفرو وضعًا بيئيًا مقلقًا، بسبب تدبير غير لائق لملف جمع النفايات، وهذه الخدمة من الاختصاصات الذاتية للجماعات الترابية حسب ما ينص عليه القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات.

ففي مشهد يثير الاستغراب والأسى في آن واحد، ما يزال عامل النظافة في أيت السبع يجمع الأزبال بواسطة “كروسة” يجرها حمار، في مشهد يعيد إلى الأذهان صورًا من القرون الوسطى، ويعكس تخلفًا واضحًا في تدبير مرفق حيوي يرتبط مباشرة بصحة وكرامة المواطنين.

ولا تقتصر معاناة الساكنة على طريقة جمع النفايات فقط، بل تمتد إلى غياب شبه تام لسلال النفايات في الأزقة والشوارع، مما يدفع المواطنين إلى رمي الأزبال عشوائيًا أمام المنازل أو في الأراضي الفارغة. كما أن أزقة الجماعة لم تعرف منذ مدة طويلة أي عملية تنظيف أو كنس من طرف موظفي الجماعة أو العمال العرضيين، الأمر الذي جعل الأوساخ تتراكم والغبار يعلو الطرقات، في مشهد يثير الاستياء العام.

ويشتكي السكان من تراكم الأزبال في الأزقة والدروب، خصوصًا في الفترات التي يتأخر فيها جمع النفايات، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والكلاب الضالة، ويشكل خطرًا على الأطفال والمسنين.

يقول أحد الساكنة في تصريح لجريدتنا:

> “لا يُعقل أن نستمر في رؤية هذا المشهد يوميًا… نعيش وسط الأزبال، بينما القانون واضح: الجماعة مسؤولة عن تدبير النظافة، وعن تعاقدها مع شركات متخصصة إذا لم تكن لها الإمكانيات”.

من جهتهم، يطالب سكان أيت السبع المجلس الجماعي بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، وتخصيص ميزانية كافية لتحديث أسطول النظافة، أو التعاقد مع شركة خاصة تتكفل بجمع النفايات بطرق عصرية كما هو معمول به في مدن وجماعات أخرى.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن استمرار الوضع الحالي يسيء لصورة الجماعة ويعرقل التنمية المحلية، خاصة في ظل الحديث عن برامج التنمية القروية وتحسين جودة الحياة في العالم القروي.

ويبقى الأمل معقودًا على تدخل السلطات والمجالس المنتخبة من أجل وضع حد لهذه المعاناة اليومية، وجعل خدمة النظافة في مستوى تطلعات المواطنين الذين يستحقون عيشًا كريمًا في بيئة نظيفة تحفظ صحتهم وكرامتهم.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

أعمو ينتقد ضعف أداء رؤساء الجهات ويدعو إلى جهوية فعلية تُكرّس العدالة الترابية والاجتماعية.

أگادير

المتابعة✍️: ذ. إبراهيم فاضل

 

في ظل تصاعد موجات الغضب الاجتماعي بعدد من مناطق المملكة، وجّه النقيب السابق وعضو مجلس جهة سوس ماسة، عبد اللطيف أعمو، انتقادات لاذعة لما اعتبره عجز رؤساء الجهات عن ممارسة صلاحياتهم الدستورية والقانونية في قيادة التنمية وتحقيق العدالة الترابية والاجتماعية.

وخلال أشغال دورة مجلس جهة سوس ماسة المنعقدة هذا الأسبوع، أوضح أعمو أن التجربة الجهوية الحالية كشفت عن محدودية واضحة في أداء المنتخبين الجهويين، مبرزاً أن البعض منهم لا يزال يتصرف بمنطق “التبعية للإدارة”، بدل أن يمارس دوره كفاعل مسؤول في صناعة القرار التنموي. وأضاف أن مكاتب الجهات تحولت إلى فضاءات إدارية لتسجيل المشاريع والمراسلات، بدل أن تكون منصات للمبادرة والابتكار والإبداع في التنمية.

وأشار أعمو إلى أن انعقاد الدورة يأتي في سياق اجتماعي محتقن، يتسم بتذمر شعبي متزايد، معتبراً أن الحراك الشبابي الذي تعرفه البلاد يعبر عن وعي جديد وشكل متطور من التعبير السياسي والاجتماعي، يقوم على لغة رقمية مباشرة وشفافة تتجاوز الخطابات الرسمية.

وأكد أن الجيل الجديد من الشباب المغربي يربط بين قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وبين المطالب الأساسية في التعليم والصحة والتشغيل، وهي قضايا وطنية تتجاوز الحسابات الحزبية الضيقة وتفرض على المؤسسات العمومية التفاعل الجاد والمسؤول معها.

وانتقد عضو المجلس الجهوي ميزانية سنة 2026، معتبراً أنها تكرس نفس المقاربات التقليدية ولا تواكب التحولات الراهنة، مشيراً إلى أن الخطاب الملكي الأخير دعا بوضوح إلى مراجعة أساليب التدبير الجهوي ووضع العدالة الاجتماعية والمجالية في صلب الأولويات.

وأوضح أعمو أن الميزانية الحالية تمنح أولوية للبنيات التحتية والحماية من المخاطر الطبيعية بنسبة تقارب 40% من مجموع الاستثمارات، مقابل 20% للقطاع الاقتصادي والصناعي، و15% للسياحة والثقافة، و10% فقط للتعليم والبحث العلمي، وهو ما يعكس، حسب قوله، غياب رؤية متوازنة وشاملة تضمن التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفي ختام مداخلته، حذّر أعمو من استمرار ارتهان الجهات للتحويلات المالية القادمة من الدولة، والتي تمثل أكثر من 70% من مواردها، معتبراً أن هذا الوضع يضعف استقلاليتها وقدرتها على الاستثمار الذاتي، داعياً إلى تنزيل فعلي لمبدأ الجهوية المتقدمة عبر تمكين الجهات من صلاحيات وموارد مالية حقيقية تضمن نجاعة القرار المحلي واستقلاليته

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

انعقاد الجمع العام للشبيبة الاتحادية فرع بوسكورة: دينامية تنظيمية ومشاركة شبابية فعّالة

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة✍️: ذ. فيصل باغا 

 

في خطوة تنظيمية مهمة، انعقد مساء يوم السبت على الساعة الثامنة بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببوسكورة، الجمع العام لفرع الشبيبة الاتحادية بوسكورة، بدعوة من المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، وتحت إشراف ممثلي المكتب الوطني، في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها الشبيبة على الصعيد الوطني.

 

استُهلّ الجمع بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ طه صفي الدين، عضو المكتب الوطني، حيث شدّد على أهمية اللقاء في تعزيز البنية التنظيمية للفروع المحلية، وإعادة هيكلة هياكلها بما يتوافق مع الأهداف الوطنية للشبيبة الاتحادية، التي تسعى إلى تجديد الحضور الشبابي الفعّال في العمل السياسي وتحفيز الشباب على الانخراط في برامج وأنشطة الحزب.

 

تلتها كلمة الأخ أيوب معتمد، عضو الشبيبة الاتحادية ببوسكورة، الذي قدم عرضاً شاملاً حول الوضع التنظيمي المحلي، مستعرضاً الأنشطة والبرامج التي تم إنجازها خلال الفترة السابقة، مع تسليط الضوء على التحديات والإكراهات التي تواجه الفرع، ومقترحات وآفاق العمل المستقبلية لتطوير أنشطة الشباب وتفعيل دورهم في الحياة السياسية والمجتمعية بالمدينة.

 

وقد عرف الجمع العام نقاشاً ثرياً ومثمراً، بمداخلات متنوعة من طرف المناضلات والمناضلين الحاضرين، الذين عبّروا عن حرصهم على المشاركة الفاعلة في تطوير العمل التنظيمي للشبيبة، وتقديم مقترحات واقتراحات من شأنها تعزيز التواصل بين أعضاء الفرع والمواطنين المحليين.

 

بعد ذلك، انتقل الجمع إلى النقطة الجوهرية في جدول الأعمال، والمتعلقة بـ انتخاب المكتب المحلي الجديد للشبيبة الاتحادية بوسكورة، حيث تمت المصادقة بالإجماع على الأخ أيوب معتمد كاتباً للفرع، ومنحه الصلاحية الكاملة لتشكيل أعضاء المكتب الجديد، الذي جاء كالتالي:

 

كاتب الفرع المحلي: أيوب معتمد

 

نائبته: إيمان أدردور

 

الأمين: عبد الرفيع بقادير

 

نائبه: أمين العسري

 

المقرر: مصطفى هديش

 

نائبه: عبد الصمد بعزيز

 

المستشارة: إلهام هاشم

 

 

وفي ختام الجمع العام، ألقى ممثل المكتب الوطني كلمة ختامية نوه فيها بـ روح المسؤولية والانضباط التي طبعت الاجتماع، مؤكداً على أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي الجاد والملتزم بخط الحزب ومبادئه، وتفعيل دورهم في دعم البرامج والمشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي وتعزز من حضور الحزب في المشهد السياسي.

 

ويعد هذا الجمع العام خطوة نوعية في مسار إعادة تنظيم الشبيبة الاتحادية محلياً، بما يضمن الاستمرارية والتجديد في العمل الشبابي، ويعكس التزام الأعضاء بالمسؤولية التنظيمية والحرص على تطوير الأداء السياسي في مدينة بوسكورة.

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة متفرقات

أكادير تستعد لإطلاق تجربة النقل الحضري بالحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS).

مع الحدث/ أگادير

المتابعة✍️: ذ. إبراهيم الفاضل

في خطوة نوعية نحو تحديث منظومة النقل الحضري، أعلنت جماعة أكادير عن انطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الحافلات ذات المستوى العالي من الخدمة (BHNS)، الذي يُعد أحد أبرز المشاريع المهيكلة في إطار برنامج التنمية الحضرية للمدينة (2020-2024).

وأكد بلاغ صادر عن المجلس الجماعي أن هذه المرحلة التجريبية ستعرف تخصيص ممرات خاصة لحافلات الـBHNS، مع منع مرور أو ركن أي نوع من المركبات بهذه الممرات، وذلك بهدف ضمان انسيابية الحركة المرورية وسلامة مستعملي الطريق.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا الإجراء يأتي ضمن التحضيرات التقنية والتنظيمية لإطلاق الخدمة الفعلية للنقل بالحافلات الجديدة، التي تعتمد على نظام حديث يزاوج بين الراحة، السرعة، واحترام البيئة، مما سيساهم في تخفيف الضغط المروري وتحسين جودة الحياة داخل المدينة.

ودعت جماعة أكادير جميع السائقين إلى التحلي بالمسؤولية والانضباط واحترام علامات التشوير وقواعد السير، مشددة على أن التعاون الجماعي يمثل شرطاً أساسياً لنجاح هذه التجربة الرائدة، التي تروم الارتقاء بخدمات النقل العمومي إلى مستوى المدن الكبرى الحديثة.

ويُنتظر أن تُحدث هذه الحافلات، التي تسير على طول مسار مهيكل يربط عدداً من الأحياء الرئيسية، نقلة نوعية في تنقلات الساكنة والزوار، من خلال تقديم خدمة فعّالة، منتظمة، وآمنة، تستجيب لتطلعات ساكنة أكادير نحو تنمية حضرية متجددة ومستدامة.

أكادير: إبراهيم فاضل

Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة متفرقات

الوزيرة نعيمة بن يحيى تُطلق مرحلة جديدة في العمل الاجتماعي: الحكومة تُصادق على مرسوم ينظم التكفل بالغير خارج مؤسسات الرعاية

مع الحدث/ الرباط

المتابعة✍️: مجيدة الحيمودي

 

في خطوة نوعية تعزز مسار إصلاح المنظومة الاجتماعية ببلادنا، صادق مجلس الحكومة أمس الخميس 09 اكتوبر 2025، على مرسوم جديد قدمته السيدة نعيمة بن يحي وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يتعلق بتنظيم وتقديم خدمات التكفل بالغير خارج فضاءات مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

ويُعد هذا المرسوم محطة مهمة في مسار تفعيل القانون 65.15 المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، إذ يهدف إلى تنظيم وتأطير شكل جديد ومبتكر من الرعاية، يتيح توسيع نطاق الخدمات الاجتماعية لتصل إلى المستفيدين في فضاءاتهم اليومية، بما يعزز العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.

النص الجديد يفتح المجال أمام تنويع أشكال التدخل الاجتماعي، ليشمل الوسط الأسري عبر الزيارات المنزلية ودعم الأسر الحاضنة، والوسط التعليمي من خلال مواكبة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدارس، والمرافق العمومية عبر مساعدة الأشخاص المسنين وذوي الإعاقة على الولوج إلى الخدمات الإدارية وإنجاز المساطر المختلفة.

وأكدت الوزيرة نعيمة بن يحي، خلال عرضها أمام مجلس الحكومة، أن هذا المرسوم يأتي “لتأطير ممارسات كانت تُقدَّم في الميدان بحكم الواقع، ومنحها الإطار القانوني والمؤسساتي الذي يضمن استمراريتها وجودتها، ويحمي كرامة المستفيدين منها”.

وبالمصادقة على هذا المرسوم، تكون الحكومة قد خطت خطوة إضافية نحو بناء منظومة اجتماعية أكثر شمولاً وإنسانية، تجعل من الرعاية والتضامن ركيزتين أساسيتين في السياسات العمومية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية، وتكريس قيم التكافل والمواطنة الفاعلة.