الأثنين. مايو 20th, 2024

كلامي صادق

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

كلامي بكل يوم صادق
بالغ المعنى ، للقلب طارق
ليس فيه شك ولا عوائق
لا ندم فيه و لا ناعق
فيه حنين الماضي المشرق
و صوته بالقرب واثق
كلامي يحن للعلى الفائق
و لما كان من خير معانق
فما طوى الزمان خير صادق
ولم يطل النسيان حب عاشق
كلامي أيقظ حلما و املا
أنعش قلبا و روحا اكتملا
وأحيا قلمين للابداع عملا
فما كان كلامي من فراغ
بل كان نبضا للحياة مصاغ
هي لهفة فؤادي ورنته وهي سجية لبي وعفويته
فلا حروفه منمقة
و لا لغته متشدقة
فكلامي من صدقي كلام ينطقه لسان فيه هيام
للفلاح و النجاح به غرام
كلامي واضح المعنى
جميل البيان و المبنى

 

سيدتي

 

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

 

 

سيدتي
صوت الوصال اثقل حراسي
بمسمعه كرها اتعب احساسي
غصبا لا طوعا اسقط اجراسي
سيدتي
نعم سمعتها فأرعدت فرائسي
و وقع لحنها اطبق على انفسي
فما عدت اسمع الا صوت نفائسي
سيدتي
قلبي مشاكس ينشد وصالا
يدغدغ روحي يحرق حالا
يخرق الوجد يمزق الاحوالا
يغزو أحلامي يعلن حضر تجوالا
يثييم الفؤاد يغشى المحالا
سيدتي
لماذا ترفعين الراية و القلم
اليس من حقنا ان نعيش حلما
او ان نحب صدقا و علما
سيدتي
احساس صادق لا جرم فيه
و لوعة القلب تظهر ما فيه
فلا فؤاده يجفو و لاكلام فيه

نور الدين الصايل.. فيلسوف السينما المغربية

الدكتور سعيد منتسب

كان رأسه ممتلئا حتى آخره بالسينما، وظل اهتمامه بها طازجا على الدوام، يغرد خارج السرب العام، ويحاول أن يجمع دائما بين الفكرة والصورة والكلمات، وكان بالفعل هو الاستثناء المثير للجدل، إذ كلما تحدث عن السينما كان يفعل ذلك بقلب شاعر شديد الحساسية.

ولا أكتم بأنني كنت شديد الإعجاب به، منذ أن رأيته أول مرة في بداية التسعينيات، وتحديدا في إحدى دورات مهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة. كنا آنذاك طلبة بكلية الآداب بنمسيك، ونمثل النادي السينمائي للكلية (ابراهيم زرقاني، عبد المجيد سداتي، عبد الخالق الساخي، عبد الرزاق ضريا، أبو الدهاج نور الهدى، عبد الله أستاذ، سعيد منتسب..). كان الماستر كلاس الليلي يبدأ في منتصف الليل، ويستغرق في المعدل أكثر من ساعتين، وكان الرجل الذي يلتهم العالم في “رمشة عين”، يصرف الغيوم عنا بسرعة غريبة، يتحدث عن السينما كما لو كان يقرأ من كتاب فلسفي.

ومنذ ذلك الحين، ظل نور الدين الصايل حاضرا بقوة في صلب رؤيتي للسينما: “الفيلم” يقع خارج المتعة، وقريبا جدا من المعرفة. كان يستعرض آراء النقاد والفلاسفة دون غطرسة، لدرجة أنه يمنح للفيلم حياة أخرى. فالفيلم، دائما، يستعرض تجربة إنسانية وفلسفية بكل غزارتها وتعقيداتها. ولهذا اعتبرته، عن حق، المعلم الذي حرر الخطاب النقدي السينمائي من “إيديولوجيا الصراع الطبقي” الذي كان سائدا آنذاك داخل الأندية السينمائية، ومنحه تذكرة عبور إلى شكله الأصلي المنفتح على لغة الصورة والسيميولوجيا وأنواع المعرفة الإنسانية الأخرى. بل إن نظرته للسينما كانت مسقوفة بأجراس عديدة، يختلط فيه المعنى بالتأويل، وبذلك السفر اللذيذ في “الأرشيف الإنساني اللامتناهي”.

لقد كان بالفعل، كما اعتقدت، “نهرا لا يجف في صحراء”، يكتظ بمياه كثيرة، ويروينا بسخاء بأضواء من آفاق سينمائية أخرى، ويفرض علينا بهدوء أن نحطم تلك السلاسل التي تجعلنا نلوي عنق القراءة فنحملها ما لا تطيقه من “عنف إيديولوجي” متجاوز، وخاطئ في أغلب الأحيان.

لقد استمر احترامي للرجل على طراوته لمدة ثلاثة عقود، وكنت كلما استمعت إلى مداخلة من مداخلاته الكثيرة هنا وهناك، أزداد يقينا بأنه يستحق كل ذلك التوهج الذي اتسع له على نحو استثنائي، رغم أنه لم يخلف إنتاجا سينمائيا مكتوبا، ما عدا بعض السيناريوهات.

ومما أذكره من لقاءات للراحل نور الدين الصايل، أنه صرح في ليلة الفلاسفة التي احتضنها المعهد الفرنسي بالدار البيضاء قبل سنتين (2018)، بأنه ليس دولوزيا (نسبة إلى جيل دولوز)، وبأن له قراءة خاصة للمجهود الفكري الذي قام به دولوز حول السينما، وذلك أثناء حديثه عن كتابيْ: (الصورة- الحركة) و(الصورة- الزمن).

وقال الصايل، إن السينما لم تنقذ حياته، بل الأحرى أنها “أنقذته من الحياة”. مضيفا أن السينمائيّين، مثل جميع المشتغلين في الفنون على نحو عام، لا يحتاجون الفلسفة للتفكير وتأمل السينما. فالفلسفة وسيلة وليست علمًا يمتلك محتواه الخاص. كما أن السينما التي تشكل مجالا لاهتمامه هي التي تسمح بانطلاق المعاني وتحريرها عبر تشكيل انفعالات وأحاسيس تُقاتل لتقترح حقيقة أخرى للأشياء. وهو ما عبر عنه بـ”النظام”، فأي فيلم يقترح “نظاما” متكاملا يجعله، إما يشاهده إلى نهايته، وإما يغادر القاعة بعد مرور 40 دقيقة أو أقل؛ والمخرج المبدع هو الذي يستطيع أن يقبض على اللامتناهي لاستعادته، تماما مثل النحات الذي يرى المنحوتة في قطعة الرخام قبل أن يشرع في عمله، على نحو لا يمكن أن يراها سواه. وهذا هو نظام الأشياء التي يقترحها علينا كل فيلم سينمائي.

واستشهد الصايل بفيلم “أوديسا الفضاء” لمخرجه ستانلي كوبريك، بوصفه “أحد أحسن الأفلام في تاريخ العالم”. إنه، في رأيه، فيلم مركّب من الموسيقى، المتمثلة في مقاطع ليغيتي، وريتشارد شتراوس، وجون شتراوس؛ لأن العالم أتى من صوت تكوَّن منه كل ما سيكون من ضوء وأشياء.

وأوضح الصايل أن ستانلي كوبريك يحكي في “أوديسا الفضاء” قصة العالم منذ إنسان ما قبل التاريخ وصولا إلى مرحلة الذكاء الصناعي، وما سيحدث مستقبلا، مشيرا إلى أن المخرج صوّر خوف الإنسان من الاختفاء بسبب تطور الذكاء الصناعي منذ الستينيات، واستمرار ذهاب العالم دون أن يعرف إلى أين، الذي تعكسه لقطة توجه المركبة إلى كوكب المشتري.

وقال الصايل إن “قوة الذات تكمن في المعرفة التي يجب أن تكون هدفا لنا بوصفنا أناسا”، مضيفا أنه “في الفهم من أجل الفهم فرحة اسبينوزية؛ لأنه داخل هذا المجال المغلق نجد انفتاحا مطلقا يقودنا إلى المعرفة لذاتها، مما يجعلنا نشعر بالغبطة، وبذلك يكون الأبد هو الشيء الوحيد الذي يجب أن نفكّر فيه، مع كل ما نعيشه وما سنعيشه، ورغم الفواجع التي نراها”.

وقال الصايل إن ضرورة قول “نعم” للوجود بأكمله، لا لأنفسنا وحدنا، تتمثل في أن إحساسنا بلحظة غبطة واحدة، وهذا يعني أن الوجود بكامله قد التحم من أجل جعلها ممكنة.

وتحدث الصايل عن مفهومي “الترتيب” و”المسافة”؛ “الترتيب” بمعنى أن العمل السينمائي يقدم للمتلقي إمكانية “إعادة ترتيب العالم” ومشاركة السينمائي عمليته الإبداعية والرغبة في ترتيب العالم المبعثر. فيما تعني “المسافة” أخذ مسافة من كل شيء كما تطرحها السينما عامة. فالشاشة، حسب الصايل، تعلم المتلقي أن “يحتل المكانة التي يجب أن يحتلها”. كما أن هناك مسافة أخرى بين آلة بث الصور والشاشة، وبين الكاميرا والأشياء المصورة، وبين الواقع والخيال، وبين المرئي واللامرئي، وبين المقول واللامقول.. إلخ.

ما بكى قلبي بكاء الوالهين

 

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

 

ما بكى قلبي بكاء الوالهين
و ما ضاع حبي بين العاشقين
و ما نذب عشقي جراح الهائمين
إنما يحمل بين طياته حبا دفين!!
نسير معا في رحلة عبر السنين
فما زادنا كل ذلك إلا صبر الحنين
هو ذاك الحمل الجميل رغم الأنين
يجهد العقل و يدمي القلب الحزين
كم علمنا من حبه به تيام الناسكين
و ما نسيت بعشقه مقام السالكين
كل يوم يطوف قلبي بالبيت الأمين
يحرم يرتوي و يؤدي مناسك الملبين
فحلاوة البقاء وله في هوى المغرمين
فأسعد يا قلب، و اصرف عذول الغارمين
و حقق ثم حلق سابحا في سماء المرتجين
فغدا يعمر القلب بهوى و عشق المغرمين
وتسكن المواجع عنه وترحل أهات الواردين

الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

من تكون الفاتنة أمندين التي اعتلت عرش جمال فرنسا ؟

 توجت أماندين بوتي، التي مثلّت منطقة النورماندي الفرنسية، بلقب ملكة جمال فرنسا 2021 في حفل تم تنظيمه أول أمس السبت.
واختيرت الحسناء البالغة من العمر 23 عاما، من بين 29 مرشحة، تراوحت أعمارهن بين 18 و24 عاما.
وتم تتويج ملكة الجمال الجديدة في الحفل الذي أقيم بدون جمهور، لأول مرة في فرنسا بسبب الظروف الصحية.
وتحضر أماندين لنيل درجة الماجستير من جامعة كاين الفرنسية، تخصص إدارة مؤسسات صحية.
وقالت أماندين بوتي، إنها ستسعى لتغيير صورة المرأة في المجتمعات وإظهار قوتها، وقدرتها على القيام بأي شيء.
وتعتبر مسابقة ملكة جمال فرنسا، من بين أقدم مسابقات الجمال في العالم، ونظمت لأول مرة في العام 1920.

F GG KK ملكة جمال فرنسا 1

دهاليز الأحد:” وهي ابنة السبع سنوات عشقت المافيوزي”

 

عبدالرحيم الشافعي- كاتب صحفي- المغرب
إهداء الى الأنسة “سلوى بنشباني ” عاشقة الحب والغرام

“وهي ابنة السبع سنوات عشقت المافيوزي، و دعت ربها في صلاة الفجر طمعا في الزواج به، تلك أمنية فطرت فؤاد معلم بسيط حينما طلبها للزواج في سن العشرين، لكنها جعلت الصحفي في سن الثلاثين يخبرنا القصة.”
“عبدالرحيم الشافعي ‘ دهاليز الأحد” .

وهي ابنة السبع سنوات عشقت المافيوزي

وهي ابنة السبع سنوات عشقت المافيوزي، و دعت ربها في صلاة الفجر طمعا في الزواج به، تلك أمنية حطمت فؤاد معلم بسيط حينما طلبها للزواج في سن العشرين، لكنها جعلت الصحفي في سن الثلاثين يخبرنا القصة، قصة رجل بسيط من عائلة بسيطة، ذاق المر و الأمر، فتذوق من المر حلاوته، بين الوردة و الشوك، عطر هب نسيمه في جوف الليل و الناس نيام، أنار سراج الصبح، و أوقد شعلة الشوق في قلب مات فأحياه الله في غفلة منه…
عاشقة المافيوزي، لها من كل ما تعشق نصفين، نصفه لها ونصف للمعلم البسيط الذي رفضته، حتى العطسة بعد الاستيقاظ من النوم بعشر دقائق نصيب، و حتى اللون الأزرق على عروشه، و حتى الفكرة في أصلها، و تلك العطور التي تسبب حكة في العين، و موسيقى المافيا التركية، و أغاني الزمن الجميل نصيب…إلا الزواج لم يكن هناك نصيب، لأن سلطة المافيوزي أقفلت الأبواب و الشبابيك على قلب فتاة في السابعة من عمرها، دعت ربها في جوف الليل و الناس نيام…قائلة :
أريده مافيوزيا …
فكسر قلب المعلم، واستمرت حلقات الرفض، وللقلم بقية…

المغرب يستضيف افتراضيا مسارح جامعية عالمية

عن موقع “العرب”

 تنظم عن بعد، في الفترة الممتدة ما بين 21 و27 ديسمبر الجاري، الدورة 32 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في الدار البيضاء، تحت شعار “المسرح والحلم”.

وأوضح المنظمون في بلاغ لهم أنه “بعدما اعتادت الدار البيضاء أن تحتفي بعرس مسرحها الجامعي مع إطلالة الصيف وانتهاء الموسم الجامعي، بدءا من 1988، أدت الظروف الاحترازية التي يعيشها العالم حاليا، إلى تأجيل الدورة 32، لتقرر اللجنة المنظمة أن تقيمها في الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ديسمبر 2020، عن بعد”.

وأضاف البلاغ أن تنظيم هذه الدورة عن بعد يجسد إيمان منظمي المهرجان بأهمية “استمرارية هذا المشروع الفني والثقافي والتواصلي بين شباب العالم”، مشيرين إلى أن هذا الحدث يسهم في خلق “مؤتمر فوق العادة تناقش وتتصاهر وتتلاقى فيه الثقافات”.

وينتظر أن تعرف الدورة 32 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي مشاركة عدة دول عبر العالم، منها بالخصوص المكسيك وفرنسا ولبنان وتونس وفلسطين وسوريا، إلى جانب ساحل العاج وكوريا الجنوبية وإيران وألمانيا واليونان والمغرب.

وإضافة إلى العروض المسرحية، يتضمن برنامج الدورة تنظيم ورشات تكوينية، ومائدة مستديرة لمناقشة محور الدورة التي ستحتفي بالمسرح والحلم.

وأبرز المنظمون أن اختيار هذه التيمة شعارا للمهرجان يعكس الرغبة في “تحقيق دورة حالمة تترافع من أجل الحلم ومع الحلم وبالحلم، لاسيما وأن المسرح له علاقة جدلية بالحلم، بصفته إبداعا إنسانيا يوظف المخيال وآليات الحلم في كل أبعادها، وصولا إلى تحقيق حلم العرض المسرحي، الذي كان فكرة ثم رؤية، ومر من مراحل حالمة متعددة إلى أن أصبح فرجة تحلم بالتواصل مع المتلقي”.

إضافة إلى العروض المسرحية يقدم المهرجان ورشات تكوينية ونقاشات لمحور “المسرح والحلم

واعتبروا أن الدورة الحالية من مهرجان المسرح الجامعي، بصيغتها الجديدة، هي “دورة جديدة ومتميزة ومختلفة ستقام عن بعد بإحساس القرب، وستلتزم بالمعهود المهرجاني”.

وأكدوا في البلاغ ذاته، أن المهرجان سيحافظ، مع ذلك، على بنيته العامة المنسجمة مع أهدافه المتمثلة أساسا في خلق فضاء للتكوين واللقاء والتعارف بين شباب العالم، والإسهام في جعل مدينة الدار البيضاء ملتقى للفنانين والمبدعين ومحبي الفرجة المسرحية من كل بقاع العالم.

ولفتوا إلى أن الاستثناء هذه السنة، يتمثل “في أن هذا الحدث والتفاعل سيكون عن بعد لنواصل الرسالة، ولإعطاء صورة طيبة عن المغرب كبلد للانفتاح والتسامح والتعايش بين الثقافات والديانات. كما اعتادت كل الدورات”.

وسيخصص المهرجان تحية تقدير وامتنان لفعاليات وطنية ودولية ساهمت بخدماتها الجليلة في المجال الفني والثقافي والمسرحي تحديدا، من خلال لحظات اعتراف وتكريم واستحضار.

وأشاروا إلى أن “هوية المهرجان، باعتباره مشروعا ثقافيا جامعيا، تؤسس لثقافة تفتح آفاقا عالمية لشبابنا بإعطائه فرصة الانفتاح على الآخر والتفاعل معه، والإقبال على كل الممارسات والإبداعات الفنية، ومنها المسرح، لاكتساب مهارات شخصية ومهنية تفتح لهم فرص الانخراط والمساهمة في كل المشاريع والأنشطة التنموية في البلد”.

كما يواصل المهرجان انفتاحه الفني والثقافي على مختلف الجامعات المغربية وعلى العالم، الأمر الذي يجعل منه فاعلا مهما في كل التحولات والتطورات التي عرفها المسرح داخل المغرب وخارجه، على مستوى الرؤية والتقنية والتدبير، وأيضا على مستوى الدراسة والبحث والإبداع.

واستطردوا أن “الرغبة في تطوير ونجاح الممارسة المسرحية داخل الجامعة المغربية هي الهدف الذي يحفز المنظمين على السير قدما بالمهرجان لضمان استمراره وتوسيع مجال إشعاعه باعتباره وجها مشرقا للفنون بالمغرب، يعطي صورة طيبة عن الجامعة المغربية باعتبارها فضاء للإبداع والخلق والانفتاح على العالم بكل مكوناته”.

يضاف إلى هذا الدور الفعال الذي يقوم به المهرجان، المنظم من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك، جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء، في تنشيط دبلوماسية ثقافية جامعية موازية، من شأنها التعريف بالمغرب وبمختلف مظاهر نموه وتقدمه.

ونذكر أن الدورة 31 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي كانت تحت شعار “المسرح والتغيير” وانتظمت في الفترة من 2 إلى 7 يوليو 2019، واستقبلت مسرحيات من جميع أنحاء العالم، عكست انفتاح المغرب وجامعته على جميع التجارب وعلى كل الثقافات والتغيرات والتحديات التي يعرفها العالم الحديث. كما كرم المهرجان أربعة أسماء مسرحية بارزة في الساحة المغربية هي الممثلة زهيرة صديق، المخرج بوسرحان الزيتوني، المسرحي رشيد فكاك والمسرحي والإعلامي إدريس الإدريسي.

قصة قصيرة:أم لنفسها

بقلم حسناء مندريس

إهداء:
إلى كل من يحمل في قلبه ذرة من الانسانية
إلى روح أمهات اختطفتهن الموت وتركن خلفهن صغارهن
إلى كل طفل أجبرته الظروف أن يكون أما لنفسه
إلى أمنياتي المفقودة في زمن الخداع

أم لنفسها
كانت النساء جالسات على الطاولات في انتظار البدء في الأكل صمت مطبق هدوء بعد ثرثرة لا أذكر كم دامت، لتنطق إحداهن بعمر السبعينيات آمرة طفلة بعمر الخمس سنوات قائلة: هيا اذهبي للجلوس هنالك بجانب رفيقتك في الدراسة، شيء ما جعلني أتابع تصرفات الطفلة، كانت جميلة ومهذبة وملامح الحزن تكتسي محياها، تسللت من مكاني وأجلست غيري فيه، لتكون فرصة وأجلس بجانب الطفلة، كنت أراقبها باستمرار كانت تأكل بهدوء تام، وبطريقة بطيئة، آمرتها أن تأكل بطريقة جيدة والا تخجل، لهنيهة ساءلتها: دونما أن يدري أحد بنا هل تلك المرأة أمك؟ أجابتني كلا إنها جدتي، لتلتقط حديثنا إحدى النساء اللواتي كنا بجانبي، فأسرعت مستفسرة قائلة: وأين أمك؟ أجابتها الصغيرةبكل جرأة ومرارة وتحدأمي ماتت، صمت خيم عني وعلى الحضور، لتمتزج المرارة بالألم باللقمة في حلقي، غصة أحسستها تمنيت لو أن وقاحة المرأة لن تدفعها للاستفسار عن أم الصغيرة ، المهم كان وتذكرت جيدا حديث خالتي عن أم الطفلة،كم كانت جميلة، وكانت تشتغل مهندسة معمارية، وأثناء ذهابها الى عملها منذ سنتان خلتا، ماتت المرأة إثر حادثة سير برفقة صغيرها الذي من سوء حظه أنها أخذته ذاك اليوم السيء ليؤنس وحدتها، بعد الحادث تزوج الاب مباشرة بواحدة أوهمته أن تكون أما بديلة لبناته الثلاث، حملت المرأة وما ان وضعت حملها حتى لاذت بالفرار، طالبة الزوج بالانفصال عن بناته الصغيرات، هن الآن دون أم ودون أب هن أمهات أنفسهن وهن أباء أنفسهن، وأنا متشردة بفكري بين الحياة والموت أريد تقمص دور الأم للحظة خاطفة، و قد تنسج منها الصغيرة بعدي حكايات قصة قد تطول عبر ذاكرتها لسنين، أنزلت رأسي اتجاه الصغيرة مستفسرة إياها قائلة: ما اسمك؟ فأجابتني الصغيرة قائلة: اسمي كوثر. فقلت لها: اسمك اسم جميلل، فرحت الطفلة بعض الشيء، وفرحت أنا لأنني قمت بدور المهرج وأتقنته وكان كل همي أن أبعد الحزن عن الطفلة والدموع من عيونها، و أن أبعد غصة الألم من حلقي، وتوفقت وواصلت كلامي للصغيرة بسؤال استنكاري، أتدرين أن أمك لم تمت بل هي في السماء تنظر اليك وتراقب صبرك وحبك للحياة ولامك؟!، تبسمت الطفلة وتبسمت أنا لأنني أتقنت دوري، واستفسرتها بطريقة لطيفة مخاطبة إياها:ما اسم أمك؟ أجابتني :مثل اسمك، حسناء_ تجهم وجهي وعلمت أنها لعبة القدر مع كل حسناء، عدت لأتقمص دور المهرج من جديد في تصنع ابتسامة وفرح مزيفان أمام الصغيرة ،وأنا منذ اليوم سأكون مثل أمك وأعدك بصداقتي، فرحت الصغيرة بكلامي وبصداقتي، لهنيهة ومباشرة بعد انتهاء الأكل ،قفزتالجدة من مكانها وطالبت الصغيرة بالرحيل. ودعتني وماودعتها وعيناها مشروع دموع وغصة الألم لم تفارقني،وضعت الطفلة يدها في يد جدتها،الا أن رأسها استدارته للخلف، عيونها محدقة في، تتوسلني بنظراتها ألا أتخلى عنها، صمت يطبق عني، حزن يعتريني من رأسي حتى أخمص قدمي، ارتحلت أنا أيضا من المكان، وعدت أدراجي لبيتي ،لكنني لم أعد هذه المرة وحيدة،فقد حملت معي قلب طفلة أحبتني بصدق، قد لا أراها مرة ثانية لصعوبة الموقف الا أننا امتلكنا بعضنا البعض…

 

جمعية أحفاد الغيوان تتحدى الجائحة وتنظم مهرجانا دوليا

 

بلاغ صحفي 14 دجنبر 2020

في إطار الأنشطة الفنية و الثقافية لجمعية أحفاد الغيوان للفن و رغم ظروف كوفيد 19 الذي يجتاح بلدنا وكل بلدان العالم .

تنظــــم : ” مهرجان الحال الدار البيضاء بنكهة دولية ”

تحت شعار : تلاقح الثقافات

التي دأبت الجمعية على تنظيمه كل سنة وعرف نجاحا باهرا .

الدورة الخامسة تنظم بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة جهة الدار البيضاء سطات و مجلس جماعة الدار البيضاء بالإضافة إلى مقاطعة عين الشق

وستعرف حفل تكريم :

الفنان المقتدر محمد الباهري أحد أوائل مؤسسي المجموعة الرائدة المشاهب بالإضافة إلى مجموعة لجواد وبنات الغيوان ، حيث سيكون عبارة عن ندوة فكرية بمشاركة إعلاميين و مثقفين و فنانين مع النبش في ذاكرة الأغنية الغيوانية.

الحفل سيقام بالنادي الأثري المعروف ب : السليلة على أرض الواقع مع البث المباشر يوم الافتتاح 23 دجنبر 2020 ، ابتداء من الساعة الرابعة زوالا ، الكائن بزنقة العرعار RUE AL ARAAR قرب ROND-POINT

مرس سلطان الدار البيضاء .

ستتواصل فقرات المهرجان ببرنامج فني و ثقافي متنوع حيث ستتم استضافة فنانين أجانب و من الجالية العربية و من داخل المملكة إلى غاية 31 دجنبر ، ابتداء من الساعة التاسعة و نصف مباشرة على صفحات الشركاء و صفحة المهرجان .

بحضور فعاليات وازنة في مختلف المجالات منها الرياضية و الفنية .

و إلى ذلك يعتبر هذا البلاغ بمثابة دعوة لكافة وسائل الإعلام من صحافة مكتوبة ومرئية وسمعية و إلكترونية مع احترام كل الشروط الإحترازية المعمول بها من لدن وزارتي الصحة و الداخلية.

مدير المهرجان الفنان محسن أبوزين عن مجموعة أحفاد الغيوان

83 54 53 60 06

 

 

IMG 20201215 221635