معاد مرفوق يكتب: إبن باب دكالة وأفتخر

انا ابن باب دكالة وبالضبط حي درب سيدي مسعود ازددت وترعرعت ودرست فيه، وما زلت مرتبطا به إلى يومنا هذا ولا تحلو لي الكثير من الطقوس إلا هناك. هذا الحي مدرسة خرجت أجيالا في كل المجالات، هو بيئة للإبداع ومحضن للتفوق. عادي جدا، كباقي مناطق البلاد، أن يعرف مظاهر انحراف بعض شبابه الذين هم في النهاية ضحايا سياسات فاشلة وغياب بدائل وتهميش متعمد وعجز المؤسسات المنتخبة التي دبرت شؤونه لعقود من الزمن.

مظاهر الانحراف لم تغب عنه منذ وعت عيني على الحياة هناك، ولكن كان دائما بجانبها التيار الواسع من أسر وأبناء هذا الحي، وهم تلاميذ وطلبة مجدون ورياضيون وفنانون ناجحون وجمعويون وناشطون يضحون من أجل هذا الحي.

ما نعيشه فعلا حصلة ولكن ما ارتكبته السياسات جريمة.

ما يعيشه المغاربة حصلة بسبب حالة الانحباس السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي يدفع ثمنها المغاربة المساكين الذين لا واسطة piston لهم يسند طلبات تشغليهم او تطبيبهم أو تعليمهم أو انخراطهم في نوادي رياضية كبيرة، وما يعيشه الشباب فعلا حصلة لأنهم تركوا عرضة لتجار ومروجي المخدرات الصلبة التي تغزو المنطقة ولا من يقاومها من الجذر ليتصدى للمروجين الكبار.

مستقبل صناعة الأفلام بالمغرب: بين التسيير والتدبير

 

 

عبدالرحيم الشافعي- كاتب صحفي

 

 

 

ما انفك الماضي يحدثنا، لكنه لم يعد ماضيا، بسيطا، مصنوعا من حقائق، حيث أن علاقتنا به، مثل علاقة الطفل بالأم، تأتي دائما بالفعل “بعد القطيعة معها” فهذه العلاقة تبنى دائما من خلال الذاكرة، والخيال، والسرد الروائي، والأسطورة، و الهويات الثقافية هي نقاط التعرف، أو الارتباطات التي تنشأ عبر خطابات التاريخ، والثقافة.”

( ستيورات هول )

 

 

إن صناعة الأفلام ليست مجرد وسيلة للتسلية، أو المتعة، أو تحقيق الربح المادي، بل القضية أعميق من ذلك، لو كان هذا الأمر هو الهدف من صناعة الأفلام، لكانت وسائل التواصل والإعلام الاخرى، التي تضع كل مشاهد الدنيا أمام أعيننا في لحظة زمن، هي من تخلد أسمائها في تاريخ السينما، إنما الأفلام هي قوة مؤثرة، تستمد ماهيتها من قوة موضوع السيناريو، الذي يترجم في عقول الناس إلى صورة سينمائية حركية فعالة، تخاطب لاوعي الأمم والشعوب..

 

إن السينما قوة هائلة صنعت مجد الأمم ثقافيا، و سياسيا، و اقتصاديا، و اجتماعيا، وهي لا تصنع هذه الحياة في نطاق الحاضر فحسب، بل تصنعه كذلك على أساس من الماضي والتاريخ، وفي نظرة عميقة إلى المستقبل، الذي تنشده الأمة في حياتها، وتطمح أن تبلغها في غدها، و هذا هو مظهر قوة الأفلام في حياتنا المعاصرة، إنها قوة تصنع المجد لا يمكن أن تستغني عنها أي أمة عاقلة على وجه الأرض.

في الحرب العالمية الأولى، انشغلت أوروبا بالحروب فاستغلت أمريكا هذه النقطة، لتتميز بصناعة الكثير من الأفلام في هوليوود، ونشرها في جميع أنحاء العالم، فقد أعطت هذه الحرب دفعة قوية لصناعة السينما الأمريكية، بعدما توقفت الاستوديوهات الأوروبية عن إنتاج الأفلام، و هذه المدة بالضبط، ارتفع الطلب على مشاهدة الأفلام السينمائية مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعمل لوحدها بتركيز محكم في تسويق وتصدير الأفلام، و لكن من أجل ماذا و الحرب قائمة ؟

 

ركزت أمريكا على صناعة الأفلام إبان الحرب، من أجل ايصال صوت طبيعة الأحداث السياسية الأمريكية، فأفلام “الويستيرن” التي روجت لحملات المستوطنين البيض، في أمريكا ضد الهنود الحمر، التي تبين أن الهنود الحمر متوحشين و قتلة و تفوق المستوطنين البيض على السكان الأصليين ، ثم أفلام الدعاية للنموذج السياسي، والاقتصادي، و تيار الرأسمالية، ليس هذا فحسب بل عبرت الأفلام التي أنتجت انداك عن التوجهات التي سلكتها أمريكا للنيل من بعض القوميات، كألمانيا واليابان وإيطالية، والذي استعرضت فيه أمريكا قوتها العسكرية.

 

أثناء النصف الأول من القرن العشرين، عبرت السينما الإيطالية، عن الأحداث السياسية من خلال الأفلام الدعائية، التي روجت للأوضاع اللبية، التي عاشتها بسبب الأحزاب، التي تولت السلطة، والدور الذي لعبته إيطالية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي السينما الألمانية، لعبت الأفلام دورا هاما، في إبراز ألمانية قبل الحزب النازي، ثم أفلام روجت لوصول هتلر للسلطة، والمعارك التي خادها خلا الحروب…

إذن فصناعة السينما العالمية، قد روجت لإيديولوجيات الأنظمة ،والحكومات، مبرزة الظروف الدولية التي عاشها العالم خلال الحرب العالمية الأولى، والثانية، من صراعات سياسية و أزمات اقتصادية،، فكانت معظم الأفلام التي أنتجت خلال الحرب، قد وظفها الدول و دعمتها لصالح سياستها، كانت أفلام تجارية بامتياز، لهذا قد أدرك الحكام والسياسيين أهمية السينما في فترة متقدمة سابقة عن أوانها، حيث وظفوها في عملهم السياسي ناهيك عن الدعائي سواء في ألمانيا، أو روسيا، أو ايطاليا، أو أمريكا، حققت السينما أهداف سياسية مهمة باعتبارها أهم وسيلة اتصال جماهيري فعال، ولكن ماذا عن السينما المغربية ؟

 

” إذا أردتم المجد و العظمة للمغرب فاهتموا بالفيلم المغربي ”

 

لم تظهر السينما المغربية، في بدايتها كسينما مستقلة، تعبر عن هويتها الثقافية، والاجتماعية، بل ظهرت بتوب المستعمر، أفلام (فرونكومغربية) تأثرت بالثقافة الفرنسية، وقد عبر عن هذا “رافاييل ميييه ” بقوله : الأمر لا يتعلق بسياسة تقديم معونة فرنسية لخدمة سينمات الجنوب، بقدر ما هو استغلال فرنسا لتلك السينمات لمعاونة السياسة الثقافية الفرنسية.” و هنا تبقى تلك الأفلام فرنكوفونية الأصل حتى لو كانت ناطقة بلغة أخرى، مادامت ناقلة للثقافة الفرنسية فهي تساهم في تقييم انتشار هذه الثقافة في المغرب.

ولكن السينما الفرنسية في بدايتها تاريخيا وبالضبط سنة 1914 كانت هي الأولى على الصعيد العالمي، وفي بداية الستينيات، أنتج الناقد و المخرج الفرنسي” جون لوك غودار” أفلام درامية كلاسيكية بسيطة، وغيرمكلفة، ولكن تابته الهوية، وتعبر عن نفسها، كما أن المنتجين الفرنسيين “باثي و غومون” انداك كانوا يمتلكون أكبر شركات إنتاج ، وصلت إلى حوالي 20 فرع عالمي، ولكن السينما المغربية تبنت بوعي أو بدون وعي، سياسة الاستعمار وأنتجت أفلام لا تعبر عنها بل عن غيرها…مع العلم أن تاريخ المغرب و ثقافته شبه مفقودة إلى اليوم.

إن السينما التي لا تنطلق من هويتها الثقافية، والحضارية المحلية، ثم الوطنية ثم الدولية، هي سينما تجريبية كونها تفتقر إلى النوع والتصنيف، وإلى الفصيلة التي تنتمي إليها، هي أفلام في تجلياتها، دون مرجعية تاريخية تذكر، وحتى القاعات السينمائية في الستينات، والسبعينات، والتسعينات من القرن الماضي، لم يكن الفيلم المغربي سبب إقبال الجمهور على القاعات ، بل كانت الأفلام المصرية،والأمريكية، والهندية، هي من شكلت الثقافة السينمائية للمجهور المغربي، وهذا مؤسف حقا لأن هذا الثقافة، ناتجة عن تعبير الشعوب، والجماعات، ذات الموقع الاجتماعي، والتاريخي وعن تصوراتها الذاتية، وخبرتها التاريخية، فتلقى بذلك الجمهور المغربي ثقافة لا تعبر عن ثقافته و تبنى هوية غير هويته..

إن السياسة المغربية لم تكن تهتم بالفيلم المغربي بالجملة لا ثقافيا، ولا سياسيا، ولا فنيا و العلاقة الوحيدة التي كانت تربط السياسة بالسينما هي الرقابة على الأفلام، و طرق جباية الضرائب، في حين يجب تنظيم صناعة سينمائية مغربية تؤدي إلى نهضة في الانتاج الوطني و نمو الصناعة بصفة عامة بحيث تقوم بدورها في إغناء وجدان الشعب بهويتنا و ثقافتنا من جهة و مشاركتها مع العالم الاخر من جهة أخرى، يقول “فريد بوغدير” : إن الفلسفة الحالية لمخرجي السينما هي أن الدولة يجب أن تستمر في تمويل الانتاج السينمائي و تمويل الأفلام و توزيعها، ولكنها يجب أن تفعل ذلك بضبط السوق، يجب أن تحمي الدولة السينما لا أن تقبض على جميع مقدراتها.

فسحة الصباح… مامصير الدفعة الثالثة من صندوق دعم# كوفيد 19 # والتي لم يستفد منها المغاربة لحد الآن .

 

بقلم يوسف الجهدي.

 

بعدما استشبر المواطنون المغاربة خيرا من تخصيص جلالة الملك محمد السادس نصره الله لصندوق للدعم هدفه مساعدة الأسر المغربية التي تضررت من تبعات فيروس كورونا وبعد الضجة الإعلامية التي واكبت هذا الحدث أثناء مراحل تسليم الدعم المالي للمواطنين في مرحلته الأولى والثانية وحتى الثالثة والتي استفاد منها البعض ولم يستفد منها البعض الآخر. أصبح المواطن المغربي بين مطرقة وسندان الانتظار، هل سيتم فعلا تسليم الدفعة الثالثة من الدعم أم أن مصير هاته الملايين أصبح في خبر كان أو في مهب الريح ؟ومن هذا المنطلق ندعو المسؤولين الشرفاء والمشرفين على هاته العملية خلف خلية يقظة لتتبع و مواكبة باقي الإجراءات اللازمة لتسليم الدفعة الثالثة من الدعم للأسر الفقيرة والمعوزة التي لم تتوصل لحد الآن بهذا الدعم من صندوق #كوفيد 19 # خصوصا وأن الظروف الحالية تستوجب تظافر مجهودات جميع الجهات الحكومية المسؤولة كي تتجاوز المملكة التداعيات الصعبة التي خلفها تفشي هذا الفيروس ، والذي تسبب فعلا في كارثة حقيقية لعدد من الدول عبر ربوع العالم .

نادي الرجاء البيضاوي نسر فوق القمة الشماء !

الصادق بنعلال

بقدر ما أننا نهنئ فريق الرجاء البيضاوي على إحرازه على درع البطولة للمرة الثانية عشرة عن جدارة و استحقاق، في ليلة من ألف ليلة، بقدر ما أننا نعتز بأن يكون لدينا في البطولة الوطنية هذا النادي الكروي الذي ملأ الدنيا و شغل الناس، يضاهي فرقا دولية رفيعة، من حيث النتائج و الأداء و الفرجة و التأثير بالغ الوقع.

لئن كانت الرياضة الوطنية قد شهدت و مازالت عبر تاريخ مديد من العطاء، عددا غير قليل من الأندية الكروية المتألقة والمثقلة بالمنجزات الرفيعة، فإن فريق الرجاء البيضاوي يظل بدون منازع علامة فارقة ونجما ساطعا في سماء الرياضة المغربية، ولعل تتويجه الأخير وللمرة الثانية بكأس الاتحاد الإفريقي تذكير بما تحفل به خزانة الفريق الأخضر ذائع الصيت وطنيا و دوليا، قد يتراجع أداؤه الفني أحيانا قليلة، لكنه قطعا يعود إلى سابق عهده في التوهج غير المحدود، كما هو شأن النوادي الكروية الدولية العملاقة. و الحقيقة التي لا مجال للشك فيها أننا، و نحن نتكلم عن الرجاء، إنما نتكلم عن تجربة رياضية نوعية، طالما مثلت ببراعة المملكة المغربية في مناسبات مفصلية عديدة، ولسنا بحاجة إلى التذكير بأمجاد النادي المتلألئة،إذ بنقرة واحة على جهاز الكومبيوتر نحصل على كم هائل من الألقاب الوطنية والإفريقية والدولية، التي تعكس المكانة الاستثنائية للعش الأخضر. لكن ما يهم صاحب هذه الأسطر هو الإجابة على هذا السؤال، ما الذي يجعل الرجاء قادرة على هذا الإبداع المتجدد و التفوق غير المنقطع؟

ومن تحصيل الحاصل الإقرار بأن الفريق الكروي الناجح على المستوى الدولي يستند إلى مجموعة من المقومات الأساسية، أقلها ماض مشرق وراهن بالغ الحيوية والإشعاع، و جمهور مزلزل يقدر تعداده بالملايين داخل الوطن و خارجه. و غني عن البيان الـتأكيد على أن تاريخ الرجاء نار على علم، ومسار من النجاحات المدوية: البطولة المغربية ( 12 )، كأس العرش ( 8 )، دوري أبطال إفريقيا ( 3 )، كأس الاتحاد الإفريقي ( 2 ) والقائمة طويلة .. أما حاضره فهو امتداد لهكذا تاريخ موسوم بالجلال والسؤدد، حيث الاعتماد على أبناء المدرسة بالمقام الأول، وانتداب بعض اللاعبين الدوليين المستعدين للبصم على الإضافة النوعية و الجوهرية. و تظل الجماهير الخضراء متفردة وطنيا وربما عالميا في مساندتها غير المشروطة لناديها في الضراء قبل السراء، ولا أشك مطلقا في أن هذا الجمهور الأسطوري، هو الذي انتشل الرجاء من السقوط في لحظات الأسى و الألم، وهو الذي رافقه أينما حل وارتحل في أوقات الانتشاء والحبور، و إيماننا راسخ بأن النادي الأخضر مستمر في منجزه الرياضي المشع، مادام يحمل معه ثروته الرمزية بالغة الأهمية، و يظل السؤال المشروع والأساسي، هل ستقتفي باقي الأندية الوطنية الطموحة بمدرسة الرجاء، و تتخذها نبراسا تستنير بها في بحثها المشروع عن التميز؟ في انتظار الجواب، هنيئا للنادي الأخضر بكل ما حققه من ألقاب رفيعة إلى حد الآن، و مزيدا من الإشراق و التألق المتواصلين.

الدعم الإستثنائي للفنون يثير جدلا في أوساط الشعب المغربي؟

الامير يوسف

أثار الدعم الإستثنائي الذي قدمته وزارة الثقافة والشباب والرياضة لحاملي المشاريع الثقافية والفنية، جدلا واسعا بين المغاربة، إذ استنكر كثيرون تقديم “دعم غير مستحق في زمن الجائحة”، ومن “جيوب دافعي الضرائب”.
ولجأ كل من ينتقد هدا الدعم إلى منصات التواصل الاجتماعي من أجل توجيه سهام النقد للإنتاج الفني “الهزيل” لبعض المستفيدين من الدعم، فيما أثير السؤال مجددا بشأن الجدوى من تمويل إنتاجات فنية غالبا ما توصف بـ “الرداءة” من طرف معظم المغاربة.

ودخل على خط الجدل المثار، فنانون ومسرحيون، انتقدوا ما اعتبروها “سياسة انتقاء وإقصاء” في توزيع الدعم، وتساءلوا عن المعايير التي تعتمدها الوزارة المسؤولة عن وضع لائحة المستفيدين.
خاصة أنه اللجنة التي تتكلف بدراسة ملفات حاملي المشاريع الثقافية والفنية لم تحترم بنود مقتضيات دفتر التحملات التي وضعته وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة والتي أعلنت عن نتائج الدعم الاستثنائي الذي خصصته لتشجيع المشروعات الثقافية والفنية في 2020-2021.

وأوضحت الوزارة في بيان، أنها خصصت ما يزيد من 36 مليون درهم مغربي (حوالي 4 ملايين دولار) لدعم عشرات المشروعات والإنتاجات في مجالات الجولات المسرحية والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي (رقص)، بالإضافة إلى دعم اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية، ودعم معارض الفنون التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة.
ومنذ عام 1998، عملت وزارة الثقافة على تنظيم آليات دعم المجالين الفني والثقافي، من منطلق الإيمان بدور الثقافة والفنون في التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم المواطنة والتنمية البشرية وفي سؤالنا لأحد النقاد الفنيين والعاملين في المجال الثقافي والفني عن ما الذي جعل المغاربة بشكل عام بما فيهم الفنانين المسرحين و الموسيقيين يثورنا حول هدا الدعم؟ أجاب:
بأن تحفظ المغاربة على الدعم المقدم للفنانين، ينبع من موقفهم من الإنتاجات المسرحية و الموسيقية التي لا ترقى بشكل او باخر الى المستوى المطلوب، ويشير إلى الإنتاج السينمائي الذي يستفيد سنويا من دعم حكومي ضخم، لكنه يقدم أعمالا لا ترقى لطموحات الجمهور العاشق للسينما و الذي يبحث عن ضالته في الانتاجات الأجنبية .
واعتبر أن سياق الإعلان عن الدعم الذي يتزامن مع جائحة كورونا، ربما أجج حدة النقاش، وجعل نسبة كبيرة من المغاربة، ينظرون إلى الأمر من زاوية ” تبديد الأموال”، في وقت يجب التركيز فيه على دعم المتضررين من الجائحة، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية الحيوية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي خلفتها جائحة كورونا –كوفيد 19.
ويرى في الأخير على أن الدعم الحكومي، يجب أن يصرف للنهوض بالسياسية الثقافية، مثل بناء المسارح والمدارس الفنية، وليس لدعم فنانين بشكل مباشر أو دعم شركات انتاج خاصة.

وعلى النقيض من هذا الموقف، يرى الكاتب والمخرج المسرحي عبد العزيز طيبي، أن الجدل الذي خلقه برنامج الدعم السنوي، “أفرغ من محتواه” مؤكدا أن ما تقدمه وزارة الثقافة ليس هبة يستفيد منها الفنانين بل هي دعم ينص عليه القانون،
وشدد على أنه من الأدوار الدستورية لقطاع الثقافة “تقديم الثقافة والفن مجانا”، وهو ما يحدث في حالة الدعم الحكومي، الذي يغطي ضمنيا المصاريف التي يعجز المستهلك الثقافي عن تغطيتها.
وأشار المخرج المسرحي، إلى أن الدعم الحكومي يغطي 70 بالمئة فقط من المشروع الفني الذي يدخل للمنافسة فيما يتعين على منتج العمل تحمل باقي المصروفات.
وفي تعليقه على الانتقادات الموجهة للفنانين الواردة أسماءهم في لائحة المستفيدين، أكد السيد عبد العزيز طيبي أن الدعم لا يقدم للفنان بصفته الشخصية، وإنما لفريق العمل ولدواعي الانتاج.
لكنه في المقابل انتقد بعض الأمور الغير منطقية في لائحة الفرق المستفيدة و التي لم تحترم معطيات بنود دفتر التحملات و خاصة النقطة الثانية من الفقرة الخامسة التي تنص على إيلاء اهتمام بحاملي المشاريع التي لم يسبق لهم الاستفادة من الدعم ، ادا بنا نتفاجأ بوجود فرق استفادة ثلاثة مرات خلال سنة واحدة ، ناهيك عن أمور أخرى لا اود الخوض فيها …في نهاية المطاف لابد يضيف المخرج المسرحي عبد العزيز طيبي على ضرورة مراجعة منظومة الدعم السنوي و الالتفاف حول الشباب و تعيين أطر في المستوى داخل اللجان و ترسيخ قانون الفنان على أرض الواقع .

 

SubvArts2020 300x288 1

الاتحاد الرياضي لطنجة .. نحو إنجاز فني أفضل!

120059886 2792253594329842 1929066300012843450 n
الصادق بنعلال
مرة أخرى أجد نفسي مضطرا للتأكيد على أن صعود فارس البوغاز إلى قسم الأضواء بعد أن أمضى حوالي سبع سنوات في القسم الوطني الثاني، لم يكن مجرد انتقال نادي كروي من مستوى إلى مستوى آخر أفضل، بقدر ما أنه حدث رياضي وطني بالغ الأهمية. صحيح لا يملك فارس البوغاز تاريخا عريقا حافلا بالألقاب والأمجاد الرفيعة وطنيا ودوليا ، كما هو الشأن بالنسبة للفرق المغربية المرجعية من قبيل الوداد والرجاء، و في زمن ليس ببعيد الجيش الملكي، لكنه يتوفر على أسس ومكونات النادي الكروي بحصر المعنى، تاريخه الزاخر باللاعبين والأطر التقنية والإدارية المتميزين، ومدينة لها سحر كوني مشهود وجمهور حضاري مبدع خطف الأضواء وطنيا وعالميا ..
لم يكن المتتبعون المغاربة “الجدد” على علم بحياة كروية غنية خارج مدينة الدار البيضاء، لم يكونوا على “معرفة” بحركية مشهدية رياضية خارج مركب محمد الخامس، وبمجرد التحاق ممثل عروس الشمال أصيبت الفصائل الرياضية المغربية بصدمة إيجابية، استفاقوا إثرها على إيقاع احتفالية فنية غير مسبوقة. فلئن كانت مدرجات ملاعبنا لا تضم في الغالب سوى عشرات أو مئات من المساندين، فإن الجماهير الطنجوية الهيرقلية خلخلت هذه الصورة الباهتة وألحقت الكرة المغربية بمثيلتها الأوروبية من حيث الفاعلية الرياضية بالمعنى العام للكلمة، و بدأنا نشاهد ملعب ابن بطوطة الكبير مليئا بعشرات الآلاف من المساندين رجالا و نساء وبقدر كبير من الروح الحضارية العالية، والصور والتيفوات والأغاني الحماسية المزلزلة.. بيد أن الملمح الجمالي الأخاذ لم يعمر طويلا بفعل أخطاء ارتكبت وبشكل غير مقبول، أشرنا إليها في مناسبات كثيرة، فساءت النتائج وتراجع الأداء واختفى الجمهور الذي لا يطلب أكثر من العرض الفني المقنع على أرضية الملعب.
و بعد أن “جرت مياه تحت الجسر” وجدنا النادي الذي راهنا على إشعاعه يواجه وبمرارة العودة مجددا إلى “عالم الظلمات”، ويبصم على عروض بالغة السوء أداء ونتيجة، ولم نتوقف عن توجيه انتقاداتنا الحادة للمسئولين، ليس حبا في النقد بل غيرة ورغبة في إنقاذ فريق، أنصاره بالملايين داخل مدينة طنجة وخارجها، و بعد أن تكاثفت جهود الأطراف المعنية بفارس البوغاز في الأسابيع الأخيرة من عمر هذه البطولة: المكتب المديري والطاقم التقني والطبي واللاعبين والصحافة الجهوية والجمهور العظيم .. تمكنا من إنجاز المستحيل وضمان البقاء مع الكبار، بعد أن كاد البعض يفقد الأمل ويستسلم للمصير المؤلم.
و نحن في هذا السياق بقد ما نعبر عن سعادتنا بالحفاظ على وضعنا الاعتباري، وعن إشادتنا بكل من ساهم في الدفاع عن كرامة النادي و قيمته الرمزية، بقدر ما نطالب بإعادة النظر في مجموعة من الحيثيات و الاعتبارات التدبيرية من أجل عدم تكرار أخطاء كان من الممكن أن تكلفنا غاليا. ولئن كنا نقدر كل الفرق الكروية المغربية العزيزة، ونساندها في منافساتها الخارجية من أجل تمثيل المغرب و الدفاع عن ألوانه، فإننا لا يمكن أن نتصور مشهدا رياضيا وطنيا خاليا من الاحتفالية الطنجوية بالغة الروعة و الجمال !

اختيار السيد محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة

كشخصية مؤثرة في القيادة التطوعية بالوطن العربي

تم اختيار السيد محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة من بين 100 شخصية مؤثرة في القيادة التطوعية بالوطن العربي، وذلك بناء على القرار رقم 34 لسنة 2020 الصادر عن المنظمة الدولية للعمل التطوعي، وذلك خلال مراسيم احتفال عربي تم عن بعد، يومه الخميس 8 أكتوبر 2020، بحضور 22 دولة عربية، وعدد كبير من الشخصيات الفكرية، السياسية، والدينية، والتطوعية.
وجاء اختيار السيد محمد العصفور رئيس المركز المغربي للتطوع والمواطنة، كشخصية قيادية مؤثرة في العمل التطوعي، تقديراً لجهوده البارزة في نشر وتعزيز ثقافة التطوع ودفاعه المستميت عن مأسسة العمل التطوعي سواء بالمملكة المغربية أو المنطقة العربية، وله جهود فعالة وملموسة في تعزيز قيم التطوع وتوحيد مفاهيمه بين الدول العربية وذلك من خلال تنظيم المركز المغربي للتطوع والمواطنة سنويا للمنتدى العربي للتنمية المستدامة برعاية سعادة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وبتنظيم مشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني، ولما له من تجربة على المستوى الدولي حيث يعتبر من المساهمين في وضع التقرير العربي حول التطوع بالمنطقة العربية، التقرير الذي أشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين.
وعن هذا الاختيار يقول السيد محمد العصفور، إن هذا التكريم هو تكريم جماعي لكل متطوعي ومتطوعات المركز المغربي للتطوع والمواطنة على سعيهم الدائم في نشر قيم التطوع والمواطنة والتي هي في الأصل بدرة من بدرات التسامح والسلام، مضيفا أن هذا التكريم يحمل رسالة مهمة، وهي التحفيز لمزيد من العمل لخدمة القيم الإنسانية الذي يجسده التطوع ببعدها العربي والكوني، كما تعتبر تكريما للملحمة التطوعية التي قادها ويقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ بداية ظهور جائحة كورونا ببلادنا.
للإشارة فالمنظمة الدولية للعمل التطوعي هي منظمة مرخصة من وزارة المالية والخارجية الأمريكية، ويوجد مقرها الرئيسي بمدينة شيغاغو الأمريكية، وتستعد حاليا في اختيار رؤساء مكاتبها بالدول العربية، في خطوة قادمة ستعمل على تهييء ملف للحصول علي الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة ضمن إدارة المنظمات والجمعيات الغير هادفة للربح

التشرد في زمن كورونا

التشرد في زمن كورونا

IMG 20200914 WA0020

بقلم جواد الزهراوي

أينما وليت وجهك في مدينة الدار البيضاء كنمودج لباقي المدن المغربية تجد تجمعات لأطفال الشوارع يبحثون عن لقمة يسدون بها الجوع وعن دريهمات لتوفير جرعات من “السلسيون”و كدا عن مكان يفترشونه بالكارتون.
منطقة اونفا واحدة من المناطق المعروفة بالعاصمة الاقتصادية. إشراق شمس يوم جديد مانحة الضوء الاخضر الأشخاص في وضعية سوية بالاستيقاض في جو مطمئن مليء باحترازات وقائية بقضة من حديد في زمن…

View On WordPress

بأي ذنب قتلت نفس عدنان وبأي جرم أزهقت روحه؟

بأي ذنب قتلت نفس عدنان وبأي جرم أزهقت روحه؟

IMG 20200915 WA0006

عائشة ضمير

الإعدام لقاتل عدنان، أقصى العقوبات لمغتصب عدنان، الحرق والشنق لمن عذب عدنان….. صرخات دوت في كل شبر من أرجاء وطني الحبيب، وطني الذي لوثته أيادي الغدر فانتهكت حرماته، ودنست شرفه على يد وحوش آدمية، كما فعل بعدنان.

عدنان الطفل الصغير، الذي خرج على أمل العودة، لكنه لم يعد. خرج ولم يحضن أمه ولا أباه، لم يودع أصدقاءه ولا جيرانه، لأنه لم يكن يعلم أن ذئبا بشريا يترصده، وفي لحظة وسوسة شيطانية،…

View On WordPress

التشرد في زمن كورونا

التشرد في زمن كورونا

IMG 20200914 WA0020

بقلم جواد الزهراوي

أينما وليت وجهك في مدينة الدار البيضاء كنمودج لباقي المدن المغربية تجد تجمعات لأطفال الشوارع يبحثون عن لقمة يسدون بها الجوع وعن دريهمات لتوفير جرعات من “السلسيون”و كدا عن مكان يفترشونه بالكارتون.

منطقة اونفا واحدة من المناطق المعروفة بالعاصمة الاقتصادية. إشراق شمس يوم جديد مانحة الضوء الاخضر الأشخاص في وضعية سوية بالاستيقاض في جو مطمئن مليء باحترازات وقائية بقضة من حديد في…

View On WordPress